الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
العياشي الدغمي : صناعة إنسان بين رجل وامرأة
#الحوار_المتمدن
#العياشي_الدغمي الأمر يتطلب تفكيك وإعادة بناء : كيف ذلك؟من منطلق سوسيولوجي يعتبر الإنسان منتوجا اجتماعيا بامتياز يعكس وتنعكس من خلاله البنية الثقافية لمجتمعه على شكل سلوكات ومعاملات وتصور معين للذات والوجود والعلاقة مع الغير، الغير ذاتا كانت أو مؤسسات. فكيف يبنى هذا المنتوج؟ وكيف يتم تهييئه ليكون ما هو عليه، صورة مصغرة عن ثقافة مجتمعه؟يبدأ الأمر مع الأبوين؛ أي قبل ولادتك/كِ حتى .. يكون لهذين الأبوين تصور "نموذجي" لكيفية تنشئتك وتربيتك "بشكل واع أو غير واع" .. تنطلق عملية التنشئة حسب "الجنس أولا" داخل الأسرة لتزكيها بعد ذلك مؤسسات المدرسة والإعلام والدين... فإن كنت أنثى، تتم تهيئة لوازم "التأنيث" انطلاقا من الألوان والألعاب ونمط السلوكات الواجب التقيد بها؛ هنا يتم اختيار اللون الوردي أو الأحمر وما شابههما للملابس، التي ترتبط غالبا بالفستان والتنورة والإسم .. بعد ولادتكِ تبدأ معركة الترويض بواسطة اللغة التي تكون مليئة بأحكام القيمة "بين ما هو جيد وما هو سيء .. الصالح والطالح .. ما يليق بكِ كأنثى/كفتاة/كإمرأة" كيف ينبغي أن تلعبي؟ وأين؟ ومع من؟ ومتى؟ وبواسطة ماذا؟ هنا نستحضر نوع الألعاب : والتي تخضع لتقسيم وتصنيف صارم ؛ يراعي خصوصيتكِ الأنثوية .. بواسطتها يتم تهييئك لتكوني "فتاة ثم امرأة نموذجية في الحين والمستقبل" تقتنى لكِ "كوزينة" أي مجموعة أواني ومعدات للطبخ "بلاستيكية" عليكِ أن تتقني تنظيمها وترتيبها وتنظيفها .. تمهيدا للاعتناء بالبيت المستقبلي .. حينها تتجذر في ذهنكِ رمزية "الكوزينة والطبخ والتنظيف" وما يتعلق بها حتى تصيري "كائنا كوزينيا بامتياز" .. يتجاوز الأمر ذلك في شأن "اللعب" لتحديد مع من تلعبين، إذ في غالب الأمر يمنع عنك منعا باثا اللعب من الجنس الآخر "الذكر/الرجل" الذي يتم تحذيرك منه أشد الحذر لما يشكله من خطر على "أنثويتك/عذريتك" التي ينبغي عليك صيانتها والحفاظ عليها بشتى الطرق .. حتى فيما يخص مشيتك وطريقة جلوسك وامتطائك للحمار أو الدراجة الهوائية أو في ممارستك لبعض الأنشطة الرياضية .. إن عليك أن تكوني "أنثى/فتاة/امرأة" حتى في نظرتك التي ينبغي أن تجسد الخضوع و"الحشمة/الحياء" .. وكذا في نبرة صوتك التي لا يجب أن تعلو عن صوت "أخيك وأباك وعمك وأي رجل كان" المهم فيه؛ أي الصوت أن يعبر عن أنوثتك وعن رقة مشاعرك وتنازلك .. لك الحق .. كل الحق في التعبير عن مشاعرك بالبكاء وإظهار ضعفك وانهيارك واستسلاميتك .. دون أن يعبر ذلك من قريب أو بعيد عن رغباتك الجنسية .. التي يجب أن تكبت ولا تظهر ولو في أبسط تعبيراتك اللغوية أو السلوكية .. عليك أن لا ترفضي .. ولا تتذمري .. ولا تبدي أي نوع من العصيان .. الذي يمكن اعتباره ثورة على النظام والقيم وتجسيدا للاأخلاق .. إنك ولدت لتكوني مطيعة وخنوعة وسهلة الانقياد والتوجيه .. وإلا صرت "ضلعا أعوج" وجب تقويمه أو كسره حتى ..يستمر دور الأسرة والمحيط عموما على هذا النحو .. لتأتي المدرسة ببرامجها مزكية كل ما سبق ومؤكدة "لصحته وصوابه" لتجدين ذاتك أمام "ملصقات وعبارات" تتحدث عن العفة و"المرأة الصالحة" و"الأم الحنون والمربية الصالحة والزوجة المطيعة لزوجها" وكذا عن "الأسرة النموذجية" التي ستعملين فيها على "الإنجاب والتربية والكنس والطبخ" والاعتناء بالزوج وطاعته والسهر على راحته .. المرأة الحنونة والمثابرة و"الصبورة" .. الأمر ذاته يزكيه الإعلام سمعيا كان أو بصريا او مقروءا .. ذلك ما تشاهدينه على التلفاز "من أفلام وإشهارات ووثائقيات" تضعك مكانك حيث ينبغي أن تكوني "بطلة في مسلسل" جميلة ورقيقة ومحبة ومضحية بمستقبلك لصالح "البطل" ال ......
#صناعة
#إنسان
#وامرأة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686243