الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راوند دلعو : التأجيج الطائفي وحش يبتلع إنسانية الإنسان تحت غطاء المُقدَّس
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو من كتاب #على_مذبح_العقلالطائفية أو بعبارة أخرى ( نزعة الانتصار للعقيدة المُتَبَنَّاة ) هي مشاعر النَّشوة بالانتصار للدين و المذهب ، و هي الوحش الأشرس في التَّاريخ البشري .... بل هي وحش خاص بالتِهام الجنس البشري دون سائر المخلوقات ، فالبشر _ تعيسي الحظ _ وحدهم من يقعون ضحايا هذا الوحش دون سائر الرئيسيات الأخرى التي لا تعاني من الطائفية و التجييش باسم الدين ( و قد ذكرت في مقالة أخرى أنها ضريبة دفعها الجنس البشري نتيجة تطور عملية التفكير ).هذا الوحش الذي افترس و لا يزال يفترس البشر بملايينهم المُمَليَنَة من شرق الكوكب إلى غربه ، و بشراهة لا تضاهيها شراهة أشد الفيروسات و الأمراض فتكاً ... !ها هي المشاعر الدينيّة التي تسببت بتهجير و قتل ملايين البشر على مر العصور ، تنظر إلى دماء الجنس البشري بعين الاستهزاء و الازدراء مع ابتسامة من سخرية و مكر ....ها هي العصبية الدينية التي فتكت بأكثر شعوب الأرض دون أي شفقة أو رحمة ، و تركت أطناناً من الدموع و القهر قرابيناً على مذابح الآلهة .ها هي نشوة الانتصار للدين التي هدرت حياة و أعراض ملايين البشر ، و لا سيما شعوب سوريا و العراق و فلسطين و لبنان و الهند و الباكستان و آراكان و رواندا و الصومال و أفغانستان و روسيا و نيجيريا و القارة الأمريكية و القارة الأسترالية و غيرها الكثير الكثير، بل تكاد لا تترك بقعة على الأرض إلا و تملؤها دموعاً و حسرةً و مشاعراً مؤلمة من مآسي فقد الأحباب من فلذات الأكباد و مُهَجِ القلوب ....و ها هو الإعلام الطائفي إذ أراه من أشد الدعاة إلى تأجيج هذا الوحش الكاسر و السُّعَاةِ إلى تغذيته و إمداده بتقديم بحارٍ بل محيطاتٍ من دماء الجنس البشري كل يوم ....هذا الإعلام _ الطائفي التحريضي _ الذي يستثمر كل مقدّراته و إمكاناته في تجييش الشعوب و تحريضها ضد بعضها لتصفية حسابات تاريخية انقضت منذ آلاف السنين ..... !!من أراد أن يعرف ما وراء الأحداث و المذابح في سوريا و العراق ومصر و ليبيا و اليمن و إيران و أفغانستان و الصومال ... الخ ، ما عليه إلا أن يتابع هذه المنتجات الإعلامية السينمائية التي ترافق الحروب الطائفية و المفعمة بالتأجيج الطائفي و نشوة الانتصار للدين و المقدس .و أنا لا أخصُّ طائفة معينة بحديثي ، فالجهات الإعلامية التابعة للتيارات المتشددة من كل الطوائف تقدس الموت بنفس الطريقة ، و تنتج و تخرج و تمثل و تدمُج المؤثرات العاطفية بالصَّوتية في منتجات مرئية و صوتية تحريضيَّة ، لنحصل في النهاية على بلاد مليئة بالجثث و الدموع و الرَّدى ، و عذابات مِلءَ المدى ، إذا بسطنا أوَّلها لا نرى آخرها أبدا ، لتموت الأمة بسلسلة من القتل الطائفي الذي يحصيهم بددا ، ثم لا يغادر منهم أحداً .الطائفية التي تقدم العقائد على الأرواح ، إذ تتسيدها النصوص المقدسة التي تدعو إلى القتل و الاقتتال و تسيطر على فحواها فكرة ( الشَّهيد ) ، تلك الفكرة التي تُكرِّس القتل بأبشع صوره من أجل فراديس ما بعد الموت و جنات ما تحت التراب !في هذه المشاهد الإعلامية التي تسيطر عليها العبارات التحريضية ، نلاحظ براعة الدمج بين الإخراج التلفزي و المؤثرات الصوتية الدينية بحيث يتم تضخيم العاطفة بشكل هستيري ، ليؤخذ الإنسان البسيط بتلابيه و يُدفع دفعاً نحو التعصب لعقيدته بشكل عنيف ، إنها براعة الدمج بين المؤثرات المسموعة و المرئية بأذكى تقنيات الإخراج و أكثرها تطوراً بحيث تُضخم العاطفة لتغطي على سذاجة و لا عقلانية المحتوى القصصي و أثره التدميري على الإنسان ... أي أنها ال ......
#التأجيج
#الطائفي
#يبتلع
#إنسانية
#الإنسان
#غطاء
#المُقدَّس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690188