الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زاهر بولس : النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان - المساقات والسياقات
#الحوار_المتمدن
#زاهر_بولس مقدّمة: إن هذه الدراسة محاولة لسبر غور دوافع الكتابة عن النكبة بعد مرور أكثر من سبعين عامًا، ومقوّماتها، دون الوقوع في آفة التكرار، وأدوات جذب المتلقّي ليستعيد تجربة القراءة المتجدّدة حول موضوع ظنّ به البعض التقادم، ومدى أهميّة اللوحات السرديّة، من خلال المرور بسرديّات الكاتبة الفلسطينيّة، ابنة مدينة الناصرة، ناهد الزعبي، التي نشرت مؤخّرًا كتابها: "ذكريات في تقاطع الألوان". أ- المساقات(1)أنت تتفاعل مع كلّ موروثك المتناقض أحايين، هكذا هي الدنيا، فتكتب، تبثّ منك موثِّقًا لشخص ما، لا تدري من هو أو من هي، متلقٍّ مجهول يسبح في موروثه، الذي تتقاطع مع بعضه وتفترق مع بعضه الآخر، فتصبح أنت أيّها الكاتب جزءًا من موروثه. أنت تكتب ما تريد وكما تريد، وهو هي يقرأ تقرأ ما وكما يريدان. فينشأ ثالث جمعيّ خارج عن برمجة البثّ والتلقّي، إنّها لعبة الكتابة، ولعبة الكتابة مسؤوليّة قد يطول أمدها أو يقصر، وواجبك التعامل معها على أنّها ستطول. (2)على المستوى الدنيوي النسبي، هنالك حقيقة واحدة، تاريخ حاصل غير خاضع للسرديات، ولا مكان لطرح مجموعة سرديات لتتحاور فيما بينها، وكأنّ الحقيقة هي محصّلة لتفاعلات جدليّة بين السرديات. فيما مضى سحرتنا مقولة أو شعار أطلقه فضيلة الشيخ السيّد محمّد حسين فضل الله حين قال وكتب أنّ "الحقيقة تكمن في الحوار". وأنا أعتقد أن المقولة بصيغتها خاطئة وساحرة في آن، لأنّ الحوار بين سرديّات خاطئة لا حقيقة تكمن فيها، على سبيل المثال. ولكن بالإمكان تجاوز الإشكاليّة بصياغة ظنيَّة: "قد تكمن الحقيقة في الحوار". وحتّى هذه الصياغة المتقدّمة تلتغي بين السرديات التناحريّة الإقصائيّة التهجيريّة. إذَن، هنالك الحقيقة، ولها انعكاس سرديّ واحد، وتحوم حولها عدّة سرديّات، مثل أسماك القرش، لتنهش منها. (3)يذكر المفكّر العراقي الكبير، الأستاذ فاضل الربيعي، في كتابه "الذاكرة المنهوبة"، وتحديدًا في "المدخل"، وأحيانًا تكون المداخل والمقدّمات بثقل آلاف الكتب المجترّة، ما يلي: "إنّ العقيدة الكلاسيكيّة للهيمنة تقوم على فكرة واحدة واستثنائيّة مفادها، أن فرض الهيمنة على الأرض لن يتحقق فعليًا دون إخضاع السكّان وتجريف ذاكرتهم". ويستمر الربيعي: "بيد أن الكولونياليّة الجديدة لا تؤمن بهذه النظريّة التقليديّة، فهي ترى -على العكس من ذلك- أن الاستيلاء على الأرض لن يكون ممكنًا إلا بتجريف ذاكرتها، محو شريط ذكرياتها ونهب تاريخها القديم، سرقته والتلاعب به بأبشع ما يمكن من التزييف، ثم استبداله بذاكرة أخرى، مصنّعة، أي ليس الاستيلاء عليها وحسب". وبرأيه، الصحيح طبعًا، فإن استخدام الكولونياليات الجديدة لقوّة محو الذاكرة أكثر فتكًا من استعمال القوّة الغاشمة لأجل الإخضاع. من هنا يتفرّع طريقان، الأوّل المضي قُدُمًا بمشروعنا الحضاري الإنساني العالمي، بخطًى واثقة في شتّى المجالات الإبداعيّة، من جهة، واسترداد ذاكرة الأرض والإنسان من جهة أخرى، والأمران يرتبطان جدليًا، لا فصل بينهما. وجزء من ساحات التصدّي للعبث بالوعي الحيّز الأدبي بفروعه. (4)في الماضي السحيق ارتبطت الذاكرة بحياة البشر وانتهت بمماتهم، إلّا ذاكرة الأرض التي احتفظت ببقايا العظام المتحجّرة، ولاحقًا الأدوات التي استعملها أجداد البشرية في أماكن تواجدهم، وفي خضم التطوّر تمّ التوثيق على الحجر وبالحجر، وبالألوان والرسومات على جدران المُغُر، ومن ثم على الورق بمحاذات الحجر، على اللفائف وبالصحف والكتب واللوحات، مرورًا بالتوثيق الإلكتروني المسموع وال ......
#النكبة
#تجريف
#الذاكرة
#وذكريات
#الألوان
#المساقات
#والسياقات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730479