الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رسلان جادالله عامر : هل للدين أهمية في العالم الحديث؟
#الحوار_المتمدن
#رسلان_جادالله_عامر كثير من الجدال نصادفه بشكل متكرر بين أتباع ا&#65271ديان والعقائد المختلفة يتم فيه غالبا توظيف المعطيات المختلفة لخدمة غرض مسبق يتمثل في دحض دين محدد أو النيل منه، أو لإثبات صحة دين معين وبطلان سواه، وهنا عادة تكون "ذهنية الفرقة الناجية" هي المحرك لمثل هذه الجدالات، التي كثيرا ما تتحول إلى "مهاترات" ليست عديمة والنفع وحسب، ولكنها أيضا تساهم في زيادة الحساسيات والتوترات بين أصحاب المعتقدات والانتماءات الدينية المختلفة. لكن بالطبع، ليس كل جدل في أمور الدين هو من هذا النوع المدفوع بالعصبية أو العصبية المضادة أو رد الفعل على العصبية، فهناك حوارات ونقاشات تحركها دوافع فكرية ومعرفية، وتسعى لتفسير الظواهر وبيان الحقائق، وبناء المواقف السليمة إنسانيا بناء على ذلك!وبرأيي الخاص، الذي لم أرثه من أحد، ولم يلقنني إياه أحد، والذي تكون لدي بعد التجربتين النظرية والعملية، كل ما في الدين هو معطيات إيمانية لا أكثر، ظهرت في سياقها التاريخي المناسب، وتستمر بقدر ما تكون الظروف التاريخية في أي مجتمع مناسبة لها للاستمرار، ووفقا للشروط التي تتوفر في هذا المجتمع لاستمرارها، حيث يدخل الدين نفسه فيها كأحد مكونات الواقع الاجتماعي في عملية جدلية يتفاعل فيها مع غيره من المكونات والفاعلة في هذا الواقع فيؤثر فيها ويتأثر بها بنفس الوقت، ولذا نجد اليوم في الغرب المعاصر مثلا مسيحية حديثة على درجة كبيرة من الرقي الإنساني، وجد مختلفة عن مسيحية القرون الوسطى الظلامية، فالمسيحية في الغرب المعاصر يستحيل عليها أن تستمر وأن تبقى بنفس الشكل الذي كانت عليه في تلك القرون، وهي استمرت حتى اليوم لأنها تمكنت من التطور والتكيف بما يتناسب مع التطورات العاصفة التي شهدها الغرب الحديث منذ عصر النهضة وحتى اليوم، والتي دفعت المسيحية نفسها للتطور من ناحية، وفرضت عليها هذا التطور من ناحية أخرى لكي تتمكن من البقاء، وهذا لا ينفي بالطبع وجود عوامل داخلية ذاتية هامة ساهمت هي الأخرى بدور مهم في تطور المسيحية. ما تقدم لا يعني بتاتا أنني ضد المعطيات الدينية أو ضد طرحها ونشرها ومناقشتها ونقدها، فهذا دين، وليس علم، والاختلاف جذري وهائل، وقد كان لي تجربة خاصة في هذا المجال أعتبرها من أجمل وأقيم تجاربي الشخصية عندما كنت طالبا في أوكرانيا في الوقت الذي شهد تفكك الاتحاد السوفيتي، فقد ترددت على كنيسة مسيحية تطلق على نفسها ببساطة تسمية "كنيسة المسيح" (Church of Christ) بشكل مستمر قرابة سنتين ونصف بمعدل مرتين أو ثلاثة وأحيانا أكثر في ا&#65271سبوع، هذا عدا عن زيارات العديد من الكنائس ا&#65271خرى والحركات الدينية ا&#65271خرى المختلفة، ومنها البهائيون ومدرسة اليوغا التكاملية (Purna Yoga) والتانتريون وشهود يهوه وجمعية "الكأس المقدسة" (Holy Grail) وجمعية "الحكمة الإنسانية" أو "الأنثرويوصوفيا" (Anthroposophy) وسواها، والناس الذين التقيت بهم هناك من روس وأوكران وقوميات أخرى كانوا من أفضل الناس، وبعضهم مازلت أتواصل معهم حتى اليوم، بعد مرور أكثر من ربع قرن على تلك الأيام، وللأسف الشديد هم ا&#65269ن معرضون للخطر الكبير بسبب عدوان بوتين الهمجي على أوكرانيا!وقد غيرت تلك التجربة بشكل جذري ونهائي موقفي من الدين في الاتجاه الإيجابي، لكن رغم ذلك لم أعتنق دينا محددا، ولم أجد ذلك ضروريا قطعا، حيث اعتبرت بشكل عام أن كل ا&#65271ديان تخصني بقدر ما فيها من محتوى إنساني بصفتها منتجات بشرية، الإنساني يعني ببساطة ما هو قيم ومفيد إنسانيا بالمعيارية العقلانية الحرة للخير، التي يصبح فيها المعيار هو الصالح الإنساني، الذي يتخذ فيه ......
#للدين
#أهمية
#العالم
#الحديث؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753096