الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
Samah Hadaia : المهجر..بين تحديات وخيارات
#الحوار_المتمدن
#Samah_Hadaia ربّما لم تعد العودة الطوعيّة للسوريين من المهاجر أمراً وارداً الآن مع عدميّة سياسيّة واسعة، لكنّها حقًّ، وتظل أملاً وحلاً لجمهور واسع من السوريين المهجّرين وعوناً لبناء سوريا المستقبل عند سقوط نظام الاستبداد وجلاء جميع العصابات العسكريّة والجيوش المحتلة وتوقّف الملاحقة الأمنيّة بحق السياسيين المعارضين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان. الحديث عن السوريين في المهجر، نحا، غالباً، في أدبيات الثورة السوريّة نحواً عاطفيّاً وإغاثيا مقتفياً أثر الجانب الإنساني وصارفاً النظر عن التحليل الموضوعي الضروري للتخطيط المستقبلي عند عودة السوريين لسوريا. السوريون في المهجر من لاجئين ومهجرين أو مهاجرين، يعايشون مثل غيرهم من القادمين الجدد إلى دول ومجتمعات جديدة متقدمة مغايرة ثقافيا وحضاريا وسياسياً، ظروفاً عسيرة للاندماج الاجتماعي والمهني واللغوي والثقافي، ويقاسون من تناقض الأحاسيس بالانتماء والهوية الذاتية والقوميّة للشخص وللجماعة. بعضهم ينجح ويتحكم بنفسه، وبعضهم يعلق في القلق والاضطراب والعدميّة.هذه المقالة القصيرة توضّح بعض التحديات وخيارات الحلول. جهود كبيرة بذلتها وتبذلها أطياف مثقفة من الجالية السورية والجاليات العربيّة للمساعدة في إدماج السوريين في البلاد التي قدموا إليها، وتمكينهم نفسياً وصحيّاً للتغلّب على الاضطرابات والأمراض الناجمة عن معاناة الحرب والنزوح والتشتت، بالإضافة إلى دعم مطالب الثورة السورية التحرريّة والديمقراطيّة سياسيا. لاشك أنّ علاقات الجاليات الجيدّة بالمجتمعات المحليّة والمنظمات الحقوقية والإنسانيّة والجهات السياسيّة التي نشطوا فيها سهّلت عليهم العمل، لكنْ، وتجنّباً للمبالغة؛ فإنّ المجتمعات الغربيّة التي بلغت درجة عالية من البيروقراطية والتعقيد المؤسساتي والسياسي، لا يمكن أن تصغي لحديث القوى الضاغطة لنصرة القضيّة السوريّة وغيرها من القضايا العربيّة الإشكاليّة إلا بما يوافق سمعها وثوابت مصالحها السياسيّة. المشاكل والمتناقضات التي تحيط بالسوريين في المهجر كثيرة ومعقّدة تؤثر في نمط حياتهم ورؤيتهم، بعضها امتداد لإشكاليات الواقع العربي، وأخرى أضافها الواقع الجديد في الدول التي يقيمون فيها، وهي تنعكس، سلباً وإيجاباً، على علاقاتهم بأنفسهم وعلاقاتهم بالمجتمعات الجديدة، وعلى صلتهم بمجتعاتهم وأوطانهم التي قدموا منها، في صراع بين الانسلاخ والتبعيّة وصولاً للتوازن والاتزان. وهي مشاكل متنوّعة ترتبط بخلفيّة الأفراد الثقافيّة والاجتماعيّة والفكريّة، وبأوضاعهم ومعاناتهم، وبطبيعة البلاد التي يقيمون فيها؛ فلكل بلد ظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخدماته الخاصّة لدعم التشغيل والاندماج وتوطين المهاجرين واللاجئينّ. استقبلت الدول منذ الثورة واندلاع الحرب والعنف في سوريا أكثر من 5 مليون سوري، إضاقة إلى الأعداد القديمة السابقة التي كانت قد هاجرت أو تهجرت نتيجة القمع؛ من معارضن سياسين للنظام السوري، أو هاربين من القوى الإرهابية العنصريّة المتسلطة على بعض المناطق السّوريّة، ومؤيدين للنظام، بعضهم شبيحة وجواسيس. وهناك لاجئون لأسباب اثنيّة أو لأسباب شخصيّة مرتبطة بالشأن الجنسي والجنسوي، لا علاقة لهم بالقضايا السياسية والوطنيّة والثورة، ولا تعنيهم إلا مصالحهم الخاصّة. لذلك رصّ المشاكل والحلول في رف واحد غير ممكن، لكنْ، يمكن تحديد إطار عام لها. لعل أهم مشكلة هي الاندماج وما وما ينجم عنه. فالسوريون ينتشرون في مجتمعات غريبة عنهم، لكنّها مجتمعات عقلانيّة ماديّة تحكمها قيم المال والعمل والقانون، ......
#المهجر..بين
#تحديات
#وخيارات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693499