احمد الحمد المندلاوي : كتبات مندلاوية ..من ذاكرة الليل
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # وصلتني قصة مندلاوية طريفة من الأستاذ حسين المندلاوي بعنوان "ممن ذاكرة الليل"يوم 8/3/2012م، بسرد جميل رائع و ممتع،هنا ندرجها لإتمام الفائدة،إذ يقول:في تلك السنوات البعيدة، كانت ليالي الشتاء أكثر سحراً .. كأنها بحيرة مزدحمة بالنجوم عالقة بين السماء والارض .. كنا نهيم بتلك الليالي ونحن نتحلق حول مواقد النيران .. في المضايف تارة،وفي المقاهي تارة أخرى .. العم فليح وهو من خيار الأهل في السوق الصغير كان مثلنا يأنس لليل ويعشق جمر نيرانه الملتهبة لذلك كان يطيل البقاء في المقهى رغم شيخوخته الى ساعات الفجر الأولى .. يروي من خزين ذكرياته حكايا عن حوادث قديمة مرت على المدينة المليئة بالأسرار ..ذات ليلة توفي رجل مسن له مهابة و يشغل حيزا من قلوب الناس لما فيه من حسٍّ لطيف اضافة الى صراحة نادرة في قول الحق ..روى لنا العم فليح حكاية عنه في تلك الليلة ..قال:- انت القوافل تمر من الطريق القديم وكان هو يرافق تلك القوافل،وهو يتنكب بندقيته القديمة الى أن تصل الديار .. ممر سر تنك الوعر كان مخيفاً لتلك القوافل فخلف صخوره العملاقة كان يكمن اللصوص والأشرار .. احدى القوافل وقعت في كمين .. نهبت أموال وبضائع وقتل تجار وأغتصبت نساء عائدات من الزيارة،وكان نصيب المرحوم ان يسلبوه بندقيته ويحبسوه بين صخرتين ثقيلتين .. أستطاع ان يزيح احدى الصخرتين ويعود الى المدينة .. عند الصباح وقف وسط السوق الصغير وأبلغ أهل المحلة بأنه عائد لملاحقة الأشرار فمن أراد المؤازرة فليحضر عند المساء ..هب شباب للمؤازرة وقدمت بيوت عريقة خيلاً وبنادق، وعندما تحرك الشباب تبعهم شيخ كبير هو مختار المحلة ..قالوا :- شيخ أنت رجل مسن وبلا سلاح لماذا تتبعنا .. قال المختار :- أعرف أني لا أفيدكم لكن الواجب يقضي أن أكون معكم ..كانت حركة الأشرار بطيئة لما يحملونه من بضائع كثيرة لذلك استطاع الشباب أن يسبقوهم الى تلّة تشرف على الطريق .. عندما اصبحت قافلة اللصوص أسفل التلّة أمطروهم بالرصاص فقتل من قتل وهرب آخرون وعاد الشباب بما نهب من القافلة ..كدست البضائع المنهوبة في جامع السوق الصغير و نادى المنادي في أطراف المدينة :- من نهبت منه حاجة في القافلة فليذهب الى الجامع لأستردادها .. لهذه القصة بقية رواها لي فيما بعد أبن المرحوم .. قال:- في أوائل الخمسينات كنت مع والدي نتسوق من الشورجة طعاماً ومؤنة وصادف أن أشترينا من تاجر أعرج ماشاً وعدساً وحبوباً أخرى فسأله والدي عن عرجه ..أجاب الرجل ان عرجه هو سبب نعمته ثم روى لنا قصته .. كان هو أحد الأشرار الذين أصيبوا في تلك الواقعة وعندما اخبره والدي بصراحته المعهودة بأنه هو الذي أطلق النار عليه وأصابه .. توقف الرجل ملياً وهو يتأمل والدي ثم أحتضنه وقبل ما بين عينيه ثم قال :- تلك الإطلاقة أعادتني الى طريق الصواب وأنقذتني من حياة الشرور،وها أنا أتنعم بالكسب الحلال .. استضافنا الرجل تلك الليلة في بيته وتسامر مع والدي في شجون تلك الحادثة التي لا زالت تعيش في الذاكرة 61/2021م. ......
#كتبات
#مندلاوية
#..من
#ذاكرة
#الليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711622
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # وصلتني قصة مندلاوية طريفة من الأستاذ حسين المندلاوي بعنوان "ممن ذاكرة الليل"يوم 8/3/2012م، بسرد جميل رائع و ممتع،هنا ندرجها لإتمام الفائدة،إذ يقول:في تلك السنوات البعيدة، كانت ليالي الشتاء أكثر سحراً .. كأنها بحيرة مزدحمة بالنجوم عالقة بين السماء والارض .. كنا نهيم بتلك الليالي ونحن نتحلق حول مواقد النيران .. في المضايف تارة،وفي المقاهي تارة أخرى .. العم فليح وهو من خيار الأهل في السوق الصغير كان مثلنا يأنس لليل ويعشق جمر نيرانه الملتهبة لذلك كان يطيل البقاء في المقهى رغم شيخوخته الى ساعات الفجر الأولى .. يروي من خزين ذكرياته حكايا عن حوادث قديمة مرت على المدينة المليئة بالأسرار ..ذات ليلة توفي رجل مسن له مهابة و يشغل حيزا من قلوب الناس لما فيه من حسٍّ لطيف اضافة الى صراحة نادرة في قول الحق ..روى لنا العم فليح حكاية عنه في تلك الليلة ..قال:- انت القوافل تمر من الطريق القديم وكان هو يرافق تلك القوافل،وهو يتنكب بندقيته القديمة الى أن تصل الديار .. ممر سر تنك الوعر كان مخيفاً لتلك القوافل فخلف صخوره العملاقة كان يكمن اللصوص والأشرار .. احدى القوافل وقعت في كمين .. نهبت أموال وبضائع وقتل تجار وأغتصبت نساء عائدات من الزيارة،وكان نصيب المرحوم ان يسلبوه بندقيته ويحبسوه بين صخرتين ثقيلتين .. أستطاع ان يزيح احدى الصخرتين ويعود الى المدينة .. عند الصباح وقف وسط السوق الصغير وأبلغ أهل المحلة بأنه عائد لملاحقة الأشرار فمن أراد المؤازرة فليحضر عند المساء ..هب شباب للمؤازرة وقدمت بيوت عريقة خيلاً وبنادق، وعندما تحرك الشباب تبعهم شيخ كبير هو مختار المحلة ..قالوا :- شيخ أنت رجل مسن وبلا سلاح لماذا تتبعنا .. قال المختار :- أعرف أني لا أفيدكم لكن الواجب يقضي أن أكون معكم ..كانت حركة الأشرار بطيئة لما يحملونه من بضائع كثيرة لذلك استطاع الشباب أن يسبقوهم الى تلّة تشرف على الطريق .. عندما اصبحت قافلة اللصوص أسفل التلّة أمطروهم بالرصاص فقتل من قتل وهرب آخرون وعاد الشباب بما نهب من القافلة ..كدست البضائع المنهوبة في جامع السوق الصغير و نادى المنادي في أطراف المدينة :- من نهبت منه حاجة في القافلة فليذهب الى الجامع لأستردادها .. لهذه القصة بقية رواها لي فيما بعد أبن المرحوم .. قال:- في أوائل الخمسينات كنت مع والدي نتسوق من الشورجة طعاماً ومؤنة وصادف أن أشترينا من تاجر أعرج ماشاً وعدساً وحبوباً أخرى فسأله والدي عن عرجه ..أجاب الرجل ان عرجه هو سبب نعمته ثم روى لنا قصته .. كان هو أحد الأشرار الذين أصيبوا في تلك الواقعة وعندما اخبره والدي بصراحته المعهودة بأنه هو الذي أطلق النار عليه وأصابه .. توقف الرجل ملياً وهو يتأمل والدي ثم أحتضنه وقبل ما بين عينيه ثم قال :- تلك الإطلاقة أعادتني الى طريق الصواب وأنقذتني من حياة الشرور،وها أنا أتنعم بالكسب الحلال .. استضافنا الرجل تلك الليلة في بيته وتسامر مع والدي في شجون تلك الحادثة التي لا زالت تعيش في الذاكرة 61/2021م. ......
#كتبات
#مندلاوية
#..من
#ذاكرة
#الليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711622
الحوار المتمدن
احمد الحمد المندلاوي - كتبات مندلاوية ..من ذاكرة الليل