الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلبير الأشقر : رثاء الأمة العربية وشرط نهضتها
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر باتت الأمة العربية في وضع يستدعي استهلال أي خطاب سياسي عن حالها بالوقوف على الأطلال على طريقة شعراء الجاهلية، فنقول ما مفاده على طريقة امرؤ القيس: «قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل…». وقد بلغت حال أمة العرب حضيضاً تاريخياً جديداً أكثر انخفاضاً من ذلك الذي بلغَته عندما خلصت من قرون من السيطرة العثمانية، إثر الحرب العالمية الأولى، لتقع فريسة لبريطانيا وفرنسا تتقاسمان معظم الأقطار الناطقة بالعربية، تاركتين حصة صغيرة لإيطاليا وإسبانيا (والحركة الصهيونية تحت الرعاية البريطانية).والحقيقة أن هذه المنطقة من العالم لم تنعم بقسط حقيقي من السيادة، وإن لم تكن أبداً سيادة كاملة غير منقوصة، سوى عندما استطاع المشروع القومي بريادة مصر الناصرية أن يستفيد من انقسام العالم إلى معسكرين غداة الحرب العالمية الثانية. فقد فسح ذلك الانقسام مجالاً رحباً أمام دول «العالم الثالث» لتحوز على سيادة فعلية في المساحة الفاصلة بين المعسكرين، إذ أدّى تضادهما إلى تقليص كل معسكر لسطوة الآخر. كان ذلك هو العصر الذهبي لما سمّي «عدم الانحياز»، وقد جسّدته حركة دولية كان جمال عبد الناصر أحد أبرز أقطابها، إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق. شكّل ذلك الزمن ذروة سيادة قومية عربية صارعت الوصاية الأمريكية على المملكة السعودية وعلى من لفّ لفّها من الحكومات العربية، وصارعت بقايا الاستعمار البريطاني في الجزيرة العربية، والاستعمار الفرنسي في الجزائر، والاستعمار الصهيوني في فلسطين، والاستعمار الإسباني في المغرب الأقصى.استطاع المشروع القومي العربي في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم أن يستفيد من الدعم الاقتصادي والعسكري الذي وفّره له الاتحاد السوفييتي في تصدّيه للولايات المتحدة على الصعيد العالمي، لكنّه حافظ على قسط هام من السيادة الحقيقية في شتى تجلياته، في مصر والعراق وسوريا والجزائر واليمن الجنوبي والسودان وليبيا تباعاً، قبل أن يدخل المشروع القومي برمّته مرحلة الاحتضار والانحطاط في السبعينيات بدءاً من سحق المقاومة الفلسطينية في الأردن الذي تزامن مع وفاة عبد الناصر وانقلاب حافظ الأسد. وقد دخلت المنطقة العربية مذّاك في نفق طويل من الاستقرار الاستبدادي تصونه المداخيل النفطية التي ارتفعت بحدّة إثر الحرب العربية ـ الإسرائيلية في عام 1973.وقد تراكمت أسباب الانفجار خلال أربعة عقود على شتى الأصعدة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا، وصولاً إلى الانفجار العظيم الذي سجّله التاريخ تحت تسمية «الربيع العربي». غير أن أربعة عقود من التعفّن في ظل الاستبداد والضياع السياسي لم تتح للجيل الثائر الجديد أن يتزوّد بأطر تنظيمية قادرة على تسيير حراكه نحو التغيير الثوري المنشود. علاوة على ذلك، فإن الهيمنة الأمريكية المطلقة التي حلّت في التسعينيات محلّ الصراع الأمريكي ـ السوفييتي قد أصيبت بدورها بهزيمة كبرى من جرّاء إخفاق احتلالها للعراق. وقد شكّل ذلك الاحتلال مثالاً نموذجياً عن «الامتداد الامبراطوري المفرط» الذي طالما تسبّب بأفول الامبراطوريات وسقوطها عبر التاريخ. فعوضاً عن أن يفسح ذلك الأفول مجالاً جديداً أمام تجدّد المشروع السيادي الإقليمي أو حتى القطري فقط، كانت حال البلدان العربية مزرية إلى حد أن المنطقة برمّتها غدت مسرحاً لصراع إقليمي ودولي متشعّب، يجعلنا نقف اليوم لنبكي من ذكرى سنوات «الحرب الباردة» التي انحصر فيها الصراع بين قطبين فاسحاً أمامنا مجالاً سيادياً.أما اليوم، فهذه حالنا: سوريا تقبع تحت خمسة احتلالات، إسرائيلي وروسي وإيراني وتركي وأمريكي، والعراق تحت احتلالين، إيراني وأمريكي، واليمن ال ......
#رثاء
#الأمة
#العربية
#وشرط
#نهضتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678055