الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهند طلال الاخرس : كل يوم كتاب؛ غربة الراعي
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس #كل_يوم_كتابغربة الراعيسيرة ذاتية لاحسان عباس، وهو كتاب من القطع المتوسط ويقع على متن &#1634-;-&#1639-;-&#1633-;- صفحة ومن اصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع &#1634-;-&#1632-;-&#1632-;-&#1638-;-. تكاد تكون سيرة الكل الفلسطيني واحدة، فهي سيرة جمعية ابتداء، جمعية؛ لانها مرتبطة بوطن محتل تكالبت عليه شتى ويلات الدهر، وجار عليه الزمان وتشتت بفعل النكبة، وسُلب الهوية والوطن والتاريخ والحضارة واعطي الخيمة، وطمست هويته في محاولات دؤوبة لشطبها وتذويبها، واوقف على الحدود والمعابر ومطلوب منه دوما مراجعة الدوائر الامنية والمخافر، ورغم تحصله في احيانا كثيرة على جنسية اخرى إلا ان هناك غربة بقيت تلاحقه اينما حل وارتحل، ولعل احسان عباس لم يبتعد كثيرا عن هذا المقصد والمعنى عندما وضع كتابه هذا تحت عنوان غربة الراعي، او لعله اراد ان يذهب الى عوالم اخرى مجهولة بالنسبة لنا وما نلبث ان نمسك بسبب تلك التسمية مع بداية اول صفحات الكتاب.سريعا ما تبدا صفحات الكتاب واحداثه بالبوح عن اسباب تلك التسمية، لكن على عاتقك انت وحدك يقع عبء اكتشاف ذلك السبب او تلك الاسباب وتركيب مفرداتها واحدة تلو الاخرى لتصل لتلك النتيجة. وهذا ما قد يشكل سببا مشوقا يضاف الى جملة اسباب اخرى تدفعك لقراءة هذه السيرة والنهل منها دون ان تغفل وانت تسير مع الكلمات الى تفكيك تلك الاحجية القابعة خلف ذلك الاسم.وسيرة الفلسطيني يتداخل فيها الخاص بالعام حتى ولو ابى، لان السيرة وبكل بساطة تعني قبل كل شيء حكاية الماضي على نحو ما،وسيرة احسان عباس جائت ضمن هذا السياق، فهو يبدأها بالحديث عن عين غزال مولده ومسقط رأسه وسبب تسميته هو واخوانه احسان وتوفيق وبكر بهذه الاسماء ، وحكاية الاسم مع امام الجامع وانها جائت تيمنا لقوله تعالى "وما زادهم إلا احسانا وتوفيقا" ، وشيوع قصة البركة في الطفل احسان وسبب ذلك الاعتقاد مرده لتلك العادات والطقوس السائدة في القرى والمجتمعات الريفية والتي شكلت احدى صور الحياة الاجتماعية للشعب الفلسطيني قبل النكبة.يبدأ احسان عباس في سرد حكايته بلغة بسيطة وبريئة وبعيدة عن التكلف في تماثل واضح يعبر عن تلك المرحلة ومفرداتها. ويستمر في استرجاع حكايا ابن الريف البسيطة والبريئة والتي سرعان ما يكتشف سذاجتها، ورغم هذا الاكتشاف المبكر، إلا ان تلك البيئة المنتجة لذلك الموروث ولتلك العادات البالية -على اقل تقدير- لم يكن من السهل على الانسان الريفي ان يتخلى عنها، وان استطاع فقد تخذله الايام، وتتركه في العراء معطية الفرصة للرياح لتحمله كيفما تشاء.ينتقل احسان عباس لاكمال دراسته في حيفا وسرعان ما تبدا عينه تتفتح على عالم آخر، اكبر من ذلك المجتمع القابع بين جبلين والمسمى قرية، في حيفا كانت الايام تخبىء له الكثير، كانت كأنها تعده لما هو اسوأ له ولشعبه ككل، في حيفا جاع وتعرى ونام في الشوارع، وخاف ولاذ بجدار الجامع(جامع الاستقلال) يحتمي من وقت لا يعرف كيف يصرفه وقد غابت طفولته تحت ظرف الغربة في المدينة، في حيفا يعيد احسان عباس اكتشاف الاشياء، ويتعرف لاول مرة على اشياء واسمائها مثل النظارة والحلويات والملبن والتمرية(مؤلم جدا حين يخبرنا احسان عباس انه فارق حيفا ولا يعرف ما هي التمرية) ص &#1639-;-&#1633-;-، لكن الاهم ان ظروف الحياة وشقائها معه كانت تؤكد مع كل شمس يوم جديد انه لم يعد طفلا، فعرف معنى الغربة في كل شيء. كعادته في البعد عن التصنع لا يلبس احسان عباس ثوبا ليس له، ولا يدعي بطولات لم تكن دربه ولا حتى هاجسه. يمشي بمظاهرة تنطلق من جامع الاستقلال حيث الشيخ تقي الدين ا ......
#كتاب؛
#غربة
#الراعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675488