الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بثينة الزغلامي : الرحم : أرض النساء التي يجب أن يرفع الرجال أيديهم عنها
#الحوار_المتمدن
#بثينة_الزغلامي هل يمكن لعضو مختبئ بين طيات أسفل البطن يحرسه غشاء رقيق ان يحدث كل هذا الفزع عبر التاريخ و قد تباينت المواقف حول وظيفة الرحم الانجابية بينما تعالت أصوات عدم الرغبة في ذلك فالصحفية اميلي دوفيين في كتابها "أن تكوني امرأة دون أن تكوني أما –اختيار عدم الانجاب "تشرح أن الرغبة في الحمل لا يمكن اختزالها في الغريزة الجنسية وفي الساعة البيولوجية للمرأة وفي المقابل تجد المرأة نفسها في مواجهة ضغوط عائلية واجتماعية تحدد وظيفة رحمها . ويمكن الحديث عن آخر كتاب للباحثة الفرنسية كلوي شوديت بعنوان "قررت أن لا أكون أما" والذي اعتمدت فيه عل ركائز الموجة النسوية الفرنسية في القرن الماضي واستنجدت بالأدب وعلم النفس لتعلل موقفها بانه علينا أن ندع النساء وشأنهن ليرتحن من هذا التدخل المفروض على أرحامهن والذي تغذيه مجتمعات التلصص .أما الكاتبة النسوية فرانساوز فيريجيس فهي تطرح مسألة اللامساواة بين الأعراق في كتابها "أرحام النساء .العرق .الرأسمالية .النسوية "وتشير الى تدخل النزعة الاستعمارية الذكورية في أرحام ذوات البشرة الملونة وأشارت الى ان أطباء فرنسيين عمدوا إلى إنهاء حمل ألاف النساء في جزيرة رينويون الفرنسية وهي فضيحة اندلعت عام 1970 لان الاجهاض كان الغرض منه الحد من التاثر في هذه الجزيرة وهو ما يعيدنا الى تاريخ تجارة الرقيق والعنصرية المصاحبة لها وتشير الكاتبة أيضا الى ان هذا الارث كان قد دفع الى المطالبة برفع اليد عن ارحام النساء البيض بالأساس في فترة الستينيات والسبعينيات في فرنسا في القرن الماضي. عن التحليل النفسي والعودة لتاريخ الطب يبدو الطب النفسي كمن يحفر في قارة بعيدة فسغموند فرويد وجاك لاكان على سبيل المثال كانا يسيجان الرحم باللاوعي لستخلصا ان الحياة قبل الولادة منطقة مجهولة وربما مظلمة جدا بل انه لا يمكن النجاة منها بالنسبة للجنسين مهما تقدما في العمر وتوجه المحللة النفسية كارين هورني سهامها لكتابات فرويد التي تشيع عقدة القضيب لدى المراة لتقارنها بعقدة افتقاد الرجل للرحم وحسده المفضوح من هذا الكيس الصغير الذي يرمز الى الخصب وديمومة النسل البشري على الأرض وأكدت على انه أمر نفسي وثقافي واجتماعي وذهب المؤرخ روبرت .اس .ماكلفين الى تأكيد حجتها بأن حسد الرحم عامل اساسي وقوي في انعدام الأمن لدى الرجال أمام السمات الانجابية والبيولوجية للمرأة وقد يدفع حسد الرحم الرجال الى تحديد هويتهم في مواجهة النساء فالرجل الحقيقي لا يجب أن يكون امرأة وبالتالي يقومون بالسيطرة اجتماعيا على على المرأة كتعويض نفسي عما يعجزون عنهم بيولوجيا وهو تفسير ارتاحت له المناديات بكف يد الرجل عن جغرافيا لا يفهم ماهيتها ولا يحق له بالتالي الحديث عنها بكل تلك الوثوقية في مجالات الطب ومختلف الانشطة البشرية الاخرى كالفن والأدب . لكن ماذا لو استعدنا تاريخ الرحم في الطب ؟ فيطالعنا استنتاجات منها الضحك والعطس ورغم أن الأمر ليس مزحة لكن من بين الاقتراحات الطبية التي لقيت رواجا قديما لكبح هيستريا وسياحة الرحم المتجول في جسد المرأة فقد كان أبقراط أب الطب يعتقد أن هذا العضو ينتج أبخرة سيئة ويجب معالجته بالحمل ليطمئن الجميع الى صحة المرأة وجودة مزاجها أما الطبيب الروماني أويانوس القابادوقي فكان يؤكد أيضا على ان الرحم يتجول من تلقاء نفسه في جميع الاتجهات داخل جسد المرأة وقد يصطدم بالكبد والطحال وارتفاعه الى الأعلى يسبب الخمول والوهن والدوار وأوجاع الأوردة الجانبية للرأس أما انخفاضه نحو اسفل الجسد فيسبب أختناقا في الكلام واصدار أصوات غريبة ويؤدي الى الموت الم ......
#الرحم
#النساء
#التي
#يرفع
#الرجال
#أيديهم
#عنها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764676