الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلام قاسم : العيد الوطني للسويد- تأميماً للدين وانتصاراً للدولة على الكنيسة
#الحوار_المتمدن
#سلام_قاسم خلال أواخر القرن الخامس عشر دار صراع بين الدنمارك والنرويج والسويد حول من سيحكم الشمال. وفي عام 1397 وقعت دول الشمال على الاتفاقية التي عرفت باسم (اتحاد كالمار) وكنتيجة لاتحاد كالمار أصبحت جميع البلدان بلداً واحداً وأصبح (أريك بوميران) أول ملوك اتحاد كالمار.لم يكن سكان السويد راضين عن اسلوب حكم الملك الدنماركي ( كريستان الثاني) للإتحاد والذي فرض زعامته بقوة السلاح خصوصاً عندما قام هذا الملك في عام 1520 بقطع رؤوس 100 من النبلاء في ستوكهولم في مذبحة شهيرة سميت بـ(حمام دم ستوكهولم). أعلن السويديون التمرد على الملك وكان (جوستاف فازا) قد جمع جيشاً سويدياً وأستحوذ على السلطة من ملك الدنمارك. بعد ذلك أصبح (جوستاف فازا) ملكاً في يوم 6 حزيران سنة 1523. ساد السلام في السويد ونجح الملك في توحيد البلاد بذلك أصبح 6 حزيران العيد الوطني للملكة السويد.نشب خلاف بين (البابا) والملك (جوستاف فازا) عندما طلب البابا (كليمنت السابع) من الملك أن يظل مخلصا للكنيسة. ولكن الملك فازا كان قد قطع شوطا كبيرا نحو الاصلاح لذلك عقد اجتماعا في عام 1527 نادى فيه بالإصلاح الديني علناً. كان اجتماعاً تاريخياً في تكوينه ونتائجه معاً. فقد اجتمع أربعة أساقفة وأربعة من كبار القساوسة وخمسة عشر من أعضاء مجلس النواب و 129 نبيلاً واثنان وثلاثون من أوساط الناس وأربعة عشر نائباً لعمال المناجم و 104 ممثلاً للفلاحين وكان هذا مجلساً وطنياً يمثل أعرض قاعدة بين المجالس في القرن السادس عشر. وطرح كبير وزراء الملك اقتراحاً ثورياً أمام المجلس فقال إن الدولة قد افتقرت إلى المال إلى حد عجزها عن القيام بتبعاتها لخير الشعب وأن الكنيسة غنية جداً إلى الحد الذي يسمح لها بأن تحول جانباً كبيراً من ثروتها إلى الحكومة ويبقى لها مع ذلك ما يكفي لأن تقوم بجميع التزاماتها (وكانت الكنيسة تملك 20% من الاراضي الصالحة للزراعة في السويد ماعدا الاملاك الأخرى). حارب الأسقف (براسك) من أجل أملاكه العقارية فأعلن أن (البابا) قد أمر رجال الدين بالدفاع عن أملاكهم. وصوت المجلس في صف القائلين بإطاعة (البابا). ورأى (جوستاف فازا) أن يقامر على كل شيء برمية واحدة فأعلن أنه إذا كان هذا حكم المجلس والأمة فإنه سيستقيل ويرحل عن السويد وظل المجلس في نقاش مستمر طوال ثلاثة أيام. ووقف الفلاحين إلى جانب الملك وكان لدى النبلاء سبب وجيه للتحرك في الاتجاه نفسه واقتنع المجلس آخر الأمر بأن (فازا) أعظم قيمة للسويد من أي (بابا) فوافق على رغبات الملك. وتقرر إعادة كل الأملاك التي منحها النبلاء للكنيسة منذ عام 1454 إلى الورثة الواهبين وأن يسلم الأساقفة قصورهم إلى الملك وحرم على الأساقفة أن يسعوا إلى الحصول على تأييد (البابا) لتعيينهم وتقرر أن يسلم رجال الدين إلى الدولة كل دخل ليست شعائرهم الدينية في حاجة إليه ووضع حد للاعتراف السري وتقرر أن تعتمد العظات كلها على الكتاب المقدس وحده. وكان الإصلاح الديني في السويد بصورة قاطعة الفريد من نوعه في أي مكان آخر تأميماً للدين وانتصاراً للدولة على الكنيسة.وعاش فازا بعد هذه الأزمة ثلاثاً وثلاثين عاماً وظل حتى النهاية حاكماً مطلقاً قوياً ولكنه يعمل لخير شعبه وكان مقتنعاً بأن السلطة المركزية وحدها هي التي تستطيع أن تعيد النظام والرخاء إلى السويد. وأنه في مهمة معقدة كهذه لا يستطيع أن يتوقف عند كل خطوة ليستشر مجلساً متروياً بل كان لزاما عليه اتخاذ قرارات فورية وحاسمة. وبفضل تشجيعه وتنظيمه صبت مناجم الشمال حديدها في أدوات الحرب السويدية واتسعت رقعة الصناعة وأبرمت المعاهدات التجارية مع إنكلترا وفرنسا والدنمرك ......
#العيد
#الوطني
#للسويد-
#تأميماً
#للدين
#وانتصاراً
#للدولة
#الكنيسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680070