الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالعزيز عبدالله القناعي : الإستبداد العربي بين علمانية غائبة وتاريخ مقدس طاغي
#الحوار_المتمدن
#عبدالعزيز_عبدالله_القناعي الإستبداد العربي: بين علمانية غائبة وتاريخ مقدس طاغيالمصيبة التي ابتليت بها المجتمعات العربية ليست استبدادية في المقام الأول، وإن كان الاستبداد نتيجة طبيعية لإخفاق ما سوف نتكلم عنه لاحقا. فالمصيبة الحقيقية في مجتمعاتنا العربية وحتى الاسلامية هي عوائق تحقيق الحداثة والتنوير وشروط إخفاقهما في مجتمعات فشلت في عقلنة الحاضر وأنسنة الشعوب، وذلك في ظل غياب قوى علمانية مدنية فاعلة، وحضور تاريخ دائري مغلق من الثقافة الدينية. هنا، عندما نتكلم عن الحداثة، لا نقصد بها التحولات الاقتصادية والتنموية البنائية، بل الحداثة الفكرية الإنتاجية لمضامين الحضارة والتطور والعلوم. فالحداثة ليست مجرد مفهوم مادي خارجي، بل هي تحول تاريخي وفكري وفلسفي ينقل الدول والمجتمعات والشعوب، من حال سيء الي حال أفضل قابل للنقد والاصلاح والتطور والتغيير. ان مشاريع الحداثة والتنوير في الوطن العربي غائبة منذ زمن محمد علي باشا، وما تجارب التحديث والعلمنة الصورية اليوم إلا تغطية شكلية يقابلها تبعية غربية وطغيان القبلية والطائفية والمكبوت الديني في المؤسسات الحكومية وديمقراطية بعض الدول، وهو ما يفقدنا كشعوب شروط التغيير الذاتية، وهي الغائبة فعلا وواقعا عن منظومة العقل العربي. لقد كان لغياب التواصل العربي مع الحداثة الفكرية الغربية دورا بارزا في إبقاء منظومات التخلف والتبعية في العالم العربي فاعلة، ولم تصل الشعوب العربية الي الوعي التاريخي بضرورة الانتقال الي الحداثة وصنع تاريخها ونموذجها العربي المتفرد، وهذا الانتقال، الفكري والصناعي، هو ما نقصد فيه غياب الشروط الذاتية العربية للتحول، بسبب عدم رغبة الشعوب بإحداث مثل هذا التغيير، إما خوفا من أنظمة استبدادية، أو للتمسك بالعادات والتقاليد والدين، وهي المنظومات الأشد منعا لإحداث التغيير في الوعي والدولة والمجتمع.تعاني بعض النخب العربية المثقفة من ضمور فلسفي في اللاوعي التاريخي، مما يجعلها، تعيد الحفاظ على الوعي القائم، أو محاولة ايجاد الوسطية، وفق مفاهيم تبسط أزمات العقل العربي وفشل التنوير والتحول الديمقراطي، دون قدرتهم على نقد العادات والتقاليد والدين، التي تشرعن وتبقي على التراجع العربي والفشل والعجز على الانتقال الي عصر الحداثة وعلمنة الدول والمجتمعات العربية. فلا يمكن الحديث اليوم، بعد فشل الأنظمة العربية الحالية في التحول الي الدولة الديمقراطية، وعجز الثورات العربية من إحداث التغيير المطلوب في الدول العربية، عن مشروع الحداثة والتنوير والعلمانية، إلا داخل مفهوم الدولة والمواطنة والتراث الديني والعادات والتقاليد، فالمسألة في جوهرها هي الوعي بالزمان المتغير والرغبة في تملكه على أسس علمية عقلانية تقطع مع الماضي لتؤسس حضارة عربية جديدة تتماهي مع الإنسانية العالمية، وتبتعد عن أزمة تداخل الأزمنة كما يعيشها العرب، حيث أصبحت الرجعية هي التقدم والماضي الديني هو التحضر والتراث هو الحداثة، مع إضافة بعض الرتوش والإصلاحات الشكلية للكذب على الوعي العربي.إن فلسفة العصر الحديث تقتضي نقد المنظومة الدينية بما تحويه من نصوص مقدسة وتراث ديني، والبدء بإحداث القطيعة التاريخية مع الزمن الماضي ومن ثم تأصيل الحاضر والمستقبل داخل مفاهيم الواقع والتجربة والعلم والفلسفة. إن أزمتنا الشاملة في مجتمعاتنا قاطبة تجلت في مرور تاريخ طويل من الهزائم العسكرية والثقافية والفكرية والاقتصادية، غاب عنها الالتزام بالمعارك الهامة للبنية المجتمعية، وهي معارك التنوير والديمقراطية وتكوين مؤسسات المجتمع المدني. ومع كل هذه الإخفاقات سكن العقل العربي في بنية الماضي الديني، ......
#الإستبداد
#العربي
#علمانية
#غائبة
#وتاريخ
#مقدس
#طاغي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698479