الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد ياسين : لماذا نفضح الهلوسات الفقهية ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_ياسين يسألنا البعض أو بالأحرى يسائلوننا عن الهدف من نقد التراث الفقهي، أو حتى عن الجدوى والفائدة من فضح السفاسف والنظريات الفقهية الغريبة التي عفا عليها الزمن وأصبحت في عصرنا هذا مجرد أساطير أو هلوسات تاريخية او حتى مخازي مرفوضة أخلاقيا بالبديهة ؟ وقبل البدء، ينبغي التذكير بأن كتب الفقه أو لنقل التدين بصفة عامة فيها الغث وفيها السمين، فأنا مثلا لا مشكلة عندي مع بعض الكتب الفقهية والدينية، خصوصا كتب التصوف التي تنهمك في دراسة العلاقة بين الإنسان والله، وبالتالي لا تحاول إقحام نفسها في حرية الأفراد من خلال فرض أنماط للتعامل والمعاملات داخل المجتمع الذي يتشاركه الناس جميعا على إختلاف توجهاتهم وخلفياتهم .أما الكتب التي ننتقدها جزئيا أو كليا فهي عكس ذلك، حيث تتطرق إلى علاقة المؤمن بالمؤمن وتتغلغل في أدق تفاصيلها بدرجات متفاوتة، بل وتتطرق إلى علاقات أكثر عمومية مثل علاقة المؤمنين بغير المؤمنين، أو علاقتهم بالطبيعة والمجتمع والوجود بصفة عامة، فالقارئ لهذه الكتب سرعان ما كتنفه انطباع بأن الله خلق الوجود ثم أوكل إليه تسيره عبر أوامر إلهية كتبها الفقهاء الذين يتبعهم . من جهة أخرى، يبدو أن هؤلاء الأشخاص الذين يطرحون علينا مثل هذه الأسئلة (لماذا تنتقد نظريات فقهية معينة ؟) لا يعرفون عن أي شيئ نتحدث، ولا يعرفون الطريقة التي يفكر بها الفقيه وهو يكتب كتابه ولا القارئ وهو يقرأه، فالسؤال عندهم مقلوب، وكان الأولى بهم أن يسألوا قراء هذه الكتب: لماذا تقرأون الكتب المليئة بالخرافات والقسوة ؟ لا أن يسألونا نحن لماذا ننتقدها !ومع ذلك سنجيبهم على هذا السؤال الذي ضل يحيرهم على الرغم من كونه يبقى سؤالا لا محل له من الإعراب : إن تعرية الأفكار الإرهابية أو الغير أخلاقية وحتى الخرافية التي تبدو لك أنت كإنسان سوي بالية وغير قابلة للتصديق والتطبيق، هو أمر واجب على كل نزيه لسبب بسيط، وهو أن القارئ المخمور بالحماس الفقهي يقرأ ليس لأجل القراءة أو حبا في هواية المطالعة أو أنه مصاب ببيبلومانيا، بل يقرأ ليطبق ما قرأه فقط، فالنظرية الفقهية ليست في حد ذاتها إشكال، ولكن الطامة الكبرى هي ممارسة هذه النظرية، وتطبيق المتلقي المسكين لكل ما قرأه وتنفيذه بحذافيره لهو أمر واجب عليه لاسيما وأنه في وضعية انبطاح عقلي تام لت يملك إلا التنفيذ والسمع والطاعة العمياء، ولهذا السبب بالذات يكتب الفقهاء ويقرأ القراء، وهذا المبدأ من الأصول والمسلمات التي لا جدال عليها،بل إن ثمة كتبا وتصانيف وضعت خصيصا لهذا الغرض، منها للمثال كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.إذا، فالعلم في حد ذاته بلا أية قيمة فكرية أو ثقافية من منظور فقهي، لأنه يبقى مجرد وسيلة للعمل والتنفيذ وليس غاية، يقول الخطيب البغدادي في كتابه الآنف ذكره : "قال بعض الحكماء: العلم خادم العمل" .فمن هذه الجملة التي نقلها الخطيب البغدادي عمن أسماهم حكماء، يتضح لك بأن قراءة الكتب الفقهية ( التي يسمونها "العلم" ) لا قيمة لها إن لم يصاحبها العمل، بل هي مجرد خادم ! فأي شيئ قرأته في الكراسة الفقهية ينبغي لك أن تعمل به مباشرة دون تفكير أو فحص، بل حتى النقاش مرفوض، يقول الإمام الأوزاعي : "إذا أراد الله بقوم السوء، فتح عليهم باب الجدل ومنعهم العمل" .الإمام الأوزاعي يعلنها بصراحة: إذا قرأت شيئا في كتب الفقهاء فقم ببمارسته دون نقاش أو تمحيص او دراسة أو بحث، وعدم قيامك بهذا الانصياع يعتبر إشارة ميتافزيقة بأنك قد بؤت بالسخط والغضب.فمن هنا تتضح خطورة هذه الكتب التي تتضمن أفكار متطرفة أو مؤذية للمجتمع بأي شكل من الأشكال، ......
#لماذا
#نفضح
#الهلوسات
#الفقهية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688979