الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جاد بوهارون : لبنان والحراك الثوري على منعطف خطير
#الحوار_المتمدن
#جاد_بوهارون علينا الاعتراف أن لدى إيمانويل ماكرون الإحساس بالتوقيت المناسب. فرئيس فرنسا، الدولة التي تمدُّ الأجهزة الأمنية اللبنانية بالأسلحة التي تُستَعمَل في قمع الاحتجاجات، استفاد من الصدمة والاندهاش السائدين في بيروت غد الانفجار ليلعب فيها دوره المفضل؛ دور طائر الرحمة، مستنبطًا بعض التعاطف الرخيص في لبنان كما في فرنسا. لكن بعد الدهشة جاء الغضب، ولم يعد للدجالين من نوع ماكرون مكانٌ بين المتظاهرين من جهة، وقوى القمع من جهة أخرى. والملفت أن حتى أبواق الطبقة الوسطى ومنظماتها التي تسمي نفسها “المجتمع المدني” حملت شعار المواجهة وتعليق المشانق بدل إصرارها الاعتيادي على التظاهرات “السلمية”، في دليلٍ على كمِّ الغضب والحقد التي ولَّدته الطبقة الحاكمة قي قلوب الناس أجمع. لكن رغم انفجار الغضب الذي أطاح الحكومة للمرة الثانية عام 2020، لا تزال الطبقة الحاكمة بأسرها متجذرةً في السلطة، من رجال الأعمال إلى الزعماء السياسيين والدينيين؛ تنتظر اللحظة المناسبة لضرب الطبقات الفقيرة والوسطى من جديد برفع الدعم عن الاحتياجات الأولية.ربما لن نعلم السبب المباشر للحريق الذي دبَّ في مرفأ بيروت، والذي أدَّى إلى تفجير ما يزيد عن ألفي طن من مادة نيترات الأمونية، لكن الخطوط العريضة التي ترسم سياق هذه الكارثة بدت تتوضَّح بعد مرور ثلاث أسابيع على الانفجار. فمن صاحب السفينة المُحمَّلة بهذه المواد الخطيرة، والذي فضَّل التخلي عنها وعن الطاقم في المرفأ بدل تسديد تكاليف إصلاحها، إلى مدراء الجمارك والمرفأ الذين احتفظوا بهذه المواد في العنبر رقم 12 على أمل بيعها يومًا ما بدل إتلافها كما ينص القانون، وحتى إلى رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء اللتين تجاهلتا تقارير أجهزة الأمن التي أنذرت بهذه الكارثة. الصورة الأولية هي صورة جشع وفساد وعدم كفاءة وازدراء بأمان الناس، يلخِّصها بالفعل شعار عصر الرأسمالية: الأرباح قبل الأرواح! كما ألقت هذه الكارثة الضوء على التحاصص الطائفي وتقسيم النفوذ في المرفأ وتوزيع ثماره على مختلف أحزاب السلطة وداعميها من كبار رجال الأعمال، والاستغلال المفرط للعمال المياومين، وأخيرًا وليس آخرًا، عنصرية أجهزة الدولة التي لم تحتسب السوريين والبنجلاديشيين الذين سقطوا بالعشرات ضمن قائمة الضحايا!جاء انفجار المرفأ في إطارٍ مأزوم للغاية، فسعر صرف الليرة اللبنانية تدهور بشكل كارثي منذ أكتوبر العام الماضي، ومعه المستوى المعيشي للغالبية العظمى من سكان البلاد. أما كبار الأغنياء والزعماء السياسيون والدينيون، فهرَّبوا أموالهم من البلاد، وأياديهم الجشعة ومعهم الدول الإمبريالية تمتد من جديد نحو بيروت للاستيلاء على ما تبقى من ثروات الشعب. فمن أين تأتي الأزمة وما هي آفاق المقاومة؟لمحة عن الاقتصاد السياسي للانهيارتشكَّلَت الطبقة الرأسمالية اللبنانية البكرة حول مرفأ بيروت في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت تلعب دور الوسيط التجاري والمالي لتصدير الحرير الذي كان يُصنَع في جبل لبنان (أي المناطق الساحلية والجبلية المحيطة بمدينة بيروت) ويباع في السوق الفرنسي. هؤلاء الوسطاء والتجار أصبحوا مقرضين ماليين وأسسوا أول المصارف اللبنانية، وباتوا يلعبون دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي وفي صياغة علاقات لبنان التجارية مع الخارج رغم تدني صناعة الحرير وانتكاسها شبه التام في بدايات القرن العشرين.جاء انهيار الدولة العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى، وأسَّس “لبنان الكبير” كيانًا خاصًا لهذه البرجوازية برعاية الإمبريالية الفرنسية، حيث ضمت “طرابلس الشام” وصيدا وسهل البقاع إلى جبل لبنان ليشكِّلوا لبن ......
#لبنان
#والحراك
#الثوري
#منعطف
#خطير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690140