الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احسان جواد كاظم : ذكريات بغدادية - بائع الفستق السوداني على ناصية جامع مرجان
#الحوار_المتمدن
#احسان_جواد_كاظم عندما وصل المغني السوداني الفقيد محمد وردي الى مقطع اغنيته الوطنية :" الناس التنضح سكر, تتجرع كاس الحنظل ", تذكرت مباشرة بائع الفستق السوداني, الذي طالما رأيته واقفاً على واجهة جامع مرجان في شارع الرشيد في بغداد, اوائل سبعينيات القرن الماضية...رجل فارع الطول, رشيقاً, آسر برزانته رغم مظاهر الفقر الظاهرة على هيئته, بلون سوداني قاتم, يعتمر عِمّة اهل السودان البيضاء المميزة التي تكبر العمائم عندنا والجلابية التي هي جزء اصيل من زيهم الشعبي.يبيع الفستق المُحمص ( المُسهى ) على صينية فافون ( المنيوم ) على طرف منها مدخنة رشيقة كما مبخرة صغيرة يتصاعد منها دخان ذو عبق ( ربما بسبب استعماله نوع خشب خاص )... أثارت اعجابي من اول وهلة, لأني لم أرى مثلها سابقاً.كان ساهماً, ربما بسبب ألم فراق وهموم غربة يعيشها, يداورها في رأسه مع تموجات الدخان المتصاعد من مدخنته الجميلة كما منارة رشيقة... اقتلعه الدهر من هدأة القرى البعيدة ورماه الى صخب بغداد, فربما كان راعياً نوبياً او فلاحاً من كردفان او صياداً لتماسيح النيل الأبيض.صامتاً...لا ينبس ببنت شفة... إلا عندما يسأله سائل عن سعر فستقه. كانت لهجته غريبة عليّ. بجانب صينيته كانت المخروطات الورقية - كبوزات ورقية متداخلة جاهزة يملأ بها حبيبات فستقه. متطلعاً بهيئته, بفضول طفلٍ بغدادي تساءلت حينها, مع نفسي, ما الذي دعا هذا الإنسان بسحنته وزيه وبغرابة مهنته الى مغادرة ناسه وأهله والمجيء الى بغداد ؟ كنت حينها صغيراً لم امتهن الغربة ولم اعرف شقائها ( الغربة مهنة شاقة - كما قال ناظم حكمت ), التي أصبحت اليوم للكثيرين منا واقعاً.اتمعن اليوم بهذا الكادح البسيط الذي قذفته صرائف الدهر الى عالم آخر, حيث صخب العاصمة العراقية, واقفاً في قلب مركزها التجاري, الشورجة من جانب ومقابل المركز المالي للدولة العراقية, مصرف الرافدين وشارع السمؤال, شارع الصرافين... وفي خضم عنفوانات شارع الرشيد... كأنه جاء متحدياً بصينيته وحُبيبات فستقه تجار بغداد ورأسمالييها, بحرفية العارف, منافساً فيها اكثر اصحاب رجال الاعمال حنكة وخبرة في فن الأعلان والتسويق التجاري, رغم بساطة بضاعته والأرباح المكتسبة منها.اقف اليوم متمعناً ومتعجباً من طريقة هذا البائع البسيط العفوية في تسويق بضاعته, فقد جمع, حينها, كل مفردات التسويق التجاري الناجح المعروفة حالياً, دون ان يدري, وخاصة عنصر التشويق الشخصي وطريقة عرض البضاعة... تلك التوليفة الذكية بين زيه الغريب ولون بشرته الغامقة وبضاعته بتسميتها الجديدة غير المألوفة " فستق سوداني " وليس كما تتداوله ألسنة عامتنا " فستق عبيد ", مستثمراً عبق فستقه المُسهى والدافيء لجذب المارة من بعيد وأغرائهم على شراء وتذوق ما تجود به صينيته, بل حتى ورق اللف الحلزوني" الكبوز ", كنت اراه متميزاً, حيث يكتسب, مع الوقت, بسبب قربه من حرارة الموقد, لوناً بنياً رائقاً مُحمصاً... فضلاً عن قيامه بعملية التحميص, على الملأ, امام الزبائن, الذين تلبسهم الفضول كما تلبسني. اضافة الى شكل صينية التحميص الغير عادية.كانت عبقرية عفوية بسيطة ببساطة الكادح لأجل لقمة عيشه.هذا ما بقي في الذاكرة عن هذا الأنسان , من المرات النادرة لشراءنا لفستقه, والذي كنت اشاهده كل يوم, ويغمرني عبق فستقاته. كنت حينها اتمتع بالعطلة الصيفية المدرسية, وكان ابي قد اصطحبني الى الشورجة حيث مكان عمله في احدى محلات بيع القرطاسية, واستثمر مالاً من راتبه الشحيح في شراء علب السكائر المتنوعة لأبيعها على بسطية صغيرة, بالباكيتات ا ......
#ذكريات
#بغدادية
#بائع
#الفستق
#السوداني
#ناصية
#جامع
#مرجان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701386
معتصم الصالح : سايكولوجية الفستق
#الحوار_المتمدن
#معتصم_الصالح ..نصب "غراب اسود" نفسه سيدا على الغابة..دون سابق انذار ..وخطب فيهم خطبته الشهيرة ..ايتها الغابات والحيوانات وكل الحشرات والهائمات في البرايا ..انني قد وليت سلطانا عليكم ..فاكسروا قيودكم وحطموا كل اصنامكم بعد طول ضلال واتبعوني...) صدقت الحيوانات عسل الكلام هذا, المداف في زبد الوعود ...ودانت له الرقاب كلها من اسودها ونمورها وفيلها وغولها وقططها وفارها ,ودودها وهائماتها.. ب السمع والطاعة ,كان اول قرار اتخذه الملك الغراب هو منعهم من الاحلام , وقال لهم الاحلام مفسدة القلوب وتجلب الهم والغم ... واجبرهم النوم مبكرا والذهاب الى العمل من الصباح الى المساء ...بعبودية تامة .. امتثلت كل حيوانات الغابة الى الامر...صاغرة رغم انفها ... باستثناء ابو الحصين , &#129418-;-ابو الحصين هذا ثعلب احمر هزيل نحيل جسم سكير خمار, لاينقضي يوما الا سرق من حيوانات الغابة شيئا و اكل منهم شيئا, في الليل يجوب الاحياء والازقة بحثا عن صيد وفير وفي النهار لائذ بوكره اعلى شجرة بلوط ..دون ان يكترث لجبروت الغراب او يابه لسطوته...لاحظت الحيوانات ان الغراب بدا يخفف عن جولاته التفقديه شيئا فشيئا وخصوصا عندما يصل شباك ابي الحصين..و يذهب الى النوم بكسل وتثاقل تام ..بعد ذلك دون معرفة السبب..خفت قيود الملك عليهم يوما بعد يوما وكانه لاهيا بنفسه ...لكن الحال بقي ذات الحال...لكن لا احد يجرؤا على الثورة بوجه ظلم الغراب...وزادت سرقات ابي الحصين ايضا..دونما رادع او عقاب ..ذات يوم سال بوم &#129417-;-عجوز , ابا الحصين عن سر تمرده على اوامر الملك الغراب واين له كل هذا الغياب .. وبقاءه مستمعا باحلامه..ويعيش كما يشاء ايامه..وبين الاسهاب والاطناب , ابو الحصين بكل شفافية اجاب ..كلما شاهدت الغراب ليلا وهو يقترب من نافذتي للمراقبة ,تظاهرت بالنوم , وعندما اجده يقترب اكثر فاكثر للتاكد ...رميت له حبات فستق منقوعة بخل التفاح ...فيحسبه الاحمق خمرا ويطير سكرانا منتشيا ثم يغط في سكره العميق .....ولا ارى وجهه البائس الا الليلة التالية ...و هكذا...فانتم مستمعون بعبوديتكم ...و الغراب الابله مصدق انه سكرانا بنبيذ معتق فريد.. وانا مستمع بحلامي ...الوضع باختصار... الناس تصدق ماتحب ان تصدقه.. ......
#سايكولوجية
#الفستق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768914