الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة - نص
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني منجم الذاكرة ما زال ينتظر عمليات التنقيب والاستخراج، منجم كنوزه متنوعة ولكل منها قصته التي تنتظر أن تروى. مسودات الكتابة الأدبية التي تحمل الولادة الأولى للفكرة والتركيب والتغييرات التي حصلت عليها لولادة النص في صورته النهائية تأخذك إلى تفاصيل ما أحاط بها وقد تتذكر أخوات لها ضاعت، وتتذكر كيف نشرت باسم صريح أو مستعار، تفاصيل صغيرة قد تفتح عليك تفاعلاً متسلسلاً لا تدري أين سيصل بك وحين تصل محطته الأخيرة قد تنسى من أين بدأت، رحلة ممتعة من التداعي. ورسائل السجن الصادرة والواردة، تحمل الواحدة منها فتسحبك الكلمات إلى بحر لا قاع له من الذكريات والمشاعر، تغوص أكثر وأعمق لتلتقط محارات تفتحها لتنفتح عن لآلئ من الفرح الذي اقتنصته من فم وحوش الوجع. رسائل الأصدقاء المحليين والدوليين المتضامنة معك شخصياً ومع نضال شعبك، من الذي كتب هذه الرسالة وأين هو أي هي الآن؟ الأعمال اليدوية التي صُنِعتْ في السجن من مواد لا تخطر على بال من هم خارج الأسوار، ولكن الإرادة تفعل فعلها مع أختها الحاجة، أم الاختراع كما قيل، فتجعل من نواة ثمرة الأفوكادو ومن الحجر تحفاً فنية. بعض قصاصات الجرائد والمجلات التي احتفظت بها، تعرف لماذا احتفظت ببعضها ويلتبس عليك أمر بعضها الآخر فلا تعود تذكر لماذا أضفتها إلى ملف القصاصات، هذه القصاصة مقال في مجلة، مليئة بأخطاء الطباعة وعليها تصحيحات بقلم الرصاص، هل أعدت نشره؟ وأشياء أخرى مثل راديو الترانزستور الصغير هذا الذي امتلكته في فترة الاعتقال قبل الأخيرة، بعد أن حقق إضراب الأسرى في سجون الاحتلال هذا الحق، وحملته معك حين تم نقلك إلى السجن الصحراوي فلم يسمح لك السجانون بإدخاله ووضعوه في كيس الأمانات مع ملابسك التي أخذوها منك وأعطوك بدلاً منها ملابس المعتقل الكريهة، فتحرر معك يوم الإفراج عنك وعن ملابسك، هل يعتب عليك لأنك لم تتركه لرفاقك في السجن يستفيدون منه، فترد عليه بأنك كنت تأمل أن يعبر إلى السجن الصحراوي حيث الحاجة أكثر. آلتيْ التصوير هاتين، الكبيرة والصغيرة، اللتان أحيلتا إلى التقاعد وصارتا دون فائدة بعد عصر الديجتال، ولكنهما عزيزتان معزة الصور التي حصدتها بهما، ولكل صورة قصة تجر معها قصصاً، وكان من حصادها تلك الصورة التي وصلتك في المعتقل فكتبت من وحيها تلك القصيدة الرومانسية الرقيقة، تلك القصيدة التي ضاعت.المنجم ما زال ينتظر منك أن تحقق وعدك له بالكتابة عن كنوزه، وينافسه في ذلك منجم الذاكرة العقلية الذي يضج أحياناً من ازدحام محتوياته في تنافسها من أجل الطفو على السطح للوصول إلى خانة الذاكرة الفاعلة معرباً عن خوفه من آفة النسيان. المنجم الأول يدّعي الأولوية في حق الحياة كتابة لأنه الأقوى متسلحاً بقوة التوثيق المادي، بينما يدّعي الثاني حق الأولوية لأنه الصامد الذي قد تخور قوى صموده في الانتظار ولأنه يعتبر مخزونه الأكثر حميمية والأكثر شمولاً من أول ذكريات الطفولة حتى الأمس القريب. يتصارعان على حق الأولوية وأنت خائف من الانحياز إلى أحدهما على حساب الآخر، وبالتالي تلجأ إلى حيلة التأجيل، أو الهروب إلى الأمام، كما يقال، بحجة المشاغل الأخرى، أو قلْ بسبب آفة التسويف التي تنصح الآخرين بالشفاء منها، ولكنك تفشل في حالات مثل هذه في معالجة نفسك منها، وبدلاً من الشفاء منها تحاول خداع النفس بتبرير مفاده أنك تفعل ذلك بدافع الأمل بأن توفيهما الحق كاملاً دون أن يعتب أحدهما على تقديم أخيه عليه فيغضب من التأخير ويتهمك بالإهمال. وهناك جانب آخر في هذه الدوامة المؤلمة تتحاشى الإعلان عنه أمام من يطالبك من الأصدقاء بكتابة "مذكرات"، إذ تقف أحياناً عاجزاً عند التف ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753982
سامي الكيلاني : الدور المتوقع لأدب الأطفال المترجم: قصة -ليلى ترحل من البيت- لأستريد ليندجرين نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني يتم التعامل مع الأدب المترجم كجزء من الثقافات التي يأتي منها فيتحدد الموقف منه انسجاماً مع الموقف من هذه الثقافات، وربما يزيد البعض على ذلك حساسية (بمعناها السلبي) إضافية في هذا التعامل انطلاقاً من تأثيره على هذه الفئة العمرية على شكل حرص مغلف بخوف مبالغ فيه. يمكن تحديد قطبين لهذا التعامل تندرج بينهما درجات من التفاصيل في القبول والرفض: نظرة الفكر المستورد المغلفة بنظرية المؤامرة والاستهداف من جهة، ونظرة القبول التام دون مراعاة الخصوصية الثقافية والحساسية الثقافية بمعناها الإيجابي. وهذا ليس أمراً غريباً، فهو ينطبق على كامل العلوم الإنسانية، ويمده البعض المغالي حتى إلى العلوم الطبيعية. فالحساسية بمعناها الإيجابي ضرورية كأساس للفهم والتفاعل الثقافي في جميع جوانب المعرفة، وحتى في أكثرها عمومية، كالنظرة إلى حقوق الإنسان وانعكاسها في العمل الثقافي والمجتمعي (Ife, 2008). من وجهة نظري فإن النظرة المتوازنة لأدب الأطفال المترجم ينبغي أن تقوم على ركيزتين أساسيتين تتسعان فيما بينهما لمساحة من الحوار وتبادل وجهات النظر بعيداً عن النظرتين القطبيتين، هما: اعتبار الاطلاع على الثقافات الأخرى مصدر إثراء ونضج ذهني للطفل من جهة ودرجة معقولة من مراعاة الخصوصية من جهة أخرى. يضاف إلى هاتين الركيزتين بعد ثالث يتعلق بطبيعة أدب الأطفال، بغض النظر عن الثقافة التي ينتمي إليها، أو اللغة التي يكتب بها، وهو الإيفاء بالمبرر الأساسي لتسميته أدباً- الإمتاع وفي الوقت نفسه قدرته على حمل رسالة بما لا يتناقض مع أو ينتقص من دوره في الإمتاع. من خلال تجربتي كعضو في برنامج تطوير أدب الأطفال الفلسطيني الذي أطلقته وزارة الثقافة الفلسطينية 1996، ومن ثم كمتدرب في الدورة الأولى التي عقدت بمساعدة منظمة دياكونيا السويدية وبالتعاون مع وزارتي الثقافة والتربية، لإعداد فريق المدربين الأساسي الذي عهد إليه أن يطلق كرة الثلج الكبيرة في التدريب في هذا المجال، ومن ثم كمدرب في الفريق الذي شارك في تدريبات أمناء مكتبات ومشرفين تربويين ومعلمين ليقوموا بتدريب أعداد كبيرة من الطواقم التي رعت نشر أدب الأطفال والاهتمام به في المدارس الفلسطينية وفي عدد من مكتبات الطفل في العديد من المدن والقرى والمخيمات، ومن ثم كمحاضر جامعي اقترحت أن يحتوي برنامج إعداد معلمي المرحلة الابتدائية مساقاً في أدب الأطفال لأن غياب ذلك كان يعتبر بالنسبة لبرنامج قسم مثل هذا القسم نقصاً في المهارات الضرورية لمعلم المرحلة الابتدائية الدنيا. خلال كل هذه التجارب كان الانحياز إلى الفهم المسطح لأدب الأطفال، كوسيلة تربوية وعظية مباشرة في اللغة المستعملة وفي الأفكار المتضمنة، عقبة كأداء تقف في وجه الجهود التي تعمل على إخراج الغالبية العظمى من المتدربين والطلبة من إسار هذه النظرة التقليدية والانطلاق إلى الدور الأوسع لأدب الأطفال القائم على التذوق وتنشيط التخيل وإعمال العقل في التساؤل والتحليل، كمدخل للأثر التربوي بعيد المدى وليس الآني المباشر. ويمكنني القول بدرجة عالية من الثقة أن الأعمال المترجمة التي أدخلها البرنامج في المكتبات التي أسست وفي الدورات التدريبية كان لها الأثر الكبير في الاتجاه نحو التغلب على تلك العقبة. لقد كانت المناقشات تنصب دائماً على "الرسالة التربوية" للقصص التي يتم نقاشها بصوت يعكس صوت الوعظ الكبير: صوت "الأستاذ" الذي يعرف ويريد للطفل أن يعرف ما يعرفه هو وبالطريقة التي يريدها هو. وحين نشرت بعض قصصي للأطفال كانت تعليقات البعض وانتقاداتهم تصب في الاتجاه نفسه، اتجاه لا يكلف صاحبه نفسَه ليضعها في موقع الطفل المتلقي. فإذا ......
#الدور
#المتوقع
#لأدب
#الأطفال
#المترجم:
#-ليلى
#ترحل
#البيت-
#لأستريد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754595
سامي الكيلاني : بريد الغريب
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني بعيد عن بلادهفي مدينة اسمها مونترياليمر الغريب الذي نجامن بلاد سحبت من عروقه طعم الحياةفرّ تحت جنح الظلام ناجياً من حبل المشنقةأو فرّ من كلاب مسعورةتشتهي لحم الخارجين عن طوع الطغاةمن هنا مر الغريب القادم من تشيليفي فضاء الشمس والخضرة والهواء النقي،في منتزه لا يبخل بالظل والنسيم مر ككل الناسفرحاً بحرية الفضاء الفسيح، لكنهكان يشتاق نسمة من هواء تأتيه من وطنٍ بعيدسار في الليل والنهارفرحاً بحرية التجوال، لا حواجز، لا تفتيش،لا حاجز طيّار يلتقط روحه،لكنه،ما أصعبها "لكنه" هذه،يعيش جرحاً غائراً لم يلتئم،لم تشفه صفوة الأيام،يعيش ذكرى طعنة في الفؤاد،ذكرى طاغية "مشنشل" بالنياشين،جرّ الظلام كأمواج تسونامي،ليمحو رمزاً تماهى مع أمنيات الوطن.كتب الغريب من شوقه،من جرحه،من وجده المتقد،خط لوحة بسيطة تخلد الرمز الذي كان،على جذع شجرة علقها،تنطلق من حروفها صرخة لم تخْبُ في جوفه،لم تمت في بحر السنين،مع باقة ورد صغيرة تآخي الكلام،مضى حاضناً جرحه الحيّ،حاضناً حنيناً يشتعل مع كل صباح.يمر غريب من فلسطينيحمل جرحاً نازفاً في انتظار الضماد،ينحني احتراماً،لذكرى من ناضلوا،ذكرى الذين مرّوا على هذي الدروبيقرأ الشعار"ستفتح السبل العظيمة التي يعبرها الإنسان،لبناء حريته إلى الأبدسلفادور الليندي، رئيس تشيلي 11 سبتمبر 1973"يضيف الغريب من فلسطين:"خالداً ككل من عبروا هذا السبيل"،يلتقط صورة،تميمة لالتئام الجراح في وطن بعيد،تميمة للشفاء في فجر قريب. ......
#بريد
#الغريب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754701
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة: تلك القاعة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني أقف في القاعة 240 في المبنى الذي كان يضم قاعات التدريس لكلية النجاح الوطنية بصفوف المدرسة الثانوية، ومعها معهد النجاح لإعداد المعلمين، كان المبنى أيامها من طابقين قبل أن يضاف إليه طابق ثالث بعد تأسيس جامعة النجاح الوطنية في العام 1977. استضاف المبنى كلية المجتمع التي ورثت بالاسم معهد المعلمين، ثم أصبح يضم قاعات التدريس لكلية التربية التي أصبح اسمها كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، ثم استضاف كلية الشريعة لسنوات قبل أن ينعم الله عليها بمنحة مالية من متبرعين لترث مبنى المراكز العلمية بعد تجهيزه والذي انتقل إلى الحرم الجامعي الجديد للجامعة، ثم عاد إلى كلية العلوم التربوية مشاركة مع كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية.هذه القاعة استضافتني مشكورة استضافات لا تعدّ، ربما استضافتني قاعة أو قاعات أخرى أكثر منها من حيث عدد اللقاءات، لست متأكداً من ذلك، ولكنني أجزم أن علاقتي بها امتدت على أكبر عدد من السنوات ولا تستطيع أية قاعة تدريس في الجامعة منافستها في ذلك، ويمكنها كذلك أن تنافس القاعات الأخرى في تنوع المواضيع التي درّستها فيها. دخلتها لأعلم مواضيع في الفيزياء والعلوم العامة، ولأعلم الإحصاء الوصفي والتطبيقي، ولأعلم أساليب تعليم العلوم، ولأعلم مناهج البحث العلمي، وأخيراً لأعلم مساقات في الخدمة الاجتماعية، هذه المهنة التي أصر على تسميتها بالعمل الاجتماعي، لأن هذه المهنة ليست خدمة يقدم فيها طرف إيجابي قادر خدمة لطرف محتاج سلبي، بل مهنة فيها طرفان متشاركين في عملية واحدة تساعد وتمكّن وتغيّر نحو الأفضل. هذا التنوع لم يكن ترفاً ولا رغبة مني في الانتقال من موضوع مللته إلى موضوع أستهويه، فعلاقتي بالفيزياء كانت وما زالت قوية فأنا أراها طريقة للتفكير وليست مجرد قوانين تستبدل رموزها بأرقام، بل مقاربات تجدد نفسها دائماً ولا تؤمن بعائق يمنعها من التفكير في المساحة الممتدة بين الاتساع اللانهائي لكون شاسع ومادة لا ينتهي سبر غورها كلما ظننا أننا امتلكنا ناصية المعرفة عن مكوناتها اكتشفنا أن معرفتنا كانت ناقصة وما زالت مفتوحة للمزيد. لكن هذا التنوع كان نتيجة تأقلم مستمر في مواجهة ظروف ضيّقت عليّ الخيارات، ظروف صنعها احتلال غاشم خربط أوراقي وخططي للمستقبل بإجراءاته القمعية من الاعتقال والإقامة الجبرية، ذلك المستقبل الذي أصبح اليوم ماضياً. يطول الحديث عن هذا التنوع وهذه الخربطة، ولا أقبل أن يكون الحديث والتوسع فيها على حساب علاقتي بالقاعة 240، فهي الطائر الذي حلّق وقدح شرارة الذاكرة، ذاكرة القاعة والحديقة.وأخيراً أدخلها في محاضرة مساق خدمة المجتمع المحلي على الساعة الثامنة صباحاً وأعود إليها في محاضرة السياسة الاجتماعية على الساعة الواحدة بعد الظهر، أقف أتملى الحديقة التي تقع شمالها في انتظار اكتمال حضور الطلبة أو أثناء انشغال الطلبة في تمرين رياضي أو اجتماعي، هذه الحديقة التي كانت تحيطها أشجار الصنوبر الكثيفة وتتوسطها أشجار أخرى أتذكر منها شجرة خشخاش كم استمتعت بجمال زهورها ورائحة تلك الزهور في الصباح المبكر. سقط عدد من أشجار الصنوبر وبقي عدد قليل منها قرب السور، وأصبحت الحديقة أخيراً أقرب إلى الساحة منها إلى الحديقة. ومع تحولات الحديقة/ الساحة تبدلت الأجيال والوجوه وطريقة الجلوس فيها. راقبت رواد الحديقة/ الساحة في كل تحولاتها الشجرية والإنسانية دون أن أموت هماً، فهذه المراقبة لا تندرج في باب من راقب الناس مات هماً، بل على العكس من ذلك فقد راقبتها فَرِحاً بكل مظهر إنساني مدققاً ببعض تفاصيل التقارب والتباعد وأسس تشكيل مجموعات الجالسين في مجموعات صغيرة. تمنيت لو أن ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة:
#القاعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755352
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 3: بوتاجي…يوريكا يوريكا
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني كعادتها، طيور الذاكرة تحلق على هواها، تأتي مع صورة من هنا أو كلمة عابرة من هناك، أو من قصاصة ملقاة على سطح المكتب، تنقر على نافذة الذاكرة، تقدح شرارة وتمضي تاركة خلفها سلسلة من المصابيح الصغيرة تضيء بالتسلسل على طريق متعرج متشعب.بالصدفة الفيسبوكية بدأت بمشاهدة الفيلم الوثائقي "فلسطين 1920: الوجه الآخر للقصة الفلسطينية" من إخراج أشرف مشهراوي والذي يحمل إشارة قناة الجزيرة. اندمجت في متابعة سرد التاريخ من صوت راوية تتحدث الإنجليزية وأصوات أشخاص يتحدثون عن التاريخ باللغة العربية مع ترجمة مكتوبة، منهم ابن حيفا الباحث الدكتور جوني منصور، ولاجئ يافوي في التسعينات من عمره يروي ذكرياته عن يافا، اندمجت في الصور التي تقول كنا هنا قبل الكذبة/ الفرية/ الجريمة التي ولّدت جرائم ما زالت تتفاعل وتفعل فعلها بالشعب المبتلى بتلك الفرية، فرية "أرض بلا شعب"، لكن كل التفاصيل في الفيلم تقول: كنا هنا نصنع حضارة، وها نحن باقون هنا منزرعون، وسنبقى هنا. وفجأة حلّق طائر صغير اسمه "بوتاجي" من شاشة الحاسوب ونقر نافذة الذاكرة.حاولت مراراً البحث عن هذا الاسم، الاسم الذي كان لافتة كبيرة ملفتة للنظر على واجهة عمارة عارف السعيد في الشارع الرئيسي للقرية، ظل الاسم عالقاً في ذهني، لم تكن حوانيت القرية أو أي من محالها الأخرى تحمل يافطة، فكلنا كباراً وصغاراً كنا نعرفها دون حاجة ليافطات، فهذه دكانة أبو حسن، وهذه دكانة أبو عمر، وتلك قهوة صبري، وتلك ملحمة شكري، وهذا مطعم اليافاوي، وهذا صالون أولاد ياسين. فلماذا كانت هذه اليافطة؟ وما معنى بوتاجي؟ ربما أبقيت السؤال في نفسي، أو سألت أحد الكبار فلم يسعفني بجواب، وكنت محظوظاً إن كان نصيبي رجل يرد باعتذار لطيف، كذلك العم المبتسم دائماً الذي يحمل أوراق الروزنامة ليقرأ الحكم والأمثال والطرائف على وجهها الآخر بعد نزعها من مكانها حين يصبح اليوم أمساً، وقد يكون نصيبي زجراً على إزعاجي لمن توجهت إليه بسؤال اعتبره لا طائل تحته أو فوقه من طفل كثير الغلبة، وهؤلاء كانوا كثراً للأسف. الحقيقة أنني لا أذكر تماماً، ولكنني أذكر أن السؤال بقي "يحوس" داخلي دون إجابة. وكبر السؤال معي، وبقيت معه صورة اليافطة تأخذ مكاناً لا تغادره في قوقعة ما داخل تلافيف دماغي.الصورة والمكان يقتحمان المشهد. المسجد الذي يسمى اليوم المسجد الكبير، لم يكن يلزمه تمييزاً لأنه كان وحيداً وليس كما هو الآن واحد من سبعة، يقع في وسط المسافة بين اليافطة والمدرسة الابتدائية التي أمضيت فيها سنة. المدرسة الابتدائية المستأجرة في بيت كبير لعائلة إقطاعية بمقاييس القرية، ربما صفة إقطاعية كبيرة عليها إن قورنت بالإقطاع، لكنها عائلة غنية تملك أراضٍ واسعة في سهل القرية. المدرسة التي قضيت فيها الصف الثاني الابتدائي، وكان من أصدائها في كتاباتي قصة قصيرة أو أكثر. كانت أمنيتي حينها أن أصل الصف السادس الابتدائي لتكون غرفة صفنا في العلية، فقد كان طلاب الصف السادس في نظرنا كباراً ومميزين، فهم سيجلسون لامتحان "مترك" السادس كما كانوا يسمونه، ومثله كان مترك الثالث الإعدادي الذي كنا آخر من أدّوه، ولم يبق من الامتحانات العامة غير التوجيهي. كان من مقررات الصف السادس في تلك السنة مقرر عنوانه "بطولات عربية"، كتاب جذبني بشدة وما زلت أذكر صور بعض أبطاله، مثل الشيخ عز الدين القسام ويوسف أبو درة وفرحان السعدي. انتهت السنة الدراسية وانتقلت المدرسة الابتدائية إلى بناية أخرى مستأجرة، وتم إلغاء "مترك" السادس واختفى مقرر بطولات عربية ولم تختف الصور من ذاكرتي، وإن كانت تفاصيل النصوص التي رافقت تلك الصور قد اختفت منها. ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#بوتاجي…يوريكا
#يوريكا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756731
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 4: داوِ جرحك
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني من فنون النثر في الأدب العربي القديم، كما تعلمنا ذلك من كتاب النصوص، فن اسمه التوقيعات. التوقيع أو "التوقيعة"، حتى ينسجم اسم هذا الفن مع القصة والقصيدة والخاطرة والمقالة والرسالة إذ إن جميعها مؤنثة، عبارة عن رد مختصر يختزل في جملة مكثفة المحتوى والدلالة يوقع بها القائد أو الأمير أو الخليفة رداً على كتاب يصله من أحد مرؤوسيه أو من أي شخص يتوجه إليه بأمر ما. هذا الفن أفرد له كتاب النصوص للصف الثاني الإعدادي (الثامن حالياً)، إن لم تخني الذاكرة، حيزاً مستقلاً عند الحديث عن فنون النثر العربي القديم، وقد أعجبت بتلك التوقيعات التي ضربها الكتاب أمثلة على ذلك الفن أيما إعجاب. أتذكر هذه التوقيعات الإبداعية بالخير حين أرى التوقيعات الدارجة في العمل الإداري والتي تخلو من أي إبداع أو حكمة، أو حتى تعجز عن قول شيء ذي بال. لا بأس هنا بالاستطراد قليلاً بعيداً عن مخزون الذاكرة البعيد. في المراسلات الإدارية للكثير من المؤسسات الرسمية، وشبه الرسمية، خاصة التي فيها سلطة بارزة للدرجة الإدارية العليا على الدرجة أو الدرجات الأدنى منها، سلطة حاضرة لا تغيب ولا تنسى. عندما ترفع درجة دنيا للدرجة العليا كتاباً من مرؤوس صغير أو حول شأن معين فإنها توقّع الدرجة على المراسلة بالجملة المشهورة "لاطلاع حضرتكم وتوجيهاتكم" يلحقها الموقع بتوقيعه والتاريخ. هذه التوقيعة تعبير عن الخوف من أخذ موقف يزعج الأعلى مرتبة، وخوف من ممارسة الصلاحية المفترضة التي قد تقود ممارستها، ككل اجتهاد، إلى خطأ أو نتيجة لا تعجب "الكبير". حتى نكون موضوعيين تنبغي الإشارة إلى أن التوقيعات القديمة التي وصلتنا قد تكون لأصحاب سلطة عليا، وأن أية توقيعات لسلطات أدنى قد ضاعت، حتى لا ننحاز إلى القديمة ضد المعاصرة.ولا بأس من استطراد آخر يفرض نفسه، ربما ذكرته في مناسبات سابقة كتابة أو قولاً لأنه ترك أثراً في نفسي، عتباً على معلمينا الذين تعلمنا على أياديهم وفعلوا ما استطاعوا ليعطونا من علمهم بأفضل ما وسعهم الظرف التربوي السائد، فكانوا بغالبيتهم مصدر معرفة، مخزن معرفة، يريدون نقل ما اختزنوه لنا لنضعه في عقولنا حتى نمسك بناصية المعرفة إيما إمساك ونفرغه في امتحانات تؤهلنا للمستقبل، تلك كانت نيتهم الحسنة، ولكنها كانت على حساب التفكير الحر وتطوير مهارات حل المشكلة، وكما قيل فإن جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة. أقصد هنا "كتاب النصوص"، إذ بقيت لسنوات المدرسة محتاراً في هذا الاسم، والذي على وزن "اللصوص"، ولم أجرؤ على سؤال "ما معنى نصوص يا أستاذ؟"، ولم يتطوع أي أستاذ ليقول لي ولنا تلاميذه أنها جمع نصٍّ، والنصُّ هو….، ويربطها بالفعل نصَّ، وربما يجدها فرصة لربط الفعل بالاسم ويسألنا لنفكر ونصل معه لاستنتاج بأن النصُّ هو ما نصّته القريحة على الأديب أو الكاتب أو الشاعر فخرج بهذا الشكل الذي يسمى نصّاً.عودة إلى التوقيعات، لم يثبت في ذاكرتي من التوقيعات غير "داوِ جرحك لا يتسع"، وهي التي جاءت تحلّق طيراً من طيور الذاكرة لتطرق النافذة. الجرح هنا طبعاً ليس فقط القطع في أنسجة الجسم وجعلها تنزف، مع أن القول ينطبق على ذلك، ولكن الجرح يمكن أن يكون مشكلة تترك دون حلٍّ لتتفاقم وتؤدي إلى سلسلة من الأضرار المتعاقبة التي تصل إلى "ما لا تحمد عقباه" كما يقال. نبش طائر الذاكرة "التوقيعي" هذا تراكمات جراح لم تداوَ، تركت آثاراً متدرجة، تركناها على حالها خوفاً من آلام العلاج الآني ونسينا الآلام التي سيأتي بها اتساع الجروح. ولكن الجراح بعد إهمالها أصبحت مزعجة ومؤلمة ننظر إليها وكأنها ليست جراحنا، فتحضر التوقيعة التي صمدت في الذاكرة ونسأل أنفسنا "لماذا ل ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#داوِ
#جرحك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757442
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 5: ناطور المقاثي
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني عندما سمعت لأول مرة بيت المتنبي "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي / وأسمعت كلماتي من به صمم"، قلت لنفسي "وأنا أيضاً أسمعت كلماتي من به صمم"، ولم أكن وقتها قد كتبت ما يمكن أن يسمعه لا سليم السمع ولا من به صمم. كنت وقتها أقضي العطلة الصيفية بعد إنهاء الصف الربع الابتدائي ناطوراً للمقثاة. كانت كلماتي التي سمعها ذلك الذي به صمم نداءات على أبي الذي تأخر في الحضور واستغاثات في عتمة الليل في مقثاة بين الجبال في "وديان العسكر". مقثاة "وديان العسكر" هذه كانت واحدة من المقاثي العديدة التي قمت فيها بدور الناطور. لم يسعفني أحد بإجابة شافية لسؤالي عن سبب تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم. إنها وديان لأنها فعلاً مناطق محصورة بين الجبال، وهذا مفهوم، أما علاقتها بالعسكر فلا إجابة شافية تبرر هذه التسمية. وليست وديان العسكر الوحيدة التي حيّرتني في التسمية التي تطلق عليها، أنا الولد كثير الأسئلة، وهي الصفة التي تتناقض مع صفتيْ الهدوء والخجل اللتين عرفتا عني، فحين يثور تساؤل في نفسي يغيب الخجل وتندلع نيران حب الاستطلاع ولا يستطيع الخجل لجمها. فقد تساءلت أيضاً، على سبيل المثال لا الحصر، عن سبب تسمية منطقة "بطن الضبع" بهذا الاسم دون أن أحظى بإجابة شافية أيضاً. وديان العسكر تبدأ بعد النزول من بطن الضبع حتى تصل سفح الجبل المصلّى، سواء أكانت تحمل اسم وديان العسكر أو وديان القردة أو أي اسم بعد كلمة الوديان، كانت بالنسبة لي وديان المقاثي، وكنت بالنسبة لها ناطور المقاثي. قبل المضي في الحديث عن المقاثي، أود أن أقول بأنني حصلت على إجابة حول الجبل المصلّى، فقد قيل لي إن إبراهيم الخليل قد صلّى عليه أثناء مروره بهذه الأرض، ورضيت بهذه الإجابة واجتهدت بقدر قدرتي على التفكير والاستنتاج كتلميذ يحضّر نفسه للصف الخامس الابتدائي فربطت هذه البركة التي تركها إبراهيم الخليل بصلاته في هذا المكان بوجود نبات الشومر بكثافة في هذا الجبل من بداية سفحه حتى قمته، فالشومر برائحته وطعمه لا يمكن إلاّ أن يكون نوعاً من البركة. المقثاة التي شهدت تجربتي حين أسمعت كلماتي من به صمم كانت الثالثة، والأخيرة والحمد لله في سلسلة المقاثي التي نطرتها في هذه الوديان، في هذه العزلة، في هذا المنفى عن ساحات الحارة الشمالية في العطلات المدرسية، مبعداً قسراً عن الأصحاب والألعاب التي تزدهر في هذا الوقت، والتي يشارك فيها أطفال الحارة من أبناء جيلي ومعهم أولئك الذين يأتون في الصيف ضمن زيارات أهلهم من العاملين في مدن الضفة الشرقية أو في الكويت أو السعودية. قبل هذه الثلاثية من المقاثي "العسكرية"، نسبة إلى وديان العسكر، نطرت مقثاة أخرى في طرف البلدة فكانت لحسن الحظ قريبة من الناس، وكان بإمكاني أن أتركها لساعة في النهار وأشارك في اللعب مع الأولاد الذين يتجمعون قريباً منها يطيّرون الطيارات الورقية في الساحة المجاورة للمقبرة الشمالية التي تقع على ربوة تقابل البحر المتوسط مما يوفر رياحاً مواتية لتحليق الطيارات الورقية، أشاركهم ثم أعود إلى المقثاة. كان السبب في التنقل بين مقاثٍ مختلفة أنها كانت جميعاً أراضٍ مستأجرة، فلو كانت لدينا أرض تصلح لزراعة المقاثي لما تنقلنا بين هذه الأماكن.كانت المقثاة الأولى في هذه المجموعة تحتل شريطاً ضيقاً من الأرض ذات التربة "السكنية" اللون ينحصر بين الجبل من الجهة الجنوبية والطريق الذي يتوسط الوديان يليه من الجهة الشمالية جبل مطل عليها ويعود لصاحب الأرض المستأجرة مما جعلنا ننصب عريشة الناطور فيها. هل كانت عريشة مكتملة الصفات، أم مجرد "خص" صغير يوفر ظلاً يقي الناطور المناوب حر الشمس؟ سواء كانت تلك أو كان ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#ناطور
#المقاثي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758184
سامي الكيلاني : قصاصة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني وجدت بين أوراقي قصاصة تقول، قصدي أقول فيها لنفسي، "إذا قيّض لهذا العمل أن يرى النور فماذا ستكتب لتصف الأجواء التي كانت تتم فيها هذه الترجمات؟". والترجمات المقصودة هنا هي الترجمات من اللغة الإنجليزية إلى العربية التي كنت أقوم بها في السجن، في فترات مختلفة وفي سجون مختلفة. وقد صدر القسم الذي كان متوفراً بين يدي منها وقتها في كتاب تحت عنوان "فتح النوافذ الموصدة" عن وزارة الثقافة الفلسطينية في العام 2014، وهي ترجمات وضعت متداخلة أو متجاورة مع وصف الأجواء التي تمت فيها. وفي القصاصة نفسها سجلت بعض الأفكار التي ستضمها مقدمة الكتاب الموعود حين تجيء الفرصة. ووفاء مني لتلك الملاحظة وللقصاصة التي احتوتها، لأنها بالتأكيد كانت وقت كتابتها تمثل طموحاً مشحوناً بإرادة إنسانية مشتقة من الإرادة الجمعية للناس الأحرار، رغم القيد، الذين كنت واحداً منهم في فترات ومناسبات عديدة، خلف قضبان الأسر، وتحديداً أولئك الذين حملوا قلماً وكتبوا مبدعين أدباً يؤدي رسالة حاضرة في زمن كتابته ورسالة دائمة تقول بأن الكلمة أقوى من السيف، ولو أغضب ذلك أبا الطيب المتنبي، ألم يكن هو كذلك مخطئاً في تنبّيه، مع عدم الإجحاف في الحكم على فنه الراقي. قالت كلمات أولئك الصحب في حينه، وتقول الآن، أن روح الإنسان هي الأقوى لأنها روح متقدة بالتوق المتجدد للحرية في كل لحظة كألسنة نار مقدسة تهب متصاعدة في وجه الظلام ومحاولات الطمس والنسيان كالنار الخالدة في نصب الجنود المجهولين. كانت تلك القصاصة مرتبطة بأيام وتجارب تجمع بين المعاناة والألم لظروف الاعتقال ووطأة أيام الاعتقال من جهة وصمود إنساني منحوت من بطولة الناس العاديين المتسلحين بإرادة صلبة وبما يتولد عنها من مواقف وتحركات تواجه مؤامرات وتعسف السجان ومن وراءه، إرادة أحن إليها دائماً وأفتقدها أحياناً أخرى، ويعتصرني ألم افتقادها في أيام الجزر، ربما بدرجة أكبر من ذلك الألم ومن تلك المعاناة، لكنني أتعالى على هذا الألم كما تعالينا جميعاً على ذلك الألم بالنهل من ذلك المعين الذي لا ينضب: ثقتي بالناس الذين أحبهم في كل دوائر حياتي من أصغرها في الأسرة، حتى أوسعها في الإنسانية مروراً بدائرة الوطن الذي تغنينا ونتغنى بحبه صادقين. الترجمة، سواء كانت كتابة كما في تلك الأعمال أو شفوية بالترجمة لمندوبي الصليب الأحمر الدولي أثناء زياراتهم للسجون، ارتبطت بتجارب أخذت حيزها في منجم الذاكرة المادي، مثل هذه القصاصة ومثل تلك الرسائل التي كانت تصلني من مندوبي الصليب الأحمر شكراً على مساهمتي في الترجمة لهم في السجن أو الرسائل التي تبادلتها مع بعضهم بعد تحرري من القيد.أول ما تقوله القصاصة إن هذه الترجمات ذات جذر قوي في حركة ثقافية نمت وترعرعت خلف القضبان ويمكن وصفها بالمقاومة برسالتها وأدواتها والمزدهرة بالمطلق أحياناً وبالنسبي أحياناً، وذات وجه إنساني مشرق ينبغي الاعتزاز به والالتفات إليه بمزيد من الدراسة والتعمق في البحث عمّا تعكسه من حياة الناس الذين تخصهم. صحيح أن الترجمة لم تكن لوناً راسخاً من الألوان الأدبية في الحركة الثقافية داخل المعتقل، ولكنها كانت لوناً متميزاً في رسالته وفي دوره المهم في كسر الحصار الثقافي والإعلامي المفروض على المعتقلين، وبشكل خاص خلال فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات. في تلك الفترة كانت المصادر الإعلامية الوحيدة التي يطّلع عليها المعتقل، ليعرف من خلالها ما يجري في هذا العالم، محصورة في جريدة "الأنباء" الإسرائيلية الحكومية الرسمية وفي ثلاث فترات إخبارية من راديو إسرائيل كانت تبث عبر سماعات معلقة في غرف السجن. وبالتالي كانت الترجمات التي يق ......
#قصاصة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758911
سامي الكيلاني : أصوات لم يخنقها القيد
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني الاعتناء بالنتاجات الثقافية للمعتقلين واجب وطني إنساني لأنها تعكس تراث الحركة الأسيرة في نضالها الدؤوب لانتزاع حقوقهم من إدارات السجون، هذه النتاجات التي تتوزع بين الأعمال الإبداعية في الألوان الأدبية المختلفة والأعمال السياسية والفكرية. وقد تم نشر الكثير من هذه الأعمال بمبادرات متعددة، كان من بينها تجربة لجان العمل الثقافي الديمقراطي، التي كنت أمينها العام في الثمانينيات من القرن الماضي، يومها اخترنا عنوان "أصوات لم يخنقها القيد" لمبادرتنا وأصدرنا المجموعة الأولى منها أملين أن نستمر في ذلك في سلسلة أعمال متتابعة، ولكن العمل الثاني منها لم يرَ النور، رغم أنه كان جاهزاً في مواده. وقد احتوى تلك المجموعة قصصاً قصيرة وقصائد ورسائل. كان يومها العمل في الثقافة أخطر في نظر الاحتلال من العمل في الممنوعات والمخدرات في نظر حكومة شريفة، بلا تشبيه. كانت قائمة الكتب الممنوعة التي تصدر عن الرقيب العسكري الاحتلالي تطول كل يوم ويدخل عليها كتب جديدة من إصدارات فلسطينية أو خارجية، بحيث يمكن محاكمة من يضبط بحوزته كتاب مدرج على هذه القائمة، وقد تم تقديمي للمحكمة العسكرية بسبب إصدار مجموعتي الشعرية الأولى "وعد جديد لعز الدين القسام" وبسبب امتلاكي نسخاً منها بصفتها عملاً مدرجاً على قائمة الكتب الممنوعة، وكانت مجموعتي القصصية الأولى التي صدرت قبلها بعنوان "أخضر يا زعتر" قد لاقت المصير نفسه على قائمة الكتب الممنوعة وتسببت في التحقيق معي أكثر من مرة حولها.نسبة كبيرة من محتويات هاتين المجموعتين كتبت في السجن وخرجت بفضل الكتابة على قصاصات ورقية يمكن "تهريبها" خارج السجن. للقصاصات في حياة المعتقل وفي حياة المناضلين خارجه موقع خاص في النفس. كانت القصاصات تحمل التعميم الأسبوعي في الغرف الاعتقالية، صغيرة الحجم حتى يسهل تناقلها تهريباً بين الأقسام بمساعدة مع عمال المطبخ أو المغسلة، وبين غرفة وأخرى خلال فترة التنزه "الفورة" في القسم الواحد. كانت القصاصة تتحرك عارية في النقل قصير المدى، وكانت تتحول إلى "كبسولة" أي تضغط وتغلف بالبلاستيك للنقل بعيد المدى استعداداً لبلعها إن تطلب الأمر ثم استخراجها حين يصل حاملها بر الأمان. القصاصة المأخوذة من الورقة الموجودة في علب السجائر كانت جيدة لأنها حجماً وشكلاً كافية للتعميم الأسبوعي على الرفاق في السجن مكتوباً بخط صغير لمناقشة قضايا في الحياة اليومية أو بعض المستجدات التنظيمية أو السياسية السريعة. كم أحن إلى الصدق المختزن في العبارة الختامية لتلك التعميمات، وكم كنا نأخذها جدياً ونعتبرها جزءاً من فعل عظيم نقوم به، عبارة "هذا ما هناك، مع خالص تحياتنا الرفاقية" متبوعة بالتاريخ.كانت الكتابة فعلاً يثبت أننا نتحدى وننتصر في الحفاظ على الروح الحرة في داخلنا في مواجهة كل الإجراءات التي تستهدفها، ومعها أنواع الفعل الثقافي الأخرى من البرامج الثقافية والندوات والأمسيات مثل مسابقات سين جيم، أو الاحتفالات بالمناسبات الوطنية. كان همّ الواحد فينا الحفاظ على النص "الطازج" في مواجهة التفتيش المفاجئ، فضياع ما تكتب صعب جداً على النفس، فالسطر الذي تكتبه ويصادر السجان نسخته الأولى يورثك حزناً من نوع خاص، يبدأ بنكد وحيرة، ثم تبدأ بمحاولة استرجاع السطر الذي ضاع فتجد أن كل المحاولات غير قادرة على إعادة الأصالة في الخلق الأول. أتذكر من الأعمال التي ضاعت قصة الضرير الهندي الذي أنقذ طفلاً غرق في بئر في إحدى القرى الهندية، ففتحت له هذه البطولة باب الحظوظ. ترجمتها من مجلة "ريدرز دايجست" وأضفت إليها تعليقاً أيديولوجياً، وبعد أن تترجمها بتصرف، وذكرت ذلك طبعاً ......
#أصوات
#يخنقها
#القيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759565
سامي الكيلاني : أصوات حنين وقلق
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني كان يعمل بقربي على مسطح العشب الأخضر الصغير، يدفع آلة جزّ العشب الذي استطال أكثر من اللازم، مسطحات العشب الأخضر يكمن جمالها في ترتيبها، وعندما ينمو العشب لا بد من تهذيبه حتى تستعيد المساحات الخضراء رونقها، ألا نعمل ذلك حين ينمو شعر الرأس. حين نشعر أن الأمر بحاجة للذهاب إلى صالون الحلاقة نتخذ قراراً ثم نبدأ بالتأجيل حتى يصبح الأمر لا يستساغ ولا يحتمل فنهرع دون تأخير، وهكذا هو الأمر مع مسطح العشب الأخضر في الحديقة الخلفية من البيت. أراقب الحركة وأرى العشب المقصوص يتجمع في كتل خضراء داكنة فوق عشب صار مهذباً، الكتل الخضراء سيتم جمعها أو ستترك لتجف وسيطيرها الريح. بعد دقائق وجدتني أنغمس في الأصوات، الصوت الناجم عن عملية الجز، كلما اندفعت الآلة بقوة إلى الأمام تصدر صوت قص العشب، ثم تعود للخلف للهجوم مرة أخرى على مساحة جديدة، صوت الاندفاع خشناً عالياً يتلوه سكوت أو صوت ناعم لسحب الآلة إلى الخلف والتراجع للتحول لمساحة جديدة سيتم جزّها. الرتابة الناتجة عن استمرار تتابع صوت الهجوم على الأعشاب وتراجع ذكرتني بصوت كان رفيق طفولتي، صوت تذكرته مراراً وأتذكره كلما سمعت صوتاً رتيباً يصعد ثم يخفت.سبق وغرقت في هذه الرتابة وأنا أسمع صوت آلات الطباعة القديمة قبل التطور المتسارع في عالم الطباعة، الحركة الرتيبة في شفط الورقة ورفعها ثم دفعها لتمر تحت "بليتات" الطباعة التي تمر على الحبر تأخذ منه حصتها لتتركها على الورق، وقبل ذلك لتمر الورقة تحت الصفحات المصفوفة حرفاً حرفاً بعد أن أعدها "صفيف" محترف يلتقط الحروف المعدنية من خاناتها ويضعها في إطار يتم شده حتى يصبح قطعة واحدة بمساحة الصفحة المطلوبة ثم بحجم الملزمة المطلوبة. كم استمتعت بالذهاب إلى المطبعة لمتابعة طباعة مجلة أو مطبوعة شاركت في إصدارها أو لمتابعة طباعة كتابي الأول، أستمتع في التواجد في المطبعة لمراجعة البروفا الأولى للعمل المطبوع، وأراقب الصفيف حين ينزع الحرف أو الحروف الخطأ ويستبدلها ثم يعود ليشد الصفحة لتدخل إلى آلة الطباعة الكبيرة، ثم يبدأ الصوت الرتيب جيئة وذهاباً، صعوداً وهبوطاً. صفيف الحروف مهنة انقرضت ككثير من المهن، مع التطور التكنولوجي، وكانت طباعة اللينوتايب أول تطور أزاحها عن ساحة الطباعة، فأصبحت الطباعة حينها من خلال لوحة مفاتيح ينتج عنها سطراً كاملاً من الزنك المصهور، ثم يتم رص الأسطر معاً لتكوين الصفحة، وإذا تطلبت المراجعة تغيير حتى حرف واحد في السطر فينبغي إلقاء السطر المعدني ليذوب وإنتاج سطر مصحح بدلاً عنه. وجاء العالم الرقمي والحواسيب والطباعة الإلكترونية لتلقي بكل تلك التفاصيل إلى عالم الإهمال، إلاّ ما كان محظوظاً منها ونجا ليدخل في عالم المتاحف. الحديث عن الطباعة ذو شجون، وأصعبها طباعة الرسائل الجامعية على الآلة الكاتبة قبل أجهزة الحاسوب، إذ كان يتطلب تصحيح ولو حرف واحد في الصفحة إعادة طباعتها كاملة. لحسن حظي أنني لم أعش تلك التجربة، فالرسالة الجامعية الأولى التي عملتها كانت في زمن الحاسوب، وكانت سبباً في تعلمي الطباعة على لوحة المفاتيح، مع عدم وجود فارة لتحريك "الكرسر"، وتعلمت معها فك أبجديات عالم الحاسوب البسيطة من خلال العمل على أول حاسوب اقتنيته، وكانت سعة ذاكرته 128 كيلو بايت فقط، ويتم تخزين المادة على قرص مرن كبير خارجي.الصوت الرتيب هذا كان يأتي كذلك من طابعة الحاسوب الإبرية التي امتلكتها في السنوات الأولى لانتشار الطابعات الحاسوبية، وهي تطبع سطراً سطراً، نتيجة ضرب الإبر المتناهية الصغر على شريط أسود لتنطبع الحروف والكلمات على الورق، تتحرك الطباعة على السطر أفقياً مطلقة صوتاً م ......
#أصوات
#حنين
#وقلق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760291