الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسماعيل شاكر الرفاعي : توقفوا عن تدوير هذه الزبالة السياسية
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي لم يعد للانتخابات رائحة زكية تعطر الجو ، وتملأ جوانح الانسان بالشعور العظيم بأنه يمارس حريته ويؤكد ذاته حين يمارس حرية اختيار : حكامه ... ذلك لأننا في العراق : مارسنا حرية الاختيار كجزء من واجب ديني لا واجب وطني ، حين ادخلت الاحزاب الاسلامية : التصويت في دائرة الثواب والعقاب ، وأوحت للعراقيين : بأن الله سيحاسب الناس الذين لا يصوتون على اساس طائفي : لابن الطائفة السنية ، او لابن الطائفة الشيعية ، او لابن القومية الكردية او لابن الاقليات القومية او الدينية الأخرى . لقد حولت هذه الاحزاب ممارسة حرية اختيار الحاكم : من فعل دنيوي محض : يشير الى حق المواطن في المشاركة السياسية عن طريق الاختيار الحر بين المرشحين ، الى طقس ديني : يجب على المواطن فيه ان يصوت لصالح قائمة مغلقة لا يعرف أفرادها . فالانتخابات في عرف الاحزاب الدينية : ليست مناسبة لان يثبت فيها الفرد حريته وإرادته الذاتية ، بل هي مناسبة لأن يضع يديه مجدداً في قيود اشد إيلاماً من قيود الماضي اللاانتخابي ، حتى اصبحت الانتخابات : مناسبة يتطوع فيها العراقيون الى العمل ضد حريتهم ، والذهاب طائعين الى عبوديتهم ... وهكذا تحولت الدورة الانتخابية الى مناسبة : يتعاقد فيها العراقيون من السنة والشيعة مع احزابهم الاسلامية على تجديد عبوديتهم لها ، مثلما يتعاقد فيها الكرد مع : احزابهم القومية على تجديد عبوديتهم لزعامات هذه الاحزاب ، ولمن يرثهم من الابناء والأحفاد . ومع ان القن في مجتمعات العبودية القديمة لا يراوده أمل بالتحرر من نظام العبودية هذا ، كما لو كان قدراً مقدراً ، كذلك اصبحت جموع العراقيين تؤمن : بأن لا مفر لها من طاعة هذا القدر ، وانها ستسقط في ممارسة جماعية للأثم : لو انها فكرت بوجود امكانية للتحرر من هذه العبودية المفروضة عليهم : اكثر حرية وأعمق تعبيراً عن حرية الاختيار ...لقد أصيب العراقي من خلال هذه الممارسة بمرض : الخوف من التجريب . كانت طلائعه الثقافية والسياسية قبل اكثر من نصف قرن اجرأ منه : أسست احزاباً سياسية حديثة من غير ان يتآكلها الخوف من الشعور بالإثم من اوامر الموروث الديني ، واجترحت معجزة كسر قيود الوزن الشعري الموروث منذ اكثر من 15 قرناً ، وحررت الذائقة الشعرية من الاعتماد الكلي على خاصية السماع الشفاهية ، ومنحتها بعداً جمالياً جديداً متمثلاً بتأمل النص ، بل ان تلك الطلائع الثقافية حررت نفسها من ثقافة كتابة الهوامش ، وهوامش الهوامش على متون نصوص دينية وأدبية ثابتة ، ودخلت معترك الحراك الثقافي الحديث بالرسم : اذ بدأ الرسام العراقي يمارس رؤيته الفنية بتصوير : ذوات النفس ، التي حرم عليه الموروث تصويرها . وهكذا جاء الجديد في الفنون الأخرى ، كفن المسرح الذي يتطلب الاختلاط ضداً على عزل الجنسين والتحجب . وفن الموسيقى والرياضة اللذان لم يعد التجمع فيهما مبنياً على اساس ديني بل على اساس دنيوي بحت . الخوف من التجريب المصحوب بالشكوى صفات جديدة اكتسبها العراقي خلال هذه السبع عشرة سنة التي تلت الغزو الأمريكي والتي ارتقى فيها الاسلام السياسي الى سدة الحكم ، مع نواهيه الكثيرة التي صنعت لنا عراقياً خائفاً متذبذب المواقف : يقدم رجلاً ويؤخر اخرى ، وأعظم مثال على ذلك التردد يتمثل بثورة اكتوبر من العام الماضي التي لم يحسم فيها العراقي موقفه من التيارات والاحزاب الحاكمة : فانتهى الى تنفيذ ما قررته : وأرضت غروره بالقول : بأن حكومة الكاظمي جاءت تنفيذاً لمطالبه . أصبحت الشكوى ، في بحر السنوات ( الديمقراطية ) هذه : جزء من طبيعتنا ، فمنذ 17 عاماً ونحن نشكوا من عودة الوجو ......
#توقفوا
#تدوير
#الزبالة
#السياسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698767