الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين شعبان : حكومة تصريف الأعمال وذيولها
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق (الأحد 15 أيار / مايو 2022) بعدم دستورية مشروع قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، وهو القانون الذي قدّمته وزارة مصطفى الكاظمي إلى البرلمان العراقي "المنتخب" بهدف تمريره كحلّ مؤقّت لمعالجة مسألة الغلاء المستفحلة ومواجهة الفقر المستشري، وذلك بعد عدم القدرة على إنجاز مشروع الموازنة الاتحادية لإقراره في البرلمان بسبب اختلافات سياسية حادة بشأنه انعكست على مشروع القانون، حيث يطالب الفريق المعترض بإنجاز الموازنة الاتحادية التي يندرج فيها القانون وقوانين أخرى تخص الكهرباء والخدمات وهو ما تذهب إليه مجموعة الإطار التنسيقي، في حين يرى فريق الحكومة ومن معه ضرورة إصدار هذا القانون للحاجة الماسة لمواجهة التحديات المستجدّة على هذا الصعيد، خصوصاً ارتفاع الأسعار في مجالات الطاقة العالمية وأزمة نقص الغذاء وبشكل خاص القمح وتأثير الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على العالم . وبين هذا وذاك توجّهت المحكمة الاتحادية العليا لحسم الخلاف حين قضت بعدم دستورية مشروع القانون. وعلى الرغم من أن الحكومة "احترمت" القرار القضائي، إلّا أنها عاودت محاولاتها لتمرير القانون بإرساله إلى البرلمان لمناقشته، متهمةً جهات لم تسمّها تريد عرقلة عمل الحكومة. ووفقاً للحكومة والمؤيدين (الكتلة السنية السياسية "إنقاذ الوطن" والحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري) لمشروع القانون فإنه يخصّص أكثر من 35 تريليون دينار عراقي (تساوي 24.1 مليار دولار ) لتسيير عملها ، لكن الأطراف المعارضة تصرّ على ضرورة إقرار الموازنة الاتحادية، خصوصاً ما يتعلّق بها بواردات النفط في الإقليم وحصّة الحكومة الاتحادية، حيث اعتبره قيس الخزعلي قائد جماعة العصائب "باباً من أبواب الفساد" ويمثّل "هدراً للأموال وذريعة للقوى المهيمنة على البرلمان لتجاهل قانون الموازنة الاتحادية". ويعتقد أصحاب هذا الاتجاه أن مشروع القانون "خطير جداً" ويحوّل صلاحيات البرلمان في إعداد الموازنة للحكومة بشكل دائم ويفرّغ الموازنة السنوية العامة تماماً من مضامينها ويجعل قرارات الحكومة "حاكمة" ومتقدّمة على قرارات البرلمان المالية "، فما بالك حين تكون حكومة تصريف أعمال وليست حكومة كاملة الصلاحية. وبغض النظر عن الاتفاق والاختلاف مع الفريق المؤيد أو المعارض للقانون، فثمّة جوانب بحاجة إلى وقفة جديّة بخصوصها، لاسيّما إذا أخذنا قرار المحكمة الاتحادية بشأن حكومة تصريف الأعمال، حيث تحوّلت الحكومة إلى ما يطلق عليه الدستور "تصريف الأمور اليومية"، وكانت الانتخابات قد أجريت في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2021. ولم تؤلّف الوزارة الجديدة بسبب الاستقطابات السياسية الحادة في التوجهات والمصالح ومراكز النفوذ بين فكرة "حكومة أغلبية وطنية" كما يدعو لها مقتدى الصدر والتحالف الثلاثي، أو "حكومة توافقية" دون إقصاء أو تهميش وفقاً للإطار التنسيقي. وحكومة تصريف الأعمال حسب جواب المحكمة الاتحادية على استفسار رئيس الجمهورية برهم صالح هي "الحكومة المتحوّلة من حكومة بكامل الصلاحيات إلى حكومة محدودة الصلاحيات بحكم الحكومة المستقيلة، وهي المستثناة من الأصل...". وفعلياً فإن الوزارة تعتبر مستقيلةً، ولكنها تواصل تصريف الأمور اليومية الملحّة التي من شأنها استمرار سير عمل المرافق الحيوية وتقديم الخدمات الضرورية. وحسب الفقه القانوني فإن قرار المحكمة لا ينطوي على دوافع سياسية أو أغراض حزبية، لأن الحكومة المستقيلة ليس من حقّها اقتراح القوانين أو عقد القروض أو التعيين في المناصب العليا للدولة أو الإعفاء منها أو إعادة هيكلة الو ......
#حكومة
#تصريف
#الأعمال
#وذيولها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757161