الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : بين فيروز قاتل جدنا وفيروز أيقونتنا ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / منذ ذاك اليوم الذي بدأ العقل ينظم الأسئلة بشكل ناظم وبعد مغادرة العقل استفساراته ، ومع تشجيعه في البدء بتقديم الأجوبة عن أسئلة لم تكن عالقة تماماً بقدر أنها كانت تحتاج إلى وقت كافي لكي تجيب بدقة عن ما يدور في البال ، وهذا ايضاً لا يعني ، أن المغادرة كانت سببها توبة عن ذنب قد اقترفه العقل أبداً ، فقد اعتادوا تلاميذ المدارس في رحلاتهم الاستماع لأغاني فيروس أو بالأحرى هناك من كان يغنيها ويغني معه الحاضرين ، بالطبع الطبلة كانت الشيء الوحيد المتاح في تلك الحقبة ، ولأن الرحلة دائماً تعتمد على الباصات الكبيرة ، كانت أغنية ع هدير البوسطة المفضلة / وايضاً هي دعوة مبطنة لكل طالب بالبدء في البحث عن عيون سيواعدها لاحقاً ، طالما الأغنية تبدأ ( موعود بعيونك أنا موعود ) ، لكن على المستوى الشخصي ، بدأت حكايتي مع فيروز في مدينة ماغديبورغ الألمانية ، المدينة التى كانت تعتبر ملتقى لتجارة أوروبا وتكتنز أهم كتدرائية وايضاً أطلق أهلها عليها بالمدينة الخضراء لكثافة الغابات المنتشرة بطول وعرض المدينة ، فعندما إلتحقت في أكاديمية الخاصة بتعليم اللغة ، تحول صباحي محمل بعنصرين ، كان زميلي بهاء في السكان فرض عنصرين أساسيين على حياة قاطنين سكن الطلبة ، والذي تحول إلى صديق طيلة المدة التى عشتها في ألمانيا ، وبالتالي مجرد أن يفتح عينيه ، يقوم بتشغيل شريط لعبد الباسط عبد الصمد القارئ الأشهر للقرآن من أجل تسير يومنا وطرد إبليس من طريقنا ومن ثم يضع شريط لفيروز يحمل جملة أغاني ، كانت قد عرفت بفيروزيات / فيروز الصباحية ، ( ورق الأصفر شهر أيلول تحت الشبابيك / ايضاً ، فايق يا هوا لما كنا سوى / يا دارة دوري فينا وضلي دوري فينا ) لكن ذاك الإمتزاج الحديث والملفت ، كان دائماً يستوقفني بل بالأحرى يدعوني إلى خوض في تفكير عميق ، بالطبع دون أن أبوح به على الإطلاق ، وأتساءل كيف لهذه المرأة استطاعت أن يقترن أسمها مع عبد الباسط ، بل ما كان يستوقفني أكثر ، أن الجميع يلتزم الصمت أثناء ترتيل عبد الباسط للقران ، بالطبع لأن الأغلبية الساحقة لم تكن أيامها تحفظ شيء من القرآن ، وعندما ينتهي وقت عبدالباسط ويحين وقت فيروز ، تبدأ الأغلبية بالدندنة والغناء مع فيروز لدرجة هناك من كان يحفظ أغنيها كما يحفظ اسمه ، ولأن ايضاً مسجل بهاء مرتبط بسماعة ممر الغرف ، يتحول الصباح العرب والأجانب والألمان فيروزي بإمتياز ، أما المسألة الأخرى والتى احتفظت بها طيلة عمري لم افشي عنها ، بل كنت أعتبرها ربما لها أبعاد دفينة ، اختيار حليم الرومي أسم فيروز ، كنت أتساءل ، ألم يجد الرومي ابو ماجدة أسم في القاموس العربي أو الفارسي سوى أسم قاتل عمر بن الخطاب ، الشهير بالفاروق / أمير المؤمنين ، بل هذا الصوت الذي دخل كل بيت مسلم ومسيحي ، وهنا للتذكير المفيد ، اسم عمر محبب تسميته عند المسيحيون ، بل كنت اسأل نفسي ، هل كان يقصد ذلك من باب العنصرية الطائفية أو أنها مجرد صدفة ، لكن بصراحة بالرغم من إعجابي المبكر بصوتها وأغانيها إلا أنني كنت أحب أسمها الحقيقي ( نهاد ) أو هكذا كنت أفضل ، لكي لا يتردد أسمها المستعار على مسامعي في كل صباح ، لأنه كان يذكرني بقاتل جدي أبن الخطاب . تعتبر فيروز أُم مثالية ، ومثاليتها ليست فقط لأنها حافظت فقد على سيرتها الفنية ومكانتها التى أصبحت جارة القهر وهذه الدرجة لا يعيها سوى من إرتقى بإمانه إلى درجة إيمان القمر ، فالقمر معروف بإلتزامه في صنع التوازن بين الأرض والبحر ، وبالتالي غيابها الطويل لم يكن ولا لمرة بالغياب العبثي ، بقدر أنه سجود مشترك لا يليق سوى بقمرين ، بل على الصعيد الشخصي ، استطاعت فيروز ......
#فيروز
#قاتل
#جدنا
#وفيروز
#أيقونتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690833