الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إلهام مانع : شيفا يلتقي بسوفا
#الحوار_المتمدن
#إلهام_مانع السؤال كان واضحاً. وردي كان مباشراً. وبين السؤال والرد، وقفت على المنصة مع مدير الحوار في افتتاح معرض "شيفا يلتقي بسوفا"، والحضور يستمع بانتباه. الافتتاح تم يوم الأربعاء 13 أغسطس 2020. في العاصمة السويسرية بيرن. والمعرض كان موضوعه العلاقة بين الدين والدولة.ووقوفي على المنصة كان سببه تسجيل صوتي لي تم إدراجه ضمن المعرض.أجبت فيه على السؤال التالي: هل يجب على الدولة أن تصر على ضرورة احترام الأديان لحقوق المساواة بين الرجل والمرأة؟ وإجابتي كانت واضحة. "نعم". وقبل ان اشرح ، لعل من الأفضل ان امهد للموضوع بمقدمة قصيرة. ________ سويسرا دولة متعددة الثقافات منذ تأسيسها. لغاتها الرسمية أربعة، الألمانية، الفرنسية، الإيطالية والرومانشية (لغة لاتينية قديمة يتحدثها نحو خمسة وأربعون الف شخص). وكنائسها متنوعة، بروتستانتية وكاثوليكية، بأطياف مختلفة، إضافة إلى اقلية يهودية، تنقسم هي الأخرى إلى كيانات متمايزة. رغم هذا التنوع، فإن المشهد الثقافي والديني اصبح اكثر تعقيدا وتشابكاً، وتحديداً منذ الستينات من القرن الماضي، مع قدوم شرائح سكانية جديدة في موجات هجرة متعددة، إما بحثاً عن عمل، أو هربا من حروب وأزمات طاحنة. أديان جديدة انضمت إلى المشهد الديني في سويسرا، منها الهندوسية والإسلامية والعلوية. ومعها تساؤلات عن علاقة الدولة بالدين في مجتمع متعدد ومتنوع. بالطبع الدولة علمانية. تحترم كل الأديان. و تأخذ منها مسافة محايدة. رغم ان الطابع الفيدرالي لسويسرا يعقد الصورة اكثر. فكانتوناتها الستة والعشرين لها دساتير متعددة، ومعها علاقة متغايرة بين الدولة والدين. كانتون جنيف على سبيل المثال يتبني نمطاً فرنسياً في علمانيتة الصارمة في الفصل بين الدين والدولة. لذا لا يسمح لمدرسة على سبيل المثال ان ترتدي الحجاب أو الصليب أو تروج للإلحاد، لأنها يجب أن تمثل علمانية الدولة في زيها وطرحها الأيديولوجي. في حين ان كانتونات أخرى ناطقة بالألمانية تعترف بعدد من الكنائس والأقليات اليهودية وترتبط معا بقانون تعاقدي. دخول الأديان الجديدة، الهندوسية والإسلام، إضافة إلى زيادة عدد اللادينيين، التي تصل نسبتهم إلى نحو 27% من عدد سكان سويسرا، أعاد السؤال من جديد عن علاقة الدين بالدولة. من هنا جاء عنوان المعرض "شيفا يلتقي بسوفا"! شيفا هو أسم واحد من أكبر الالهة الهندوسية. وسوفا هو أسم أكبر شركة تأمين ضد الحوادث في سويسرا. وبينهما قصة. فعند البدء في بناء بيت الأديان عام 2012 في العاصمة السويسرية بيرن، الذي يضم بين جدرانه معظم الأديان المتواجدة في سويسرا (المسيحية، اليهودية، الهندوسية، الإسلام، العلوية، السيخية، البوذية، البهائية)، حدثت مشكلة عند البدء في بناء المعبد الهندوسي. فحسب التقاليد الدينية الهندوسية يقوم رجال الدين ببناء المعبد وهم حفاة الاقدام. لكن قواعد السلامة والأمان المفروضة من قبل شركة التأمين سوفا تُصر على عدم المشي حفاة في مكان العمل. قاعدة عامة يعمل بها الجميع في سويسرا. وبعد اخذ ورد توصل الجانبان إلى تسوية مقبولة للجانبين. تم بناء منصة داخل موقع العمل، يقف عليها رجال الدين وهم حفاة، ومن فوقها يعكفون على البناء. لكن حين نزولهم إلى الأرض، عليهم ارتداء الأحذية. نحترم كافة العقائد. لكن القواعد ملزمة للجميع. كان اختيار هذا العنوان للمعرض ذكياً. فهو يعكس طبيعة التشابك والتعقيد في علاقة الدولة بالدين، وضرورة البحث عن حلول عملية تحترم عقائد البشر بتنوعها، وتجمع الكل، على اختلاف أديانهم/ن، ......
#شيفا
#يلتقي
#بسوفا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688828