الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صائب عبد الحميد : المواطنة والاشكالية الدينية
#الحوار_المتمدن
#صائب_عبد_الحميد المواطنة والاشكالية الدينية:ما نعنيه هنا بالاشكالية الدينية، ليس هو الدين في ذاته كنصوص مقدسة ومنظومة قيمية شاملة، انما نعني الدين الواقعي المتمثل بعنصرين اثنين: فهم الدين، وطبيعة التدين.ما نعنيه ليس هو النظرية في ذاتها، انما هو تطبيقاتها البشرية في مرحلة تاريخية محددة، وهي المرحلة الحاضرة التي نعيش.وكلا التمثّلين، فهم الدين وطبيعة التدين، في حاضرنا ينطوي على اشكاليات شديدة التعقيد. فعلى الصعيد الاول نحن نفتقر كثيرا الى التجديد في الفقه، مثلا، سواء فقه الاحكام الفردية، او فقه الحياة والمجتمع. فما زال التقليد للفقه الموروث هو الاصل في رؤيتنا النظرية، وفي واقعنا العملي، ما ينعكس على طبيعة التدين الذي غلب عليه الطابع التقليدي التكراري الذي يفتقد الحيوية المطلوبة او المرجوة من التدين. فالطقوس التعبدية والقضايا الشكلية والمظهرية احيانا تحتل المركزية في اهتماماتنا الدينية، دون قضايا المجتمع والحياة والبناء والنهضة والرقي والازدهار. فلا تشغلنا الصدق والامانة والاخلاص والتخصص كما يشغلنا رفع الاذان في لحظته المحددة. لا تعنينا كرامة المرأة كما يعنينا حجابها الظاهري. وعلى العموم لا تعنينا القيم الدينية كما تعنينا المظاهر الدينية.لقد تغيرت المعادلات والاطر السياسية، ولم يعد من المنطقي اغفال الاطر المعاصرة أو توهم القدرة على تحطيمها عنوة. لقد اصبح الرباط الوطني هو الرباط الاكثر واقعية في تشكيل العلاقات الاجتماعية في المجتمع الواحد، وفي اتاحة فرص العمل المشترك، كما في توحيد المصير المشترك.لكن المؤسف أنه لم يتم النظر الى هذه القضية المحورية كواحدة من المتغيرات الواقعية التي ينبغي التعامل معها تعاملا يتناسب وحجمها الواقعي.ان هذا النوع من المتغيرات لا يمكن عده من البدع المحدثة بالمفهوم السلبي للبدعة، فهي ليست قضية مضافة الى الاحكام التعبدية المنوطة بالنص الشرعي، انما هي قضية اجتماعية وواقع سياسي قائم لا يمكن القفز من فوقه الا بعد التضحية بالكثير من شروط العدالة الاجتماعية، التي هي ركيزة اساسية في الشريعة الاسلامية.فكرة العدالة فكرة محورية هي الاخرى، والمقصود هنا العدالة الاجتماعية، ولا يمكننا ان نتصور صورة للعدالة دون تماسك على اساس المواطنة، فالهوية الوطنية هي المشترك الوحيد الذي يجمع بين افراد وفئات أي مجتمع من المجتمعات.من هنا تتجدد اهمية النظر في فقه المقاصد، مقاصد الشريعة وغاياتها العليا، من أجل احياء الشريعة ذاتها وليس التخلي عن بعض ثوابتها كما يتوهم الحروفيون الذي يتعاطون مع الاحكام الشرعية النافذة في صدر الاسلام على انها ثوابت غير قابلة للتغيير او التعديل. فالثوابت في الاحكام العملية المتحركة هي مقاصد الشريعة وغاياتها، أو روح الشريعة، وبعبارة اخرى الثوابت ليست هي الاحكام ذاتها، بل هي مناطات الاحكام وغاياتها، وكما قال ابن القيّم: ((أينما كان العدل فثم شرع الله)) فالعدل هو الاصل الثابت دون آليات تطبيقه، فقد يصلح لزمان ما لا يصلح لغيره من آليات العمل والمعاملة، لكن الاصل في الكل هو السعي لتحقيق العدل. والعدل هنا ليس سوى العدل بين الناس الذين هم تحت حكم الدولة الواحدة، فمادام دستور الدولة وقوانينها حاكما عليهم جميعا، فليس من العدل التمييز بينهم في حق من الحقوق لاعتبارات اخرى غير انضوائهم تحت لواء الدولة وانتمائهم للوطن الذي فيه يحيون وعلى ارضه تتجسد حقوقهم.فالفقه الاسلامي اليوم مطالب أكثر من أي زمن مضى بأن يجد الحلول للمتغيرات الكبيرة التي تتحكم بواقع الحياة الاجتماعية وترسم ملامحها.والنظم السياسية، أيا كانت منطلقاتها و ......
#المواطنة
#والاشكالية
#الدينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686977