الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمه الهمامي : مَا أغرب العيش… وما أعذبه في وطني
#الحوار_المتمدن
#حمه_الهمامي في “ليلة الليالي” بالمستشفى العسكري:يتساءل البعض لماذا أُكْثِرُ من الكتابة منذ أن تدهورت حالة راضية الصحية.إنني أفعل ذلك حتى لا يقتلني ما يبقى محبوسا في داخلي…(1)ليلة الأربعاء 20 أكتوبر وأنا جالس قرب راضية بالغرفة التي نقيم بها في المستشفى العسكري بالطابق الحادي عشر، انهالت علي فجأة المكالمات الهاتفية للسؤال عن راضية وعن أحوالها وعن حقيقة ما “يروج” عنها في “الفايسبوك…” دون الإفصاح عن هذا الذي “يروّج”… كنت أشعر أنّ مخاطبيّ حذرون، “يلفّون ويدورون”، وكأنّهم يريدون التثبّت، بشكل غير مباشر، في أمر ما… وكان العديد منه يختم كلامه بالقول: “المهم راضية لاباس”. ولم أستوعب حقيقة الأمور إلا حين بدأت تصلني بعض رسائل التعزية… راضية موّتوها في “الفايسبوك”…قتلوها افتراضيّا… ومن ثمّة انتشر “الخبر” كالنار في الهشيم. من بادر بنشر الإشاعة؟ وما هو غرضه؟ وهل أننا أصبحنا شعبا يعيش بالإشاعة وعلى الإشاعة أو بالأحرى بالكذب وعلى الكذب؟ أم هل أن البعض أراد أن يُنْسِيَ النّاس، ولو لساعات، “فقدان الزيت النباتي وغلاء اللحوم البيضاء وعدم بث مقابلات البطولة ويوميات الفصل 80…” ليلتفوا حول “راهبة النضال” كما سمّاها الصديق الإعلامي العزيز فطين حفصيّة ويدعون لها بالجنة في انتظار العودة سريعا إلى جحيم الواقع المتردّي؟يا لها من أوضاع “تقلب المخّ” يعيشها بلدي… ويا لها من أوضاع عشناها، راضية وأنا، تكشف ما في “القاع” من عفن لا بدّ من سيل جارف لتطهيره… ولكنها تكشف أيضا ما في عمق الشعب من طهر ينبغي تطويره… ليعمّ ويسود…(2)في بلدي، في هذه الأيام بالذات،… تُعْلن وفاة العزيزة عليك ويترحّم عليها الناس ويعدّدون مناقبها وتتلقى أنت التعازي الحارّة… عبر رسائل قصيرة وهي بجانبك… حيّة ترزق… لمْ تُسجّل بَعْدُ في قائمة “عزرائيل” ملك الموت، لا “الأوّلية” ولا “التكميلية”، حسب ما لدينا من “تسريبات” من “مصادر موثوقة”… قيس سعيّد نفسه العليم بكل المؤامرات التي تجري في الليل والنهار، في الداخل والخارج، وصاحب الصواريخ المعدّة للإطلاق دوما والمتابع لكل شاردة وواردة أرضا وجوّا وبحْرا، لم يشر إلى هذا الموضوع ولو مجرّد إشارة في مجلس الوزراء الأخير الذي تعرّض فيه إلى دقائق الأمور… يُحّوّلُونَكَ إِلَى مِلْيَارْدِيرْ ويقدمون جرْدا في أملاكك وأملاك سلالتك منذ عهد نوح وأنت تعْجز أحيانا عن شِراء دواء بسيط لزوجة أو ابنة مريضة. يُسْرُونَ بِكَ كلّ عام إِلَى “رولان غاروس” ويسكنونك أفخم النزل ويطوفون بك في أبهى حدائق باريس ومغازاتها وكلّ ما في الأمر أنّك تفرّجت ذات مرّة على أنس جابر، الصديقة العزيزة، في ملعب التنس بشارع ألان سافاري، قرب سَاحة باستور فغيّروا ما غيّروا في الصورة وفي الإطار (عاش الفوتوشوب الذي غلّط حتى رئيسنا رغم جاهزية منصاته الصاروخية) وشغّلوا الماكينة لتشوّه وتغالط وتتلاعب بأصحاب العقول الصغيرة. من جهة أخرى يقسمون بأغلظ الأيمان، وعلى رؤوس الملإ بأنّهم رأوك تسوق سيارة من نوع “بورش كايان” في شارع محمد الخامس بالعاصمة وأنت لا تملك حتى رخصة سياقة… يُهنئك الناس بشراء القصر الجديد بالمرسى بِجوار إقامة السفير الفرنسي تحْديدا وأنت “كاري”، كغالبية شعبك تشقى، لدفع الكراء في رأس كلّ شهر… المهمّ هو أنّك لست “ابن الشعب” كما يقول عنك الناس لإحساس لديهم بأنّك قريب منهم وتدافع عن مصالحهم. وحتى “المرحومة الحيّة” راضية طالها ما طالها من هذه الإشاعات والأكاذيب حتّى ممّن أنقذتهم من مخالب “الذئاب” المفترسة في عهد الدكتاتورية.(3)ما أغرب الأحوال في بلدي… حتى في الحياة العامة لنا غرائب وعجائب… ......
#أغرب
#العيش
#أعذبه
#وطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735552