الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
امال محمد الطوري : المرأة في أدب هنريك ايبسين
#الحوار_المتمدن
#امال_محمد_الطوري لم تقتصر الكتابة التي عنت بالمرأة وعالمها على أقلام كاتبات نساء، وإنما شاطرها في ذلك الرجل أيضًا، فنجد الكاتب النرويجي هنريك ايبسن( 20 مارس 1828- 23 مايو 1906) في أعماله المسرحية: يت الدمى- نورا هيلمر 1879 ومسرحية هيدا غيبلر1890، حيث يتقمص الكاتب دور المرأة في كل من هاتين المسرحيتين، ويتماهى في كل مركبات الشخصية لدرجة قد تجعل القارئ كلما تعمق في قراءة هذه الأعمال أن يتساءل: كيف له ككاتب رجل أن يعرف ويصف بدقة عالم المرأة بكل هذه الشفافية ! ففي مسرحيته بيت الدمى يناقش إيبسن قضية الرجل والمرأة داخل وخارج مؤسسة الزواج، والأدوار النمطية والتقليدية لكل منهما. فنرى شخصية نورا هيلمر؛ الزوجة والأم الشابة، التي تعيش حياة تقليدية ضمن الدور المرسوم لها، والذي تتعامل من خلاله مع الحياة. فهي المرأة اللطيفة المحبة لبيتها لدرجة أنها قامت بتزوير السند النقدي الخاص بأبيها، كي تحصل مقابل ضمانه، على قرض يُخرج زوجها من أزمته المادية. إلا أن هذا السرً لم يدم طويلًا، حينما أخبرها كروغستاد الذي طرده زوجها من عمله في المصرف، أنه سيبتزه من خلال كشف سرَها، إن لم يعد لوظيفته. وهكذا، تنهار نورا وتفكر في الانتحار، إذ كان أهون عليها أن تضحي بنفسها كي تجنب زوجها الفضيحة. ويكتشف الزوج الأمر، فيعتبرها خائنة وعديمة القيم، وبأنها ستدمر مكانته وحياته، ثم يأمرها بترك البيت كونها ليست بأمُ تؤتمن على تربية أبنائها. لم تستطع نورا استيعاب هذا التناقض، وهي التي كانت تتوقع وقوفه إلى جانبها وتقديره لتضحيتها من أجله. وما كان منها إلا أن قالت له: "سأغادر البيت الآن". وحين توسل إليها، أجابته : "أريد أن أعرف من أنا" وصفقت الباب خلفها بعد خروجها. صفقة هزت المجتمع الاوروبي بعاداته البرجوازية انذاك.أما في مسرحيته هيدا غيبلر فنرى شخصية سيدة قوية عابثة بكل شيء متمردة لمنظومة المجتمع البرجوازي الاوروبي. هيدا ابنة الطبقة العليا المثقفة في المجتمع، حفيدة الجنرال غيبلر، وهي امرأة لا تعرف في البداية ما تريده حقاً، تزوجت واحداً من معجبيها الكثر لكنه كان الأقل ذكاء وثقافة بينهم. وواضح ان هذه الصفة كانت سبب اختيارها له.ويظهر ذات يوم كاتب لامع وذكي؛ إيليرت لافبورغ، كان رفيقها في الدراسة وخليلها ذات يوم. ويعود فضل نجاحه الى ثيا ألفستيد، التي كانت بدورها رفيقة دراسة لهيدا.وتحت تأثير ثيا، يكتب ايلبرت كتابه الكبير على شكل مخطوطة كتبها بخط يده. إزاء هذا كله، تشعر هيدا أن عليها أن تحصل على صديقها السابق وإفشال مشروعه، فتقنعه بالحضور إلى حفلة ماجنة في بيت القاضي براك، وخلال تلك الحفلة يشرب إيليرت، ويفقد مخطوطته، وتلقي بها هيدا في الموقدة وتحرقها، وهنا يشعر ايليرت بالضياع، وتكون الفرصة أمام هيدا مناسِبة، فترسل اليه واحداً من مسدسات جدها، فيطلق على نفسه النار وينتحر. وبانتحار ايليرت، تكون هيدا قد حققت انتصارها الأكبر. غير أن هذا الانتصار لم يكتمل، لأن براك يدرك حقيقة ما حصل، ويخمّن أن المسدس هو مسدس هيدا، فيحاول ابتزازها لكي يصل هو الى غاياته معها، فتجاريه حتى يعطيها المسدس وتنتقل هي في تلك اللحظة مازحة ضاحكة، وتطلق النار على نفسها وتنتحر. نهاية مأسوية يضعها إيبسن لكل من أبطاله، ولكنه يطرح أسئلة حول الدوافع الحقيقية التي تحرك المرأة وتدفعها إلى أفعال تبدو أنانية وشريرة، إلا أنها في نظر إيبسن؛ ما كان هذا الشر إلا وليد ظروف ومنظومة اجتماعية نمطية تقليدية حدت بامرأة قوية أن تقبض على زمام مصير حياتها، ولكنها بالمقابل قبضت على زمام حياة الاخرين ......
#المرأة
#هنريك
#ايبسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750327