الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد السخيري : أوراق فلسفية 1 بيونغ - تشول هان* : هل نسير نحو فيودالية رقمية؟*
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري لقد سبق أن أدى التهديد الإرهابي على نطاق واسع إلى ما جعلنا نخضع إلى إجراءات أمنية مهينة في المطارات دون أن نواجهها بأدنى مقاومة. لقد تركناهم، برفع أذرعنا، يتفحصون أجسادنا، وسمحنا لهم بجسنا بحثا عن أسلحة مخبأة. فكل واحد منا هو إرهابي محتمل. ومع الفيروس، فإن الإرهاب يجول في الهواء؛ وهو يشكل تهديدا أكبر بكثير من تهديد الإرهاب الإسلامي. إنه يرتبط ارتباطا جوهريا بمنطق هذا الفكر القائل أن الجائحة ستكون لها عواقب من شأنها أن تحول المجتمع بأسره إلى منطقة مراقبة، إلى أربعينية(حجر صحي) دائمة، حيث سيتم التعامل مع كل واحد على أنه حامل محتمل للفيروس.تفقد أوروبا والولايات المتحدة كل بريقها في زمن الجائحة. إنها تسقط. وهي تبدو عاجزة عن السيطرة على الوباء. وفي آسيا، عرفت دول، ودول-مدينة ومقاطعات، مثل تايوان، هونغ كونغ، سنغافورة، وكوريا الجنوبية أو أيضا اليابان، كيف تتحكم فيه بشكل سريع. لماذا؟ وما هي المزايا النسقية التي تتمتع بها البلدان الآسيوية؟ في أوروبا والولايات المتحدة، يواجه الفيروس مجتمعا ليبراليا ينتشر فيه بلا عناء يذكر. فهل الليبرالية مسؤولة عن الفشل الأوروبي؟ وهل يمكن للفيروس أن يشعر بالراحة في النظام الليبرالي؟ بشكل سريع سوف تفرض نفسها الفكرة التي مفادها أن مكافحة الجائحة يعني العمل على نطاق صغير، والتركيز على الشخص، أي الفرد. غير أن الليبرالية لا تتوافق مع مثل هذا المسار، ذلك أن المجتمع الليبرالي يتكون من أشخاص يتمتعون بحرية الفعل التي تحول دون تدخل الدولة. ويمنع حماية المعطيات، بالنسبة إليه وحده، مراقبة الأفراد على نطاق ضيق. فلا يتصور المجتمع الليبرالي إمكانية تحويل الأفراد، وقد أُخذوا على حدة، إلى أشياء خاضعة للمراقبة. ومن ثم ليس لديه خيار سوى الحجر مع عواقبه الاقتصادية الوخيمة. وسيتوصل الغرب قريباً إلى استنتاج لا مهرب منه: وحدها سياسة بيولوجية تسمح بولوج غير محدود للفرد ستمكن من تجنب الحجر الشامل. وسيتعلم الغرب من ذلك أن المجال الخاص المحمي هو بالتحديد المكان الذي يوفر المأوى للفيروس. لكن الاعتراف بهذه الحقيقة يعني نهاية الليبرالية.يكافح الآسيويون الفيروس بصرامة وانضباط لا يفقهانهما الأوروبيون. فالمراقبة تتركز على كل شخص بشكل فردي، وهذا هو الاختلاف الأساسي مع الاستراتيجية الأوروبية. وتذكر الاجراءات الأسيوية الصارمة بالتدابير الضبطية التي لجأت إليها أوروبا القرن السابع عشر لمكافحة وباء الطاعون. وقد وصفها ميشال فوكو على نحو مدهش من خلال تحليله للمجتمع التأديبي. فالمنازل تُقفل من الخارج وتُسلَم المفاتيح للسلطات. والذين ينتهكون الأربعينية يُحكم عليهم بالإعدام، والحيوانات الطليقة تُقتل. المراقبة شاملة، والطاعة غير المشروطة مطلوبة. وكل منزل يراقب بشكل فردي. وأثناء عمليات الفحص، يتوجب على جميع سكان المنزل أن يظهروا من على النوافذ. وأولئك الذين يعيشون في المنازل التي تنفتح على فناء داخلي تُخصص لهم نافذة ليبرزوا أنفسهم. ويتم مناداة كل شخص باسمه وتُطرح عليه أسئلة حول حالته الصحية، وكل من كذب يُعرض نفسه لعقوبة الإعدام. وثم نظام تسجيل كامل مثبت. فيصير الفضاء شبكة جامدة من الخلايا المنيعة. كل واحد موثق في مكانه، ومن يغادر بيته فهو يخاطر بحياته. صارت أوروبا في القرن السابع عشر مجتمعًا تأديبيًا، و"السلطة البيولوجية" تتدخل في أدق تفاصيل الحياة. وتحول المجتمع بأسره إلى عين مراقبة متضخمة؛ ومن ثم فهو يخضع لمراقبة شاملة. وقد تلاشت تماما ذكرى هذه التدابير التأديبية في أوروبا. كان الأمر، في الواقع، يتعلق بتدابير أكثر قساوة من التدابير التي اتخذتها ......
#أوراق
#فلسفية
#بيونغ
#تشول
#هان*
#نسير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679663