الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد الساعدي : ديماغوجية الحمير..
#الحوار_المتمدن
#سعد_الساعدي ذكّرني ذو القرنين الأمريكي بعد اقتحامه مع مجموعته بناية الكونكرس الأمريكي بحدث مختلف نهايات عقد التسعينيات من القرن العشرين جرى في بغداد كتب عنه زميل اعلامي أكاديمي بطريقة دعائية كونه متخصص بالدعاية ويدرِّسها لطلابه أقنع به الكثيرين بأسلوبه المتقن لأنه بالأصل مقتنع بالقصة من الأساس.ملخص الحدث آنذاك كالتالي: نال اعجاب المترفين افتتاح مطعم في إحدى مناطق بغداد الراقية، وتحديداً منطقة (الكرادة خارج) بعد عرصات الهندية مباشرة ليصبح المطعم رقم واحد حينها بما يقدمه من أكلات لذيذة؛ مشويات ومقبِّلات شهية مع الخبز الحار الطازج. بالفعل مثل هكذا مكان بمنطقة جميلة يثير فضول الاغنياء قبل الفقراء ليسارعوا متباهين بحجز مقاعدهم مع عوائلهم وأصدقائهم وخلانِّهم. ذاع صيت المطعم بشكل متسارع اضافة لما يحمل اسمه وعنوانه من جاذبية. فجأة، انقلبت كل الموازين، وتشوَّهت الصور، وبدلاً عن المخلَّلات والمقبِّلات الممدوحة تناولت الصحف بمقالات مكررة رداءة أكلات المطعم رقم واحد (وليس هذا اسمه طبعاً) لتنتقل عدوى سريان الأخبار السريعة الى أفواه الجماهير بلا وعي ودراية دون علم بحقيقة الأمر، ولكن ما هو أسوأ خبر نشر عن المطعم؟كتب زميلي الاعلامي قصته الخبرية نقلاً عما سمعه وقرأه أيضاً راوياً حكاية عن صديق له يتكرر باستمرار على (مطعم رقم واحد) لتناول أكلته المفضلة؛ الكباب العراقي الشهير على مستوى الوطن العربي، وقد يكون اليوم من المذمومات على مستوى العالم، لا أعرف بالضبط ما الانطباع الحالي عنه وعن بقية الأكلات المشهورة بها بغداد. على كل حال حكى الزميل قصة صديقه بعد انتشار أخبار المطعم: بعد تناول وجبته المفضلة بساعات يشعر بنحول وصداع وآلام في المفاصل لم يعرف أنّ (الكباب) هو السبب إلاّ بعد انتشار النار بالهشيم؛ لكن هل كان صادقاً في دعواه، أم انتابته حالة نفسية بعد معرفة ما سمع جعلته يتخيل تلك المنغِّصات؟ الله أعلم بالحال.ما نشر من أخبار كانت أن (المطعم رقم واحد) يصنع من لحوم الحمير أشهى مأكولاته ويقدمها لزبائنه الكرام. في نفسي حمدت الله وشكرته لأنني لم أحقق أمنية كنت أحلم بتحقيقها حين فكرت بتناول واحدة من وجبات الكباب الشهير؛ كباب مطعم رقم واحد المصنوع من أرقى لحوم الحمير المحلية وليس المستوردة!بعد أيام قفَزَت الى مخيلتي أحداث المطعم ولحومه المشبوهة ورجعت أعيد ترتيب الوقائع متسائلاً: أغلب المطاعم الراقية في العراق وفي غيره يرتادها المشاهير ونجوم المجتمع والشخصيات المرموقة من تجار وأثرياء وغيرهم؛ فلماذا يجازف صاحب هذا المطعم بفعلته تلك؟ علماً أن الحمير بدأ يشحُّ وجودها لتصبح نادرة مثل الكبريت الاحمر تلك الأيام، عكس ما نراه الآن بكثرتها المتكاثرة تتقافز كالغزلان في كل مكان، هذا من جانب ومن جانب آخر لم تكن أسعار أطيب وأجود اللحوم حينها باهضة الثمن (لحوم الضأن بالذات) فما سبب السعي وراء الحمير المسالمة السارحة المارحة في أرض الله؟بعد حين بدأت تسري بعض المعلومات المسرَّبة أنَّ للأمر علاقة وشيجة بين السياسة والاقتصاد؛ بمعنى تحول الثروة الربحية كعملية تجارية بيد صاحب السلطة الاقتصادية شبه المطلقة وقتذاك؛ عدي أبن رئيس الجمهورية الذي قاتل بكل ما أوتي من قوة للتحكم بالحركة الاقتصادية وحركة السلع الغذائية في الأسواق من دقيق وزيت وبيض وسكائر الى اللحوم والشحوم والفواكه والخضروات وبورصة العملات وغيرها وهو بحالته شبه مُقعد معاقاً بعد محاولة قتله في أحد تقاطعات مركز المنصور بقلب بغداد نتيجة أسباب متباينة فيها الكثير من الصدق والكذب؛ فالكل حاول أن يكون بطلاً بعد محاولة الاغت ......
#ديماغوجية
#الحمير..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706313