الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كشكار : يساريان منفردان في مقهى يتناقشان حول العرب والإسلام
#الحوار_المتمدن
#محمد_كشكار واحد أستاذ فلسفة والآخر عاشق للفلسفة.- الحضارة الإسلامية حضارة مساواة بامتياز.- إذن هي حضارة لا يخضع فيها الفرد إلا لخالقه ولا يطلب المغفرة إلا منه عكس ما هو سائد في الحضارة المسيحية حيث البابا يمنح صكوك الغفران أو في الحضارة الرأسمالية حيث يرث البورجوازي استرقاق العامل عن سلفه النبيل و الاثنان، البابا و البورجوازي، لا يختلفان كثيراً في استعباد البشر الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارًا.- الحضارة الإسلامية لم تمرّ بالطبقية، لا في شكلها الأرستقراطي القديم ولا في شكلها البرجوازي الحديث.- إذن لا وجود لتراتبية فيها، فأفقر إنسان فيها قد يصبح إماما والمساجد منتشرة في كل حي ويديرها أهل الحي أنفسهم.- لكن المفارقة تتمثل في أن التراتبية والعبودية هما اللتان خلقتا الحضارة الغربية التي بَنت الكنائس الفخمة والقصور وشيّدت الطرقات وراكمت الثروات وصنعت نخبة من العلماء والفلاسفة والفنانين لكن La ruse de la raison حوّلت السيدَ عبداً لعبدِه.- حضارتهم إذن هي حضارة يد وحضارتنا حضارة شعر وكلام (علم الكلام).- العربُ والناطقون بالعربية هم أول مَن بعث الروح في فلسفة كادت تنقرض، أعني بها الفلسفة اليونانية التي سبقتهم بعشرة قرون في العلم والفن والتعليم، لكن للأسف فهُم أنفسهم مَن حاصرها في دار الإسلام فهاجرت إلى دار الكُفر أي الغرب فكانت بمثابة سر نهضتهم، أما هجرتُها من بلادنا فكانت بمثابة إعلان بداية نكبتِنا بدايةً من نهاية القرن الثاني عشر ميلادي وأؤرخها أنا بحرق كتب ابن رشد في الأندلس. فكيف تقول إذن أن لا حضارة أفضل من حضارة؟ أليست حضارتهم أفضل من حضارتنا؟- لو كانت كما تقول لَما أنجبت ستالين وموسولوني وهتلر وفرانكو! من المفارقة أن قيمة المساواة (Société égalitaire) هي التي قضت على حضارتنا كما قضت على الشيوعية. - في الجاهلية كان المجتمع قبليّاً، لكنه مجتمع يحفظ للفرد كرامته (الشنفرى كان صعلوكا أبيّاً وحرا لا يخضع لأي قبيلة).- لا تفتخر كثيرا بقِيم أجدادك الرعاة فأرسطو قال عن أمثالهم أنهم طفيليون (Des parasites) فهُم للدواب تابعون وفي حليبها ولحمها طامعون ووراءها في الفيافي تائهون ولبلدانهم غير معمّرين وبهويّتهم البدائية ملتصقون وعلى العالم غير منفتحين وبالحضارات المعاصرة غير متأثرين بل كانوا ولا زالوا لها رافضون وعلى أنفسهم منغلقون، لم يعرفوا الناس فتوهّموا أنهم هم المقصودون بقوله تعالى "خيرُ أمة أخرِجت للناس". - كنا في جمنة الخمسينيات نعيش أحرارا، ورغم فقرنا كانت أنوفنا في السماء، لا نخفض جناح الذل لأحد إلا احترامًا لكبار السن فينا وكانت المرأة في قريتنا حرة تستقبل أقاربها وجيرانها في "حُوشها" لا فرق بين رجلٍ وامرأةٍ حتى لو كان زوجها غير حاضر حينها في "الحُوش"، وتخرج للعمل في "سانيتها" دون إذن أحد، وتمشي في "زنـ&#64364-;-تنا الحادة" سافرة تضرب بقدميها الأرض شموخا. كنا مجتمعا غير طبقي، لا غنيَّ فينا ولا متسلط.- الغرب بَنَى ثروته على أكتاف العبيد والأقنان والاستعمار وأخيراً العمال. أما نحن في الجاهلية فلم يكن اقتصاد الكفاف عندنا يحتاج إلى كثير من العبيد ثم جاء الإسلام وحث على تحريرهم رغم قلتهم لكن المسلمين فعلوا عكس ما أمر به القرآن فاستطابوا الجواري والغلمان ولو طبقوا ما جاء في الكتابِ لكان لهم السبقُ في تحرير العبيد أربعة عشر قرنا قبل قانون أبراهام لنكولن في أمريكا الشمالية.- الحرية الفردية والمساواة والكرامة قِيمٌ متجذرة فينا إذن ونحن ردمناها بالطقوس وتركنا المقاصد العليا للشرع وتشبثنا بالنصوص ففسحنا المجال للصوص من الداخل وا ......
#يساريان
#منفردان
#مقهى
#يتناقشان
#العرب
#والإسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696506