الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليد سلام جميل : الحراك الشّعبي التّشريني في العراق... رؤية تنظيمية قبل فوات الأوان
#الحوار_المتمدن
#وليد_سلام_جميل لم يكن الحراك الشعبي في العراق نتيجة ولادة لحظة تاريخية فارقة، بل كان قائماً وكامناً في نفس الوقت في كل الهياكل المتآكلة للدولة الجديدة بعد 2003، وبدأ ينشط بشكل أكثر فاعلية منذ سنة 2011 وتأثير الدومينو في كثير من بلدان الوطن العربي كان واضحاً. كانت الخدمات هي المطلب الأساسي للإحتجاجات، ثمّ تطورت شيئاً فشيئاً كأي حركة إحتجاجية في التاريخ حتى جاءت الحركة التشرينية التي انطلقت يوم الأول من تشرين سنة 2019 وما زالت تتحرك إلى اليوم. إذ تميّزت هذ الحركة بمميزات عديدة أهمها أنها انتقلت من المطالب الخدمية إلى السياسية والإقتصادية، أو بكلمة أخرى انتقلت إلى المطالبة ببناء "الدولة الغائبة". إنّ هذا التوجه لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة التراكمات السيئة لسياسات وسرقات السلطات والأحزاب وغياب الأمن والعدالة الإجتماعية. بدأ الشعب العراقي يدرك أنه مهدداً تهديداً وجودياً حقيقياً، ومن الضروري التوحد والتوجه نحو بناء دولة وطنية مؤسساتية حديثة تعيد للعراق مكانته التي يستحقها كأقدم بلد وُلدت فيه الحضارات. ويمكن إستنطاق هذا التوجه الشعبي من خلال أبرز شعارات الحركة التشرينية (نريد وطن)، فلم يعد الشعب يطالب بالكهرباء والماء وتوفير الخدمات كما السابق بل إتجه للتغيير البنيوي، أو التغيير الفوقي وليس السفلي، إنّه يريد وطناً مسلوب منه. وقد ولّد هذا الحراك (الضمير الجمعي) إذ مثّل حركة إحتجاجية سوسيو-سياسية، تعبّر عن التلاحم والتفاعل ما بين الضمير الفردي والضمير الجمعي بحثاً عن (هوية عراقية)، فما تزال الهوية مشوّهة ولا لون لها ولا ملامح تميّزها، وذلك من خلال بناء دولة وطنية، تحمل الضمير الوطني وتعمل لخدمة شعبها، بعيداً عن المحاصصة الطائفية والفئوية وسياسة المحاور الإقليمية والدولية. ومن المميزات الأخرى أنها لم تحمل طابع (العنف) للتغيير ولم تطالب بتغيير النّظام كما حدث فيما يُسمّى (الربيع العربي) الذي أسقط الأنظمة القائمة حينها، وإنّما إتجه ل"إصلاح النّظام" بنفس أدواته متمثلةً بالدستور، عن طريق ثورة إحتجاجية شعبية عفوية، وكان شعار (السّلمية) هو الشعار البارز منذ إنطلاق الإتجاجات رغم العنف المفرط الذي قوبلت به من قبل السلطات والميليشيات الدّاعمة لها، حيث زادت ضحاياه عن 700 شخص وتجاوز عدد المصابين 30 ألفاً!. هذا الوعي السّلمي الجماهيري يحمل همّ بناء الدولة من جديد وإصلاح ما أفسدته السلطات وأحزابها والقطيعة مع ما هو قائم من تقاسم للمصالح بين الجهات المتنفذة التي تنظر إلى الشّعب كفائض عن الحاجة، لا يستحق الكرامة!.من هنا فلا بُدّ أن تنتقل الحركة الإحتجاجية الشعبية من العفوية إلى التنظيم ووضع هياكل ورؤى متينة ومجالس تقود الحراك الشّعبي، فليس من المعقول والمنطقيّ أن تطالب حركة ببناء الدولة ومؤسساتها وتنظيمها ثمّ لا تنظّم نفسها تنظيماً ذاتياً وموضوعياً. إنّ أكثر ما نخشى عليه هو تشتت الحراك وفقدانه رمزيته الوطنية إذا ما استمر من دون تنظيم واضح، وتضيع دماء الشهداء التي كانت تحلم بالعيش الكريم ورؤية العراق كما يجب أن يكون. لذا فإنّ هذا المقال يسعى لطرح رؤية تنظيمية جديدة، تطوّر من فاعلية الحراك الآني والمستقبلي، مفترضاً بادئ ذي بدءٍ "أن الحركة التشرينية حركة ناضجة يمكن تنظيمها".تتركز الإحتجاجات الشعبية الآن في 11 محافظة عراقية، وتمارس نشاطاتها في ميادين (ساحات) موحدة، وهذا ما يجعل تنظيمها أكثر سهولة، إذا ما قام النّخب والأكاديميين بدور عمليّ على الأرض بشكل أكبر وأكثر فعالية. تنطلق رؤيتنا من تشكيل مجالس تنظيمية بصيغتين الأولى على مستوى المحافظة والثانية على مستوى العراق. تتمثل وظيف ......
#الحراك
#الشّعبي
#التّشريني
#العراق...
#رؤية
#تنظيمية
#فوات
#الأوان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682478