الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود قبيلات : ولن يستبينوا الرُّشدَ إلا ضُحى الغدِ[1]
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات اعتاد أصدقاء الشَّهيد ناهض حتَّر ومحبّوه، أن يزوروا ضريحه، في ذكرى استشهاده (25 أيلول/سبتمبر) مِنْ كلّ عام، ليحيوا ذكراه وينوّهوا بمواقفه المشرّفة ويضيئوا على مبادئه النبيلة. هذا العام (2020) عطَّلتْ جائحة كورونا كلَّ شيء. بدلاً من التَّجمّع عند ضريح ناهض، سنحيي ذكراه على مواقع التَّواصل الاجتماعي.. وتالياً مساهمتي:الشَّخص الَّذي اعتدى على نجيب محفوظ وحاول اغتياله، قال في المحكمة إنَّه لم يقرأ له شيئاً. مَنْ لم يقرأ لكاتب، فهو لا يعرفه مطلقاً. فبأيّ حقّ وبأيّ منطق يسمح لنفسه بأنْ يحاكمه ويُصدر عليه حكماً نهائيّاً بالموت؟!في الواقع، فاقدوا الضَّمير مِنْ مفتي الفتنة ومسيِّسي الدّين والمتاجرين به هم مَنْ يتحمَّل المسؤوليّة الأولى عن اقتراف مثل هذه الجريمة. وفي ما يتعلَّق بالشَّخص الَّذي اغتال الشَّهيد ناهض حتَّر، فلا أعرف ماذا قال في المحكمة؛ لكن من المؤكَّد أنَّه لم يقرأ له شيئاً ولم يعرف عنه أيّ شيءٍ ذا قيمة. هو يعرف فقط ما جاء في حملة التَّحريض الظَّالمة وغير النَّزيهة والمفبركة بشكل مفضوح الَّتي شنَّتها جريدة «الإخوان المسلمين» («السَّبيل») على ناهض وما بثَّه جيشهم الإلكترونيّ ضدّه على نطاقٍ واسع، وكذلك الكلام التَّحريضيّ غير المسؤول الَّذي أدلى به مسؤولون رسميّون كبار. فهل كان القاتل – وهو يطلق النَّار «دفاعاً عن الدِّين» – يعرف، مثلاً، أنَّه قتل الكاتب والمثقَّف والمناضل السّياسيّ الَّذي كان قبل وقتٍ غير بعيد قد كتب أعمق وأجمل مرافعة للدِّفاع عن الرَّسول الكريم ضدَّ الرَّسوم الدّنماركيّة المسيئة؟أشكّ في ذلك؛ فقد كان مجرَّد مسدَّسٍ تمَّت تعبئته وتوجيهه نحو الهدف المطلوب، وفي اللحظة المناسبة، ضغط المجرمون الحقيقيّون على زناده فانطلقت الرَّصاصة. أكثر مِنْ مرَّة، سمعتُ، بتأثّر شديد، والدة الشَّهيد ناهض وهي تتحدَّث عن منفِّذ جريمة القتل بنبرة تشي بالتعاطف، مدركةً بعمق أنَّه مجرّد ضحيّة. على أيّة حال، ليس القاتل وحده مَنْ لم يقرأ.. أنا أتحدَّى أن يكون أيّ واحد من الَّذين شنّوا حملة التَّحريض الإجراميّة ضدّ ناهض حتَّر وتسبَّبوا بإزهاق روحه قد قرأ له لو كتاباً واحداً أو يعرف شيئاً عن مقدار أهمّيّة كتابته. بالنّسبة لهم كان مجرّد خصم سياسيّ خطير وقد حانت لحظة التَّخلّص منه.مِنْ هنا، قلنا ونقول دائماً، إنَّ السَّماح بتوظيف الدِّين لأغراض سياسيّة مِنْ أيّ طرفٍ كان هو أمرٌ خطير.. بل خطير جدّاً. والشّواهد على ذلك حولنا وفي أيّامنا أكثر مِنْ أنْ تُعدّ أو تُحصى، ولا تقتصر على جريمة اغتيال ناهض حتَّر وحدها. كان ناهض، بالنّسبة لمخالفيه، خصماً سياسيّاً عنيداً، وثابتاً، وواضح الرّؤى والمواقف، وعميقاً، وجريئاً، ومِنْ أفضل من امتلكوا ناصية فنّ المقالة السياسيّة عربيّاً، وبما أنَّهم لم يمتلكوا ما كان يمتلكه مِنْ سعة الثَّقافة وعمق الفكر وقوّة الحجّة والابداع الفنّيّ في الكتابة السِّياسيّة، نقلوا المعركة بينهم وبينه مِنْ ميدان السِّياسة والثقافة والإبداع، إلى ميدان الدِّين، ونصَّبوا أنفسهم هناك ناطقين باسم ربّ العباد، وباسم ربّ العباد أصدروا حكمهم المبرم بالإعدام على خصمهم السِّياسيّ الخطير ذاك.وإذا كانوا قد اغتالوا ناهض حتَّر بذريعة دينيّة مفتعلة، فما هي، إذاً، الحجج والذّرائع التي اغتالوا بها: الشَّهيد شكري بلعيد، والشَّهيد الحاج محمّد البراهميّ.. وسواهما؟ولكن ما لم ينتبهوا له، بل أعماهم حقدهم عن رؤيته، هو البديهيّة التَّالية: تستطيع أنْ تتخلَّص مِنْ جسد خصمك السِّياسيّ ......
#يستبينوا
#الرُّشدَ
ُحى
#الغدِ[1]

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695080