الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فؤاد بلحسن الخميسي : لا يمكن للأمازيغي أو العربي إلا أن يكون متسامحا، وإلا فهو يسيئ لنفسه أولا في البحث عن الهوية المرحة
#الحوار_المتمدن
#فؤاد_بلحسن_الخميسي أي مغربي يفخر بأمازيغيته، ثقافة وتاريخا وتراثا ومورثات، أو يفخر بعروبته، ثقافة وتاريخا وتراثا ومورثات أيضا، ليس بالأمر السيء إطلاقا. السيء هو أن تجعل من هويتك منطلقا لعداء الآخر أو استعدائه. وفي الوقت الذي يزداد، داخل أي هوية، الأفراد والخطابات التي تجعل من هذه الهوية سلاحا موجها ضد الغير/المختلف، تصير تلك الهوية ضيقة، إقصائية، قاتلة. قدَر كل مغربي، أمازيغي أو عربي، يعي طبيعة جُغرافيته السياسية ورهانات العصر المتمَحورة حول فلسفة حقوق الإنسان والتعدد والاعتراف، هو أن يكون منفتحا متسامحا. ولهذا، من المهم بالنسبة لكل واحد منا أن يرى هويته كوحدة مركبة، لا كوحدة بسيطة؛ بحيث ننطلق من هوياتنا البسيطة والأضيق والأقرب (القبيلة/المنطقة/العرق/...)، وأعيننا على تلك المستويات التي تتقاطع وتتفاعل معها خلال مختلف مراحل نضجنا الروحي والعاطفي والثقافي والفكري، مستويات الوطن والدين والأيديولوجيا والمشترك الإنساني.في جغرافية المغرب تتلاقى كل التيارات الثقافية، المتقدمة والثالثية، الإفريقية والعربية والأوروبية، والآن الآسيوية أيضا (يمكنك ملاحظة حضور الثقافة الآسيوية لغة وتجارة وفنا وتكنلوجيا، في وسائل التواصل والأسواق). وفي ديمغرافية المغرب، التي عَركَـتْـها أحداث التاريخ والعيش المشترك والتبادل الثقافي والحركية القبلية والهجرة الداخلية بحثا عن لقمة العيش واللهجة المغربية الجامعة، تتداخل الهويات البسيطة، فتصير أكثر تركيبا (هناك دراسات علمية تقول أن المغربي العربي والمغربي الأمازيغي أقرب إلى بعضهما جينيا من هذا الأخير إلى الجزائري الأمازيغي! وهذا يُعطي للأمة المغربية بعدا جامعا آخر قلَّما انتبهنا إليه). وفي تطلعات المغربي هناك باستمرار تفكير في تجاوز الحدود؛ حيث يتطلع القروي إلى العيش في المدينة، ويتطلع المديني إلى التوقف على إقامة في القرية ويتطلع الشاب إلى التنقل إلى مدينة أكبر بحثا عن فرص أوفر في العمل والعيش، وهناك من يرمي ببصره إلى ما وراء حدود البلاد، إلى أوروبا أو إفريقيا أو آسيا وغيرها.فإذن، هناك هوية مركبة تسكن كينونتنا. وكل خطاب يسعى إلى حجب هذه الحقيقة، ما هو إلا خطاب يريد منا، وكما يقول مثل كردي لطيف، أن نكون ممن «ينظر بعضهم إلى بعض، من فوَّهات البنادق». فهذا الاستثمار غير البريئ في الهويات (أمازيغيا كان أم عروبيا)، من أجل تصيد أخطاء الغير أو إقصائه أو تحقيره أو الانفصال عنه أو بناء جدار ثقافي قبالته، ما هو إلا خدعة سياسية جديدة تحركها جهات تتربح من وراء الخطاب التحريضي والعنصري والثقافوي، وتستثمر في الانقسامات الاجتماعية حتى تتسيَّد النقاش العام وتُحسن تموقعها في المشهد السياسي وتستحوذ على المناصب التمثيلية. ولنا في بعض أحداث المشرق خير مثال (سوريا، لبنان، اليمن، البحرين).فالنظر إلى الهوية البسيطة كأيديولوجيا في ذاتها يُـعَد خطرا (طوَّر عزمي بشارة أفكارا مهمة بخصوص القومية كأيديولوجيا لا يسع المقام لذكرها هنا).وفي الوقت الذي يتعين على الدولة أن تعمل على تعميق الشعور بالهوية الوطنية الجامعة، عبر الاحتفاء بالتنوع (لا حجبه أو إلغاءه أو التقليل من أهميته)، وتعميق الشعور بالوطنية (من خلال خدمة المواطنين وتكريس المساواة وضمان فوقية القانون)، يتعين، في الجهة المقابلة، على النخب والمواطنين أن يترفعوا عن المنطق الذي يجعل من العِرق أو غيره من الهويات البسيطة أو الضيقة أداة صراع سياسي، وبالتالي أداة تدمير للنسيج الاجتماعي.فالمطلوب هو تطوير أيديولوجيات أو أطروحات لا تستوعب هويتنا البسيطة أو الضيقة فحسب، وإنما الهويات التي تتعايش جنبنا وفينا ......
#يمكن
#للأمازيغي
#العربي
#يكون
#متسامحا،
#وإلا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717352