الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سمير المطيعي : سمير المطيعي
#الحوار_المتمدن
#سمير_المطيعي خَواطِرْعلي الأَسِّره البيضَاءْ سمير المطيعي يكتب كان في أيام طفولتنا برنامج اِذاعي ناجح تبثة الاِذاعة المصرية اِسمة " حول الأسرة البضاء " لعل هذة النوعية من البرنامج قد تركت أثراً عميقاً في نفوس الكثيرين من أبناء جيلي نحو الأنسان المريض وكل من يحمل معاناة المرض سواءاً أفراد اسرتة وأصدقاؤة أو هو شخصياً ... تعلمنا من هذا البرنامج خاصة كيف تكون المشاعر الجياشة نحوهم والاحاسيس المرهفة نحو المريض وعائلتة وتعلمنا من المريض قوة الارادة والاِصرار والاِيمان والمضيّ علي طريق الشفاء باِرادة اللة قبل اِرادتنا اليوم أردت أن أسرد لكم تجربة شخصية خضتها بنفسي علي السرير الأبيض وليست حولة رحلة مملوءة بالألم من أولها اِلي آخرها ويكون فيها الشاهد شبة الوحيد والمستمع لهذة الآهات والغارق بدموعك هو السرير الأبيض فعلية تبدأ الرحلة حيث تبدأ لحظات تسجيل الألم عبر فحوصات الطبيب وأشعاتة وأوراقة وكاميراتة وتصاويرة وتحاليلة علية تعزف الآلام سيمفونية غير مكتوبة بأقلام بشرية اِسمها سيمفونية الألم وعلي أنغامها يتراقص الأنين وتصير أذنيك لا تسمع اِلا هزات أوتارة الكئبة . حينما يسأل المرء نفسه أين اِتزانك أين قوتك بعد أن كنت تشق طريقك بقوة وجبروت وتسير في حركة مستمرة بتناسق وتناغم مع كل من حولك في عالم الأحياء والجماد والحيوان علي حد سواء وتسير بخطوات واثقة منبعها الاعتزاز بالنفس والفخر بما جادت بة الحياة عليك من عافية وصحة وجاة ومال وفجأة ... ما هذا الألم ؟ ومن أين أتي ؟ وماذا حدث ؟ وما نهايتة ؟ وكيف لة أن يغزو هذا الصرح الهائل السائر كراقص في بهو وساحة الحياة ؟ أين نظام هذا الجسد ؟ أين نشاطة الكيماوي ؟ وتساءلت أين دورة الحياة ولماذا تسير ببطئ شديد ؟ أين حركة الرئتين حينما كانتا تستقبلان كميات الاكسجين بأفراح وأغاني لا يسمعها الا الطبيب بواسطة سماعاته وكان حينها يقول حسنا الرئتين علي ما يرام ؟ ولماذا أصبح الجسد بكل أعضاءة في حالة فوضي هستيرية فالأعضاء كلها قد تمردت بسلوكيات وأفعال غريبة ؟ فنبضات مسموعة كما لو كانت تعلن العصيان وحلقٌ أصابة الجفاف وأمعاء خاوية أبت أن تستقبل الطعام ولا تتجاوب معة حتي اِن أُرغِمت علي قبولة و عيوناً وقد اِغروروت وأنفٌ قد سُدت والتهبت بعد أن تضخمت ورأس قد ثقلت وأصبحت عبئاً علي الظهر الذي أصبح بدورة غير قادرا علي حملها وها السيقان قد خارت واستسلمت بكامل اِرادتها لسرير أبيض بعد الشعور باِعياء في كافة الأطراف والمفاصل ... يالها من تجربة مريرة لماذا هذة القسوة من هذا الجسد علّيٍ؟ هل هذا الجسد هو الضحية أم هوالجلاد ؟أم كليهما معاً ؟ هل هو القاضي والمتهم في آنٍ واحد؟ ولماذا اِنهزم أمام هذة الثورة وانهار انهياراً عظيماً وباح بأسرار الضعف و الأنكسار بعد أن كان يفخر بصلابتة وبعد أن كان يتباهي بقوتة ؟ هل جاء يوم المحاسبة علي تقصيري في حقة؟ أين البسمة وأين الفرحة بل اين المزاج ؟؟؟ ما هو اللغز ؟ وما السر في هذا الانهيار المفاجئ ؟ اين بطولاتك أيها الانسان ؟ أين عضلاتك ؟بل أين مواهبك التي كنت بواسطتها تخرج من كافة المآزق ؟ جالت بخاطري هذة الاسئلة وأكثر منها منذ اللحظات الأولي كضيف جالس أو منحنياً أو شبة ميت علي السرير الأبيض تساءلت هل أنتِ يانفسي تسيرين علي حدود ما بين الحياتين ؟ وهل أنت علي مقربة من ذلك النفق المظلم الشهير الذي يفصل عالمنا عن عالم ما بعد الحياة ؟ هل وصل قطار السفر المتجة الي طريق اللا عودة ؟ نعم أراة .. أري النفق المظلم ليس ببعيد من خلال زغل ......
#سمير
#المطيعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693333