الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزة رجب : سؤال الهوية في نصوص المهدي الحمروني ديوان مُحيا راودته الآلهة للنبوة
#الحوار_المتمدن
#عزة_رجب سؤال الهوية في نصوص المهدي الحمروني (ديوان مُحيا راودته الآلهة للنبوة)الرصد في ديوان ( مُحيا راودته الآلهة للنبوة) يمضي بنا إلى مجرات متباعدة من دروب النثر المتُوقِّد تارة والذي تخبو جمراته تارة لتشعل فتيل الكلمات في موضع يفاجئ القارئ بهذا الانفجار في معجم اللغة، هي تلك النصوص حمَّالة الأوجه، والقابلة للتأويل المفتوح على مصراعيه حين تُترك القصائد مفتوحة وهي في آخر عتباتها، ومغلقة بانتظار مفاتيحها التي تظهر غالباً في ذروة النصوص المهدية بشكل عامٍ.لعل الشاعر المهدي الحمروني ارتأى أن يمضي بلا اصطناع لأنفاسه الشعرية، فتلك الأعمال في باكورتها تنطبع بإحساسه المُخصَّب بلغة الشعرية السريالية تارة، والواقعية تارة أخرى، والموضوعية في نصوصٍ تنقاد لقراءة حاضره بعيداً عن التملق والانتفاع بالشعر حين تُكتب الكلمات من أجل الايدلوجيا.إنَّ ايدلوجية الحمروني هي ذاتها الانتماء المنبثق من الشعر كوظيفة مثمرة وفاعلة، عندما تضيء اللغة من أجل الحد من العتمة، وعندما تستحيل هوية ثقافية، ونبضٌ يصبُّ في شلاله في شرايين الحياة، فهي نصوص مستقلة بذاتها، تكونت كنتاجٍ من تشكيلات نابعة من علاقته بالبيئة التي حوله، ومن عدة علائق تعود خيوطها لموهبته المتعددة في كتابة ألوان الشعر النثري، والسردي، والعمودي.لذلك ليس ثمة استغراب أن تقابلنا الموسيقا بتشكيلها الإيقاعي الظاهري والخفي في نصوصه( محيا راودته الآلهة للنبوة) بعيداً عن الوقوع في فخ التنغيم، فالتناغمية بتعريفها البسيط يمكنها أن تفتح باب اللحن في النصوص النثرية إذا استغرق الشاعر بتركيزه على المجازات التي تسمح بانفتاح النَّص على الموسيقا، ولأنَّ النَّص النثري ــ هو النَّص الحر، فهو غير مكللٍ بمزامير اللحن، و إن بدا موجوداً في بعض الأحيان، لكنه ممنوع من الاستغراق فيه كونه نشأ متحرراً من تفعيلات الخليل وتقطيعاته.ويبدو سؤال الهوية في نصوص الحمروني غير بعيد الإجابة، فالهوية الشعرية تكتسب نفسها من المحيط بكافة حيثياته، كونه يمثل عالماً مخصوصاً بالإثمار، ذلك الذي يعني ــ في نصوصه ـ أنَّ النَّص لابد أن يثمر عن رؤى مخصبة بالخيال المجنح نحو عوالم لا منتهية من العلائق اللغوية، ومن المفردات النادرة التي يعجُّ بها قاموسه الشعري، علاوة على أنَّ نوافذ النصوص تبدو مشرعة لأي قارئ يتمعَّن في الكتلة البنيوية التي بُنيت عليها، بحيث يمكننا أن نقول أننا نقرأ ثلة من النصوص التي يمكنها أن تتوالد في دوالٍ أخرى، وذلك بسبب ما ينبثق عنها من معانٍ سببها الانزياحات الشعرية، والرمزية في سرياليتها، والمجازات في تنوعها، ولعل هذه الموازنة في التنويع بين المجازات البلاغية والرمزية سببها أجواء النصوص وما يمكن أن تضخه من مفردات تقود الشاعر إلى اتباع نمط معين في تشكيلات نصوصه الشعرية.وإذا كان سؤال الهوية ـــ كهاجس ينتاب فكر كل شاعر، يقود العلاقة بالشعر إلى محاولة الإجابة، فإنَّ الهوية في نصوص الحمروني تتلاون وتتغاير بين براحات نصوصه، إذا اعتبرنا أن عتبة كل نصِّ ليس شرطاً أن تكون مفتتحاً لفكرة النَّص بل تكاد تكون مدخلاً تجريدياً حراً قادراً على التَّنصل بانسياب ناعم من الربط بمحتوى النَّص، ولعل هذا اللون خاص بالشاعر وبطريقة كتابته، ويبدو جلياً في بعض نصوص الديوان.يقول الشاعر في قصيدته ( عاشق الشمس) أنا بعيد عن طرابلسأكثر من أي وقتٍعن شارع الشطبعقدٍ شاسع من الألمعن المقابر الرائجة في أعوامها العجافعمَّن يتسربون في صمتٍبعد أن ضوّعوها ضجيجاً وموسيقاوغفوا دون أن يملؤوا دنياهاويشغلوا ناسها.إل ......
#سؤال
#الهوية
#نصوص
#المهدي
#الحمروني
#ديوان
ُحيا
#راودته
#الآلهة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701647