الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صادق الازرقي : الحوارات العراقية.. الاستحواذ على كل شيء او لاشيء
#الحوار_المتمدن
#صادق_الازرقي يقول الفيلسوف اليوناني أرسطو ان الهدف الذي يسعى إليه الناس هو السعادة التي نحققها عندما نؤدي وظيفتنا، ولأنَّ الإنسان بحسب أرسطو هو الحيوان العاقل، فان وظيفته هي أن يعقل الأمور، وتبعا لذلك تكون الحياة السعيدة للإنسان هي تلك الحياة التي يحكمها العقل؛ و ان الفضيلة الأخلاقية تكمن في تحاشي التطرُّف في السلوك وإيجاد الحد الوسط بين طرفين، على وفق طروحاته.اردنا من هذه المقدمة ان تكون عونا لنا في الالمام بنظرة عامة لمجمل الخطاب او الحوار العراقي بشتى انواعه، لاسيما في مجال الحوار السياسي وحتى الثقافي، اذ نرى انه بأكثريته خطاب غير منتج؛ فالسمة السائدة في الحوارات العراقية التشنج والتطرف ودعاوى امتلاك الحقيقة والاستئثار بها ومحاولة الحط من تفكير الآخر وردعه الى حد التجريح والشتيمة.يبرز ذلك بوضوح في زمان نحن بأمس الحاجة فيه الى خطاب انساني سليم في وقت يدعي الجميع انهم يسعون الى حياة قويمة ومجتمع مرفه، فيما تبرز مخرجات هذا الخطاب لتكرس النزعة الاستعلائية والانغلاق والاستبداد الفكري؛ فكيف نبني الانسان والمجتمع في ظل خطاب متشنج يسعى فيه كل محاور الى الغاء الآخر والتقليل من قيمته والتهوين من شأنه، طالما ان الفرد المتحاور المقابل يمثل رأيا واتجاها مجتمعيا بالتأكيد، مثلما ان فيه سلبيات فان لديه ايجابيات من الضروري اخذها بالحسبان و التعويل عليها في رسم ملامح خطاب مشترك ينفع الناس ويرسم طريق خلاصهم؛ في وقت هم بأمس الحاجة فيه الى تلاقح الافكار للخروج بحصيلة وخطاب موحد يتوافق مع طبيعة المجتمع المتنوع.تتجذر الاهواء الفردية وتنحسر الهموم المشتركة للناس لتفسح المجال لنزعات تسلطية ومقولات جاهزة، بأسس غير منطقية ومخرجات تسلطية وحتى عنصرية، ففي الحديث عن المرأة تتكرس النزعة الذكورية ويجري الاستخفاف بالنساء وكأن المرأة ليست اما او زوجة او اختا، و يجري التعامل معها بصفتها الجنسية البيولوجية فحسب، وكأنها ليست من هذا المجتمع ومن اسس تكوينه المتنوعة؛ وحتى الطفل يجري التعامل معه بأسلوب عنصري على اساس وضعه البيولوجي وكأننا في الوقت الذي نتحدث فيه عن تنوير المجتمع لسنا بصدد تحسين اوضاعه لتكون الطفولة عونا لنا في رسم معالم المجتمع السليم، فلا يسعى الخطاب العراقي الى التطرق الى مشكلات عمالة الاطفال ومعدلات الفقر المرتفعة وظاهرة تسول الاطفال بشتى اشكالها، ولا يتناول سبل الارتقاء بتعليم الطفل ورفده بالزاد الثقافي والمعرفي، فاذ لم نفسح في المجال لدراسة ومناقشة واقع الطفولة والأسرة والمرأة فكيف نبني حياة ملائمة للجميع في ظل مجتمع متسامح متفتح يمهد السبيل لمستقبل افضل عماده الطفولة الحالية، وما تجلبه لنا من سعادة انطلاقا من طبيعة تصرفنا ازاءها وأسلوب نقاشنا ومعالجتنا لقضاياها المتوالدة بقوة.وما يصح قوله بشأن الطفل والمرأة وكذلك كبار السن وجميع افراد المجتمع، ينطبق ايضا عند الحديث عن المختلف قوميا او دينيا او مذهبيا، اذ يجري الغاء صفة الانسان لديه والتركيز على سمات خارجية، ليس من ضمنها صفته البشرية ونزوعه الى السعادة التي هي حقه و أمل الجميع، فيجري شتمه على اساس قوميته او دينه مثلا بدلا من البحث عن المشتركات الانسانية التي هي واحدة لدى جميع البشر والمتمثلة بالنزوع الى الخير والسلم والرفاه والاستقرار .لقد فتح لنا التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ابوابا ملائمة للإبحار في حوارات منتجة، والتعامل مع آراء ايجابية تحفل بالإنسان من حيث كونه انسانا يزعم الجميع انهم بصدد الرفع من شأنه والارتقاء بحياته وواقعه؛ فلم تعد المسألة حكرا على الافراد والجماعات الثقافية ......
#الحوارات
#العراقية..
#الاستحواذ
#لاشيء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765731