الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : حقيقة سفر أخنوخ ومعراجه
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في الأربعينات من القرن العشرين كان العالم على موعد مع أهم اكتشاف ديني في العصر الحديث، حيث عصر بعض الرعاه العرب في وادي قمران بفلسطين على مخطوطات للعهد القديم والأبوكريفا سميت لاحقا ب "مخطوطات البحر الميت" أو " قمران" وهي مجموعة كتب غير مفهرسة وعشوائية لكتب متناثرة عرف منها أنها كتبت ما بين القرنين 2 ق. م والقرن الأول ب. م كُتُب قمران حويت على بعض أسفار الأبوكريفا، ما يهمني منها الآن "سفر أخنوخ" المكتوب باللغة الآرامية والذي يحكي قصص وتنبؤات وأخبار كثيرة نسبت للنبي أخنوخ منها قصة المعراج، علما بأن أخنوخ يقابله في الإسلام "النبي إدريس" الجد الأكبر للنبي نوح، أما مصطلح الأبوكريفا يعني (المزيف أو الكاذب) وهو مصطلح ديني أطلق على مجموعة كتب دخيلة على الكتاب المقدس لا تنطق بلسان الوحي، وباستقراء التاريخ تبين أن المجموعات المسيحية الأولى في تاريخ الديانة كانت تؤمن بالأبوكريفا إلى أن قضت المجامع المسكونية السبعة قانون الكنائس النهائي وجرى استبعاد هذه الكتب عدا بعض الكتابيين في أفريقيا كأثيوبيا وأريتريا التي لا يزال لديهم سفر أخنوخ ثابتا..والمشهور أن أسفار أخنوخ الثلاثة كُتبوا ضمن مجموعات الأبوكريفا على مدار 500 عام قبل وبعد ميلاد السيد المسيح، لكن بمراجعة تاريخية مني لم أعثر على أصل السفر الثاني لأخنوخ والذي يقال له (الأصل اليوناني) بل وصلت لأصل (سلافي بلغاري) يحتمل أنه كتب في عصر متأخر بعد القرن 9 م، وهو الزمن الذي تحولت فيه الشعوب السلافية للمسيحية واخترعوا بناء عليه الخط السريلي، لاسيما أن الذين كتبوا هذا السفر وقتها ادعوا أن له أصلا يونانيا مفقودا لم يتحدث عنه السابقون، فلو كان لأخنوخ سفرا ثانيا وثالثا كما هو مشهور لماذا لم يُدوّن في عصر الأبوكريفا وظل مجهولا حتى دخول السلافيون الدين المسيحي؟؟فالذي يترتب عليه إذا كان سفر أخنوخ الثاني غير موثقا أن مؤلف هذا السفر اقتبس قصة المعراج الإسلامية - والمتأثرة بقصة إيلياء ومعراج زرادشت - ونسبها للنبي أخنوخ في سفر جديد بعد الأول المكتوب في عصر الأبوكريفا..وبالتالي لا يجوز القول أن الرواه الإسلاميين قرأوا سفر أخنوخ فتخيلوا قصة المعراج لأنه - وقتئذ - كان سفرا واحدا، أي أن هناك خلطا يجري الآن في الوسط الثقافي بأن قصة المعراج الإسلامية مقتبسة من معراج أخنوج، بينما هذه الأسئلة وتلك الإشكاليات على السفر الثاني تضع وبشكل مؤكد أن معراج أخنوخ هو تقليد لمعراج المسلمين وليس العكس، وأن الذي حدث كان تواصلا ثقافيا وانفتاح في الترجمة أدى لنقل الأدب الديني الإسلامي والعربي لأوروبا خلال العصر العباسي.فإذا قلنا أن ذلك مستحيلا أو صعب الحدوث، قلنا ولما لا وقد حدث أن "الكوميديا الإلهية" لدانتي أليجري تـ 1321 م كُتِب في عصر انفتاح الملك "ألفونسو العاشر" ملك قشتالة تـ 1284 م، والذي أشتهر عنه حبه وعشقه للتراث الشرقي وترجمته، وبما أن قصة المعراج وقتها كانت شرقية فالمترجمون الأسبان قاموا بنقل قصة المعراج الإسلامية لأوروبا فقرأها دانتي أليجري وبنى عليها محور كتابه في الكوميديا بصعوده للسماء ونهر النسيان..إلخ، والذي أثار هذه القصة هو المستشرق الأسباني "ميجيل آسين بالاثيوس" Miguel As&#237-;-n Palacios عام 1919 بقوله أن الكوميديا الإلهية لدانتي أليجري مستوحاه من قصص المسلمين في المعراج ضمن كتابه الشهير "علم الأخرويات الإسلامي في الكوميديا الإلهية"فما الذي يمنع أن معراج أخنوخ مستوحى من قصص معراج المسلمين بنفس السياق، علما بأن لدينا إشكالية توثيقية لسفر أخنوخ الثاني كما تقدم، فهو وإن شاع أن له مصدراً يو ......
#حقيقة
#أخنوخ
#ومعراجه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693334