الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي عبد الرحيم العبودي : الأمن المجتمعي في مجتمعات الرأسمالية الناجزة بين دولة الرعاية وجائحة كورونا
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الرحيم_العبودي "يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكيفي كتابة الدولة الفاشلة: هي تلك الدولة التي لا تحمي مواطنيها من الخطر"يعدّ الأمن المجتمعي الغاية الاساسية التي تسعى لها جاهدة جميع المجتمعات البشرية، كما تطمح هذه المجتمعات إلى ان يكون الأمن المجتمعي في النظام السياسي والاقتصادي بالمرتبة الأولى من قوانين وتشريعات الدولة، وبالتالي دولتهم هي دولة رعاية. ويقصد بدولة الرعاية، هي تلك الدولة التي تهدف إلى تامين مستوى مناسب من الحياة لجميع افراد المجتمع، عبر برامج الأمان الاقتصادي، والخدمات الاجتماعية، والتامين الصحي، وغيرها .إلا أن ليس كل ما يطمح لهُ الفرد يحققه، ففي الوقت الذي تحتاج دولة الرعاية إلى ان يكون الانسان معيار عملها ونشاطها، فهناك مجتمعات مغلفة تماما بالنظام الرأسمالي الناجز، الذي يتخذ من المصلحة والمنفعة والربح الاعلى معيارا اساسيا لعمله ونشاطه، وان كانت تدعي رياءً بحقوق الانسان والضمان الاجتماعي، لذا كشف لنا مشكورا فايروس كورونا بشكل عملي عن التناقضات التي تعيشها الانظمة الرأسمالية البحته وزيف ادعائها حول مجتمع الرفاهية وحقوق الانسان .أدت المراحل الأولى لتطبيق التجربة الرأسمالية والليبرالية الاقتصادية في المجتمعات الغربية التي كانت متوحشة وغير منضبطة بأي ضابط اجتماعي، إلى العديد من الاضطرابات الاجتماعية والتي قادتها فئة العمال والفئات المعوزة اقتصاديا، مما ساعد على بروز تيار من المفكرين الرافضين لليبرالية الاقتصادية، كما كانت مصدر الهام للأحزاب الاشتراكية الأوروبية التي استطاعت كسب ارضية جماهيرية كبيرة استمدتها من الفئات المظلومة .بعد هذه التحولات المهمة استطاعت الدول الرأسمالية، وخاصة ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، ان تتدارك الموقف عبر تلميع النظام الرأسمالي بمجموعة من المصطلحات والأفكار الدخيلة على اسس النظام الليبرالي، فأقرت بالرأسمالية الاجتماعية، وأصبحت سياسات الرعاية الاجتماعية والرفاه الاجتماعي وحقوق الانسان ضمن الاساليب الديماغوجية للأحزاب والحكومات ذات النظام الليبرالي الرأسمالي .أما اليوم وبعد جائحة فايروس كورونا العالمي الذي فتك بأغلب الدول ذات النظام الرأسمالي الجائز، اتضح جليا ان هذه الدول لم يكن معيارها وغايتها الانسان، بل كانت توظف جميع الطرق للحصول على مكاسبها، متبعه مقولة المفكر الايطالي مكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة). لذا فأن عالم ما بعد كورونا سوف لن يكن مثلما كان قبله . كما أن النظام العالمي سوف لن يبقى تحت مظلة وسيطرة الدول الرأسمالية الليبرالية .نلحظ أن الدول الرأسمالية استطاعت منذ نشؤها ان تروض كل الاحداث والأزمات لصالحا، وان تقنع العالم بان النظام الرأسمالي هو نظام قائم على الاهتمام بالإنسان وبالتالي قائم على تأسيس دولة رعاية، عبر تسخير كل المزامير والطبول لبيان دورها، ففي حادثة 11 من سبتمبر 2001 نرى ان جميع الدول الرأسمالية قدمت التضامن مع الولايات المتحدة، كما تضامنت جميع الانظمة السياسية الرأسمالية مع العراق في حادثة سقوط الموصل بأيدي التنظيم الارهابي داعش.أما الآن وبفضل اجتياح فايروس كورونا الذي لا يرى بالعين، ما هو حال دولة الرعاية في مجتمعات الرأسمالية الناجزة؟. سنرى ذلك في أكثر الدول رأسمالية ، وسنبدأ في أكبر تكتل اقتصادي رأسمالي عالمي، إلا وهو الاتحاد الأوروبي .لقد طمست كل دول الاتحاد الأوروبي رأسها داخل حدودها الجغرافية، وباتت لا ترى غير اسواقها القومية الذي يهددها فايروس كورونا، إذ اظهر تفشي الوباء (كورونا) داخل دول الاتحاد الأوروبي، ضعفا في مبدأ التضامن الذي يعد من اساسيات ......
#الأمن
#المجتمعي
#مجتمعات
#الرأسمالية
#الناجزة
#دولة
#الرعاية
#وجائحة
#كورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676070