الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيلة أحمد : المُتاجرون بالدين في الأزمات
#الحوار_المتمدن
#نبيلة_أحمد عند المِحَن والشدائد تظهر معادن الناس الحقيقية سواء سلباً أو إيجاباًن فتكتشف أناساً كانوا طيبين دون أن تعرفهم من قبل، وتكتشف أناساً كانوا خبيثين دون أن تعرفهم من قبل.منذ مدة قرأتُ في بعض مواقع التواصل عن خطورة الاتجار بالدين في الأزمات، وحيث أنه توجد لدي بعض التجارب مع بعض المتاجرين بالدين وقد لقيتُ منهم الأذى فإنني أقدم هذه الإفادة والهدف منها نشر التوعية والحذر من الذين يستغلون بعض المؤمنين والمؤمنات باسم الدين. تكون المأساة عندما يتسرَّب بعض المتطفلين العاطلين عن العمل من ذوي المآرِب إلى الدعوة ويحيلوا أنفسهم إلى دعاة، فيدسّوا السم القاتل في عسل الدِين. وكنموذج عن هؤلاء نذكر شخصاً مغموراً لي معرفة سابقة به يُعى (كاروان) ظهر فجأة في مدينة أربيل ويدّعي بأنَّه يكفل اليتامى ويجمع لهم الأموال ، ويتولّى مساعدة المحتاجين، فيظهر في الفيسبوك وبعض الحسابات وهو يتمسكن ويتباكى ويستنجد الناس حتى يعطوه الأموال على أن يفرّقها على هؤلاء اليتامى وبعض المحاويج. وخلال أقل من سنتَين في هذا العمل استطاع حاجي كاروان أن يجمع ثروةً ضخمة ويشتري بيتاً وسيارة، ثم بدأ يتوسَّع ليشتري بعض العِقارات. وانقلب من شخصٍ منبوذ منعزل إلى شخصٍ يقصده الناس ويطرقوا بابه، وهاتفه المتواضع الذي كان لا يرن، تحوَّل إلى جهاز آيفون، لا يكف عن الرنين، ورقم خاص ورقم عام. وأمام ذلك بدأ يتوسّع في عمله مثل: تفسير الأحلام، وفك السحر، وصناعة الأحجبة، وتسريع الزواج ، وشفاء العاقر، وشفاء الأمراض النفسية. وصار يشتري بأموال الزكاة التي تصله للفقراء، الحسابات التي تحتوي على أعداد كبيرة من المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي. وإلى جانب ذلك صار يردّد بعض الأدعية في بعض المقاطع حتى يعطي انطباعاً للناس بأنه داعية، وفي النتيجة فإن هذا المدّعي المليء قلبه بالغلّ صار يُعرَف في مدينة أربيل بـ حاجي كاروان هدّام البيوت ، ومشرّد الأطفال، بكونه تسبب في تفتيت الكثير من العوائل، كما أنه شاعت عنه علاقات نسائية مشبوهة . فكم من طفل مشرد كان حاجي كاروان خلف تشرده، وكم من طلاق تسبب به هذا المتطفل المليء قلبه بالحقد، وفلا يهمه سوى أن يُكثر حوله النساء، ويتصوّر بين النساء. وامتدّ غلّه حتى إلى اللاجئين، فصار يتظاهر بأنه يذهب إليهم في مخيّماتِهم وأماكن تواجدهم ليجمع حوله عائلات منهم ويتسوَّل عليهم، ويفتت ما أمكنه من العائلات، حتى صار يُعرَف بعدو اللاجئين السوريين في أربيل . وكذلك تراه بين فترة وأخرى يصطاد بعض ذوي العاهات من الطرقات، ثم يغريهم بأن يقدم لهم مساعدات، وبذلك يذهب إلى بيوتهم، فيُظهر النساء والأطفال في حساباته وهم يولولون ويتباكون حتى يتسوَّل عليهم بأن يُظهر أرقام الهواتف وهو يردّد بعض الآيات ويحض الناس كي ينقذوا هؤلاء المحاويج وذوي الإعاقات ليتواصل معه المُحسِنون، وكذلك حساب مصرفي كي يودع فيه المُحسِنون من دولٍ أخرى المساعدات. أو يُظهر عائلة معاقة أو يتيمة أو مسحوقة ويدَّعي بأنه سوف يبني لها بيتاً، ويُطالِب الناس بأن يرسلوا له الصدقات، بل حتى الأضاحي في عيد الأضحى لا تفلت منه، حيث استكثرها على الناس من كثر ما في قلبه من حقد أعمى، فقد امتدَّ إليها أيضاً ليطلب من الناس من خلال بعض وسائل التواصل الاجتماعي بأن يعطوه أثمان الأضاحي وهو سيقوم بشرائها وذبحها وتفريقها على الناس، أو يأتوا له بهذه الأضاحي وهو سيتولى ذبحها وتفريقها. وبذلك يكون قد سحب من فم الفقير لقمته سواء من الزكاة، أو الصدقات، أو الفطرات، أو من لحوم الأضاحي. وهكذا نرى غل هؤلاء لا يقف عند حدّ، فيسدّوا كل نفع يمكن أن يصيب الناس. فبعد محاولات كاروان ......
#المُتاجرون
#بالدين
#الأزمات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768305