الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نهى نعيم الطوباسي : القطاع الصحي وثقة المواطن الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#نهى_نعيم_الطوباسي سلطت جائحة كورونا الأنظار على القطاع الصحي في فلسطين، فاستجابة القطاع الصحي للجائحة حتى في دول العالم لم يكن سهلا. ولكن في فلسطين يبدو أن الأمر أكثر تعقيدا، حيث أن هذا القطاع يعاني أساسا من الضعف، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى سياسات الإحتلال الإسرائيلي العنصرية والجائرة، وعدوانه المتكرر على شعبنا ومؤسساته، وسياسة التهجير والاعتداءات على الطواقم الطبية والمستشفيات، وعرقلة وصول المعدات الطبية والأدوية الى المراكز الصحية في كافة المدن، والتي فاقمت من مشكلة القطاع الصحي الفلسطيني.رغم كل جهود المؤسسات والمراكز الصحية، وعلى رأسها وزارة الصحة للنهوض بالقطاع الصحي، إلا أن هذا القطاع ما زال يعاني من نقص وتدني جودة الخدمات الصحية، بدليل أن الحكومة أوجدت نظام التحويلات الطبية لتعويض النقص الموجود لدى المؤسسات الصحية الحكومية، من حيث نقص التخصصات، والخبرات الطبية، والأجهزة، والمعدات، أو المرافق الطبية، وقدرتها على استيعاب أعداد المرضىى. وبالتالي يتم سد هذا النقص من خلال شراء الخدمات الطبية من جهات طبية محلية من خارج وزارة الصحة، سواء القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية والخيرية، أو شراء الخدمة الطبية من دول أخرى. وتشير المصادر الرسمية إلى أن عدد تحويلات شراء الخدمة من خارج مرافق وزارة الصحة لعام 2019 بلغ 104.881 تحويلة بانخفاض مقداره 4.5% عن العام 2018، وبلغت التكلفة الإجمالية التقديرية لجميع التحويلات قرابة مليار شيكل. ولكن ورغم نسبة الإنخفاض بالتحويلات، ما زالت تكلفة شراء الخدمة كبيرة.ومما فاقم الأزمة، وزاد مشكلة القدرة الاستيعابية للمرضى، تحويل أقسام عديدة من المستشفيات إلى أقسام لمعالجة مرضى الكورونا، وهذا بحد ذاته شكل خطورة في نشر الوباء في باقي أقسام المستشفيات، وعرّض حياة المرضى الآخرين وصحتهم النفسية للخطر، وهذا مؤشر أن النظام الصحي الفلسطيني ليس معدا إعدادا جيدا ويفتقد إلى المباني المجهزة، لمواجهة الزيادة الطبيعية، والأزمات الطارئة والمفاجئة كما حدث في ازمة كورونا.وعلى الرغم من أن الجيش الأبيض والطواقم العاملة بالمؤسسات الصحية الفلسطينية أثبتت تفانيها، وقدم أفرادها تضحيات سامية لأجل المرضى، إلا أنه ما زالت هناك أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات الصحية العامة، ويمثل تصنيف الأمم المتحدة للرعاية الصحية في فلسطين، فرصة لإعادة النظر بهذا القطاع و تقييمه وتحليل جذور المشكلة ومكامن الضعف، فوفقا للتصنيف تحتل فلسطين المرتبة 113 في الخدمات الصحية على مستوى العالم ، وهي نسبة تشير إلى أن الخدمات الصحية في فلسطين أقل من المستوى المطلوب. وقد يكون ذلك سببا رئيسيا في رفع مستوى التحويلات الطبية، علما أن أهم مستشفيات العالم وأكثرها تقدما هي مؤسسات عامة تتبع الدولة، وعنصر المنافسة الأهم في تلك المستشفيات هو ثقة المواطن ورضاه، ومهم لتشكيل الصورة الذهنية المجتمعية الإيجابية وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات والمراكز الصحية الحكومية وتغيير نمط الفكر السائد، عن أسلوب الأداء وجودة الخدمات في تلك المراكز. فشعار المركز الطبي العالمي والمتميز كليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة الامريكية "إرع المريض وكأنه عضو في عائلتك"، هو أحد أسباب تفوق ذلك المركز بتقديم خدمة صحية عالية الجودة. فثقة المواطن مهمة بالرعاية الصحية العامة، ومهمة أيضا لخفض التحويلات الطبية الخارجية. من الممكن الإطلاع على تجارب دول العالم المتقدمة، والسعي نحو النهوض بهذا القطاع نحو الأفضل، وعلى سبيل المثال يمكن الإستفادة من التجربة السنغافورية في إصلاح القطاع ا ......
#القطاع
#الصحي
#وثقة
#المواطن
#الفلسطيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712147