الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نضال الربضي : قراءة في العلمانية – 12 – عن علاقتها مع الكرامة الإنسانية – 2.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي في سلسلة مقالاتي المعنونة "قراءة في العلمانية"، أهدف أن أسلِّط الضوء على واقع ِ المجتمعات البشرية مُبتدأ ً، فاحصاً الخلل، واضعا ً يدي على مواطن نشوء المعاناة و آليات استدامتها، مُشخِّصا ً المرض، مُنطلقا ً نحو الحل. و يتوضَّحُ عندي جليِّاً و باستمرار أن الخلل الأوَّل و الأساسي هو: الاقتصاد، و أنَّ آلية استدامته هي: النظام الرأسمالي بشكله الحالي، و أنَّ الحل لا يكون إلا بتغير شكل الاقتصاد و القوانين التي ترعاه و تستديمه. و لقد وصلنا في هذه السلسلة إلى المقال الثاني عشر، بعد أن قطعنا شوطاً كبيرا ً أدركنا بواسطته أن الوصول إلى الحل لا يمكن أن يتم إلا إذا انتقلت المجتمعات من طورها الديني إلى طورها العلماني، كون الأول ما يزال عاملَ انشغال ٍ مدمِّر يستهلك الوجدان و العقل و الجهد البشري الفردي بالتوازي مع الجماعي، فيعيق الرؤيا الواضحة، و يشتت الجهود المبذولة، و يراكم القوى القادرة ليسيِّرها في قنوات عبثية بل مدمِّرة تساهم في تكريس الجهل و الخوف و التَّبعية لرجال الدين و القائمين على إدارة المنظومة الدينية بادِّعاء السهر على الحق الإلهي، الأمور التي من شأنها أن تكبِّل الفرد و تمنعه من أن يحيا حياته الطبيعية الانسيابية التلقائية، فلا يُبدع و لا يُنتج و لا يتميَّز، و بالتالي: يموت. الموت ُ هنا حقيقة لا مجاز، لأن الذي لا يستطيعُ أن يعرف ذاتَه، لن يكونها يوماً و لا لحظةً، فكيف تعرفُ نفسك َ إذا ما كنت تتلقى الأوامر و النواهي و تنحشرُ طوعا ً أو كرهاً في أُطر ٍ جمعية ٍ مرسومة ٍ لك و للمجتمع، فيصير َ الكلُّ لونا ً واحداً، و الفردُ مِرآة ً لكل فرد ٍ أخر؟ و سوف َ لن تستطيع أبدا ً أن تفهم واقعك المُزري إلّا إذا عاد لك الحقُّ الأول الذي سُرق منك، و هو حقُّ: التأويل! فالإنسانُ يولدُ حرَّاً ذا عقل ٍ قادر ٍ على أن يرى العالم من حوله و يفهمه و يُفسِّره و يكوِّن فكرته عنه، و يربط الأسباب بالنتائج، هذه العمليات العقلية هي: التأويل، و هو حقُّ يُسرق منك عندما تتم أدلجتك َ منذ الصغر لترى العالم كما تريدك المنظومة الدينية أن تراه و تراها، و كما يُقال لك، و يُعرضُ أمامك، بترغيب ٍ في وعد ِ غيب، و بترهيبٍ من عقاب غيب، و باستدامة ٍ تبدأ منذ ميلادك و تستمرُّ معك لا تترُكُك و لا تنفصم عن نهارك و ليلكَ، فإن أدركت َ هذا: انفتحت عيون عقلك، و انجلت بصيرةُ وعيك، و خطوت َ من باب حرِّيتك الخطوة الأولى، و استعدت بإرادتك الواعية الحق الذي سرقوه منك.إنَّها الحرِّيَّة ُ إذا ً أيَّها القارئ و أيَّتها القارئة، و فقط بواسطتها و انطلاقا ً منها يمكن ُ للفرد أن يكون: ذاتَه، و أن يعرف َ قبلها من يكون، و أن يُخرج من كيانه إبداعه و عطاءه و تميُّزه و تنوُّعه و اقتداره، أي: هُويَّته! و لا يكونُ هذا إلا بالعلمانية فقط، لا بغيرها و لا دونها بأيِّ درجة قلَّت أو كثُرت، فنحن بصددِ مُحدِّد ٍ و معيار ٍ يستمدُّ تعريفهُ من طبيعة ِ الكائن البشري نفسِها، أي من البيولوجيا التي بواسطتها يُنتج الدماغ البشري المُحدِّدين الرئيسين للنوع البشري: الوجدان، و العقل، و كلاهما لا يعيشان إلا في بيئة الحرِّية و فضاءات التنوع. إننا نعترف هنا و نشدِّد على أن العلمانية هي التعبير اللغوي عن حتمياتِ اللحم و الدم و الأعضاء البشرية و إمكانيات الدماغ، فنحن هنا لا نخترع غريبا ً نلصقُه بالإنسان، إنَّما اكتشفنا ماهيَّة طبيعة الإنسان و استخدمنا لفظا ً لغويَّاً ليعبِّر عنها، و هو لفظ: العلمانية!إن العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة في التشريع، و في مظاهر الحياة المُشتركة العامَّة، هي المُبتدأ نحو تحقيق الكرامة ا ......
#قراءة
#العلمانية
#علاقتها
#الكرامة
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689264
نضال الربضي : بوح في جدليات – 31 – بعض خواطري – 9.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي 31"انا الأم التي ولدتهلكن الرياح هي التي ربَّته"قالها محمود درويش في قصيدته: "لا تعتذر عما فعلت"و غنى محمد عبده في "مجموعة انسان":"في عيني اليمنى من الورد بستانو في عيني اليسرى عجاج السنين"نصّان يلخصان حياة الإنسان، في الأول استحضار ٌ للإطار العام: ولادة من الأم و تشكيل ٌ من قوى الحياة المرموز لها برياح التغير، أما الثاني فهو عرض ٌ للنتائج: ورود ٌ مُحبَّبة في كفَّة و في الأخرى شظفٌ و تعبٌ و ألم.حياة ُ الفرد بين هاتين، و لا ثالثة، إنَّما بقوَّة الخيار ينحازُ المرءُ إلى ما يُعطيه إحساساً بسيطرة ٍ مقبولة على مُجريات حياته، حتى لو كانت تلك السيطرة ُ وهما ً أو بعضَ حقيقة، فلا فرق، لأن الكائن البشري ليس عقلا ً إنما تماهي الوجدان مع العقل و غيابهما في بعضهما و استعلان واحد ٍ على حساب الآخر كثيرا ً.أمَّا ما هو نادر ٌ بحق فهو: أن يكون المرءُ حقيقة ً حُرَّا ً من كل ِّ شيء، هذا إن وجد فهو المُعجزة، لكن: مُنذ متى وُجدت المُعجزاتُ سوى في تلك الروايات العتيقة.32أن تختارتلك هي المُلكيِّة الوحيدة، الاقتناء اليتيم، المقدرةُ المُنفردة، الشئ الذي لا يُمكن أن يؤخذ منك، فأنت حتى لو تحت السيف تستطيعُ أن تقول: لا، فيقتلونك، أو يعذِّبونك، أو يؤذًون عائلتكَ، أو يعزلونك عن العالم و أنت فيه فلا تجد عملا ً و لا صاحباً، أو كل َّ هذا معا ً و أبشع، لكنك ما زلت قادرا ً أن تقول َ لا: حتى لو كان الثمن أن تفقد كل شيء حتى جسدك و صحَّتك و سلامة عقلك و سلام َ نفسك، فلا يبقى لك سوى الخيار، سوى ال: لا، تلك التي تدفع ثمنها: كل َّ شيء، لتفوز بوهمك أنَّك: حر، حتى لو لم تكن تملكُ شيئاً.في بعض الأحيان، قد يكونُ الصفرُ رِبحاً، و المليون إذا ما اقترن َ بالبيع: خسارة ً رداؤها: العار.33لا تصدِّقإن قالوا: كل ُّ الحقوق مصونة إن قالوا: الإنسان فوق كل شيءإن قالوا: نعمل لأجلكإن قالوا: كرامتنا عزّتنا إن قالوا: أمنك و سلامكإن قالوا: أولوياتنا أنتمإن قالوا: لكم عالم ٌ آخر أفضلإن قالوا: عين الله ترعاكمإن قالوا: اسألوا تعطواإن قالوا: نقشتكم على كفيإن قالوا: رموزناإن قالوا: أبطالناإن قالوا: مقدساتناإن قالوا: أعزُّ بني الدنيا و أعلى ذوي العُلىإن قالوا: تهون علينا في المعالي نفوسناإنَّما صدقهم إن قالوا: تهونُ علينا نفُوسنا34لقد أصبحُ كل ُّ شيء ٍ خاصَّاً:الشركاتالخدماتالأملاكالمرافقإلا الإنسان فهو عامٌّ مُنتهكٌ مُتاح:GPS يُراقبمواقع التواصُل الافتراضي (الاجتماعي) تُراقبالكاميرات في كل ِّ شارع تراقبالكاميرات في كل ِّ متجر ٍ و سوق ٍ تراقبصاحب رأس المال في العمل يراقبحتَّى تكون خاصَّا ً لنفسك: دُسَّ جسدك في الفراش، و انشر عليك َ غطاءكَ بعد أن تُغلق النوافذ و الستائر، و تُطفئ كل ضوء ٍ، و تُخرج الموبايل و الأجهزة جميعها من الغرفة، و نم، لكن لا تحلم، لأن دماغك َ في الحُلم سيُحضرُ إليك كل ما تركته خارجاً، و عندها ستعلم أنك لا يمكن أن تكون أبدا ً لوحدك.إذا ً و الحال هذه: إعتنق الحياة، و احيا، و اختر ما تريد، و الزم خيارك، و أيضا ًو أيضا ً أعودُ للقول: إعتنق الحياة!أقطف نهارك Carpe Diem 35لا يوجد خلاص جمعيلا يوجد حلٌّ واحد للشعوب جميعهالا يوجد نظام ٌ موعود ٌ قائملا توجدُ خطَّة ٌ كونية تعملُ لهدف ٍ أو نتيجة ٍ مستقبليةإنما يوجدُ: الوجود الذي ت ......
#جدليات
#خواطري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691406
نضال الربضي : قراءة في العلمانية – 13 – عن علاقتها مع الكرامة الإنسانية – 3.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي عوداً على التعريف الأول للعلمانية: كفصل الدين عن الدولة، و بالتالي كنتيجة: إنتاج الحلول التي تتناسب مع الواقع المُعاش و تتعامل مع حقيقته، بدون العودة إلى نصوص قديمة ظهرت كإجابات عن تحدّيات لواقع متزامن مع تلك النصوص، و بتجذُر ٍ في ماضٍ سبق تلك التحديات حمله أصحابه القُدماء إلى وقت ظهور تلك النصوص العتيقة،،،،،، من هذا الفصل بين الدين و الدولة ينتج ضرورة ً شكل ٌ للتفاعلات المختلفة بين أفراد المجتمع، تطلبُهُ طبيعة هذا الفصل، و هو الشكل التفاعلي المبني على المصالح المُشتركة، و التي تتبلور في جميع مناحي الحياة على شكل: حاجات، للتعليم، للعمل، للتسوق، للاقتناء، للترفيه، للحركة الحُرة، للتفاعل مع الأقران و الأصدقاء و الأقرباء، للتعبير عن الرأي، لإفساح المجال للحيّز الشخصي للفرد كي يُعبِّر عن نفسه، إلى آخره من المجالات التي يشترك البشرُ في نوعها، و يختلفون في طريقة تحقيقها.إن هذا الشكل التفاعلي الناتج عن العلمانية يحمل طابعا ً مُزدوجا ً، أو لنقل: طابعا ً على مستوين. أما المستوى الأول فهو: فردي، بمعنى أنه متعلق بشخص الفاعل، يعكسُ توجُّهاته و منهجه في الحياة، لذلك فهو متنوِّع ٌ بقدر ِ اختلاف أنماط تعبير الأفراد ِ عن أنفسهم. أما الثاني فهو جماعي، له ُ شكل ٌ واحد ينتج ُ عن اندماج الشخصيات ِ الفردية داخل مُنصَهَر ٍ قانوني ٍّ اجتماعيِّ واحد هو: العقد الاجتماعي بين الدولة و الفرد.في هذا العقد الاجتماعي تضمن ُ الدولة الحقوق الإنسانية َ الفردية، و يضمنُ الفرد الالتزام باحترام خصوصيات كل فرد ٍ آخر في المُجتمع و الاندماج مع المجتمع بالقدر المطلوب لتحقيق ِ تعاون ٍ يستديم شكل المجتمع و الدولة، و يضمن لذاتِه خصوصيتها. هذه هي طبيعة ُ العلاقة ِ العلمانية بين الفرد و الدولة.حتى هذه النقطة و من هذه الزاوية لا بدَّ للاعتراف للعلمانية بِخصائصها الضامنة لاستعلان ِ شخصية ِ الفرد و إمكانية ِ بلوغِه بمُنتهى إمكانياته الشخصية، لكن طبعا ً بشرط ِ توفُّر ِ الظروف التي تسمح للفرد بأن ينمو و يُحلِّق. هذه النقطة بالذات ينبغي التوقُّف عندها مليَّاً و التَّساؤل:هل يا تُرى إذا ما ضمنت ِ العلمانية ُ حُريِّة َ الرأي و الكرامة الإنسانية، و حمت ِ الحقوق الإنسانية َ الأساسية، و أبلغتنا نقطة ً لم تعد علينا فيها رقابة ٌ من سُلطة ٍ دينية ٍ، سنُستطيع ُ عندها بالضرورة أن نرتقي لُمستويات ٍ أعلى من الوعي، و نبلغ َ إلى المُجتمع الأرقى و الأعلى؟لا بُدَّ للجواب ِ على هذا السؤال أن يُؤكِّد َ حقيقتين أساسيتين:الأولى: أن الخطوة الأساسية و الأولى هي التخلص من سيطرة قيودِ السلطة ِ الدينية.الثانية: أن الخطوة الأولى على أهميتها كأساس، إلا أنها لوحدها لا يمكن ُ أن تُبلغ أيَّ مُجتمع ٍ نُقطة َ الانطلاق نحو العدالة و المساواة و الخير الشامل المُوزَّع ِ توزيعا ً عادلا ً إلا إذا تمَّت إعادة بناء الشكل الاقتصادي للمجتمع على أُسس ٍ تنطلق من مبدأ ِ مصلحة المجتمع و الفرد، لا من مبدأ رأس المال الفردي و خدعة ِ الحق ِّ المزعوم لصاحب ِ رأس المال.من هذه النقطة بالذات تنتُج ُ المشكلة الأكبر و الأعظم للإنسان: أن يشتري َ صاحب ُ المال وقت العامل!يقول ُ صاحبُ المال: أنا أدفع ُ لك مالا ً مقابل َ الوقت الذي تقضيه في العمل، هذا عدل: تعطيني وقتك و أعطيك المال.الخدعة ببساطة شديدة: يقضي العمل وقته في العمل لُينتِج بضاعة مادية تُباع، أو خدمة يدفع ُ الزُّبون أو العميل لها ثمنا ً، فيحصل صاحب رأس المال على ربح ٍ كبير يفوق ما يدفعه لمجموع العمَّال مُضافا ً إ ......
#قراءة
#العلمانية
#علاقتها
#الكرامة
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700221
نضال الربضي : بوح في جدليات – 32 – بعض خواطري – 10.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي 37هناك توق ٌ في داخل الطبيعة ِ البشرية لأن يكرِّس الإنسانُ نفسه ُ لشئ ٍ ما، لقضية ٍ ما، لأمر ٍ يتجاوز ُ حدود َ المفهوم، ينطوي على الغامض، يطلبُ البحث َ و الاكتشاف، يصبغُ الحياة َ بدفق ِ حياة، يحمل ُ النفس على فورانها، يرفعها على الجيشان، يتوِّجُهُ العقلُ الباحث ُ المُحتوى في سياق ِ الاندفاع.38ليس َ الإنسان ُ عقلاً فقط، و لا هو شعورٌ فحسب، و لا إدراك ٌ لكينونته و كفى، و لا إرادة ٌ تتمثَّلُ لا غير، إنَّما هو كلُّ ذلك َ مدفوعا ً بغريزة الكينونة، فطرة الحياة، خلق الانبعاث، وجود الانطلاق، و كلُّها إنما هي شئٌ واحد يتمثَّلُ في صور ٍ كثيرة، يتقلَّب ُ بينها الإنسان، و يحتار، يحاول ُ أن يجد َ نفسه في إحداها لينتمي إلى مدرستها، بينما يجبُ عليه أن يدرك أوَّلا ً أنَّهُ كُلُّها، فُيعانقها، و يعتنقها، و يعيش بحسبها.39على الإنسان أن يفهم َ أن ميلهُ نحو التصنيف أنَّما يقتل ُ فيه الفطرة، يشتِّتُ قدراته، يحمله على لزوم ما لا يلزم، يُضعفه، يقولبه، يجعلهُ أسير إطار، عبد َ كيان، محدودا ً و هو القادرُ على معانقة ِ ال لا-مُعرَّف ال لا-معروف ال لا-محدود، بينما الصواب و الصحيح و التلقائي و الأسهل في ذات الوقت: أن يتدفَّق، أن يكون، أن يعيش، أن يمضي، أن يعانق، أن يقبل، أن ينسجم، أن يرافق، أن يعي، أن ينظر َ من فوق و هو مُتَّحدٌ مع ما ينظرُ إليه، أن ينفصل، أن يُجانب، أن يُحاذر، أن يختفي، أن يظهر، أن يعمل، أن يكون َ ساكناً، أن يهضم، أن يلفظَ خارجه، أن يُعارك، أن يصاحب، أن يُنادم، أن يُعادي، أن يختبر، أن يُعطي كيانه لِ، و أن يهمل َ بذات القدر، باختصار: أن يكون َ حُرَّا ً.40قدرةُ الجنس البشري تتجاوزُ مجموع َ قدرات ِ أفرادِه على انعزالها.قدرة ُ الجنس البشري تتجلَّى في اجتماعه.بمعنى أن هذا الاجتماع، و ذاك الاتحاد لمجموع القدرات، يُنتجُ حالة ً جديدة، هي: حالة ُ المجموع!هذه الحالة تنطوي على قدرة ضخمة على التغير، إمكانية ٍ عملاقة غير محدودة، لكن مفتوحة على الاحتمالات التي تسمح فيها حالات الوجود في السياق الزمني الاجتماعي الاقتصادي السياسي المكاني اللواتي تتواجد فيهنَّ تلك القدرة و الامكانية، و من هُنا تأخذُ الحضارة ُ شكلها، بحسب طبيعة القدرة و الامكانية، و الدوافع التي توجِّهُها، و الثقافة ِ التي تُعطيهما شكلها، و تُحدِّدُ شبكة العلاقات التي تنشاُ بين الأفراد الرافدين لهما.فقط عند الأمم التي تدفعها الحرِّية التي تدفعها غريزة تحقيق الذات التي تنسجمُ مع الفطرة ِ الأولى، تنشاُ الحضارات. هذه الحضارات حتميَّات ٌ لا نتائجُ فقط، لأن الحرِّية هي قيمة، خُلُق، فلسفة، من جهة الوعي. أمَّا من جهة الكائن البيولوجي فهي ببساطة: طبيعته.كل الأمم التي تنسجم مع هذه الطبيعة تنشأ، تصعد، تتطوَّر، ترتقي في سُلَّم الوعي.كل الأمم التي تكبح الحرِّية لصالح تقديس فكرة، أو شخص، أو كتاب، أو أيديولوجيا، يصيبها مرضان: الأول هو الانحدار و العقم الإنتاجي، و الثاني هو الدوران اللانهائي في متاهة ِ الجهل، و هو هنا جهلان: جهل ُ المعلومة، و جهلُ مصدر ِ استدامة الجهل ذاته.العلاج:الانحدار حتى المستوى الأسفل من الجهل و الأعظم من جهة الألم، الذي بعده لا يمكن لطبيعة الكائن الحي إلا أن ينتفض و يقول: لا!و عندها عليه أن يجد طريقه للأعلى، فإن نجح َ كان إنتاجه الحضاري عظيماً، و لكن الثَّمن كم سيكونُ باهظاً!هنا تختبئُ دمعة، خوفٌ ما، أن لا يجد َ طريقه، و هذا حق، و ممكن، و لكن: إن حتمية َ الثورة على الجهل لا تعت ......
#جدليات
#خواطري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703506
نضال الربضي : الطَّيِّبون يذهبون
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي العم مُرقص سلامه، أبو فادي، زوج بنت عمَّة والدتي، قِبطي عاش عمره كُلَّه في الأردن، بدأ حياته يعملُ في تزين الصور بالخرز، فنَّانٌ بحق، حتى افتتح مشغله الخاص، و معرضه، مع شريك أردني، حتى آخر لحظة من حياته، حين ودعنا مُتألِّما ً بعد أن أنهك السرطان اللعين رئتيه و أجبره أن يُغمض عينيه. للعم مُرقص ولدان و ثلاث بنات، كُل ٌّ منهم يحمل ُ من نفسِه صفة ً ما، جميعهم أحبَّاءُ إلى قلبي، و كُلُّهم يصغرني بالسن. أراهم إخوتي و أخواتي، و أُحسُّ تجاههم بشعور ٍ خاص. كان العم مرقص شخصا ً مُتميِّزا ً يحب الحياة، و يؤمن ِ أنَّها في يد ِ من خاض َ صِعابها، و أن الرُّجولة الحقيقية هي أن يعمل المرء ما يستطيع، و أن يستطيع ما أدرك أنَّه موجود و كائن و قابل للفعل. قِبطي من الصعيد، قويٌّ كجبل، و مرن ٌ كجُلمودِ ذهبٍ تمَّ تسخينُه حدَّا ً جعل من صلابته شيئا ً يستجيب بشكل عذب ٍ إلى نار ٍ مُستحقَّة للاستجابة، لا يُهادِن في حق، و لا ينثني لباطل، و لا يبيع ُ مبدأه ُ و لا يقول إلا كلمة ً موزونة ً لها معنى و تأثير يفهمه اللبيب و يستجيب له الكريم.أذكره حين تخرُّجي من المدرسة، حين أقام لي والداي حفلاً متواضعا ً في بيتنا، لم أنتبه إلا و قد رفعني على أكتافه، و هو العملاقُ جسدا ً، و ابتدأ يرقص احتفالا ً بتخرجي، كانت هذه طريقته في التعبير عن نفسه، أصيل ٌ في شعوره، و فخور ٌ بنفسه و بمن يُحب. حين علمتُ بمرضه زرتُه في بيته، مع زوجتي، و تألَّمتُ كثيراً، حاولت ُ أن أخفي ألمي، و جهدتُ ألا يبدر َ مني ما يُنبئه بدُنوِّ الساعة التي سيغمضُ فيها عيناه. كرهتُ أن يرى في عينيَّ اللتين تألقتا فرحا ً يوم حملني على كتفيه، يأساً، و جزعاً، و خوفاً، وودتُ لو استطعت ُ أن أهبهُ الحياة، لكني لستُ إلا بشرا ً، و سأمضي إلى حتميِّة ما مضى إليه هو يوما ً ما.حين أغمض عينيه للمرة الأخيرة، كرهتُ الطبيعة، و نظامها، و الحياة، و كل ما فيها، لكنَّ عقلي الذي يأبى إلا أن يتحكَّم في صبر، و أمسك الدفَّة، و قال لي: انتظر، ما زال أمامك الكثير لتشهده، و حين ثُرتُ في وجهه، و لعنتُه، و لعنت الحياة أجاب بهدوئه المعتاد: معك حق، و لكن الحياة تستمر، و عليك أن تفهم أن وجدانك من حقه أن يثور، و أنا من حقي أن أفكر و أعقل، و من حقك أنت أن تكون لكلينا معا ً الوعاء و الإطار و الوعي و النفس و الهُويَّة، و هذا حقنا عليك.أدركتُ كما أُدرك الآن أن الحياة تستمر، لكني أدرك أكثر من أي وقت مضى أن الطيبين يذهبون، و أن ذكراهم لا يمكن أن تَخلد إلا إذا و فقط إذا اخترنا أن نصنع كلَّ ما هو خير، و جميل، و مفيد، و نافع. فقط عندها، نكون ُ قد أكرمنا ذكرى من نُحب، لأننا عندها نكون عند حسنُ ظنِّهم، الذي ما هو إلا استجابتهم الفطرية لأصالة ما فيهم، و فهمُنا نحنُ لهذه الأصالة التي هي جزء ٌ منا بحكم طبيعتنا المُشتركة، و التي تترسَّخُ فينا أوَّلا ً بقوَّة الوجدان الذي يربطنا بمن نُحبُّ و يدفعنا لتقليدهم، و ثانيا ً بالعقل الذي يُفكِّر و يحلِّل و يخرُجُ بالنتائج.يذهب الطيبون، صحيح، لكن العقل يقول، لا: بما علَّمونا، بقوا، و لم يذهبوا! ......
#الطَّيِّبون
#يذهبون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704586
نضال الربضي : بوح في جدليات – 33 – بعض خواطري – 11.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي 41الإغراء الأعظم:أن تعتقد َ أنك تعلم ما هي الحقيقة الخفيّة، أنّك وُلدتَ في جماعة الناس المُصطفاة على العالمين، الذين هُمِس لهم بحكايات كل ما كان حينما أتى إلى الوجود لأوَّل مرَّة، هناك ووقتها و عندها و لمَّا صدر عن المصدر الأوّل.أن تنتشي طُمأنينةً و اقتناعاً و امتلاءً في حناياك و عِطافك و حُجُرات قلبكَ، ثمِلاً برسائلِ الحضرة الإلهيّة التي بلغتكَ أنباؤها ممن هم أهلك و ذووكَ و مناطُ ثقتك، عمن لا يُسألُ عن صدقه و لا أمانته و لا نقائه، فتخلُدَ إلى مُخدِّر الطاعةِ الوديع، تنتظرُ أن تلتحق به و بهم في تلك الحضرةِ البديعة بعد أن يُستهلَكَ جسدك.التّحدِّي الأعظم:أن تستيقظأن تملكَ عيناً جسورة فاحصةو يداً مُفكِّكةً لا تهدأو نفساً و إرادةً تأخذانكَ للمشي تحت سماءٍ ممطرةٍ تعوي فيها رياح الحقيقة!رياح هنا و الآنلتستعيد حقك الأول: حقُّ التأويل!42هناك أشياء أصيلة في الحياة، كأن يحرص الإنسان أن يتعلم المبادئ الصحيحة لما يريد أن يصنع، و التي تخرج كانعكاس أو كتمظهُر أو كاستعلان لطبيعة الشئ.من هناك يستطيع أن يعترف بالفضل لمن يُنير أمامه درباً أو جزءاً منه أو حتى خُطوةً لم يكن ليستطيع أن يخطوها لولا شخص ما دفعه أثرُ جناحِ فراشة خفق قبل آلاف السنين لتحمل الصدف ذاك الصاحبَ المُنير إلى صاحبه المُستنير.هناك تبدو أصيلةً كلمات ٌ تقول: شكراً من أجلِ السمكة التي أعطيتني. أرجوك لا تعطني سمكةً جديدة لكن علمني أن أصطاد.هناك من لا يفهم الأمر من وجهِ الهوية و الطبيعة و الماهية، لكن من وجه التقليد، و كأن النظر إلى شئ ثم محاولة استنساخه ستؤدي بالضرورة إلى استحواذ على الفهم كاستحواذٍ على سمكة.هؤلاء مساكين لكن مُضحكون، أعجبهم مثل السمكة فأرادوا أن يبدعوا فقالوا:لا تعطني بيضة لكن علمني كيف أبيض.الأصالة يا كرام ينبغي لها وجدانٌ يشتاق للحقيقة و عقلٌ بقوة الماس و لمعانه، و قدرة على السير بعكس التيار.43الحديث في حقوق الحيوانات سيقود بالضرورة إلى الاعتراف أن منشأ هذا الكوكب و طبيعة العلاقات بين مخلوقاته تقومان على مبدأ الصراع و الاستغلال.زيارة بسيطة لقسم اللحوم في أي هايبر مول أو دكان جزارة كفيلة أن تفتح عيون من أراد أن يفهم، و سيصطدم الوعي لأول مرة بهذه الحقيقة المرعبة بأن الوجود قائم على الافتراس. لا عزاء هنا للنباتيّن، فهم مفترسون أيضاً، و لكن لكائنات لا صوت لها و لا مظاهر ألم بالمعاني و الأشكال التي نعرفها.علينا أن نعترف أن هذا الوجود لا يمكن أن يكون من مصدر خيِّر أو عاقل أو مُحسن أو مُريد أو قاصد، و هذه هي الحقيقة الأولى.أما الحقيقة الثانية فهي أن الوعي الإنساني الذي سمح لنا أن نصل إلى هذه النتيجة هو بذاته مفتاح الحل.و ستقودنا الحقيقتان السابقتان إلى قرار ثالث سيصبح حقيقة فقط بقوة الاختيار، و هي أننا يجب أن نختار الانحياز إلى قيم الخير و الحق و العدالة، تحت عنوان عريض هو: الرَّحمة!الرحمة لكل ما هو حي، باعتبارها بحراً كبيراً تصب فيه أنهار: &#1633-;-- الحب المرتبط ب، و المتجه في فعله نحو، و الواقعة طاقتُه على، كل ما هي حي أو موجود.&#1634-;-- و الارادة الرافضة للاستسلام لطبيعة الوجود الافتراسية، و التي و إن كانت مضطرة للتعامل معها و العيش في إطارها، كونها لن تخرج منها بشكلها ككيانات قائمة سوى بالموت، إلا أنها تمارس قدرتها الواعية لتعمل على تحويلها حين تستطيع، إلى مسارات تشاركية بنّاءة ذات منسوب افترا ......
#جدليات
#خواطري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707571
نضال الربضي : قراءة في تأثير الاستقطاب و الاختزال على الموقف الأخلاقي - الاحتلال، حي الشيخ جراح و الاعتداء على غزة، نموذجاً.
#الحوار_المتمدن
#نضال_الربضي يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على جذور المواقف الأخلاقية من الأحداث الأخيرة في المنطقة الجغرافية المعروفة باسم فلسطين، و التي يحكمها فعلياً ثلاث سلطات: الأولى الإسرائيلية كدولة معترف بها عالميا ً لكن تحمل صفة الاحتلال و صدر ضدها قرارات ملزمة من الأمم المتحدة، ترفضها تلك الدولة و تعتبرها غير ملزمة، و الثانية سلطة كيان السلطة الفلسطينية المعترف به عالميا ً و ما صدر عنه تحت اسم اعلان دولة فلسطين و الذي لم يحز على اعتراف عالمي، و الثالثة سلطة حماس المنقلبة على السلطةالفلسطينية و غير المعترف بشرعيتها من السلطة الفلسطينية و من العالم. سأعتمد في تحليلي للأحداث على فحص الوقائع التي حدثت على الأرض كما يحكم عليها القانون الإنساني ممثلا ً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المنشور على موقع الأمم المتحدة، و هو إعلان تقني يترجم الى الكلمات و الورق ما يختص بالإنسان و متطلبات طبيعته و الحقوق التي تتلازم مع مولده و محياه و مماته، و سيعني هذا بالضرورة أنني أفحص الأحداث و أقيّمها أخلاقيا ً و إنسانيا ً بحسب تأثيرها على الإنسان، دون أن أنظر إلى دينه أو عرقه أو لونه أو أي تصنيف آخر مُصطنع اخترعته المجموعات البشرية لإعطاء شرعية زائفة لتفوقها على المجموعات الأخرى. و لكي يكون التحليل صحيحا ً لا بد من العودة إلى أصول الـأحداث موضع البحث و جذورها، و شمولها بالتحليل و النقد لفهم تأثيرها على هذه الأحداث، و بالتالي تقيم مقدار الحاجة إلى معالجتها و التعامل معها كجزء من الحل. فإذا ً نحن ملزمون بفحص القضية الفلسطينية بشموليتها، لا فقط بجزئية حي الشيخ جراح، أو الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، أو الاعتداء الأخير على غزة. و سيقودنا هذا بالضرورة إلى العودة إلى تأسيس دولة إسرائيل، و ما رافقه من تهجير قسري للفلسطينين و طردهم من ديارهم و الاستيلاء غير المشروع على أراضيهم و بيوتهم و بساتينهم و كافة أملاكهم، و تدمير 81% من قرى فلسطين، و ارتكاب المجازر البشعة التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، مرورا ً بحرب ال 67 و الاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، و زرع المستوطنات فيها، و تغير شكل الواقع و طبيعة الأرض و البيئة و ديموغرافيا السكان في توزيعهم و عددهم و نموهم و التنمية المتعلقة بهم، لتصبح جميعها يهودية، في عملية تطهير عرقي ضد العنصر الفلسطيني بشكل ممنهج يحمل هدفاً استراتيجياً واضحا ً هو: التهويد التام لفلسطين بشكل لا يمكن عكسه أو إعادته إلى الوضع الذي كان عليه قبل عام 1948. إن فحص الأحداث السابقة سيقودنا بالضرورة إلى إدانة هذه الأعمال الإجرامية و رفضها، و الاعتراف للشعب الفلسطيني في حقه في أرضه و على ترابه، و بدون أي صعوبة على الإطلاق. لكن المشكلة التي تواجهنا الآن هي وجود مجموعات كثيرة لا تعترف بهذا الحق الفلسطيني، بل تنفيه، و تتخندق ضده و ترفضه، و تعطيه للإسرائيلي المحتل، و تتفنَّنُ في إيجاد الحجج و الذرائع بل و تعتمد على ما تسميه بوثائق قانونية و قوانين أخلاقيه لكي تدعم موقفها غير الإنساني، الذي يخدم الإجرام الصهيوني في حق شعبٍ يعاني منذ عام 1948 إلى لحظة كتابة هذا المقال. دعونا نفحص هذه المواقف لنفهم مكامن الخلل و مواضع العلة سوياً. - الموقف الأول: تأيد إسرائيل بذريعة التواجد السكاني اليهودي في الماضي: يعتقد أصحاب هذا الموقف أن الوجود اليهودي في هذه المنطقة الجغرافية يعطي شرعية لقيام الدولة اليهودية، على اعتبار أن اليهود هم أصحاب الأرض الحقيقيون. من السهل جدَّاً الن ......
#قراءة
#تأثير
#الاستقطاب
#الاختزال
#الموقف
#الأخلاقي
#الاحتلال،

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720084