الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ثائر أبوصالح : دروس مستخلصة من الثورة السورية
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح أولًا: مقدمةإن السؤال الملح الذي يطرح نفسه بقوة اليوم، وبعد مضي أحد عشر عاماً على اندلاع الثورة السورية، في آذار من عام 2011: لماذا لم تنجح الثورة في استقطاب فئات واسعة من الشعب السوري، والذي كان يعاني بأجمعه من الاستبداد؟ لماذا لم تستطع الثورة السورية إقناع الدول الفاعلة دوليًا وإقليميًا في دعمها كما تدعم روسيا وإيران النظام؟ أين يكمن جوهر المشكلة، والذي تنبثق منه باقي الأعراض، وما هو المطلوب في المرحلة الحالية؟ فمعالجة الأعراض لا تحل المشكلة وإنما المجدي، هو التصدي للجوهر والأساس، وأن نعالجه بصراحة ووضوح ومسؤولية مبتعدين عن اللف والدوران حوله من دون تسميته باسمه الحقيقي. فلا يختلف اثنان أن التشخيص الصحيح والدقيق لأيّ مشكلة، هو المدخل المناسب لإيجاد الحلول المناسبة لها. ثانيًا: تشخيص المشكلةلقد وضع الراحل الدكتور صادق جلال العظم إصبعه على جوهر المشكلة، ففي الحوار الذي أجرته معه جريدة “المدن” في شهر آذار/ مارس عام 2014، عندما سُئِل عن “البعد الطائفي” للصراع في سورية، من جهة النظام والمعارضة، قال العظم: “توجد أبعاد طائفية متعدّدة لما يحصل في سورية اليوم، على الرغم من المحاولات الكثيرة لإنكار ذلك. وجميع الاجتماعات والمؤتمرات التي شاركت فيها خلال السنوات الماضية كانت تتهرّب عمدًا من الاعتراف بوضوح بالأبعاد الطائفية للصراع في البلد، وكأن ذكر الشيء يجلبه، وعدم ذكره يبعده”، مشيرًا إلى أنه “من الأفضل للثورة أن تعي نفسها جيدًا بلا تورية، وأن تُصارح نفسها علنًا؛ فالثورة رفعت غطاء الطنجرة (كما نقول باللغة الدارجة) فظهرت التشقّقات المجتمعية، وظهر العفن الطائفي الذي خلّفه النظام بعد حكم نصف قرن”، وأكد أنه “لا يمكن للصراع أن يصل إلى خاتمته من دون سقوط العلوية السياسية تمامًا، كما أن الحرب في لبنان ما كان يمكن أن تصل إلى خاتمتها من دون سقوط المارونية السياسة (وليس الموارنة) في لبنان".لا شك في أن توصيف الدكتور صادق جلال العظم للواقع السوري يقترب من الدقة، فالواقع الطائفي الذي خلّفه النظام من خلال تغييبه مؤسسات الدولة، واعتماده على لون طائفي واحد في مفاتيح القرار، خصوصًا في مفاصل الجيش وأجهزة الأمن، أدى إلى استحواذ مفضوح على مقدرات سورية من جانب طائفة واحدة، وترافق ذلك مع استبعاد الطوائف الأخرى وبالذات الطائفة السنية التي تُشكّل الأكثرية من الشعب السوري. وهذا ما قصده الدكتور العظم في طرحه مصطلح “العلوية السياسية” فمن دون إسقاط هذا النهج وليس إسقاط الطائفة العلوية، لا يمكن إيجاد حل للصراع في سورية. ولكن المشكلة تعقدت أكثر حينما توسعت وتحولت “العلوية السياسية” إلى “شيعية سياسية” تتبناها إيران، ودخلت جميع العناصر الشيعية إلى ساحة الصراع ليصبح إسقاط “العلوية السياسية” لا يتّأتى إلا بإسقاط “الشيعية السياسية” وهذه مهمة صعبة المنال في ظل موازين القوى القائمة في منطقتنا. وزاد من تعقيد الموقف التقاء مصالح “الشيعية السياسية” مع مصالح روسيا الاتحادية، التي أرادت أن تستغل الأزمة السورية، لتعود إلى الساحة الدولية، لكي تلعب دور الدولة العظمى كما كان الاتحاد السوفياتي سابقًا.إن تراجع الدور الأميركي في منطقتنا، في ظل الإدارات الأمريكية المتعاقبة من جهة، وعدم قدرة أوروبا على سد الفراغ الذي أحدثه غياب أميركا من جهة أخرى، جعل روسيا وحلفاءها ينفردون بالملف السوري، ووصل الوضع إلى ما وصل إليه اليوم، حيث أصبح شعار إسقاط النظام في سورية مرهونًا بإسقاط “العلوية السياسية” و”الشيعية السياسية” إضافة إلى فك التحالف مع روسيا الاتحادية، وهذه مهمة لا يمكن إنجازها في ظل ......
#دروس
#مستخلصة
#الثورة
#السورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750371