حكمت الحاج : ماطوس..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج لطالما كانت للدراما التونسية عندي المكانة الأثيرة بين مثيلاتها العربيات، ولطالما تحينت الفرص للحديث عن هذا الرأي الذي يخصني وحدي بطبيعة الحال، لكنني غالباً ما كنت أبادر الى تدعميه بشتى المقتربات، منها الذوقية ومنها النقدية ومنها التأويلية بسياقيها الاجتماعي والفني. ومنذ عرضه في العام 2000 تحديدا وعبر جميع الإعادات التي حظي بها، وفاز بها الجمهور أيضاً، وأنا واحد منهم، كان لمسلسل "ماطوس" وهو من تأليف الأديب "علي دَبْ" وإخراج الفنان حمادي عرافة، الزمن المقتطع من وقتي لمتابعته كما حصل لي أول مرة، حلقةً بحلقةٍ مستعيداً دائماً تلك المتعة الفنية الباهرة وذلك التتابع في الأحداث وكل ذلك التشويق الجميل. أطمح أن أرى هذا المسلسل يبث هذه الايام أو في رمضان الآتي، على القناة الفضائية التونسية الرسمية "الوطنية الأولى"، في استعادة جديدة. ولعل في الأمر حظوة بنسبة مشاهدة عالية يستحقها هذا العمل الكبير.لكنني وفي كل مرة من مرات مشاهدتي لمسلسل "ماطوس"، ومتابعتي له حلقة حلقة، فإنني إنما أنتظر بفارغ الصبر أن تأتي الحلقة الثامنة منه، وفيها يكون المشهد الأكثر جدارة عندي بالمشاهدة والنظر والتفاعل، وذلك هو مشهد المعركة التي تندلع ما بين فريق "الأخيار": نائب الشيخ وفارس القبيلة المغوار، وبين فريق "الأشرار": مبروك قاطع الطريق وعصابته من لصوص الليل المغيرين على القوافل.أرفق لكم هذه الحلقة المذكورة عبر ثلاثة فيديوهات، والمتضمنة المشهد المشار إليه في حديثي، أرجو أن تستمتعوا به وبها جميعا لمن يريد مشاهدة الحلقة كاملة. انه مشهد درامي لمعركة حقيقية بلا بهرج ولا مبالغة وبدون موسيقى مصاحبة في الخلفية، غبية ومزعجة. كل شيء يتم ببساطة مذهلة. يتم بحقيقة عجيبة. البيئة صحراوية والتصوير تم في موقع حقيقي في تعامل ذكي جدا مع مسقط الشمس والظلال. أحداث المسلسل التاريخي هذا والذي أتى بواقع واحد وثلاثين حلقة تدور في الجنوب التونسي نهاية القرن السابع عشر ويبدو لي ان مكان التصوير الرئيسي قد كان في تطاوين وقصورها الشهيرة المبنية في الجبال. الأسلحة المستعملة في المشهد أكيد انها بنادق البارود حينها ذات الاطلاقة الواحدة وبعض أنواع الخناجر، لكني لم أرَ أي نوع من السيوف التي يتمنطقها بعض الشخصيات باقي حلقات المسلسل. الخيول العربية تمت ادارتها ببساطة وإتقان، دون مبالغات عنترية من قبيل الجري السريع في الصحراء والفروسية الزائفة. الحوار المستعمل في المشهد قمة في الحيوية والأداء. وعلى طرفي المشهد الرائع هذا يقف الفنانون العمالقة: فمن جانب نرى العظيم حسين المحنوش مع صالح الجدي وفي المقابل نرى محمد السياري والبشير الصالحي الكبير المفاجيء دوما بأدواره المميزة على قلتها.كل شيء كان رائعاً وممتعاً.فشكرا لطاقم العمل كله.. فالجميع يتقاسمون العظمة.أسمع دائماً من يقول في معرض الدفاع عن الدراما التونسية ومجابهة حقيقة عدم انتشارها عربياً ان الموضوع متعلق بحاجز اللهجة وخصوصيتها التونسية. بالنسبة لي أنا لا أرى ذلك صحيحا، بل أرى ان الأمر كله متعلق بالانتاح والتسويق، ومتعلق أولا وأخيرا بالتصور الإعلامي والإعلاني المطلوبين، وبالعمل على ذلك بشكل جاد وحثيث واحترافي.الدراما التونسية برأيي تنافس أعتى الدرامات العربية.فتحية لها ولصانعيها ولجمهورها.عوداً لمسلسل "ماطوس"، فهذا المسلسل من انتاج مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية عام 2000. وهو من بطولة النجوم: عيسى حراث حسين المحنوش صلاح مصدق وسمير العيادي وخديجة السويسي صالح الجدي محمد السياري البشير الصالحي فتحي الذهيبي أنور العياشي فؤاد اليتيم نجوى زه ......
#ماطوس..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674989
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج لطالما كانت للدراما التونسية عندي المكانة الأثيرة بين مثيلاتها العربيات، ولطالما تحينت الفرص للحديث عن هذا الرأي الذي يخصني وحدي بطبيعة الحال، لكنني غالباً ما كنت أبادر الى تدعميه بشتى المقتربات، منها الذوقية ومنها النقدية ومنها التأويلية بسياقيها الاجتماعي والفني. ومنذ عرضه في العام 2000 تحديدا وعبر جميع الإعادات التي حظي بها، وفاز بها الجمهور أيضاً، وأنا واحد منهم، كان لمسلسل "ماطوس" وهو من تأليف الأديب "علي دَبْ" وإخراج الفنان حمادي عرافة، الزمن المقتطع من وقتي لمتابعته كما حصل لي أول مرة، حلقةً بحلقةٍ مستعيداً دائماً تلك المتعة الفنية الباهرة وذلك التتابع في الأحداث وكل ذلك التشويق الجميل. أطمح أن أرى هذا المسلسل يبث هذه الايام أو في رمضان الآتي، على القناة الفضائية التونسية الرسمية "الوطنية الأولى"، في استعادة جديدة. ولعل في الأمر حظوة بنسبة مشاهدة عالية يستحقها هذا العمل الكبير.لكنني وفي كل مرة من مرات مشاهدتي لمسلسل "ماطوس"، ومتابعتي له حلقة حلقة، فإنني إنما أنتظر بفارغ الصبر أن تأتي الحلقة الثامنة منه، وفيها يكون المشهد الأكثر جدارة عندي بالمشاهدة والنظر والتفاعل، وذلك هو مشهد المعركة التي تندلع ما بين فريق "الأخيار": نائب الشيخ وفارس القبيلة المغوار، وبين فريق "الأشرار": مبروك قاطع الطريق وعصابته من لصوص الليل المغيرين على القوافل.أرفق لكم هذه الحلقة المذكورة عبر ثلاثة فيديوهات، والمتضمنة المشهد المشار إليه في حديثي، أرجو أن تستمتعوا به وبها جميعا لمن يريد مشاهدة الحلقة كاملة. انه مشهد درامي لمعركة حقيقية بلا بهرج ولا مبالغة وبدون موسيقى مصاحبة في الخلفية، غبية ومزعجة. كل شيء يتم ببساطة مذهلة. يتم بحقيقة عجيبة. البيئة صحراوية والتصوير تم في موقع حقيقي في تعامل ذكي جدا مع مسقط الشمس والظلال. أحداث المسلسل التاريخي هذا والذي أتى بواقع واحد وثلاثين حلقة تدور في الجنوب التونسي نهاية القرن السابع عشر ويبدو لي ان مكان التصوير الرئيسي قد كان في تطاوين وقصورها الشهيرة المبنية في الجبال. الأسلحة المستعملة في المشهد أكيد انها بنادق البارود حينها ذات الاطلاقة الواحدة وبعض أنواع الخناجر، لكني لم أرَ أي نوع من السيوف التي يتمنطقها بعض الشخصيات باقي حلقات المسلسل. الخيول العربية تمت ادارتها ببساطة وإتقان، دون مبالغات عنترية من قبيل الجري السريع في الصحراء والفروسية الزائفة. الحوار المستعمل في المشهد قمة في الحيوية والأداء. وعلى طرفي المشهد الرائع هذا يقف الفنانون العمالقة: فمن جانب نرى العظيم حسين المحنوش مع صالح الجدي وفي المقابل نرى محمد السياري والبشير الصالحي الكبير المفاجيء دوما بأدواره المميزة على قلتها.كل شيء كان رائعاً وممتعاً.فشكرا لطاقم العمل كله.. فالجميع يتقاسمون العظمة.أسمع دائماً من يقول في معرض الدفاع عن الدراما التونسية ومجابهة حقيقة عدم انتشارها عربياً ان الموضوع متعلق بحاجز اللهجة وخصوصيتها التونسية. بالنسبة لي أنا لا أرى ذلك صحيحا، بل أرى ان الأمر كله متعلق بالانتاح والتسويق، ومتعلق أولا وأخيرا بالتصور الإعلامي والإعلاني المطلوبين، وبالعمل على ذلك بشكل جاد وحثيث واحترافي.الدراما التونسية برأيي تنافس أعتى الدرامات العربية.فتحية لها ولصانعيها ولجمهورها.عوداً لمسلسل "ماطوس"، فهذا المسلسل من انتاج مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية عام 2000. وهو من بطولة النجوم: عيسى حراث حسين المحنوش صلاح مصدق وسمير العيادي وخديجة السويسي صالح الجدي محمد السياري البشير الصالحي فتحي الذهيبي أنور العياشي فؤاد اليتيم نجوى زه ......
#ماطوس..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674989
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - ماطوس..