الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد حران السعيدي : فلوس الهايشه وين
#الحوار_المتمدن
#حميد_حران_السعيدي آخر ماتبقى (لأم راضي) من قطيع الأبقار هي أعزهن عندها لكثرة حليبها وكثرة ولاداتها،فقد باع راضي كل أبقار القطيع بحجج مختلفه ولم تمانع الام لأن ولدها الوحيد كان يأتيها بألف حجة وحجه كي يبيع ماشاء له ان يبيع متجنبا هذه البقره التي يعرف حب أمه لها ورغبتها بالحفاظ عليها .جاء راضي ذات مساء وطلب من امه ان تطاوعه بالأنتقال الى المدينه حيث نعومة العيش وسهولة وصول الماء بدلا مما كانت تقاسيه من عذاب نقل الماء من النهر لكي تؤمن أحتياجات البيت ووجود (الگلوب والمروحه) بديلان (للفانوس والمهفه) .طابت لها (الخدعه) ولكنها تساءلت عن سعة الدار التي وعدها بها وعن أمكانية إحتفاظها بالبقره العزيزه فإعترض (إبن الحلال) على رغبة أمه باستصحاب البقره ووعدها ببيعها بسعر مناسب وطمئنها إنها ستحتفظ بثمنها لكي تتصرف يه كما تشاء دون اي تدخل منه .في صباح اليوم التالي أخذ راضي البقره الأخيره متوجها الى المدينه والأم تودعها بعين باكيه كآخر مدخراتها لصعوبات الزمن ... وما ان أبتعد أبنها عن مرمى البصر حتى بدأت بتهيأة نفسها للرحيل الى المدينه بحبور يهودي يستعد للأنتقال الى (أرض الميعاد) .نادت على جارتها لتودعها أولا ولتهدي لها آخر ماتبقى لها من (قلاقيل) مسكنها الريفي ، كانت الأم تذرف الدمع من مرارة الفراق تارة وتهش وتبش تارة أخرى لنعومة عيش الغد في المدينه حيث لا (مصخنه) تنقل فيها الماء ولا فانوس يدمع عينيها بدخانه ولا حطب ولا (مطال) ولا يحزنون ... تبرعت بسخاء لجارتها ب (الكوز والفانوس والمصخنه وماتبقى في بيتها من وقود) وكان بصرها شاخص على طريق عودة الأبن الذي وعدها بالعوده بعد (صلاة الظهر) ليستصحبها الى حيث وعدها .ومرت الساعات ثقال على العجوز حتى أسدل الليل ستاره وليس في كوخها مايضيء لها الطريق ولا( كوز) ترتوي منه ... عاد (الهيبه) قبل منتصف الليل ونادى على أمه طالبا منها أن تدله على طريق الفراش لأنه لم يهتدي له في ذلك الظلام وحين سألته عن سبب تأخره وعن مصير البقره قال ...(الهايشه بعتها مثل مابعت ال18 الگبلها والدرب بعيد وما گدرت أرجع من وكت) .وحين سألته العجوز (يمه راضي وفلوس الهايشه وين ؟) كان يغط في نوم عميق وشخيره يصل الى سابع جار . ......
#فلوس
#الهايشه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756402