الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام عباس أمين : السلوكية وحرية الانسان دايفد باتريك هوتون اعداد عصام عباس أمين
#الحوار_المتمدن
#عصام_عباس_أمين في السعي المستمر لجعل علم النفس "علما حقيقيا" واثناء فترة المد السلوكي في الخمسينات من القرن الماضي، هيمنت النظرية السلوكية أو نظرية المثير - الاستجابة على حقل علم النفس، والتي ترى اهمال ما يجري في أذهان البشر لاننا لا نستطيع قياسه، وان ما جاء به فرويد كان علما رديئا، لان الحالات الداخلية لدى البشر غير قابلة للملاحظة المباشرة، وما يجب التركيز عليه هو السلوك الظاهر لانه قابل للقياس والاختبار والتحكم. يعتبر جون واطسون مؤسس المدرسة السلوكية، التي تنظر الى العقل الانساني كصفحة بيضاء او "لوح املس" يمكن ان يكتب عليه اي شيء باستخدام الاشراط البيئي. وهذه المقاربة تلغي من الاساس محتويات العقل مثل الافكار والمعتقدات والرغبات والمشاعر، لانها ذاتية وغير قابلة للقياس، هذه المقاربة تعتبر شكلا متطرفا من الموقفية القائلة ان اسباب السلوك تكمن في البيئة الخارجية، وليس داخل العقل ذاته.الفكرة الاساسية في جميع اشكال السلوكية هي الاشراط، سواء كان هذا الاشراط كلاسيكيا او اجرائيا. والفرق بين الاشراط الكلاسيكي كما في تجربة (كلاب بافلوف)، ان التعلم هنا يكون لا اراديا، في حين في الاشراط الاجرائي يكون التعلم اراديا من خلال التعزيز. اثارت رواية (وولدن تو) قضية اخلاقية مهمة بين تشكيل السلوك وحرية الاختيار، فمجتمع وولدن تو مجتمع خال من العاطفة الى حد ما، والناس فيه غير عاديين الا انهم سعداء، فمجتمعهم خال من الجريمة وادمان الكحول. فهم مجتمع تم تشكيله من خلال مدراء التخطيط لتحديد نوع السلوك المرغوب وازالة السلوك الغير مرغوب لدى افراده. هذه الرواية تعكس الامكانات الواسعة للهندسة الاجتماعية وخلق مجتمع خال من العدوان امر ممكن جدا وقابل للتحقيق. في فيلم "الالية البرتقالية" للكاتب انطوني بورغس، يتم اصلاح السفاح "الكس" من خلال اخضاعه لعالم نفس يدعى "برودسكي" الذي ينجح من خلال اشراط "إلكس" ليصبح نافرا للعنف من خلال اجباره على الاستفراغ لدى مشاهدته مشاهد عنف معينة بطريقة تسمى "تكنيك لادوفيكو". واعتبر "بورغس" ان (إلكس) قد تحول من شخص كان مرغما على ارتكاب الشر الى شخص مرغم على ارتكاب الخير. السؤال هنا هل يعتبر "إلكس" يملك خيارا حقيقيا؟؟!!! فهو لم يعد قادرا على ارتكاب الشر وبالتالي يصبح الخير ليس خيارا اخلاقيا؟!!. انصار مدرسة الحرية يرون ان القدرة على الاختيار بين الخير والشر هو ما يجعل الانسان انسانا. وفقدنا لهذه الميزة يعني فقدنا لانسانيتنا. ونحن هنا نجد انفسنا امام ازمة اخلاقية، طرفيها العلم والحرية. في معرض دفاع المدرسة السلوكية عن نفسها، اننا خاضعون لعمليات اشراط مستمرة ولكنها عمليات اعتباطية غير منظمة، وما نريد ان نقوم به فقط برمجة تلك العمليات لجعلها ممنهجة وتخدم اهدافا واضحة. لكن السؤال الاخلاقي هنا من سيتحكم بالخط الفاصل بين الخير والشر او تحديدا بين الفعل المرغوب والفعل والغير مرغوب في ظل اختلافات واضحة ضمن المجتمعات وبين المجتمعات؟؟؟!!! فما هو مقبول في مجتمعات معينة قد يكون غير مرغوبا في مجتمعات اخرى ويستوجب العقاب مثلا. يشكك سكنر في صحة الفكرة الشائعة بان البشر يختارون اختيارات حرة ومستقلة، ويزعم ان مفاهيم الحرية والكرامة الانسانية ما هي الا اوهام في معظمها، فنحن نريد لاننا اشرطنا كي نريد الشيء الذي نريده، وذلك من خلال المعززات الايجابية والسلبية او كليهما. لم يساور سكنر القلق من فكرة تحول الدولة الى توتاليتارية (دولة شمولية)، وكان هذا هو الجانب الذي اثار مخاوف الناس في اوروبا التي كانت تشهد خطر الفاشية وخطر الشيوعية، وهو ما اساء لسكنر لامد ط ......
#السلوكية
#وحرية
#الانسان
#دايفد
#باتريك
#هوتون
#اعداد
#عصام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711178