محمد دوير : هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.انتزع الواقع المهزوم من المثقف العربي قدرته علي الكلام، قدرته علي التفاعل، وانسحبت الجماهير العربية من ساحات النضال الاجتماعي والثقافي والطبقي الي معارك من نوع جديد لا تهدف سوي لمتعة استهلاك الوقت والزمن وتفريغ الأماكن من مضامينها.. تحول كل شيء حولنا الي صراخ بلا صدي، وبكائيات بلا مآسي ، وهرطقات تضاعف من حدود اللاوعي.يكتب المثقف اليوم ، ليس لكي يسمع الناس، بل لكي لا يستسلم هو لليأس فيهرب من الحياة نفسها، وينتحر انتحارا يخرجه من معادلة الاغتراب الكئيب، والاكتئاب المستمر. يكتب لمجرد أن يفسح مكانا مناسبا يدخل منه الاوكسيجين الي رئتيه، الي وجدانه لكي يستطيع أن يقاوم كل هذا التردي.. يكتب حتي لو لم يجد شيئا مفيدا يقوله.وفي اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تمر بمرحلة ضاعت منها فيها الأحلام ، واختفت منها فيها الإرادة ؛ مثلما يحدث اليوم، فصيحات حرب الجميع ضد الجميع يبدو أنها تتم بلا منطق، واللطميات الحسينية تزاد كل يوم بين جميع التيارات السياسية والأيديولوجية، والثوابت انحلت من عقالها، والمفاهيم تذبذبت مضامينها، والمصطلحات صارت بلا دلالة، فتحول المثقف الي أشبه بكائن خرافي أو اسطورة قديمة نسمع عنه ولا نراه، نقرأ له وكأن الكتابات نقشت علي صفحة ماء. والغريب أن غالبية المثقفين يدركون ذلك، يدركون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولذويهم من المهتمين، ورغم ذلك يصرون علي الكتابة بنهم وإصرار وتواصل غريب، وكأن كرة الثلج تنمو مع صدي الفراغ، وكأن مواصلة الكتابة تزداد كلما فقدت تواصلها مع الناس..في مجتمع عربي ..انشغل فيه الناس بالسوشيال ميديا وبما تقدمه من تلاعب بالغرائز وتأكيد علي التفاهات، صار المثقف عبئا علي مجتمعه، وعلي نفسه، فلم يجد من بديل سوي الصمت أو الكتابة بغزارة بلا معني أو الانتحار والتخلص من حياة بلا هدف..متي نتوقف عن الكتابة – ولو قليلا – لكي ندرك مواضع أقدامنا ؟ لا أعلم .. ومتي نفيق لنعلم أن الانحدار المجتمعي وصل بنا للمنتهي ؟ لا أعلم .. ومتي سيعي الجميع أنه بدون وجود حد أدني من قواعد للعبة لن نستطيع أن نتوصل الي نتائج إيجابية ؟ لا أعلم ..حقيقة الأمر.. أنني أخشي علي المثقفين في هذا المجتمع العربي الذي ترهل حد الثمالة من فقدان من تبقي لهم من قيمة تاريخية، فيتحول بعضهم الي أموات علي قيد الحياة ، بينما ينكسر البعض الأخر فيبررون الواقع البائس ليبحث كل منهم عن قارب نجاة يضمن له ولعائلته العيش الآمن في مجتمع بدا الإصلاح فيه ضرب من العبث.ما العمل..؟ لا أدري. ......
#صارت
#الكتابة
#بديلا
#للانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683231
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.انتزع الواقع المهزوم من المثقف العربي قدرته علي الكلام، قدرته علي التفاعل، وانسحبت الجماهير العربية من ساحات النضال الاجتماعي والثقافي والطبقي الي معارك من نوع جديد لا تهدف سوي لمتعة استهلاك الوقت والزمن وتفريغ الأماكن من مضامينها.. تحول كل شيء حولنا الي صراخ بلا صدي، وبكائيات بلا مآسي ، وهرطقات تضاعف من حدود اللاوعي.يكتب المثقف اليوم ، ليس لكي يسمع الناس، بل لكي لا يستسلم هو لليأس فيهرب من الحياة نفسها، وينتحر انتحارا يخرجه من معادلة الاغتراب الكئيب، والاكتئاب المستمر. يكتب لمجرد أن يفسح مكانا مناسبا يدخل منه الاوكسيجين الي رئتيه، الي وجدانه لكي يستطيع أن يقاوم كل هذا التردي.. يكتب حتي لو لم يجد شيئا مفيدا يقوله.وفي اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تمر بمرحلة ضاعت منها فيها الأحلام ، واختفت منها فيها الإرادة ؛ مثلما يحدث اليوم، فصيحات حرب الجميع ضد الجميع يبدو أنها تتم بلا منطق، واللطميات الحسينية تزاد كل يوم بين جميع التيارات السياسية والأيديولوجية، والثوابت انحلت من عقالها، والمفاهيم تذبذبت مضامينها، والمصطلحات صارت بلا دلالة، فتحول المثقف الي أشبه بكائن خرافي أو اسطورة قديمة نسمع عنه ولا نراه، نقرأ له وكأن الكتابات نقشت علي صفحة ماء. والغريب أن غالبية المثقفين يدركون ذلك، يدركون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولذويهم من المهتمين، ورغم ذلك يصرون علي الكتابة بنهم وإصرار وتواصل غريب، وكأن كرة الثلج تنمو مع صدي الفراغ، وكأن مواصلة الكتابة تزداد كلما فقدت تواصلها مع الناس..في مجتمع عربي ..انشغل فيه الناس بالسوشيال ميديا وبما تقدمه من تلاعب بالغرائز وتأكيد علي التفاهات، صار المثقف عبئا علي مجتمعه، وعلي نفسه، فلم يجد من بديل سوي الصمت أو الكتابة بغزارة بلا معني أو الانتحار والتخلص من حياة بلا هدف..متي نتوقف عن الكتابة – ولو قليلا – لكي ندرك مواضع أقدامنا ؟ لا أعلم .. ومتي نفيق لنعلم أن الانحدار المجتمعي وصل بنا للمنتهي ؟ لا أعلم .. ومتي سيعي الجميع أنه بدون وجود حد أدني من قواعد للعبة لن نستطيع أن نتوصل الي نتائج إيجابية ؟ لا أعلم ..حقيقة الأمر.. أنني أخشي علي المثقفين في هذا المجتمع العربي الذي ترهل حد الثمالة من فقدان من تبقي لهم من قيمة تاريخية، فيتحول بعضهم الي أموات علي قيد الحياة ، بينما ينكسر البعض الأخر فيبررون الواقع البائس ليبحث كل منهم عن قارب نجاة يضمن له ولعائلته العيش الآمن في مجتمع بدا الإصلاح فيه ضرب من العبث.ما العمل..؟ لا أدري. ......
#صارت
#الكتابة
#بديلا
#للانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683231
الحوار المتمدن
محمد دوير - هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
محمد دوير : وهج اللاوعي في رواية -التاج- لعبير قورة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يشهد فن الرواية المصرية المعاصرة بعد ثورة يناير حالة فوران ملحوظة، ورغبة متزايدة من المبدعين نحو الإمساك بلحظات الوعي الجمعي في تجلياتها وتعبيراتها الاجتماعية والنفسية سواء من خلال رصد حركات الجموع أو التوغل في خلجات الذوات المتفردة والباحثة عن وجودها في ظل تلاطم أحداث التاريخ وأحيانا في ظل عبثية الحاضر، بحيث صار المشهد الروائي عندها تعبيرا صارخا عن وهج اللاوعي، لا وعي الإنسان المحاصر بسلطة القدر وعسكر السلطان، وما بين هاتين السلطتين تسعي عبير قورة لنحت مسار زئبقي قادر أو مؤهل لخلق عالم جديد من رحم هذا الضباب الكثيف الذي يحلق كالأخطبوط علي العقول والأبدان.في رواية المبدعة المصرية عبير قورة " التاج " تحاول التعاطي مع الحالة المصرية ومشكلاتها وتحولاتها في رمزية رصد مسار ومسيرة عائلة من اعرق العائلات المصرية " التاج"، وفي سعي مجتهد ومجهد منها لأن تصب من خلال سرد الأحداث أكبر قدر ممكن من انعكاس التحولات الاجتماعية علي نفوس ومشاعر وسلوكيات الأفراد. وقد اختارت الكاتبة أسلوبا بديعا في رسم السياقات الاجتماعية عبر لوحات تاريخية تلتزم فيها بمحازاة اللهجة المملوكية - حيث تعتبر الرواية قاموسا في المصطلح المملوكي في مصر في القرن السابع الهجري- ، وكذلك ضبط مساحات الانفعال وتقدير لغته وفقا لوقائع تاريخية تجعل منها وعاءً لسرد الوقائع، تلك الوقائع التي تنوعت حتي كاد محتواها المعرفي يغطي أهم نتوءات وغرائز النفس البشرية حينما تتزاحم عليها أعباء الحياة وضغوط العيش بين جنبات مجتمع بدت عليه علامات التفسخ وصخب العالم السري الذي يطفح فوق جلد الواقع. فتشعبت موضوعاتها، وتنوعت قضايا ، وضربت بعنف علي أوتار المسكوت عنه ، والتقطت لمحات كنا نعتقد أنه من الصعب الانتباه إليها مثل ما يحدث في مدينة الطالبات من أعضاء تنظيمات الإسلام السياسي، و التنمر علي فتاة الجامعة ريم، وعنف الآباء مع الأبناء وقسوة التربية، ومفهوم الحرية بمعناه الضيق كما عند نشوي وبمعناها الواسع كما عند ناجي، وفلسفة الموت والخوف منه والمصير المحتوم كما في لوحة حمزة بن العزازي، والتعامل مع الأقباط وإذلالهم، والإجبار غلي الدخول في الإسلام أو القتل ومعاناة النفس البشرية من هذا الإجبار،ووصف أثر الجفاف والوباء علي مصر وأحوال الناس والمعيشة..... الخ والرواية تنخرط منذ بدايتها في التأكيد علي الوثوقية التاريخية لعائلة التاج، ولذلك تراها الكاتبة نموذجا لكتابة رواية عن الماضي والحاضر مع تأكيدها علي إنهما ( مساران منفصلان، و لك أن تفسر الأحداث والغايات كيف تشاء) ص5 وهي الفترة من 662 هـ إلي 735 هـ عبر رصد لأسرة أبو موسي التاج التاجر بالقاهرة، ثم تنتقل زمنيا لتلقي نظرة علي أسرة فريد التاج في العصر الحالي لتروي لنا أحداثها عبر سنة ميلادية واحدة. وقد رأت الكاتبة أن تأتي الرواية علي صورة لوحات درامية منفصلة / متصلة، ولكنها تقدم في كل لوحة قيمة إنسانية وتتناول قضية مستقلة عن اللاحقة والسابقة وأن ظل الهمّ الدرامي واحدا. إنها تقدم منمنمات إنسانية متراصة تؤدي إلي وحدة مؤسساتية مبدعة مطرزة بلغة مزدوجة بين المملوكي والمعاصرة، بين الوعي واللا وعي، بين الفقر المدقع والغني الفاحش، بين السلاطين والرعايا، بين المسلمين والمسيحيين ...الخ وسوف نرصد هنا ما تحاول عبير قورة طرحه من خلال تناول معظم لوحات الرواية والتأكيد علي القيم التي تحاول نبش جدرانها، وكشف تضاريسها الموجعة غالبا، والملهمة في بعض الأحيان. سنلاحظ دائما أن عبير قورة تتناول أنماط من البشر، ومنهم مثلا نمط يعتمد علي المظهر والشكل في الخداع، ففي لوحة "مجدي" ......
#اللاوعي
#رواية
#-التاج-
#لعبير
#قورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683420
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يشهد فن الرواية المصرية المعاصرة بعد ثورة يناير حالة فوران ملحوظة، ورغبة متزايدة من المبدعين نحو الإمساك بلحظات الوعي الجمعي في تجلياتها وتعبيراتها الاجتماعية والنفسية سواء من خلال رصد حركات الجموع أو التوغل في خلجات الذوات المتفردة والباحثة عن وجودها في ظل تلاطم أحداث التاريخ وأحيانا في ظل عبثية الحاضر، بحيث صار المشهد الروائي عندها تعبيرا صارخا عن وهج اللاوعي، لا وعي الإنسان المحاصر بسلطة القدر وعسكر السلطان، وما بين هاتين السلطتين تسعي عبير قورة لنحت مسار زئبقي قادر أو مؤهل لخلق عالم جديد من رحم هذا الضباب الكثيف الذي يحلق كالأخطبوط علي العقول والأبدان.في رواية المبدعة المصرية عبير قورة " التاج " تحاول التعاطي مع الحالة المصرية ومشكلاتها وتحولاتها في رمزية رصد مسار ومسيرة عائلة من اعرق العائلات المصرية " التاج"، وفي سعي مجتهد ومجهد منها لأن تصب من خلال سرد الأحداث أكبر قدر ممكن من انعكاس التحولات الاجتماعية علي نفوس ومشاعر وسلوكيات الأفراد. وقد اختارت الكاتبة أسلوبا بديعا في رسم السياقات الاجتماعية عبر لوحات تاريخية تلتزم فيها بمحازاة اللهجة المملوكية - حيث تعتبر الرواية قاموسا في المصطلح المملوكي في مصر في القرن السابع الهجري- ، وكذلك ضبط مساحات الانفعال وتقدير لغته وفقا لوقائع تاريخية تجعل منها وعاءً لسرد الوقائع، تلك الوقائع التي تنوعت حتي كاد محتواها المعرفي يغطي أهم نتوءات وغرائز النفس البشرية حينما تتزاحم عليها أعباء الحياة وضغوط العيش بين جنبات مجتمع بدت عليه علامات التفسخ وصخب العالم السري الذي يطفح فوق جلد الواقع. فتشعبت موضوعاتها، وتنوعت قضايا ، وضربت بعنف علي أوتار المسكوت عنه ، والتقطت لمحات كنا نعتقد أنه من الصعب الانتباه إليها مثل ما يحدث في مدينة الطالبات من أعضاء تنظيمات الإسلام السياسي، و التنمر علي فتاة الجامعة ريم، وعنف الآباء مع الأبناء وقسوة التربية، ومفهوم الحرية بمعناه الضيق كما عند نشوي وبمعناها الواسع كما عند ناجي، وفلسفة الموت والخوف منه والمصير المحتوم كما في لوحة حمزة بن العزازي، والتعامل مع الأقباط وإذلالهم، والإجبار غلي الدخول في الإسلام أو القتل ومعاناة النفس البشرية من هذا الإجبار،ووصف أثر الجفاف والوباء علي مصر وأحوال الناس والمعيشة..... الخ والرواية تنخرط منذ بدايتها في التأكيد علي الوثوقية التاريخية لعائلة التاج، ولذلك تراها الكاتبة نموذجا لكتابة رواية عن الماضي والحاضر مع تأكيدها علي إنهما ( مساران منفصلان، و لك أن تفسر الأحداث والغايات كيف تشاء) ص5 وهي الفترة من 662 هـ إلي 735 هـ عبر رصد لأسرة أبو موسي التاج التاجر بالقاهرة، ثم تنتقل زمنيا لتلقي نظرة علي أسرة فريد التاج في العصر الحالي لتروي لنا أحداثها عبر سنة ميلادية واحدة. وقد رأت الكاتبة أن تأتي الرواية علي صورة لوحات درامية منفصلة / متصلة، ولكنها تقدم في كل لوحة قيمة إنسانية وتتناول قضية مستقلة عن اللاحقة والسابقة وأن ظل الهمّ الدرامي واحدا. إنها تقدم منمنمات إنسانية متراصة تؤدي إلي وحدة مؤسساتية مبدعة مطرزة بلغة مزدوجة بين المملوكي والمعاصرة، بين الوعي واللا وعي، بين الفقر المدقع والغني الفاحش، بين السلاطين والرعايا، بين المسلمين والمسيحيين ...الخ وسوف نرصد هنا ما تحاول عبير قورة طرحه من خلال تناول معظم لوحات الرواية والتأكيد علي القيم التي تحاول نبش جدرانها، وكشف تضاريسها الموجعة غالبا، والملهمة في بعض الأحيان. سنلاحظ دائما أن عبير قورة تتناول أنماط من البشر، ومنهم مثلا نمط يعتمد علي المظهر والشكل في الخداع، ففي لوحة "مجدي" ......
#اللاوعي
#رواية
#-التاج-
#لعبير
#قورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683420
الحوار المتمدن
محمد دوير - وهج اللاوعي في رواية -التاج- لعبير قورة
محمد دوير : في فقه الهزيمة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يقول فيلسوف العلم المجري إمري لاكاتوش في كتابه " برامج الأبحاث العلمية" أن المشاريع العلمية الفاشلة أكثر مئات المرات من تلك التي حققت نجاحا نظريا وامبيريقا، ولكن تلك المشاريع الفاشلة هي من قاد العلماء الي النجاح... ومقولة لاكاتوش هذه تصدق في العلم، وفي العمران البشري كذلك، فالثورات الاجتماعية منذ فجر التاريخ لم تنجح كلها، فمن المؤكد أن الفشل كان حليفا للثورات أكثر من النجاح..ولكن تلك المشاريع الثورية الفاشلة أو المهزومة هي التي قادت الشعوب إلي انجاز ثورات ناجحة لعبت دورا في التقدم الإنساني الذي نعيشه اليوم.وأنا لست من هؤلاء الذين يكرهون الفشل، أو ينظرون إليه بوصفه شيء سلبي أو مخاض بلا ولادة، وإنما أراه دائما مشحون بالدروس – ربما أكثر كثيرا من النجاح – ودروس الهزيمة هي الحافز الأكبر للتفكير النقدي، ولمواصلة الطريق بمنهج مختلف، إن الفشل هو الدافع الأكبر للتعلم واكتساب الخبرات وتحصين الروح المعنوية بمزيد من مضادات الانسحاب والتراجع واليأس..والأهم أنه يجعل من الانتصار قيمة لا يجب التخلي عنها فور حدوثها..وما أود التأكيد عليه هنا.. هو أن جيل يناير تعرض لنكسة ثورية كبري، أدت الي تراجعه كثيرا عن الصفوف الأمامية للنضال والتماس المباشر مع الأحداث، وكما يقول هوبزباوم بأن " خطوات التراجع الثوري تصب في مصلحة الثورة المضادة، فتزداد قوة وشراسة مع كل خطوة ثورية للخلف"، حتي تكاد الهزيمة تعلن عن نفسها في كل شيء تقريبا، بدءا من انتشار الأغاني الهابطة وتشعب مستويات الجريمة وحتي نقد الدولة والثورة والوجود الإنساني نفسه. هنا ليس علينا سوي أن نقبل بهزيمة لم ينتصر فيها أحد، حتي السلطة بمفهومها الشامل – وليس سلطة القصر الجمهوري فحسب – لم تحقق نجاحا أو انتصار أخلاقيا أو سياسيا أو شعبيا، هي فقط استطاعت أن تحتفظ بمقاليد الأمور بقوة السلاح، وبتصفية المعارضين، وبالعزف علي وتر الشعبوية الكاذبة التي لا تمثل أي قيمة في الصراع الاجتماعي الذي يطحن المصريين..وهذا الجيل الذي استقبل الهزيمة خنجرا في ظهره سيتعلم كيف ينتبه، وكيف يتحرك، وكيف يدير معاركه القادمة بقدر من الخبرة والحنكة والبرجماتية، سيتعلم وسينقل خبراته البسيطة والمركبة الي أجيال تالية قادرة علي تأسيس نزوع ثوري جديد ، وأنا علي ثقة من أن الفشل الثوري هو أحد دوافع وأسباب النجاح، وثقتي تلك تنطلق من فكرة – أراها صحيحة – أن الشعب المصري لم يرفض الحراك الثوري، وأنه يبحث عن سبل للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، وأن السلطة الحالية والسابقة لم تستطع تلبية طموحات الشعب أو الوطن، ولن تستطيع ذلك أبدا لأن بنيتها ذاتها تمنعها من الاتجاه يسارا أو الاتجاه صوب مصالح الفقراء، وبالتالي فهزيمة الثورة لا تعني أبدا انتصار أعدائها، فهناك فارق بين النصر والغلبة، بين قوة الحق وحق القوة. وبناء عليه .. لا اخجل من الاعتراف بهزيمة ثورة يناير، ولكنها هزيمة محدودة الغنائم لهؤلاء الذين سرقوا منها أحلام الشعب، ومحدودة الزمن، ومحدودة النتائج أيضا، في المقابل هي ليست هزيمة حرب، ولكنها هزيمة معركة، معركة بين الشعب ونظام الحكم، معركة بين الثورة والثورة المضادة، معركة بين الحق في الحياة وفق معايير إنسانية، والحق في السلطة بقوة السلاح والقبضة الأمنية.. معركة حول حق الشعب في اختيار من يحكمه وكيف يحكمه وحق السلطة في استخدام كل وسائل البطش من أجل السيطرة علي كل موارد الدولة وإدارتها بالطريقة التي تراها هي صحيحة بدون استدعاء الشعب للمشاركة في أي شيء حتي انتخابات البرلمان.أخيرا.. لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه..وتحصنوا بالصبر الثوري، ......
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683920
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يقول فيلسوف العلم المجري إمري لاكاتوش في كتابه " برامج الأبحاث العلمية" أن المشاريع العلمية الفاشلة أكثر مئات المرات من تلك التي حققت نجاحا نظريا وامبيريقا، ولكن تلك المشاريع الفاشلة هي من قاد العلماء الي النجاح... ومقولة لاكاتوش هذه تصدق في العلم، وفي العمران البشري كذلك، فالثورات الاجتماعية منذ فجر التاريخ لم تنجح كلها، فمن المؤكد أن الفشل كان حليفا للثورات أكثر من النجاح..ولكن تلك المشاريع الثورية الفاشلة أو المهزومة هي التي قادت الشعوب إلي انجاز ثورات ناجحة لعبت دورا في التقدم الإنساني الذي نعيشه اليوم.وأنا لست من هؤلاء الذين يكرهون الفشل، أو ينظرون إليه بوصفه شيء سلبي أو مخاض بلا ولادة، وإنما أراه دائما مشحون بالدروس – ربما أكثر كثيرا من النجاح – ودروس الهزيمة هي الحافز الأكبر للتفكير النقدي، ولمواصلة الطريق بمنهج مختلف، إن الفشل هو الدافع الأكبر للتعلم واكتساب الخبرات وتحصين الروح المعنوية بمزيد من مضادات الانسحاب والتراجع واليأس..والأهم أنه يجعل من الانتصار قيمة لا يجب التخلي عنها فور حدوثها..وما أود التأكيد عليه هنا.. هو أن جيل يناير تعرض لنكسة ثورية كبري، أدت الي تراجعه كثيرا عن الصفوف الأمامية للنضال والتماس المباشر مع الأحداث، وكما يقول هوبزباوم بأن " خطوات التراجع الثوري تصب في مصلحة الثورة المضادة، فتزداد قوة وشراسة مع كل خطوة ثورية للخلف"، حتي تكاد الهزيمة تعلن عن نفسها في كل شيء تقريبا، بدءا من انتشار الأغاني الهابطة وتشعب مستويات الجريمة وحتي نقد الدولة والثورة والوجود الإنساني نفسه. هنا ليس علينا سوي أن نقبل بهزيمة لم ينتصر فيها أحد، حتي السلطة بمفهومها الشامل – وليس سلطة القصر الجمهوري فحسب – لم تحقق نجاحا أو انتصار أخلاقيا أو سياسيا أو شعبيا، هي فقط استطاعت أن تحتفظ بمقاليد الأمور بقوة السلاح، وبتصفية المعارضين، وبالعزف علي وتر الشعبوية الكاذبة التي لا تمثل أي قيمة في الصراع الاجتماعي الذي يطحن المصريين..وهذا الجيل الذي استقبل الهزيمة خنجرا في ظهره سيتعلم كيف ينتبه، وكيف يتحرك، وكيف يدير معاركه القادمة بقدر من الخبرة والحنكة والبرجماتية، سيتعلم وسينقل خبراته البسيطة والمركبة الي أجيال تالية قادرة علي تأسيس نزوع ثوري جديد ، وأنا علي ثقة من أن الفشل الثوري هو أحد دوافع وأسباب النجاح، وثقتي تلك تنطلق من فكرة – أراها صحيحة – أن الشعب المصري لم يرفض الحراك الثوري، وأنه يبحث عن سبل للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، وأن السلطة الحالية والسابقة لم تستطع تلبية طموحات الشعب أو الوطن، ولن تستطيع ذلك أبدا لأن بنيتها ذاتها تمنعها من الاتجاه يسارا أو الاتجاه صوب مصالح الفقراء، وبالتالي فهزيمة الثورة لا تعني أبدا انتصار أعدائها، فهناك فارق بين النصر والغلبة، بين قوة الحق وحق القوة. وبناء عليه .. لا اخجل من الاعتراف بهزيمة ثورة يناير، ولكنها هزيمة محدودة الغنائم لهؤلاء الذين سرقوا منها أحلام الشعب، ومحدودة الزمن، ومحدودة النتائج أيضا، في المقابل هي ليست هزيمة حرب، ولكنها هزيمة معركة، معركة بين الشعب ونظام الحكم، معركة بين الثورة والثورة المضادة، معركة بين الحق في الحياة وفق معايير إنسانية، والحق في السلطة بقوة السلاح والقبضة الأمنية.. معركة حول حق الشعب في اختيار من يحكمه وكيف يحكمه وحق السلطة في استخدام كل وسائل البطش من أجل السيطرة علي كل موارد الدولة وإدارتها بالطريقة التي تراها هي صحيحة بدون استدعاء الشعب للمشاركة في أي شيء حتي انتخابات البرلمان.أخيرا.. لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه..وتحصنوا بالصبر الثوري، ......
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683920
الحوار المتمدن
محمد دوير - في فقه الهزيمة
محمد دوير : العرب.. وسؤال الحداثة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير اتخذ سؤال الحداثة في الفكر العربي طابعا مختلفا بحسب كل مرحلة تاريخية يُطرح فيها هذا السؤال، نظرا لاختلاف أهداف السائل نفسه. وقد فرض السؤال نفسه علي المجتمعات العربية في القرنين الماضيين ثلاث مرات علي الأقل. كان السؤال الأول بعد حملة نابليون علي مصر وجاء في صيغة كيف تقدم هؤلاء الفرنجة ؟ هنا فطن العرب إلي أن العلم والقوة العسكرية هما أسباب التقدم، فكان الرد علي ذلك من خلال البعثات العلمية إلي الغرب وبناء مؤسسات تعليمية مثل مدرسة الألسن، وتوقفت إجابة سؤال الحداثة الأول عند قدر كبير من التحديث ومساحات ضئيلة من الحداثة. ثم جاء السؤال الثاني بعد الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي واتخذ صيغة كيف يمكن لقوي التحرر الوطني أن تحرز تقدما اجتماعيا بعيدا عن سلطة الغرب المستعمِر ؟ حيث تأثرت الحداثة- التي عملت تحت إشراف الدولة- بقدر ليس بالقليل من الثقافة العالمية وانفتح العرب علي الفكر العالمي بصورة أكبر مما سبق،وإن ظل هذا الانفتاح خاضعا للرقابة وتوجهات السلطة بصفة عامة، وبالتالي فيمكن وصفها بأنها حداثة "موجهة" إلي حد ما. أما السؤال الثالث فقد تزامن مع ما يسمي بثورات الربيع العربي منذ عقد تقريبا، وقد جاء السؤال في ظل مرحلة العولمة ونظريات ما بعد الحداثة، واتسم بالبحث عن الحقوق العامة والخاصة والضغط في اتجاه رفض السلطة بشكل عام وعلي رأسها السلطة السياسية.وبدا الأمر وكأن سؤال الحداثة الراهن جاء ماضويا وليس تقدميا كما حدث في المرحلتين السابقتين. واقصد بالماضوي هنا أن الغرب كان قد تجاز مرحلة الحداثة منذ الربع الأخير من القرن العشرين تقريبا،وصارت بالنسبة له إرثا ماضويا، ونظرا لأن" الأنا" العربية المعاصرة كانت تنشد حداثة علي النموذج الغربي، ومن ثم جاء المطلب الثوري العربي للحداثة مطلبا ماضويا. وربما هذا احد أسباب الارتباك الثقافي في الفكر العربي المعاصر. اتسم السؤال الأول إذن سؤال التأسيس بغلبة الهوية الدينية، وتميز السؤال الثاني سؤال مرحلة ما بعد الاستقلال بالتمييز الواضح بين الغرب المتقدم والغرب المستعمر ولا مانع من الأخذ بأسباب التقدم دون الوقوع في حبائل الفكر والثقافة، وكانت الهوية القومية العربية هنا هي البديل الثقافي وربما الأيديولوجي لتلك المرحلة. فيما اتسم السؤال الثالث بكسر كافة الحدود والحواجز والانفتاح علي كافة الأفكار والتصورات مع رفض نسبي للهوية الدينية والقومية لدي المتحمسين للحداثة التي اتخذت في الغالب صورة علمانية دون الالتزام بأية أيديولوجية مناهضة لليبرالية أو العلمانية بوصفها – أي الليبرالية – هي الضامن الرسمي للفصل بين السلطات خاصة المدنية والدينية . بمعني أن الفضاء الثقافي صار أكثر اتساعا وأن الالتزام الهوياتي تراجع بدرجة كبيرة بفعل إخفاق الأجنحة السياسية لهاتين الهويتين في تحديث أو نقل المجتمعات العربية نقلة حداثية( كتجربة القومية العربية في أحزاب البعث في العراق وسوريا والناصرية في مصر وجبهة التحرير في الجزائر وثورة الفاتح في ليبيا والارتباك الطائفي في لبنان ) ولعل اخطر ما في سؤال الحداثة الراهن - الذي لم يزل سؤالا يعاني حالة سيولة - أن المطلب الحداثي يأتي في توقيت صعب للغاية حيث يعاني العالم من مرحلة تحول منذ انهيار الكتلة الشرقية، من جهة أخري يختلف عن السؤالين السابقين ( صدمة نابليون – ما بعد الاستعمار ) في أنه لم يعد سؤالا داخليا يتحكم فيه المجتمع العربي أو السلطة السياسية بل صار سؤالا عولميا، أي أن مدخلات الحداثة لا تأتي ولا تتم تحت إشراف الدولة أو مؤسساتها الثقافية والسياسية" الأحزاب– منظمات المجتمع المدني" بل تتم عبر ثورة الا ......
#العرب..
#وسؤال
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685100
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير اتخذ سؤال الحداثة في الفكر العربي طابعا مختلفا بحسب كل مرحلة تاريخية يُطرح فيها هذا السؤال، نظرا لاختلاف أهداف السائل نفسه. وقد فرض السؤال نفسه علي المجتمعات العربية في القرنين الماضيين ثلاث مرات علي الأقل. كان السؤال الأول بعد حملة نابليون علي مصر وجاء في صيغة كيف تقدم هؤلاء الفرنجة ؟ هنا فطن العرب إلي أن العلم والقوة العسكرية هما أسباب التقدم، فكان الرد علي ذلك من خلال البعثات العلمية إلي الغرب وبناء مؤسسات تعليمية مثل مدرسة الألسن، وتوقفت إجابة سؤال الحداثة الأول عند قدر كبير من التحديث ومساحات ضئيلة من الحداثة. ثم جاء السؤال الثاني بعد الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي واتخذ صيغة كيف يمكن لقوي التحرر الوطني أن تحرز تقدما اجتماعيا بعيدا عن سلطة الغرب المستعمِر ؟ حيث تأثرت الحداثة- التي عملت تحت إشراف الدولة- بقدر ليس بالقليل من الثقافة العالمية وانفتح العرب علي الفكر العالمي بصورة أكبر مما سبق،وإن ظل هذا الانفتاح خاضعا للرقابة وتوجهات السلطة بصفة عامة، وبالتالي فيمكن وصفها بأنها حداثة "موجهة" إلي حد ما. أما السؤال الثالث فقد تزامن مع ما يسمي بثورات الربيع العربي منذ عقد تقريبا، وقد جاء السؤال في ظل مرحلة العولمة ونظريات ما بعد الحداثة، واتسم بالبحث عن الحقوق العامة والخاصة والضغط في اتجاه رفض السلطة بشكل عام وعلي رأسها السلطة السياسية.وبدا الأمر وكأن سؤال الحداثة الراهن جاء ماضويا وليس تقدميا كما حدث في المرحلتين السابقتين. واقصد بالماضوي هنا أن الغرب كان قد تجاز مرحلة الحداثة منذ الربع الأخير من القرن العشرين تقريبا،وصارت بالنسبة له إرثا ماضويا، ونظرا لأن" الأنا" العربية المعاصرة كانت تنشد حداثة علي النموذج الغربي، ومن ثم جاء المطلب الثوري العربي للحداثة مطلبا ماضويا. وربما هذا احد أسباب الارتباك الثقافي في الفكر العربي المعاصر. اتسم السؤال الأول إذن سؤال التأسيس بغلبة الهوية الدينية، وتميز السؤال الثاني سؤال مرحلة ما بعد الاستقلال بالتمييز الواضح بين الغرب المتقدم والغرب المستعمر ولا مانع من الأخذ بأسباب التقدم دون الوقوع في حبائل الفكر والثقافة، وكانت الهوية القومية العربية هنا هي البديل الثقافي وربما الأيديولوجي لتلك المرحلة. فيما اتسم السؤال الثالث بكسر كافة الحدود والحواجز والانفتاح علي كافة الأفكار والتصورات مع رفض نسبي للهوية الدينية والقومية لدي المتحمسين للحداثة التي اتخذت في الغالب صورة علمانية دون الالتزام بأية أيديولوجية مناهضة لليبرالية أو العلمانية بوصفها – أي الليبرالية – هي الضامن الرسمي للفصل بين السلطات خاصة المدنية والدينية . بمعني أن الفضاء الثقافي صار أكثر اتساعا وأن الالتزام الهوياتي تراجع بدرجة كبيرة بفعل إخفاق الأجنحة السياسية لهاتين الهويتين في تحديث أو نقل المجتمعات العربية نقلة حداثية( كتجربة القومية العربية في أحزاب البعث في العراق وسوريا والناصرية في مصر وجبهة التحرير في الجزائر وثورة الفاتح في ليبيا والارتباك الطائفي في لبنان ) ولعل اخطر ما في سؤال الحداثة الراهن - الذي لم يزل سؤالا يعاني حالة سيولة - أن المطلب الحداثي يأتي في توقيت صعب للغاية حيث يعاني العالم من مرحلة تحول منذ انهيار الكتلة الشرقية، من جهة أخري يختلف عن السؤالين السابقين ( صدمة نابليون – ما بعد الاستعمار ) في أنه لم يعد سؤالا داخليا يتحكم فيه المجتمع العربي أو السلطة السياسية بل صار سؤالا عولميا، أي أن مدخلات الحداثة لا تأتي ولا تتم تحت إشراف الدولة أو مؤسساتها الثقافية والسياسية" الأحزاب– منظمات المجتمع المدني" بل تتم عبر ثورة الا ......
#العرب..
#وسؤال
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685100
الحوار المتمدن
محمد دوير - العرب.. وسؤال الحداثة
محمد دوير : الحلاج وأزمة العقل الديني
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير احتلت تجربة الحلاج الصوفية ومسيرة حياته ودراما إعدامه مكانة بارزة في تاريخ المسار الديني من حيث علاقته باللاهوت والناسوت،فالتجربة كانت مأساوية إلي أقصي حدود المأساة، والواقع الذي نشأ فيه الحلاج لعب دورا مهما فيما انتهت إليه تجربته وما آلت إليه مواقفه، ذلك أن القضية لا تتوقف عند حدود قسوة مشهد القتل والتخلص منه بصورة وحشية فحسب، بل– وهذا هو الأهم – تكمن فيما قدمه الحلاج من تصورات متعلقة بعلاقة الإنسان بربه، وإمكانية أن يحل الإله فيه، بما يعرض فكرة التمايز لخطر قد يقوض كل مزاعم العلو الميتافيزيقي. لنصبح هنا أمام قضية مركبة أو مزدوجة،فالعقلانية ترفض التمايز والعلو الميتافيزيقي، والعقلانية أيضا ترفض فكرة الحلول، ومن ثم تصبح إشكالية الحلاج ( المشروع والتوجه والمذهب ) هي استبدال اللا معقول الديني الرسمي بلا معقول أشد وطأة منه لا يقبل البرهنة عليه، فاللا برهان الذي كان سمة لكل ما هو ميتافيزيقي – بالمعني الكانطي – لم يصبح سمة ربانية فحسب بل وجد من يبتدعه كسمة بشرية أيضا بشرط أن يدخل الإنسان في تجربة وجد صوفية ذات الأربعين خطوة أو مرتبة. 1- السيرة والمسيرةوأبو عبد الله بن منصور بن محمي المعروف باسم أبو المغيث بن منصور الحلاج الذي ولد في قرية الطور بالقرب من فارس عام 244 هجرية / 858 ميلادية، قد ترعرع في تستر أو واسط بالعراق، واستمد لقبه : الحلاج" من مهنة أبيه في السادسة عشر من عمره ت" 260 هـ " تتلمذ علي يد سهل بن عبد الله التستري ،احد أوائل المتصوفة المسلمين، لمدة سنتين، وكان للتستري أثر واضح علي الحلاج كشف لنا ذلك الأثر عن نفسه في كتاب " الطواسين ".ثم رحل إلي البصرة عام 262 هـ وتتلمذ علي يد الصوفي او عمرو عثمان المكي ولكن سرعان ما اختلفا،ثم تزوج في البصرة من زوجته ام الحسين عام 264 هـ ابنة يعقوب الأكتع البصري الصوفي وفي نفس العام رحل إلي بغداد وتتلمذ علي يد الجنيد الصوفي. ولكن لم يرق له الحال في بغداد فعاد إلي البصرة، ثم استمع إلي نصيحة الشافعي بالذهاب إلي مكة لأداء مناسك العمرة. وفي عام 286 هـ اعتزل الناس وانشق عن الحركة الصوفية،ثم بدأ رحلة كبري في عام وفاة معلمه الأول التستري عام 296 هـ دار فيها بين جنبات مناطق عديدة في شرق الإمبراطورية الإسلامية حيث زار الهند وفارس والأهواز وكشمير وتركتسان، وقد اشتهر شهرة واسعة في تلك البلدان حتي أن الشعراء والمغنيين كانوا يتناولون اسمه وزهده في أشعارهم وأغانيهم.بعد تلك الرحلة التي استمرت لسنوات عاد للبصرة ومعه أربعمائة من أتباعه. بيد أن تلك الرحلات الغامضة كانت محل شك وريبة من السلطة الإسلامية في بغداد التي ظنت ان الرجل إنما يتحرك بين أنصاره لشد أزرهم في إحداث قلاقل للسلطة البغدادية، وان سلوكه الديني هذا ليس سوي تغطية علي تحضير لأعمال تخريبية تقودها حركات التمرد التي كانت منتشرة في ذلك الحين.إضافة إلي أن شهرته الواسعة التي اكتسبها بين متصوفة العالم الإسلامي خاصة في شرقه الأسيوي أحدثت حالة أزاج كبري بين منافسين الحلاج من المتصوفة، فاستجمعت حوله سحب السياسة والدين وسيطرة حالة الخوف والبغض علي سلوكياته، إضافة إلي اتصال الحلاج بالحركة الإسماعيلية وتوقعه بقيام دولة علي منهج الإسماعيلية وهي الدولة الفاطمية حينما أشار إلي أنه قد آن الأوان لدولة فاطمية تبسط العدل، إضافة إلي ظهور حركة إخوان الصفا التي تبنت بعض أفكار بعد نصف قرن من وفاته. ومن ثم يتضح أن المؤثرات التي شكلت عقل ووجدان الحلاج كانت شعوبية فارسية أكثر من كونها عربية ، وإسلامية ثورية أكثر من كونها مسيحية وشرقية أكثر من كونها نابعة من قلب شبه الجزيرة ، لذلك ......
#الحلاج
#وأزمة
#العقل
#الديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687122
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير احتلت تجربة الحلاج الصوفية ومسيرة حياته ودراما إعدامه مكانة بارزة في تاريخ المسار الديني من حيث علاقته باللاهوت والناسوت،فالتجربة كانت مأساوية إلي أقصي حدود المأساة، والواقع الذي نشأ فيه الحلاج لعب دورا مهما فيما انتهت إليه تجربته وما آلت إليه مواقفه، ذلك أن القضية لا تتوقف عند حدود قسوة مشهد القتل والتخلص منه بصورة وحشية فحسب، بل– وهذا هو الأهم – تكمن فيما قدمه الحلاج من تصورات متعلقة بعلاقة الإنسان بربه، وإمكانية أن يحل الإله فيه، بما يعرض فكرة التمايز لخطر قد يقوض كل مزاعم العلو الميتافيزيقي. لنصبح هنا أمام قضية مركبة أو مزدوجة،فالعقلانية ترفض التمايز والعلو الميتافيزيقي، والعقلانية أيضا ترفض فكرة الحلول، ومن ثم تصبح إشكالية الحلاج ( المشروع والتوجه والمذهب ) هي استبدال اللا معقول الديني الرسمي بلا معقول أشد وطأة منه لا يقبل البرهنة عليه، فاللا برهان الذي كان سمة لكل ما هو ميتافيزيقي – بالمعني الكانطي – لم يصبح سمة ربانية فحسب بل وجد من يبتدعه كسمة بشرية أيضا بشرط أن يدخل الإنسان في تجربة وجد صوفية ذات الأربعين خطوة أو مرتبة. 1- السيرة والمسيرةوأبو عبد الله بن منصور بن محمي المعروف باسم أبو المغيث بن منصور الحلاج الذي ولد في قرية الطور بالقرب من فارس عام 244 هجرية / 858 ميلادية، قد ترعرع في تستر أو واسط بالعراق، واستمد لقبه : الحلاج" من مهنة أبيه في السادسة عشر من عمره ت" 260 هـ " تتلمذ علي يد سهل بن عبد الله التستري ،احد أوائل المتصوفة المسلمين، لمدة سنتين، وكان للتستري أثر واضح علي الحلاج كشف لنا ذلك الأثر عن نفسه في كتاب " الطواسين ".ثم رحل إلي البصرة عام 262 هـ وتتلمذ علي يد الصوفي او عمرو عثمان المكي ولكن سرعان ما اختلفا،ثم تزوج في البصرة من زوجته ام الحسين عام 264 هـ ابنة يعقوب الأكتع البصري الصوفي وفي نفس العام رحل إلي بغداد وتتلمذ علي يد الجنيد الصوفي. ولكن لم يرق له الحال في بغداد فعاد إلي البصرة، ثم استمع إلي نصيحة الشافعي بالذهاب إلي مكة لأداء مناسك العمرة. وفي عام 286 هـ اعتزل الناس وانشق عن الحركة الصوفية،ثم بدأ رحلة كبري في عام وفاة معلمه الأول التستري عام 296 هـ دار فيها بين جنبات مناطق عديدة في شرق الإمبراطورية الإسلامية حيث زار الهند وفارس والأهواز وكشمير وتركتسان، وقد اشتهر شهرة واسعة في تلك البلدان حتي أن الشعراء والمغنيين كانوا يتناولون اسمه وزهده في أشعارهم وأغانيهم.بعد تلك الرحلة التي استمرت لسنوات عاد للبصرة ومعه أربعمائة من أتباعه. بيد أن تلك الرحلات الغامضة كانت محل شك وريبة من السلطة الإسلامية في بغداد التي ظنت ان الرجل إنما يتحرك بين أنصاره لشد أزرهم في إحداث قلاقل للسلطة البغدادية، وان سلوكه الديني هذا ليس سوي تغطية علي تحضير لأعمال تخريبية تقودها حركات التمرد التي كانت منتشرة في ذلك الحين.إضافة إلي أن شهرته الواسعة التي اكتسبها بين متصوفة العالم الإسلامي خاصة في شرقه الأسيوي أحدثت حالة أزاج كبري بين منافسين الحلاج من المتصوفة، فاستجمعت حوله سحب السياسة والدين وسيطرة حالة الخوف والبغض علي سلوكياته، إضافة إلي اتصال الحلاج بالحركة الإسماعيلية وتوقعه بقيام دولة علي منهج الإسماعيلية وهي الدولة الفاطمية حينما أشار إلي أنه قد آن الأوان لدولة فاطمية تبسط العدل، إضافة إلي ظهور حركة إخوان الصفا التي تبنت بعض أفكار بعد نصف قرن من وفاته. ومن ثم يتضح أن المؤثرات التي شكلت عقل ووجدان الحلاج كانت شعوبية فارسية أكثر من كونها عربية ، وإسلامية ثورية أكثر من كونها مسيحية وشرقية أكثر من كونها نابعة من قلب شبه الجزيرة ، لذلك ......
#الحلاج
#وأزمة
#العقل
#الديني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687122
الحوار المتمدن
محمد دوير - الحلاج وأزمة العقل الديني
محمد دوير : مقدمة في فلسفة اللغة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير إذا ما كان التصور القديم للفلسفة يري أن الميتافيزيقا هي الفلسفة الأولي، ثم تغيرت الفكرة مع ديكارت الذي جعل من الابستمولوجيا محور كل بحث فلسفي، فإنه في ذلك العصر، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين ،صارت فلسفة العقل هي موضوع كل إسهام فلسفي ، وسر ذلك يكمن في أن قصدية اللغة مشتقة من قصدية العقل،فاللغة عند فتجنشتين المعني الأساسي للفكر، وكلاهما شيء واحد، ذلك لأن" اللغة مجموع القضايا وما القضايا إلا أفكارا في ذهن الإنسان، فالفكر هو القضية ذات المعني"( عزمي اسلام: فتجنشتين، ص 153،154).وهذا الرأي هو علي الأقل ما يؤمن به أنصار السيميوطيقا بوجه عام. ولكننا في كل الأحوال لا ينبغي أن نلزم أنفسنا بأولية شيء ما في الدراسات الفلسفية.1- اللغة كظاهرة اجتماعيةكان الاهتمام باللغة language وتركيبها وعلاقاتها الداخلية والخارجية موضع بحث ودراسة من قبل العديد من اللغويين والفلاسفة منذ البداية، ويمكن رصد صور هذا الاهتمام إذا تتبعنا تطور اللغة عبر العصور حتي انتهي الأمر إلي ظهور علم اللغة العام وفروعه الناتجة عنه،فاللغة هي "أداة تواصل ونظام من العلامات الشفوية الخاصة بأعضاء مجموعة تواصلية واحدة"( نصر أبو زيد – سيزا قاسم : مدخل إلي السيميوطيقا، ص354).ويشير رورتي إلي أن كلمة " اللغة" لا يجب النظر إليها بوصفها شيئا في ذاته ذي طبيعة جوهرية ثابتة وإنما ينبغي دراستها وتناولها بوصفها اختصارا لمجموعة من التفاعلات المعقدة بين الإنسان والعالم المحيط به. إنها إذن ظاهرة اجتماعية ذات أنماط متعددة،يشترك فيها مجموعة من البشر لفترة زمنية ما.أما من حيث علاقاتها بالكلام فقد وضع دي سوسير الاختلاف بين اللغة والكلام" فاللغة عند سوسير وكذلك عند لغوي مدرسة براج وعند البنائيين الأمريكيين هي نظام من العلاقات، أو بمعني أدق مجموعة من الأنظمة المترابطة فيما بينها حيث لا تتمتع العناصر" الأصوات والكلمات" بأي قيمة مستقلة خارج علاقات التعارض أو التساوي التي تربطها بالعناصر الأخرى" ( نصر أبو زيد – سيزا قاسم : مدخل إلي السيميوطيقا، ص354)، وانطلاقا من هذا الوعي بدور اللغة وقيمتها استطاع سوسير" أن يؤسس مدرسة لغوية حديثة أصبحت تعد نموذجا رائدا للعلوم الإنسانية وقدرتها علي أن تصبح علوما دقيقة تضارع العلوم الطبيعية والرياضية في خضوعها للمنهج العلمي المضبوط"( صلاح فضل: نظرية البنائية في النقد الادبي، ص19)2- الموقف الفلسفي من اللغةما علاقة اللغة بالفلسفة ؟ وهل هناك ارتباط أو علاقة بين اللغة والفكر من جهة واللغة والواقع من حيث أنها تصوير وصياغة موازية له من جهة أخري ؟ بمعني آخر هل تكشف لنا اللغة عن البناء الداخلي للواقع فقط أم أن ميولنا وأفكارنا تتدخل بصورة ما في فهم وإدراك ووصف العالم الخارجي؟ وبناء علي تلك التساؤلات يمكننا رصد علاقة اللغة بالفلسفة انطلاقا من اللحظة التي بدأ فيها الإنسان التفكير في المعاني ودلالات كلماته.وإذا ما كنا ننشغل هنا بعلاقة اللغة بالفلسفة فيجب أن نبدأ من الفلسفة اليونانية القديمة، حيث اهتمت باللغة ووظيفتها ووضوحها، إذ اعتمد سقراط علي الوضوح الشديد والتحديد الكامن في اللغة، وذلك انطلاقا نحو البحث عن معرفة الذات وتحديد التصورات الثابتة.وقد عرض كاسيرر في كتابه" فلسفة الأشكال الرمزية" في الفصل الأول منه والخاص بدراسة اللغة لبدايات الارتباط بين اللغة والفلسفة، فيذهب إلي أنه إذا كانت البداية الحقة للفلسفة ترجع إلي اليونان باعتبارهم أول من اتجه إلي تأكيد استقلال الفكر بذاته،إلا أنه يميل أيضا إلي أن" يقرن بداية الفلسفة ببداية تفهم المظهر المنطقي والوظيفة السيما ......
#مقدمة
#فلسفة
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692328
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير إذا ما كان التصور القديم للفلسفة يري أن الميتافيزيقا هي الفلسفة الأولي، ثم تغيرت الفكرة مع ديكارت الذي جعل من الابستمولوجيا محور كل بحث فلسفي، فإنه في ذلك العصر، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين ،صارت فلسفة العقل هي موضوع كل إسهام فلسفي ، وسر ذلك يكمن في أن قصدية اللغة مشتقة من قصدية العقل،فاللغة عند فتجنشتين المعني الأساسي للفكر، وكلاهما شيء واحد، ذلك لأن" اللغة مجموع القضايا وما القضايا إلا أفكارا في ذهن الإنسان، فالفكر هو القضية ذات المعني"( عزمي اسلام: فتجنشتين، ص 153،154).وهذا الرأي هو علي الأقل ما يؤمن به أنصار السيميوطيقا بوجه عام. ولكننا في كل الأحوال لا ينبغي أن نلزم أنفسنا بأولية شيء ما في الدراسات الفلسفية.1- اللغة كظاهرة اجتماعيةكان الاهتمام باللغة language وتركيبها وعلاقاتها الداخلية والخارجية موضع بحث ودراسة من قبل العديد من اللغويين والفلاسفة منذ البداية، ويمكن رصد صور هذا الاهتمام إذا تتبعنا تطور اللغة عبر العصور حتي انتهي الأمر إلي ظهور علم اللغة العام وفروعه الناتجة عنه،فاللغة هي "أداة تواصل ونظام من العلامات الشفوية الخاصة بأعضاء مجموعة تواصلية واحدة"( نصر أبو زيد – سيزا قاسم : مدخل إلي السيميوطيقا، ص354).ويشير رورتي إلي أن كلمة " اللغة" لا يجب النظر إليها بوصفها شيئا في ذاته ذي طبيعة جوهرية ثابتة وإنما ينبغي دراستها وتناولها بوصفها اختصارا لمجموعة من التفاعلات المعقدة بين الإنسان والعالم المحيط به. إنها إذن ظاهرة اجتماعية ذات أنماط متعددة،يشترك فيها مجموعة من البشر لفترة زمنية ما.أما من حيث علاقاتها بالكلام فقد وضع دي سوسير الاختلاف بين اللغة والكلام" فاللغة عند سوسير وكذلك عند لغوي مدرسة براج وعند البنائيين الأمريكيين هي نظام من العلاقات، أو بمعني أدق مجموعة من الأنظمة المترابطة فيما بينها حيث لا تتمتع العناصر" الأصوات والكلمات" بأي قيمة مستقلة خارج علاقات التعارض أو التساوي التي تربطها بالعناصر الأخرى" ( نصر أبو زيد – سيزا قاسم : مدخل إلي السيميوطيقا، ص354)، وانطلاقا من هذا الوعي بدور اللغة وقيمتها استطاع سوسير" أن يؤسس مدرسة لغوية حديثة أصبحت تعد نموذجا رائدا للعلوم الإنسانية وقدرتها علي أن تصبح علوما دقيقة تضارع العلوم الطبيعية والرياضية في خضوعها للمنهج العلمي المضبوط"( صلاح فضل: نظرية البنائية في النقد الادبي، ص19)2- الموقف الفلسفي من اللغةما علاقة اللغة بالفلسفة ؟ وهل هناك ارتباط أو علاقة بين اللغة والفكر من جهة واللغة والواقع من حيث أنها تصوير وصياغة موازية له من جهة أخري ؟ بمعني آخر هل تكشف لنا اللغة عن البناء الداخلي للواقع فقط أم أن ميولنا وأفكارنا تتدخل بصورة ما في فهم وإدراك ووصف العالم الخارجي؟ وبناء علي تلك التساؤلات يمكننا رصد علاقة اللغة بالفلسفة انطلاقا من اللحظة التي بدأ فيها الإنسان التفكير في المعاني ودلالات كلماته.وإذا ما كنا ننشغل هنا بعلاقة اللغة بالفلسفة فيجب أن نبدأ من الفلسفة اليونانية القديمة، حيث اهتمت باللغة ووظيفتها ووضوحها، إذ اعتمد سقراط علي الوضوح الشديد والتحديد الكامن في اللغة، وذلك انطلاقا نحو البحث عن معرفة الذات وتحديد التصورات الثابتة.وقد عرض كاسيرر في كتابه" فلسفة الأشكال الرمزية" في الفصل الأول منه والخاص بدراسة اللغة لبدايات الارتباط بين اللغة والفلسفة، فيذهب إلي أنه إذا كانت البداية الحقة للفلسفة ترجع إلي اليونان باعتبارهم أول من اتجه إلي تأكيد استقلال الفكر بذاته،إلا أنه يميل أيضا إلي أن" يقرن بداية الفلسفة ببداية تفهم المظهر المنطقي والوظيفة السيما ......
#مقدمة
#فلسفة
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692328
الحوار المتمدن
محمد دوير - مقدمة في فلسفة اللغة
محمد دوير : الله .. في الفلسفة 1
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير هذا البحث .. إهداء: إلي الرفيقة شيماء الصباغ (شهيدة الثورة المصرية) في عيد ميلادها 8 يناير 1984ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمقدمة :ــــــــــ ما الذي يجعل من"الله" موضوعا فلسفيا، وهو بالأساس قضية متعلقة في أذهان الجميع بالديانات؟ والحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال تبدو بالنسبة لي صعبة، لأنني أكاد اعتقد أن عملية الفصل التي تمت بين الفلسفة والدين والعلم، إنما خلخلت معها عملية الفهم لموضوع " الله " كأحد الموضوعات التي شغلت العقل الإنساني بشكل عام. وكأننا أمام اتفاق مسبق بتقسيم العمل بين تلك النشاطات الإنسانية الثلاثة " الفلسفة والدين والعلم" لينشغل كل نشاط منهم باحدي القضايا الثلاث المركزية في التاريخ البشري بشكل عام، وأعني بهم"الله– العالم–الإنسان" فاختص الدين بموضوع" الله" وانشغل العلم بموضوع " العالم/ الطبيعة"، وتمحورت الفلسفة حول موضوع"الإنسان". وبشكل مبدئي يبدو لي هذا الفصل تعسفيا. ولست اعني بالتعسف هنا أن ثمة إلزاما قانونيا يمنح الفلسفة الحق في مناقشة موضوع " الله "،بقدر ما أعني أن ذلك المنطق العقلاني الذي به يعقل الإنسان الكون هو نفسه المنطق الذي به يعقل الإنسان وجوده وتفاعلاته في الحياة، وهو أيضا نفس المنطق الذي يجعل من " الله" موضوعا إنسانيا بجدارة، بغض النظر عن الدفع باتجاه عدم قدرة العقل الإنساني علي فهم الطبيعة الإلهية – كما يذهب بعض الفلاسفة -. فما أدافع عنه هنا ليس القدرة علي الفهم، ولكن الحق في البحث عن الفهم، الفهم الإنساني لقضية الألوهية... ومن هذا المنطلق يبدو لي أنه إذا كان من حق الفلسفة البحث في الإنسان: قيمه، تصوراته، مفاهيمه..الخ، فأتصور أن هذا الحق يؤدي بالضرورة إلي مناقشة مصدر تلك القيم" الحق والخير والجمال " أو علتها، ذلك أن دراسة المعلولات في ظل غياب دراسة العلل، أو العكس، لابد وأن يؤدي إلي نتائج غير موفقة. ومن ثم لم تكن قضية" الله " مجرد مغامرة نظرية يلتمس منها الفلاسفة استكمال معمارهم الفلسفي، بل هي بلا شك ظلت قضية مركزية وحيوية ومنظور حاسم في التكوينات المعرفية لدي معظم– إن لم يكن كل– الفلاسفة. إن الله كان حاضرا- حضور سلبي أو إيجابي– بحيث يمكن القول أنه لا توجد فلسفة خرجت عن طرح القضية بصورة ما أو بآخري. إن "الله" كموضوع ظل قضية مطروحة للجدال والبحث علي مستوي دقيق من المناقشة والبحث في الإنتاج الفلسفي منذ القرن السادس قبل السادس وحتي اليوم، لأن القضية كانت تشكل تحديا كبيرا أمام الفلاسفة في مواجهة تراث عميق ومؤثر من الأساطير والتصورات والمفاهيم حول أصل الكون ونشأته، وإن اتخذت التساؤلات الفلسفية حول" الله" طابعا حضاريا متوافقا مع مستوي التطور الاجتماعي والثقافي والعلمي؛ فمساحات التأمل النظري المستند علي قدرة العقل علي الاستنتاج كانت سمة من سمات الفلسفة الإغريقية منذ طاليس وحتي تلاميذ أرسطو، فيما نضجت التساؤلات بعد ذلك عندما تم تغذية الأفكار الفلسفية بنظرية العلم الحديث، أي حينما استطاع الإنسان امتلاك رؤي تقريبية للنظام الكوني. ومنذ أن سعي كل من أفلاطون وأرسطو إلي تأطير الفضاء الفلسفي وحسم قضاياه المختلفة في مباحث محددة؛ احتلت قضية الوجود والألوهية مكانة مركزية ومهمة كمبحث يقف علي قمة حالة التفلسف بشكل عام، وتمت تصفية الأفكار الفلسفية ومقولات الفكر المتعلقة بأصل الكون ومعني الوجود وحقيقة الله، عبر جدال واسع وحوار ممتد أغلق بموجبه سقراط ومن بعده أفلاطون ......
#الله
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704863
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير هذا البحث .. إهداء: إلي الرفيقة شيماء الصباغ (شهيدة الثورة المصرية) في عيد ميلادها 8 يناير 1984ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمقدمة :ــــــــــ ما الذي يجعل من"الله" موضوعا فلسفيا، وهو بالأساس قضية متعلقة في أذهان الجميع بالديانات؟ والحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال تبدو بالنسبة لي صعبة، لأنني أكاد اعتقد أن عملية الفصل التي تمت بين الفلسفة والدين والعلم، إنما خلخلت معها عملية الفهم لموضوع " الله " كأحد الموضوعات التي شغلت العقل الإنساني بشكل عام. وكأننا أمام اتفاق مسبق بتقسيم العمل بين تلك النشاطات الإنسانية الثلاثة " الفلسفة والدين والعلم" لينشغل كل نشاط منهم باحدي القضايا الثلاث المركزية في التاريخ البشري بشكل عام، وأعني بهم"الله– العالم–الإنسان" فاختص الدين بموضوع" الله" وانشغل العلم بموضوع " العالم/ الطبيعة"، وتمحورت الفلسفة حول موضوع"الإنسان". وبشكل مبدئي يبدو لي هذا الفصل تعسفيا. ولست اعني بالتعسف هنا أن ثمة إلزاما قانونيا يمنح الفلسفة الحق في مناقشة موضوع " الله "،بقدر ما أعني أن ذلك المنطق العقلاني الذي به يعقل الإنسان الكون هو نفسه المنطق الذي به يعقل الإنسان وجوده وتفاعلاته في الحياة، وهو أيضا نفس المنطق الذي يجعل من " الله" موضوعا إنسانيا بجدارة، بغض النظر عن الدفع باتجاه عدم قدرة العقل الإنساني علي فهم الطبيعة الإلهية – كما يذهب بعض الفلاسفة -. فما أدافع عنه هنا ليس القدرة علي الفهم، ولكن الحق في البحث عن الفهم، الفهم الإنساني لقضية الألوهية... ومن هذا المنطلق يبدو لي أنه إذا كان من حق الفلسفة البحث في الإنسان: قيمه، تصوراته، مفاهيمه..الخ، فأتصور أن هذا الحق يؤدي بالضرورة إلي مناقشة مصدر تلك القيم" الحق والخير والجمال " أو علتها، ذلك أن دراسة المعلولات في ظل غياب دراسة العلل، أو العكس، لابد وأن يؤدي إلي نتائج غير موفقة. ومن ثم لم تكن قضية" الله " مجرد مغامرة نظرية يلتمس منها الفلاسفة استكمال معمارهم الفلسفي، بل هي بلا شك ظلت قضية مركزية وحيوية ومنظور حاسم في التكوينات المعرفية لدي معظم– إن لم يكن كل– الفلاسفة. إن الله كان حاضرا- حضور سلبي أو إيجابي– بحيث يمكن القول أنه لا توجد فلسفة خرجت عن طرح القضية بصورة ما أو بآخري. إن "الله" كموضوع ظل قضية مطروحة للجدال والبحث علي مستوي دقيق من المناقشة والبحث في الإنتاج الفلسفي منذ القرن السادس قبل السادس وحتي اليوم، لأن القضية كانت تشكل تحديا كبيرا أمام الفلاسفة في مواجهة تراث عميق ومؤثر من الأساطير والتصورات والمفاهيم حول أصل الكون ونشأته، وإن اتخذت التساؤلات الفلسفية حول" الله" طابعا حضاريا متوافقا مع مستوي التطور الاجتماعي والثقافي والعلمي؛ فمساحات التأمل النظري المستند علي قدرة العقل علي الاستنتاج كانت سمة من سمات الفلسفة الإغريقية منذ طاليس وحتي تلاميذ أرسطو، فيما نضجت التساؤلات بعد ذلك عندما تم تغذية الأفكار الفلسفية بنظرية العلم الحديث، أي حينما استطاع الإنسان امتلاك رؤي تقريبية للنظام الكوني. ومنذ أن سعي كل من أفلاطون وأرسطو إلي تأطير الفضاء الفلسفي وحسم قضاياه المختلفة في مباحث محددة؛ احتلت قضية الوجود والألوهية مكانة مركزية ومهمة كمبحث يقف علي قمة حالة التفلسف بشكل عام، وتمت تصفية الأفكار الفلسفية ومقولات الفكر المتعلقة بأصل الكون ومعني الوجود وحقيقة الله، عبر جدال واسع وحوار ممتد أغلق بموجبه سقراط ومن بعده أفلاطون ......
#الله
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704863
الحوار المتمدن
محمد دوير - الله .. في الفلسفة (1)
محمد دوير : الله... في الفلسفة 2
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير أولا: تأسيس اللاهوت الديني الإغريقي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ظلت إشكالية " أصل الكون ونشأته " هي القضية الكبرى في الثقافة اليونانية سواء في عصر الملاحم ما قبل النظريات الفلسفية أو ما بعدها. فالكون" وهو في اللغة اليونانية يسمي كوزموس أي النظام"، ظل لغزا مراوغا يراوح العقول سواء الشعراء الدينيون كهوميروس وهزيود ومن لحقهما من الشعراء أو الفلاسفة الطبيعيون؛هو كيف نشأ الكون وبأي طريقة يعمل؟ ولم يكن من السهل التوصل لفكرة الإله الواحد دون المرور بالتعددية الإلهية. وكانت قضيتهم حينئذ هي توزيع المهام وتحديد السمات، وكأن الكون نشأ ويعمل بإدارة جماعية من الآلهة التي يدور بينها صراعات وتحالفات وتوافقات ينتج عنها خلق ونشوء أشياء في الكون، وربما من تلك السمة كان الحوار والجدل والتأكيد علي الحرية سمات أصيلة في الفكر اليوناني، وكأن الخلافات بين الآلهة وتعارضها وصراعاتها أعطي مسحة من تنوع فهم الحقيقة وعدم تقديس أي رأي، ولكن المشكلة كانت تكمن في من يكفر بالآلهة ككل، فقد كان يعاقب عقابا شديدا كل من يتجرأ علي الآلهة وكان سقراط احد ضحايا هذا التشدد الديني. في القرن الخامس عشر قبل الميلاد بدأت القبائل الآرية تنزح باتجاه بلاد اليونان علي سواحل المتوسط، ومنذ تلك الفترة وحتى القرن الثامن قبل الميلاد تقريبا تشكلت البيئة الخصبة التي رسمت ملامح الحضارة الإغريقية، والأوربية أيضا– في تقديري- إنه عصر الأبطال والأساطير والملاحم التي صورت الحياة في صور شعرية عن طريق شعراء يعتبرون أبناء آلهة ملهومون ينطقون بلسان وحي ربات الشعر التسع ، صور شعرية تحكي عن عوالم خارقة وبطولات نادرة وآلهة تخلق وتصارع وتحدد الخير والشر للبشر. ومهما يكن من أسباب وراء الكثرة أو الوحدة الإلهية،فإن المؤكد أن كل الأفكار التي وردت في الملاحم الإغريقية عن الآلهة كانت فرضيات فرضها الجهل بالكون،ونظام عمله، فكان الإله فرضا إنسانيا،لسد تلك الثغرة أو الهوة الكبيرة بينه وبين الكون الذي يبدو بالنسبة له غامضا وقويا في الوقت نفسه، فكانت الآلهة اختراعا إنسانيا سببه الضعف. ولكن ليس هذا كل ما في الأمر، فثمة ملاحظة أخري يجب وضعها في الاعتبار ألا وهي أن بناء حلقة وصل بين الكون والإنسان عبر مصفوفة الآلهة، كان الهدف منها ترويض العقل البشري،الذي ظل يطلق التساؤلات – في كل حضارة بشرية– عن أصل الكون وسر الوجود وأسبابه، ولكن لابد للإجابات أن تكون حاضرة بأي صورة ، حتي لو كلف هذا الأمر الإنسان أن يخلق آلهتة بنفسه ويعبدها ويمتثل لأوامرها وإن وصلت تلك الأوامر إلي القتل والذبح والالتزام الصارم بتعاليم قاسية. ان إنقاذ العقل البشري من السباحة في نهر بلا ضفاف يجعل وجوده الضروري جحيما لا يتحمله، فكانت الآلهة بمثابة تلك الضفاف التي تقدم له نهايات الطريق، وتمنحه لحظات سكون واسترخاء من البحث في السؤال الوجودي لمواصلة السير في فلك لغز الطبيعة التي كانت المخزون الطبيعي لبقائه علي قيد الحياة. كانت القرون الأولي من الحضارة اليونانية هي الأكثر ثراءُ من حيث إيمان اليونانيين بالآلهة، فشهدت أكبر تعدد الهي في تاريخهم، ومن أهمها: زيوس Zeus: كبير الآلهة،رب السماوات والأرض، وإله الظواهر كالبرق والرعد والصواعق. بوسيدون Poseidon: إله البحار والزلازل والبراكين. أبو للو Apollon: اله الشمس والموسيقي، هرميس Hermes: رسول الآلهة، وخاصة زيوس،هيرا Hera:زوجة زيوس وكبيرة الآلهة،افروديت Aphrodite: إلاهة الجمال والحب، ديونيسيوس Dionusos: إله الخمر، ثيمس Themis:إلاهة العدالة، إريس Iris: رسولة الألهة ......
#الله...
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705345
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير أولا: تأسيس اللاهوت الديني الإغريقي: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ظلت إشكالية " أصل الكون ونشأته " هي القضية الكبرى في الثقافة اليونانية سواء في عصر الملاحم ما قبل النظريات الفلسفية أو ما بعدها. فالكون" وهو في اللغة اليونانية يسمي كوزموس أي النظام"، ظل لغزا مراوغا يراوح العقول سواء الشعراء الدينيون كهوميروس وهزيود ومن لحقهما من الشعراء أو الفلاسفة الطبيعيون؛هو كيف نشأ الكون وبأي طريقة يعمل؟ ولم يكن من السهل التوصل لفكرة الإله الواحد دون المرور بالتعددية الإلهية. وكانت قضيتهم حينئذ هي توزيع المهام وتحديد السمات، وكأن الكون نشأ ويعمل بإدارة جماعية من الآلهة التي يدور بينها صراعات وتحالفات وتوافقات ينتج عنها خلق ونشوء أشياء في الكون، وربما من تلك السمة كان الحوار والجدل والتأكيد علي الحرية سمات أصيلة في الفكر اليوناني، وكأن الخلافات بين الآلهة وتعارضها وصراعاتها أعطي مسحة من تنوع فهم الحقيقة وعدم تقديس أي رأي، ولكن المشكلة كانت تكمن في من يكفر بالآلهة ككل، فقد كان يعاقب عقابا شديدا كل من يتجرأ علي الآلهة وكان سقراط احد ضحايا هذا التشدد الديني. في القرن الخامس عشر قبل الميلاد بدأت القبائل الآرية تنزح باتجاه بلاد اليونان علي سواحل المتوسط، ومنذ تلك الفترة وحتى القرن الثامن قبل الميلاد تقريبا تشكلت البيئة الخصبة التي رسمت ملامح الحضارة الإغريقية، والأوربية أيضا– في تقديري- إنه عصر الأبطال والأساطير والملاحم التي صورت الحياة في صور شعرية عن طريق شعراء يعتبرون أبناء آلهة ملهومون ينطقون بلسان وحي ربات الشعر التسع ، صور شعرية تحكي عن عوالم خارقة وبطولات نادرة وآلهة تخلق وتصارع وتحدد الخير والشر للبشر. ومهما يكن من أسباب وراء الكثرة أو الوحدة الإلهية،فإن المؤكد أن كل الأفكار التي وردت في الملاحم الإغريقية عن الآلهة كانت فرضيات فرضها الجهل بالكون،ونظام عمله، فكان الإله فرضا إنسانيا،لسد تلك الثغرة أو الهوة الكبيرة بينه وبين الكون الذي يبدو بالنسبة له غامضا وقويا في الوقت نفسه، فكانت الآلهة اختراعا إنسانيا سببه الضعف. ولكن ليس هذا كل ما في الأمر، فثمة ملاحظة أخري يجب وضعها في الاعتبار ألا وهي أن بناء حلقة وصل بين الكون والإنسان عبر مصفوفة الآلهة، كان الهدف منها ترويض العقل البشري،الذي ظل يطلق التساؤلات – في كل حضارة بشرية– عن أصل الكون وسر الوجود وأسبابه، ولكن لابد للإجابات أن تكون حاضرة بأي صورة ، حتي لو كلف هذا الأمر الإنسان أن يخلق آلهتة بنفسه ويعبدها ويمتثل لأوامرها وإن وصلت تلك الأوامر إلي القتل والذبح والالتزام الصارم بتعاليم قاسية. ان إنقاذ العقل البشري من السباحة في نهر بلا ضفاف يجعل وجوده الضروري جحيما لا يتحمله، فكانت الآلهة بمثابة تلك الضفاف التي تقدم له نهايات الطريق، وتمنحه لحظات سكون واسترخاء من البحث في السؤال الوجودي لمواصلة السير في فلك لغز الطبيعة التي كانت المخزون الطبيعي لبقائه علي قيد الحياة. كانت القرون الأولي من الحضارة اليونانية هي الأكثر ثراءُ من حيث إيمان اليونانيين بالآلهة، فشهدت أكبر تعدد الهي في تاريخهم، ومن أهمها: زيوس Zeus: كبير الآلهة،رب السماوات والأرض، وإله الظواهر كالبرق والرعد والصواعق. بوسيدون Poseidon: إله البحار والزلازل والبراكين. أبو للو Apollon: اله الشمس والموسيقي، هرميس Hermes: رسول الآلهة، وخاصة زيوس،هيرا Hera:زوجة زيوس وكبيرة الآلهة،افروديت Aphrodite: إلاهة الجمال والحب، ديونيسيوس Dionusos: إله الخمر، ثيمس Themis:إلاهة العدالة، إريس Iris: رسولة الألهة ......
#الله...
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705345
الحوار المتمدن
محمد دوير - الله... في الفلسفة (2)
محمد دوير : الله .. في الفلسفة 3
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير ثانيا: الألوهية ما قبل سقراطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التراث البشري هو ارث للإنسانية، يحق لها، بل ويجب عليها، أن تتناوله بقدر كبير من الاهتمام والانشغال النقدي والتحليلي والتفسيري.إن البشرية في لحظات ما يجب عليها أن تنظر لمسار التاريخ نظرة شمولية لاكتشاف القوانين العامة التي تحكم حركة التطور الإنساني، وهذا بالطبع لا يلغي أو يتعدي النظرة الخاصة لكل مجتمع من المجتمعات.إن وحدة الحضارة الإنسانية في مسارها العام تبدو حقيقة لا ينتفي معها تمايز الخصوصيات المحلية.ومن هنا – حيث العمل علي كيفية التمييز بين الخاص والعام – يأتي دور وأهمية الفلسفة.واعتقد ان الفكر العربي القديم – فترة دار الحكمة وما بعدها – لم تتدخر وسعا في السعي نحو استلهام الفكر الفلسفي الغربي – اليوناني تحديدا – لفهمه والبناء عليه أو تفسيره علي اقل تقدير، فالامتزاج الحضاري قضية واقعية تاريخيا. و"فلاسفة ما قبل سقراط" هم الذين عاشوا في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد وقدموا أبحاثا ودراسات حول العالم والوجود والإنسان، وكانت لهم اهتمامات مختلفة في شتي العلوم. والمصطلح نفسه وُضع في القرن الثامن عشر للتمييز بين سقراط الذي انشغل بالأخلاق والمعرفة كأساسين لمذهبه الفلسفي وأسلافه من الذين انشغلوا في أبحاثهم ومؤلفاتهم الفلسفية بالكون والوجود والمادة. ويمكن حصر تلك المرحلة في عدة اتجاهات أو مدارس كالأيونية والفيثاغورية والإيلية والذرية والسوفسطائية. بيد أن إسهاماتهم النظرية ومؤلفاتهم لم تصل إلينا كاملة لأسباب عديدة،وما توافر لنا من معلومات عنهم جاء عن طريقين، الأول بعض المؤلفات التي صمدت مع الزمن ضد عوامل التعرية الثقافية، والثاني ما دونه كل من أفلاطون في محاوراته، وأرسطو في كتاباته في سياق شرح نظرياتهم والرد عليها. إنها علي أية حال" رؤي أو فلسفات " تقدم لنا صورا مختلفة لكيفية معالجة قضايا الوجود وأصل الكون بوجه خاص، إضافة إلي موضوعات ذات صلة بالطبيعة أو بالإنسان. ويطلق عليها فلسفات ما قبل سقراط، تمييزا لها عن النظريات الكبرى لدي أفلاطون وأرسطو، ولكن الأهم هو اعتبار سقراط مركز التحول في تاريخ الفلسفة اليونانية، وفي تاريخ الفكر بشكل عام، لاعتبارات عديدة أهمها أنه نقل السؤال الفلسفي من البحث في الوجود إلي البحث في الإنسان، وإن كانت السوفسطائية قد سبقته في هذا المضمار ، ولكن قيمته المقدرة تكمن بناء جسر بين الإنسان والإله. ولا يمكن لباحث منصف أن ينكر الدور المؤسسي لفلاسفة ما قبل سقراط في وضع اللبنة الأولي لموضوعات شتي وعلي رأسها المشكلة الميتافيزيقية، إنهم الرعيل الأول للفكر الفلسفي في تفسير الظواهر الكونية ومحاولة الكشف عن نواميس الكون. ورغم أنه يشار عادة إلي فلاسفة ما قبل سقراط بقدر من التقليل من شأنهم باعتبارهم "تجارب فكر"، وأن سقراط هو بداية التفلسف الإغريقي الحقيقي، إلا أن هذا منافي للحقائق تماما، فقد كانوا أكثر وضوحا في مناقشة قضايا الوجود،ومن ثم قضية الخالق/ الله / الإله/ الآلهة، ممن لحقوهم، ذلك أن موضوعهم الرئيس تمحور حول ما بعد الطبيعة والإلهيات. لقد رأوا أن مهمة الفلسفة أو التفلسف هي مناقشة قضايا الوجود. وجدير بالذكر أن كلمة" فيلسوف" لم تكن دارجة في وصف كل من يعمل في قضايا الفكر المجرد والتأمل العقلي، إذ كانت تعني في عصر التفلسف اليوناني الأول " مُحب الحكمة" الذي ينشغل بكل ما يتعلق بالحياة الأدبية والثقافية والعلمية، لذلك كان محب الحكمة هذا في بواكير التاريخ الإغريقي ملما بالعديد من العلوم والتجارب والخبرات الت ......
#الله
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705810
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير ثانيا: الألوهية ما قبل سقراطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التراث البشري هو ارث للإنسانية، يحق لها، بل ويجب عليها، أن تتناوله بقدر كبير من الاهتمام والانشغال النقدي والتحليلي والتفسيري.إن البشرية في لحظات ما يجب عليها أن تنظر لمسار التاريخ نظرة شمولية لاكتشاف القوانين العامة التي تحكم حركة التطور الإنساني، وهذا بالطبع لا يلغي أو يتعدي النظرة الخاصة لكل مجتمع من المجتمعات.إن وحدة الحضارة الإنسانية في مسارها العام تبدو حقيقة لا ينتفي معها تمايز الخصوصيات المحلية.ومن هنا – حيث العمل علي كيفية التمييز بين الخاص والعام – يأتي دور وأهمية الفلسفة.واعتقد ان الفكر العربي القديم – فترة دار الحكمة وما بعدها – لم تتدخر وسعا في السعي نحو استلهام الفكر الفلسفي الغربي – اليوناني تحديدا – لفهمه والبناء عليه أو تفسيره علي اقل تقدير، فالامتزاج الحضاري قضية واقعية تاريخيا. و"فلاسفة ما قبل سقراط" هم الذين عاشوا في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد وقدموا أبحاثا ودراسات حول العالم والوجود والإنسان، وكانت لهم اهتمامات مختلفة في شتي العلوم. والمصطلح نفسه وُضع في القرن الثامن عشر للتمييز بين سقراط الذي انشغل بالأخلاق والمعرفة كأساسين لمذهبه الفلسفي وأسلافه من الذين انشغلوا في أبحاثهم ومؤلفاتهم الفلسفية بالكون والوجود والمادة. ويمكن حصر تلك المرحلة في عدة اتجاهات أو مدارس كالأيونية والفيثاغورية والإيلية والذرية والسوفسطائية. بيد أن إسهاماتهم النظرية ومؤلفاتهم لم تصل إلينا كاملة لأسباب عديدة،وما توافر لنا من معلومات عنهم جاء عن طريقين، الأول بعض المؤلفات التي صمدت مع الزمن ضد عوامل التعرية الثقافية، والثاني ما دونه كل من أفلاطون في محاوراته، وأرسطو في كتاباته في سياق شرح نظرياتهم والرد عليها. إنها علي أية حال" رؤي أو فلسفات " تقدم لنا صورا مختلفة لكيفية معالجة قضايا الوجود وأصل الكون بوجه خاص، إضافة إلي موضوعات ذات صلة بالطبيعة أو بالإنسان. ويطلق عليها فلسفات ما قبل سقراط، تمييزا لها عن النظريات الكبرى لدي أفلاطون وأرسطو، ولكن الأهم هو اعتبار سقراط مركز التحول في تاريخ الفلسفة اليونانية، وفي تاريخ الفكر بشكل عام، لاعتبارات عديدة أهمها أنه نقل السؤال الفلسفي من البحث في الوجود إلي البحث في الإنسان، وإن كانت السوفسطائية قد سبقته في هذا المضمار ، ولكن قيمته المقدرة تكمن بناء جسر بين الإنسان والإله. ولا يمكن لباحث منصف أن ينكر الدور المؤسسي لفلاسفة ما قبل سقراط في وضع اللبنة الأولي لموضوعات شتي وعلي رأسها المشكلة الميتافيزيقية، إنهم الرعيل الأول للفكر الفلسفي في تفسير الظواهر الكونية ومحاولة الكشف عن نواميس الكون. ورغم أنه يشار عادة إلي فلاسفة ما قبل سقراط بقدر من التقليل من شأنهم باعتبارهم "تجارب فكر"، وأن سقراط هو بداية التفلسف الإغريقي الحقيقي، إلا أن هذا منافي للحقائق تماما، فقد كانوا أكثر وضوحا في مناقشة قضايا الوجود،ومن ثم قضية الخالق/ الله / الإله/ الآلهة، ممن لحقوهم، ذلك أن موضوعهم الرئيس تمحور حول ما بعد الطبيعة والإلهيات. لقد رأوا أن مهمة الفلسفة أو التفلسف هي مناقشة قضايا الوجود. وجدير بالذكر أن كلمة" فيلسوف" لم تكن دارجة في وصف كل من يعمل في قضايا الفكر المجرد والتأمل العقلي، إذ كانت تعني في عصر التفلسف اليوناني الأول " مُحب الحكمة" الذي ينشغل بكل ما يتعلق بالحياة الأدبية والثقافية والعلمية، لذلك كان محب الحكمة هذا في بواكير التاريخ الإغريقي ملما بالعديد من العلوم والتجارب والخبرات الت ......
#الله
#الفلسفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705810
الحوار المتمدن
محمد دوير - الله .. في الفلسفة (3 )
محمد دوير : رعب يناير
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير ... في عشرية الثورة المصرية يناير 2011 - يناير 2021، ينبغي لنا أن نطرح ثلاث تساؤلات كبري الأول ماذا حققت الثورة من إنجازات علي طريق استكمال مهامها لبناء دولة ديمقراطية بقاعدين هما الحرية والعدالة الاجتماعية؟ والسؤال الثاني : كيف كانت ردود أفعال الثورة المضادة في مراحل حكمها الأربعة ( المجلس العسكري والفترة الانتقالية – فترة حكم الإخوان – المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو 2013 عدلي منصور– فترة حكم السيسي ) ؟ والسؤال الثالث : ماذا يجب أن نفعل أو ما العمل ؟ وسوف ينشغل هذا المقال بالسؤال الثاني كيف كانت ردود أفعال الثورة المضادة طوال العشر سنوات التي مرت من عمر ثورتنا المستمرة ؟ بصيغة أخري ، ما هي صور الرعب من يناير ؟1- مقدمات ملونة ـــــــــــــــــــــمنذ أن تولي مبارك السلطة وهو حريص علي تنفيذ المسار الكلاسيكي في علاقة السلطة بالشعب المصري، وفي علاقة الدولة المصرية بالمتغيرات الإقليمية وقضايا المنطقة، فلا الرجل ولا نظامه كان لديهم طموحات متعلقة بتطوير وضع مصر التي ورثته من خريطة الحكم الساداتي. ولكن التغيرات أتت من خارجه، ومن خارج السلطة المصرية ذاتها، فالواقع العربي المحيط يتغير باستمرار بدءا من الانتفاضة الفلسطينية وأوسلو ومرورا بحرب الخليج والحرب اللبنانية الإسرائيلية 2006، ومشكلات الإرهاب الداخلي وتأثر السياحة و الاستثمار. ولم يكن مبارك من هؤلاء الرؤساء الهواة لوضع بصمات علي سجلات التاريخ، ولذلك ظل ممسكا ومتمسكا بالنمط التقليدي في الإدارة حتي علي صعيد الرصيد المعقول من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي ورثها عن الفترة الناصرية.بيد أن المتغيرات جاءت مع الطموح، طموح الابن في لعب دور ما، وطموح الزوجة في تقديم خدمات ذات سمات نسوية أحيانا وثقافية أحيان أخري..إضافة إلي تضخم في اكتناز الثروة لدي مجموعة عائلات، واتساع رئة الإسلام السياسي بجناحية الاخواني والسلفي.وعلي الجانب الأخر من النهر صرنا أمام مزيد من عمليات الإفقار، ومزيد من الدماء الجديدة من أبناء الطبقة الوسطي الذين شغلهم التغيير تأثرا بالتواصل الحضاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أمم تشكلت فيها البني السياسية بصورة متقدمة..المسرح يبدو مهيأ لاستقبال حدث ما، في مصر والمنطقة العربية، ثمة جيل مختلف، وتفكير مغاير، ورغبات جديدة ليست بالضرورة مكتفية بالطعام والشراب والكساء والمسكن، هناك الحريات، والرغبة في التعبير، واكتشاف عالم جديد مختلف عن ذلك العالم الذي رسمت ملامحه تجربة دولة يوليو..ويمكن – تجاوزا – أن انطلق هنا من التعديلات الدستورية في 2007 كان لها أثرا كبيرا علي تعميق التوجيه نحو اقتصاد السوق وتحجيم دور الدولة في مسئولياتها الاجتماعية وتقييد الحريات وتمهيد شبه مستتر لتوريث السلطة ( في 2009 كان 32 مليون مصري من إجمالي 80 مليون يعيشون تحت خط الفقر..ويعيش معظمهم علي الدعم الحكومي بسواء بالعيس أو المواد الأساسية- حصة التموين -، وفقد عشرات الآلاف من المصريين وظائفهم بفعل بيع الشركات في برنامج الخصخصة وكذلك المعاش المبكر.. في تقرير عن العام 2008 أن حوالي 12 مليون مصري يعيشون في مناطق عشوائية تعاني من النقص الحاد في كل شيء تقريبا ويعيشون عيشة دون المستوي الآدمي وتنتشر فيها كافة أنواع الجرائم.. واتسمت مصر بسوء توزيع الدخل القومي.) هذا بالإضافة إلي الصراع داخل نظام مبارك بين الحرس القديم والحرس الجديد بحيث بدا علي السطح أن البلد في اتجاه نزاع فوقي تبدو ملامحه رغم أن كل الأطراف تنكر وجوده. كانت قوي المعارضة وعلي رأسها حركة كفاية تطرح نفسها كزرقاء ا ......
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706699
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير ... في عشرية الثورة المصرية يناير 2011 - يناير 2021، ينبغي لنا أن نطرح ثلاث تساؤلات كبري الأول ماذا حققت الثورة من إنجازات علي طريق استكمال مهامها لبناء دولة ديمقراطية بقاعدين هما الحرية والعدالة الاجتماعية؟ والسؤال الثاني : كيف كانت ردود أفعال الثورة المضادة في مراحل حكمها الأربعة ( المجلس العسكري والفترة الانتقالية – فترة حكم الإخوان – المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو 2013 عدلي منصور– فترة حكم السيسي ) ؟ والسؤال الثالث : ماذا يجب أن نفعل أو ما العمل ؟ وسوف ينشغل هذا المقال بالسؤال الثاني كيف كانت ردود أفعال الثورة المضادة طوال العشر سنوات التي مرت من عمر ثورتنا المستمرة ؟ بصيغة أخري ، ما هي صور الرعب من يناير ؟1- مقدمات ملونة ـــــــــــــــــــــمنذ أن تولي مبارك السلطة وهو حريص علي تنفيذ المسار الكلاسيكي في علاقة السلطة بالشعب المصري، وفي علاقة الدولة المصرية بالمتغيرات الإقليمية وقضايا المنطقة، فلا الرجل ولا نظامه كان لديهم طموحات متعلقة بتطوير وضع مصر التي ورثته من خريطة الحكم الساداتي. ولكن التغيرات أتت من خارجه، ومن خارج السلطة المصرية ذاتها، فالواقع العربي المحيط يتغير باستمرار بدءا من الانتفاضة الفلسطينية وأوسلو ومرورا بحرب الخليج والحرب اللبنانية الإسرائيلية 2006، ومشكلات الإرهاب الداخلي وتأثر السياحة و الاستثمار. ولم يكن مبارك من هؤلاء الرؤساء الهواة لوضع بصمات علي سجلات التاريخ، ولذلك ظل ممسكا ومتمسكا بالنمط التقليدي في الإدارة حتي علي صعيد الرصيد المعقول من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي ورثها عن الفترة الناصرية.بيد أن المتغيرات جاءت مع الطموح، طموح الابن في لعب دور ما، وطموح الزوجة في تقديم خدمات ذات سمات نسوية أحيانا وثقافية أحيان أخري..إضافة إلي تضخم في اكتناز الثروة لدي مجموعة عائلات، واتساع رئة الإسلام السياسي بجناحية الاخواني والسلفي.وعلي الجانب الأخر من النهر صرنا أمام مزيد من عمليات الإفقار، ومزيد من الدماء الجديدة من أبناء الطبقة الوسطي الذين شغلهم التغيير تأثرا بالتواصل الحضاري عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أمم تشكلت فيها البني السياسية بصورة متقدمة..المسرح يبدو مهيأ لاستقبال حدث ما، في مصر والمنطقة العربية، ثمة جيل مختلف، وتفكير مغاير، ورغبات جديدة ليست بالضرورة مكتفية بالطعام والشراب والكساء والمسكن، هناك الحريات، والرغبة في التعبير، واكتشاف عالم جديد مختلف عن ذلك العالم الذي رسمت ملامحه تجربة دولة يوليو..ويمكن – تجاوزا – أن انطلق هنا من التعديلات الدستورية في 2007 كان لها أثرا كبيرا علي تعميق التوجيه نحو اقتصاد السوق وتحجيم دور الدولة في مسئولياتها الاجتماعية وتقييد الحريات وتمهيد شبه مستتر لتوريث السلطة ( في 2009 كان 32 مليون مصري من إجمالي 80 مليون يعيشون تحت خط الفقر..ويعيش معظمهم علي الدعم الحكومي بسواء بالعيس أو المواد الأساسية- حصة التموين -، وفقد عشرات الآلاف من المصريين وظائفهم بفعل بيع الشركات في برنامج الخصخصة وكذلك المعاش المبكر.. في تقرير عن العام 2008 أن حوالي 12 مليون مصري يعيشون في مناطق عشوائية تعاني من النقص الحاد في كل شيء تقريبا ويعيشون عيشة دون المستوي الآدمي وتنتشر فيها كافة أنواع الجرائم.. واتسمت مصر بسوء توزيع الدخل القومي.) هذا بالإضافة إلي الصراع داخل نظام مبارك بين الحرس القديم والحرس الجديد بحيث بدا علي السطح أن البلد في اتجاه نزاع فوقي تبدو ملامحه رغم أن كل الأطراف تنكر وجوده. كانت قوي المعارضة وعلي رأسها حركة كفاية تطرح نفسها كزرقاء ا ......
#يناير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706699
الحوار المتمدن
محمد دوير - رعب يناير: عشر سنوات من الثورة المضادة