الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سومر الياس : قراءة في الرسالة السياسية لسبينوزا
#الحوار_المتمدن
#سومر_الياس تميز الفكر السياسي الأوروبي الحديث بفلسفة خاصة مميزة له على الرغم من تنوع مدارسه المختلفة، كان من نتائجها ظهور النموذج السياسي المسمى بالدولة الليبرالية الديمقراطية، تلك الدولة التي باتت تطرح نفسها وكأنها النموذج الوحيد والمنتصر في عالم الافكار السياسية، أو كما تجرأ بعض منظريها وأعلنها بأنها نهاية التاريخ، ويدفعنا هذا النموذج خصوصا وأنه بات يطرح نفسه غازيا للشعوب الاخرى الى الغوص في تفاصيل هذه الفلسفة وجذورها الفكرية لفهم عالم الأفكار السياسية من حولنا والذي من حيث لاندري يصوغ لنا حياتنا ومصيرنا.والرسالة السياسية التي نحن بصدد القراءة في صفحاتها تعتبر من الركائز التي قامت عليها تلك الفلسفة، وما أعنيه هنا تلك الفلسفة التي كونت مفهوم دولة الحق الاجتماعي أو دولة العقد الاجتماعي أو الدولة المدنية الحديثة وريثة الدولة الدينية أو دولة الحق الإلهي، وصاحب الرسالة هو باروخ سبينوزا فيلسوف أمستردام المنبوذ، المولود عام 1632 والمتوفي عام 1677 في أشد العصور ظلامية تاركا للتراث الفلسفي للبشرية أربع كتب وأبحاث جعلته أحد عمالقة الفلسفة في التاريخ.وعلى الرغم من أن البحث الاخير وهو الرسالة السياسية لم يكتمل بسبب موت الرجل إلا أنه قد قدر لسبينوزا أن يصوغ من خلاله فلسفته السياسية بشكل واضح، وقدر للكتاب أن يكون من أمهات الكتب السياسية و أن يمتلك قدرة عجيبة لإختراق أي فلسفة سياسية أتت بعده، ويمكن تقسيم الرسالة الى ثلاثة أجزاء رئيسية حسب المواضيع المطروحة، الأول ويضم خمسة فصول وفيه يتحدث سبينوزا عن علم السياسة بشكل عام ونشوء الدولة المدنية، والثاني ويضم فصلين عن الملكيات، والثالث ويضم ثلاثة فصول عن الأرستقراطيات، ومات سبينوزا وهو يكتب الفصل الحادي عشر عن الديمقراطية، وفهم فيما بعد من رسالة كتبها لأحد أصدقاءه أنه كان ينوي التحدث في فصول قادمة عن القانون وأنه كان سيضمن الكتاب أسئلة هامة في السياسة. مقدمةيبدأ سبينوزا بحثه بضربة معلم كما يقال في العامية عندما يبتدأ بالحديث عن علم السياسة كغيره من العلوم الأخرى القابلة للتطبيق، ناقلا السياسة من طوباوية كلاسيكية تميزها في كل مجتمع تقليدي الى مكان أكثر واقعية، ولا عجب في ذلك لفيلسوف لقب مهندسا، فيعتبر أنه لايوجد أسوأ من الفلاسفة والمفكرين عندما يتحدثون أو يكتبون في السياسة أو في إدارة شؤون الجماهير، فمشكلة هؤلاء الأساسية كانت في أنهم لم يتخيلوا أبدا نظريات قابلة للتطبيق ولم ينظروا الى الناس كما هم، بل نظروا إليهم أو تخيلوهم كما يريدونهم أن يكونوا وباسلوب طوباوي، فمجدوا الطبيعة البشرية حيثما كانت غير موجودة على أرض الواقع وإسترسلوا في هجاء الطبيعه البشرية الحقيقية للناس، فكان في كتاباتهم الكثير من الهجاء واللوم والقليل من علم الأخلاق والسياسة، أما نظرياتهم فوجدت نفسها دوما في يوتوبيا قصية عصية على التطبيق.ولكن على الطرف الآخر فإن رجال الدولة والسياسة أيضا لهم مشاكلهم عند تناولهم السياسة، فهم مهوسون بالمؤامرة دوما وأبدا، وتخامرهم الشكوك بالناس أكثر من مراعاتهم لمصالح هؤلاء الناس، وهم بالأساس قد تم إختيارهم لكونهم مخادعين لا لكونهم على درجة من العلم والمعرفة، وهم يعلمون بالخبرة أن الخوف هو الذي يقود الناس دائما، وأما العقل والسبب فلم يكن ليحرك بهم ساكن، كما أن التجربة علمتهم أن الخطيئة موجودة في الطبيعة ما دام الإنسان موجودا، ولكن و بشكل عام فقد إستطاع هؤلاء السياسيون أن يكتبوا بالسياسة بنجاح أكثر مما كتب الفلاسفة، ونادرا ما قد ت ......
#قراءة
#الرسالة
#السياسية
#لسبينوزا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676422