سعيد الكحل : رسالة إلى صديقي صلاح الوديع .
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل لماذا أنا مع إعدام قتلة الأطفال ؟ صديقي العزيز صلاح ، لم يكن إعلاني عن موقفي من تنفيذ عقوبة الإعدام في حق قتلة الأطفال بعد اغتصابهم ، ناتجا عن "حمأة التعبير عن استنكارك للجريمة النكراء التي هزت المغاربة قاطبة وذهب ضحيتها الطفل الراحل عدنان في طنجة". هي قناعة شكلتها وحشية الجرائم في حق أطفال لسوء حظهم أن أصوات الحقوقيين تعلو على صرخات الضحايا ونواح الثكالى .وتدوينتي هي صرخة في وجه حماة المجرمين والمدافعين عن حقهم في الحياة :أية حلول تقدمون لإنقاذ أرواح الأطفال التي يسلبها المجرمون يوميا ؟ المجتمع بحاجة إلى حلول آنية ومستعجلة وليس إلى تنظيرات طوباوية.صديقي ،اسمح لي أختلف معك بكل احترام ، فالاختلاف لا يفسد للود قضية" . إن الدفاع عن موقف إلغاء عقوبة الإعدام بكون 144 دولة تخلت أو أوقفت تنفيذه يبقى مسألة فيها نظر من زاوية أخرى يتغافلها الحقوقيون على اعتبار أن مجموع هذه الدول لا يمثل في أحسن الحالات سوى 40% من شعوب الأرض ، في حين أن غالبية هذه الشعوب ، أي 60% تطبق عقوبة الإعدام (شعب الهند وحدها يفوق كل شعوب أوربا عددا) . فلكل معياره وحجته.ولعلمك صديقي ،أن اعتماد عقوبة الإعدام لا ينقص من تمدّن وتحضّر الشعوب ، كما أن إلغاءه لا يزيد من تحضرها . فشعوب الصين واليابان وماليزيا واندونيسيا وكوريا الشمالية مشهود لها عالميا بسمو الأخلاق وبالتشبع بقيم الاحترام والانضباط والالتزام والجدية في العمل . ورغم أن اليابان من الدول الصناعية الكبرى ، فهي لازالت تتمسك بتنفيذ عقوبة الإعدام استجابة للاتجاه العام للشعب الياباني الذي يؤيد عقوبة الإعدام بنسبة 80.3 % حسب استطلاع للرأي أجراه مكتب مجلس الوزراء على الصعيد الوطني في نونبر 2014 . ولا يخفى عليك صديقي أن أكبر الديمقراطيات في العالم من حيث السكان وهي الهند ، كانت ألغت عقوبة الإعدام فأعادت تطبيقها؛ بل وسّعت من تطبيقها لما تبين لها أن إلغاء الإعدام أدى إلى ارتفاع الجريمة وتوحش المجرمين (الهند أعادت العمل بعقوبة الإعدام عقب اغتصاب فتاة داخل حافلة من طرف 4 وحوش آدمية ثم رموا بها من الحافلة وهي تسير بسرعة ما أدى إلى وفاتها بعد أسبوع في المستشفى في عام 2012).اسمح لي صديقي أن أناقشك في مضامين رسالتك بكل محبة .كل الحقوقيين ، وأنت منهم صديقي، تتعمدون إخفاء بشاعة الجرائم الوحشية في حق الضحايا من الأطفال والنساء ، بينما تركزون على ضحايا الجرائم السياسية وصور تعذيبهم . فأنتم تساوون بين المجرم المتوحش قاتل الأطفال وبين المناضل السياسي لتجعلوا من الدولة "كائنا شريرا" في كل الأحوال ، ومن المجرمين المتوحشين "ضحايا شرور" الدولة. لا يا صديقي. فالمجرم مجرم اعتدى على الدولة ليمارس وحشيته على الضحايا ، بينما المناضل مناضل يواجه الدولة ليدافع عن حقوق ضحاياها . لهذا صديقي العزيز ، وأنت تتجول في متحف "براغ" تألمت لمعاناة ضحايا "الدولة الشريرة" واستحضرت صور التعذيب، لكن لم تسأل نفسك ماذا لو أقيمت متاحف لضحايا المجرمين المغتصبين وأدوات وطرق إمعانهم في تعذيب ضحاياهم من الأطفال والطفلات والفتيات والنساء . كان أحرى بمن يتألم حد الغثيان أن يتعاطف مع ضحايا الاغتصاب والاختطاف والقتل لا لذنب ارتكبوه فقط لأنهم أطفال وفتيات ونساء لا يملكن الحيلة والوسيلة للدفاع عن النفس والإفلات من قبضة مجرمين متوحشين لم تعد تربطهم بالبشرية غير هيآتهم الجسدية. ألم تستحضر مدى آلام فتاة وبشاعة جريمة قتلها حين قرر المجرمان قتلها وتقطيعها إلى جزأين ثم رميا كل جزء في مكان يبعد عن الآخر، أو تلك الفتاة الضحية بمدينة سلا والتي قتلها المجرم المجرد من كل ......
#رسالة
#صديقي
#صلاح
#الوديع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695343
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل لماذا أنا مع إعدام قتلة الأطفال ؟ صديقي العزيز صلاح ، لم يكن إعلاني عن موقفي من تنفيذ عقوبة الإعدام في حق قتلة الأطفال بعد اغتصابهم ، ناتجا عن "حمأة التعبير عن استنكارك للجريمة النكراء التي هزت المغاربة قاطبة وذهب ضحيتها الطفل الراحل عدنان في طنجة". هي قناعة شكلتها وحشية الجرائم في حق أطفال لسوء حظهم أن أصوات الحقوقيين تعلو على صرخات الضحايا ونواح الثكالى .وتدوينتي هي صرخة في وجه حماة المجرمين والمدافعين عن حقهم في الحياة :أية حلول تقدمون لإنقاذ أرواح الأطفال التي يسلبها المجرمون يوميا ؟ المجتمع بحاجة إلى حلول آنية ومستعجلة وليس إلى تنظيرات طوباوية.صديقي ،اسمح لي أختلف معك بكل احترام ، فالاختلاف لا يفسد للود قضية" . إن الدفاع عن موقف إلغاء عقوبة الإعدام بكون 144 دولة تخلت أو أوقفت تنفيذه يبقى مسألة فيها نظر من زاوية أخرى يتغافلها الحقوقيون على اعتبار أن مجموع هذه الدول لا يمثل في أحسن الحالات سوى 40% من شعوب الأرض ، في حين أن غالبية هذه الشعوب ، أي 60% تطبق عقوبة الإعدام (شعب الهند وحدها يفوق كل شعوب أوربا عددا) . فلكل معياره وحجته.ولعلمك صديقي ،أن اعتماد عقوبة الإعدام لا ينقص من تمدّن وتحضّر الشعوب ، كما أن إلغاءه لا يزيد من تحضرها . فشعوب الصين واليابان وماليزيا واندونيسيا وكوريا الشمالية مشهود لها عالميا بسمو الأخلاق وبالتشبع بقيم الاحترام والانضباط والالتزام والجدية في العمل . ورغم أن اليابان من الدول الصناعية الكبرى ، فهي لازالت تتمسك بتنفيذ عقوبة الإعدام استجابة للاتجاه العام للشعب الياباني الذي يؤيد عقوبة الإعدام بنسبة 80.3 % حسب استطلاع للرأي أجراه مكتب مجلس الوزراء على الصعيد الوطني في نونبر 2014 . ولا يخفى عليك صديقي أن أكبر الديمقراطيات في العالم من حيث السكان وهي الهند ، كانت ألغت عقوبة الإعدام فأعادت تطبيقها؛ بل وسّعت من تطبيقها لما تبين لها أن إلغاء الإعدام أدى إلى ارتفاع الجريمة وتوحش المجرمين (الهند أعادت العمل بعقوبة الإعدام عقب اغتصاب فتاة داخل حافلة من طرف 4 وحوش آدمية ثم رموا بها من الحافلة وهي تسير بسرعة ما أدى إلى وفاتها بعد أسبوع في المستشفى في عام 2012).اسمح لي صديقي أن أناقشك في مضامين رسالتك بكل محبة .كل الحقوقيين ، وأنت منهم صديقي، تتعمدون إخفاء بشاعة الجرائم الوحشية في حق الضحايا من الأطفال والنساء ، بينما تركزون على ضحايا الجرائم السياسية وصور تعذيبهم . فأنتم تساوون بين المجرم المتوحش قاتل الأطفال وبين المناضل السياسي لتجعلوا من الدولة "كائنا شريرا" في كل الأحوال ، ومن المجرمين المتوحشين "ضحايا شرور" الدولة. لا يا صديقي. فالمجرم مجرم اعتدى على الدولة ليمارس وحشيته على الضحايا ، بينما المناضل مناضل يواجه الدولة ليدافع عن حقوق ضحاياها . لهذا صديقي العزيز ، وأنت تتجول في متحف "براغ" تألمت لمعاناة ضحايا "الدولة الشريرة" واستحضرت صور التعذيب، لكن لم تسأل نفسك ماذا لو أقيمت متاحف لضحايا المجرمين المغتصبين وأدوات وطرق إمعانهم في تعذيب ضحاياهم من الأطفال والطفلات والفتيات والنساء . كان أحرى بمن يتألم حد الغثيان أن يتعاطف مع ضحايا الاغتصاب والاختطاف والقتل لا لذنب ارتكبوه فقط لأنهم أطفال وفتيات ونساء لا يملكن الحيلة والوسيلة للدفاع عن النفس والإفلات من قبضة مجرمين متوحشين لم تعد تربطهم بالبشرية غير هيآتهم الجسدية. ألم تستحضر مدى آلام فتاة وبشاعة جريمة قتلها حين قرر المجرمان قتلها وتقطيعها إلى جزأين ثم رميا كل جزء في مكان يبعد عن الآخر، أو تلك الفتاة الضحية بمدينة سلا والتي قتلها المجرم المجرد من كل ......
#رسالة
#صديقي
#صلاح
#الوديع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695343
الحوار المتمدن
سعيد الكحل - رسالة إلى صديقي صلاح الوديع .