الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أسامة الحمصانى : الخائنة
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى لم يفلح فى حبس دموعه وهو يخرج من حجرة الطبيب، سرعان ما اندفعت تملأ صفحة وجهه .. الآن أيقن تماماً أنه لا جدوى .. لا فائدة.. عبثاً يحاول بعد ذلك .. عليه أن يقبل قدره فلم يُقدر له أن يكون أباً.. ولن يكون!! طبيب اليوم هو ثالث اثنين وأمهرهم يؤكد هذه الحقيقة المُرة ..لاجدوى.ساقته قدماه إلى مكانه المحبب إلى نفسه المشرفعلى النيل الخالد، وضــع كفاه خلف رأسه ماداً ساقيه إلى أقصاها .. فى صمت ظاهر، أما هو يستطيع أن يمضى بلا وليد ..أن كل ما يُهمه "هى" نعم "هى" قالتها فى نفس المكان من سنوات قليلة:- سأُنجب خمسة أطفال .. لا بل أكثر، سيملأ أطفالى البيت، سأجعلهم أصدقائى، هل تعرف أفضل ما سيكون فى أطفالى أنهم أولادك أنت ومن دماؤك أنت.رباه ما ذنبها؟ إن كنت سأصبح أباً بالتعود فهى أم ٌ بالغريزة، تتخلل خلاياها الأمومة .. ثم أنى أحبها، ولا أحب أن أُشقيها، لا بد أن يكون لها طفلٌ وتهنأ به، والحل؟ يبدو أن الطلاق هو الحل الأمثل لها..انتفض الرجل معتدلاً فى جلسته .. لا .. لن يحدث ذلك .. فأنا أحبها .. لا أستطيع الحياة دونها، وأعتقد أن هى كذلك!! أبعد هذه السنون من عناق القلوب، من الحب المتأجج فى الصدور، لم يهدأ سعيره أبدا منذ اللقاء الأول .. أظن أنها ستقبل أن نكون بلا أطفال .. لا .. لا هذا ظلم بين.. منتهى الأنانية منى.. سأدعها لحال سبيلها ربما ترزق بطفل بل هذا مؤكد وهذه هى الحقيقة التى لا أقبلها أنا.. يشقينى أن أرى ملامح الحزن ترتسم فى عيناها الجميلتان، ذلك الهزال البادى عليها، لم تعد تطيقه، أيام وعيناهما لا تلتقيان، شيئ ما على أطراف لسانها ولا تنطقه.. ولكن ماذا عساى أفعل؟عاد الرجل .. لتخبره الخادم أن سيدتها قد أغشى عليها وقد استدعت لها الطبيب .. خرج الطبيب بإبتسامة عريضة يخبر صاحبنا أن زوجته فى إنتظار حادث سعيد..! ......
#الخائنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762252