الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شقير : عن نجوم أريحا لليانة بدر
#الحوار_المتمدن
#محمود_شقير بهذه الرواية الصادرة عن دار الهلال العام 1993، التي تقع في 237 صفحة من القطع المتوسط، تواصل ليانة بدر رحلتها الإبداعية التي ابتدأت ب "بوصلة من أجل عباد الشمس" ثم استمرت عبر مجموعة من الأعمال القصصية والروائية، مؤكدة على اعتناء الكاتبة بمادتها الأدبية، واشتغالها الدؤوب على اللغة المشحونة بالظلال والصور والإيحاءات، التي تجعل الكثير من مشاهدها القصصية والروائية لوحات فنية مرسومة بالكلمات. والرواية التي بين أيدينا، تتحدث عن الوطن من موقع المنفى، ولا تتحدث عن المنفى إلا بقدر ما يسهم في إثارة الشوق الداهم الى الوطن، بعد أن تعبت بطلة نجوم أريحا "من لعبة التشابه التي يفرضها المنفى"، ومن مقارناته الدائمة بين النباتات والنباتات "وبعد أن صار بودها" استعادة المكان الأصلي" كي تكتشفه" من جديد بعيدا عن لعبة المقارنات" ص42. وتتخذ الرواية من مدينة أريحا بكل ما تعنيه من جغرافيا وبشر وأنماط سلوك وحياة، ومن طبيعة وطقس ونبات، البؤرة التي تتمحور من حولها رؤى الكاتبة وأشواقها وتطلعاتها وحاجتها الى الوطن، عبر رصدها المتشعب للتفاصيل الحميمة الدالة على عدد كبير من علاقات، تتفاوت في عمقها مع بطلة الرواية التي تميزها ذاكرة متوقدة، تصارع المنفى باستحضار الوطن طازجا، وبإعادة رسم الأمكنة والناس على نحو فيه الكثير من البراعة وحسن الأداء. وتبدو الرواية كأنها مزيج من النص الحداثي المفتوح القابل لاستيعاب كل ما تعتقد الكاتبة أنه ملائم لتوصيل أطروحتها الفكرية المتخفية في ثنايا النص غالبا، الظاهرة على نحو سافر في بعض الأحيان، ومن السيرة الذاتية التي ترسم أجمل اللوحات، وأكثرها إثارة للأسى، للأم التقدمية ذات الجوارب "الصوفية القصيرة، بلونها الرمادي وشكلها الرجالي" ص50، التي تموت في عز الشباب، وللأب الطبيب، المناضل الذي يتخطفه السجن حينا، ويتخطفه المرض حينا آخر، "مرتميا على الوسادة لا يملك تحريك جسده" ص218، بعد أن كانت له حياة مليئة بالتجارب والخبرات، ولبطلة الرواية، وخصوصا في مرحلة الطفولة المندهشة بالعالم وأشيائه التي تقع تحت حس الطفلة وبصرها واهتماماتها التي لا حدود لها. لقد وزعت ليانة بدر مادتها الروائية على عشرة فصول، يحمل كل فصل منها عنوانا له صلة بموجودات الطبيعة من حجر ونحاس وذهب وياقوت ولازورد ورصاص وياسمين، بما يسهم، عبر اللعبة اللغوية التي تتقنها الكاتبة، في رفد ما هو يومي وواقعي ببعض ملامح الأسطورة، وبما يساعد على استخراج ما هو أعم وأكثر دلالة، من ثنايا هذا اليومي والواقعي، وبحيث تبدو الأمكنة والناس وعناصر الطبيعة كأنها أقانيم تتبادل التأثير فيما بينها على نحو خفي ودون انقطاع. وإذا كان تقسيم الرواية إلى فصول متساوية تقريبا، يوحي ظاهريا بحالة من النسج على المثال التقليدي المعروف في كتابة الرواية، فإن مثل هذا الوهم يتبدد حال الشروع في قراءة الرواية، واكتشاف أن فصولها لا تفضي الأحداث فيها الى بعضها بعضاً على نحو متتابع رتيب، بل إن الكاتبة تعمد دوما الى كسر رتابة السرد، عبر تداخل الأزمنة، والذهاب من الحاضر الى الماضي، ومن الماضي الى الحاضر، وعبر استحضار مختلف الشخوص في حالات كثيرة متباينة، والتنقل عبر الذاكرة، من المنفى الى الوطن، ومن الوطن الى المنفى، بحيث نجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام حياة كاملة متشعبة متشابكة، عاشها الفلسطينيون قبل نكسة العام 1967 وبعدها. إن هذه النكسة التي أشارت الكاتبة إليها على نحو بارز في الفصل الثامن من الرواية، ص 173، هي التي قلبت حياة بطلة الرواية، البنت المراهقة الشابة، رأسا على عقب، فإذا غضضنا النظر ع ......
#نجوم
#أريحا
#لليانة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675726