الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مالك ابوعليا : مسألة تشكيل مقولات جديدة في المنطق الدياليكتيكي
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا كاتب المقالة: الماركسي السوفييتي يفغيني بيتروفيتش سيتكوفسكي*ترجمة مالك أبوعلياغالباً ما تؤدي عملية تشكيل مفاهيم علمية جديدة مشروطة بالتقدم العلمي والتكنولوجي الى قيام بعض المؤلفين في مجال الفلسفة على الفور بطرح المفاهيم التي تشكلت في العلوم الخاصة-مثل الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا.انهم يمنحونها، دون مُبرر، مكانة المفاهيم الفلسفية العامة، أو النظرة الى العالم، أو بعبارة أُخرى، يجعلونها جُزءاً من مقولات المنطق الدياليكتيكي. يُجبر هذا الوضع الفلاسفة على مُناقشة مسألة ماهية المقولة الفلسفية وكيف تختلف عن المفاهيم بالمعنى المُعتاد، وعن المفاهيم في العلوم الخاصة، لا سيما تلك التي تمتلك معنىً منهجياً رئيسياً في حدود مجالاتها الخاصة. يجب أن يكون هناك حد لتدفق المفاهيم العلمية الجديدة الى داخل الفلسفة(1)، هذا يعني بالضرورة أنه يجب تعريف مفهوم (المقولة) بشكلٍ أفضل.تختلف مقولات المنطق الدياليكتيكي عن المفاهيم العلمية الأُخرى بحكم الخصائص التالية: تعمل المقولة المنطقية بمثابة انعكاس وتعبير عن قوانين العالم المادي الموضوعي والفكر الانساني الشاملة. وهنا تكمن عالمية المقولات المنطقية في المقام الأول. في المقام الثاني، تكمن عالمية المقولات-وهو جانب لا يتم ايلاء اهتمام كافٍ له دائماً- في حقيقة أنها تشتمل على عناصر شاملة لكل تفكير، وبدونها، لا يُمكن للفكر بالمعنى الدقيق للكلمة، أن يوجد.لاحظَ هيغل بحق أن الانسان دائماً ما يستخدم مقولات المنطق بشكلٍ غريزي(2) في أي عملية تفكير تجريبية. انه يستخدمها عن غير وعي، حارماً اياها من مغزاها الفلسفي الخاص، ويختزلها من أجل أن تخدم أغراضه في الحياة اليومية(3). لا يستخدم المرء المقولات المنطقية في حياته اليومية بشكلٍ غير واعٍ وحسب، ولكنه أيضاً يمتلك فهماً صحيحياً لمعناها. "لماذا"، "ما السبب"، "بالصدفة"، "غير متعمّد" وما شابه، كل هذه ان لم تكن مقولات منطقية بالمعنى الفلسفي الصرف، فهي، على أية حال، بدايات غريزية لمثل هذه المقولات بقدر ما تُساعد المعرفة الانسانية (الفكر) في تنظيم تدفّق الانطباعات القادمة من العالم المادي الخارجي. بالاضافة الى ذلك، من الواضح أن هذه الأشكال ذاتها من الاتصال نابعة من العالم المادي الموضوعي والعلاقة الكامنة بين الأشياء التي تُظهر نفسها للأطفال ويتعلمها الكبار. قد يطرح المرء السؤال التالي: ما الذي يبدأ الطفل في استيعابه أولاً- تنوّع الأشياء من حوله؟ أم الأفكار والتعبيرات عن قوانين الترابط بين تلك الأشياء المُحيطة به؟ بالطبع، انه يستوعب كليهما في آنٍ واحد، ولكن فان المفاهيم هي التي تلعب الدور الحاسم في هذه الوحدة. يبدأ استيعاب المعرفة عن العالم المُحيط من خلالها (من خلال المفاهيم) في المقام الأول، والطفل الذي يتأخر في نموه الفكري في هذا الجانب فانه حتماً سيتخلّف عقلياً.من المُهم مُلاحظة أسباب ظهور النظريات القبلية حول أصل المقولات، على سبيل المثال، في تعاليم كانط. في مقالاتٍ كتبها لـ. أبراميان(4) و فلاديمير سيرجيفيتش شفيريف(5)، تم اجراء مُحاولة بطريقةٍ ما لاستخلاص النواة العقلانية لتعاليم كانط حول المقولات. هذه النواة العقلانية موجودة بالفعل. الى حدٍ ما، يستخدم الشخص في حياته اليومية بالفعل المقولات قبلياً، ولكن بالطبع، ليس بمعنى أن لديها أصلاً خارج التجربة: يستخدم الناس المقولات عفوياً، أو كما قال لينين، بديهياً.نشأ هذا التفكير البديهي من النشاط العملي الانساني: " ان فاعلية الانسان العملية كان عليها أن تقود الوعي البشري الى أن يُكرر مليارات المرات شتّى الصور المنطق ......
#مسألة
#تشكيل
#مقولات
#جديدة
#المنطق
#الدياليكتيكي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715330