الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال سمير الصدّر : الصخب والعنف 1988:جان كلود بريسو تحليق طائر عملاق من على يد ملاك أنثوي عاري
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر Sound And Furryلنبدأ بالعنوان الصخب والعنف...إذا اردنا ان نقدم ترجمة دقيقة نوعا ما للعنوان اعلاه فلن تكون سوى الصخب والعنف:...هذا العنوان الشهير الذي يخص الشهير الآخر (وليام فوكنر) وهو أمر ملفت للنظرعلى ان الفيلم عموما لايمت بأي صلة لهذا العنوان اطلاقا-الصخب والعنف-وليس له علاقة بالثلاثة مستويات من الوعي المطروحة في رواية فوكنر آنفة الذكر،ولانملك أدنى فكرة إن كان جان كلود بريسو اقتبس هذا العنوان متعمدا،على ان استهلالية الفيلم ستكون اقتباسا-كالفيلم السابق تماما(لعبة متوحشة)-من أدب كبير..ماكبث شكسبيرقبل ان نخوض في الفيلم يجب ان نقول بان الفيلم حاصل على تكريم ملفت للنظر من مهرجان كان،ومن الممكن ان ننظر اليه-بشكل عام-كفيلم اجتماعي،على ان الحكاية بحاجة الى شرح اكثر،فهناك ابعاد أخرى في للفيلم يجب ان نلفت النظر اليها..على انها لن تكون كبيرة هذه المرة أيضاالطائر في حياة المراهق برونو 13 عاما:برونو مراهق يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما،يمتلك سمات حزينة واضحةيعاني دائما من غياب الام،والتي لاتظهر في اي لقطة من لقطات الفيلم وتكتفي باعطائه التوجيهات والملاحظات من خلال الهاتف أو من خلال كتابة الملاحظات،ومن الممكن احيانا ان تكون من خلال الآخرين...هذه الأم لن تظهر ابدا في الفيلم،بل فقط سنسمع صوتها مرة واحدة من خلال الهاتف،والانيس الوحيد لبرونو هو طائر كناري صغير يدعوه بسوبرمان.تنتاب برونو حالات حلمية أو تصورات تقبع بين عالم الخيال وعالم الواقع...شيء تفصيلي أكثر ومكثف أكثر من عالم الخيال،أو من الممكن القول خلط بين شيء من الهستيريا والحلم...شيء بين عناصر من الهستيريا والحلم.في الحقيقة،فرويد فرض نفسه بقوة على الادب بحيث بتنا لانستطيع الاستغناء عنه...هنا في تصوراته...في احلامه الواعية...في خياله الاحتلامي...يشاهد ملاك على شكل انثى على الغالب تحمل على يدها طائر،ويبدو بانه يدعوه الى الجنس...الى التجربة الأولى،وتختصر هذه التجربة على شكل ملامسة جسدية غير حقيقية...هذا الخيال المختلط بين الحاجة الى الأم وحاجة المعرفة والتعرف على جسد الآخر(الموضوع الجنسي الصحيح).على ان الطائر هو نفس طائره الكناري ولكنه يظهر بشكل عملاق...يكبحه في لحظة حاسمة (العامل الاخلاقي) ليحل الكبت مكان الرغبة.بالتأكيد يعاني برونو من تخيلات فرويدية واضحة جعلتنا فكرة ان الملاك من الممكن ان يكون (الملاك الحارس)،ولكن بالنسبة للطائر فالأمر لازال محتمل....هل نفهم من هذا الخيال العرائي أي شيء آخر؟ وهل يجب ان نحكم على مبالغات المخرج بأنها ضرورية...؟الأمر يعود للمشاهد...أعتقد بأن الايروتيكية في الفيلم ليست الا تعبير مؤدب عن نظريات فرويد أو اي هواجس أخرى يريد المخرج أن يقولها.وحين يعود برونو في تخيلاته الى العنصر المركزي(الرغبة) تلك التي يراها عادية في تخيلاته الواعية هي اندفاع واضح وصريح من اللاوعي...تطلق الطائر من يدها في وضع شهواني.قد يشير هذا المشهد الى ضرورة التحرر من القيود الاجتماعية التي لها علاقة بالآخر،والتحرر في نفس الوقت من الأنا الذاتي (الخوف والرهاب الاجتماعي) ومعيار الاخلاق.ولكن تكرار هذا المشهد في الخاتمة-التي لم تكن قوية ولاحتى مقنعة-قد يحمل بعدا آخر تماما مخالف لمسار فرويد.كنا نتمنى من المخرج ان يعالج هذا الموضوع بشكل مكثف أكثر قبل ان ينتقل الى الناحية الاجتماعية من طرح الموضوع.يرتبط برونو بالفتي(جين روجر) كرفيق في المبنى الذي يعيش فيه وكزميل في المدرسة،الذي يعيش مع والده المجرم في بيت كل قاطنيه يعانون من العصاب ويتصرفون ب ......
#الصخب
#والعنف
#1988:جان
#كلود
#بريسو
#تحليق
#طائر
#عملاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694704
زهير دعيم : تحليق فوق الظّروف
#الحوار_المتمدن
#زهير_دعيم عَبْرَ الأجواء وفوق الرّيحِ وبين الغيماتِ تتوقُ نفسي وتشتاقُ لتُغنيَ مَوّالًا وبعضَ أُغنية وتسرحُ مع الإغريق في رحابِ الماراثون والاكروبولس وتمشي حافية خلف الطّرسوسيّينشرُ المحبّةَ المعطاء ويبني من حجارتِها الحَيّةِقُصورًاويزرعُ فوقَ التّلالِ بُرًّا ونورًا لا يعرف إلّا السُّطوع فأصولُ وأجولُ وفي قلبي الصغيرِ ألفُ قصيدةٍ ومُتنفَّسٌورؤيا هائمةُ أنشرُها حولي في ساعاتِ الغسَق وأرشّها رذاذًا فوقَ هامِ القيْظِ وأغزلُها شالَ وردٍ يُعطّرُ النفوسَ ونسمةً تزهو في كلِّ المساءات لتنامَ في حِضنِ الليلِ بعد أن تتعبَ السُّفنُ وينامَ البحّارون.. الى عَبْرِ الأجواءِ تتوقُ نفسي..لترقُصَ على وقعِ الجزائر وهمساتِ التّاريخ. ......
#تحليق
#الظّروف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725598
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة - نص
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني منجم الذاكرة ما زال ينتظر عمليات التنقيب والاستخراج، منجم كنوزه متنوعة ولكل منها قصته التي تنتظر أن تروى. مسودات الكتابة الأدبية التي تحمل الولادة الأولى للفكرة والتركيب والتغييرات التي حصلت عليها لولادة النص في صورته النهائية تأخذك إلى تفاصيل ما أحاط بها وقد تتذكر أخوات لها ضاعت، وتتذكر كيف نشرت باسم صريح أو مستعار، تفاصيل صغيرة قد تفتح عليك تفاعلاً متسلسلاً لا تدري أين سيصل بك وحين تصل محطته الأخيرة قد تنسى من أين بدأت، رحلة ممتعة من التداعي. ورسائل السجن الصادرة والواردة، تحمل الواحدة منها فتسحبك الكلمات إلى بحر لا قاع له من الذكريات والمشاعر، تغوص أكثر وأعمق لتلتقط محارات تفتحها لتنفتح عن لآلئ من الفرح الذي اقتنصته من فم وحوش الوجع. رسائل الأصدقاء المحليين والدوليين المتضامنة معك شخصياً ومع نضال شعبك، من الذي كتب هذه الرسالة وأين هو أي هي الآن؟ الأعمال اليدوية التي صُنِعتْ في السجن من مواد لا تخطر على بال من هم خارج الأسوار، ولكن الإرادة تفعل فعلها مع أختها الحاجة، أم الاختراع كما قيل، فتجعل من نواة ثمرة الأفوكادو ومن الحجر تحفاً فنية. بعض قصاصات الجرائد والمجلات التي احتفظت بها، تعرف لماذا احتفظت ببعضها ويلتبس عليك أمر بعضها الآخر فلا تعود تذكر لماذا أضفتها إلى ملف القصاصات، هذه القصاصة مقال في مجلة، مليئة بأخطاء الطباعة وعليها تصحيحات بقلم الرصاص، هل أعدت نشره؟ وأشياء أخرى مثل راديو الترانزستور الصغير هذا الذي امتلكته في فترة الاعتقال قبل الأخيرة، بعد أن حقق إضراب الأسرى في سجون الاحتلال هذا الحق، وحملته معك حين تم نقلك إلى السجن الصحراوي فلم يسمح لك السجانون بإدخاله ووضعوه في كيس الأمانات مع ملابسك التي أخذوها منك وأعطوك بدلاً منها ملابس المعتقل الكريهة، فتحرر معك يوم الإفراج عنك وعن ملابسك، هل يعتب عليك لأنك لم تتركه لرفاقك في السجن يستفيدون منه، فترد عليه بأنك كنت تأمل أن يعبر إلى السجن الصحراوي حيث الحاجة أكثر. آلتيْ التصوير هاتين، الكبيرة والصغيرة، اللتان أحيلتا إلى التقاعد وصارتا دون فائدة بعد عصر الديجتال، ولكنهما عزيزتان معزة الصور التي حصدتها بهما، ولكل صورة قصة تجر معها قصصاً، وكان من حصادها تلك الصورة التي وصلتك في المعتقل فكتبت من وحيها تلك القصيدة الرومانسية الرقيقة، تلك القصيدة التي ضاعت.المنجم ما زال ينتظر منك أن تحقق وعدك له بالكتابة عن كنوزه، وينافسه في ذلك منجم الذاكرة العقلية الذي يضج أحياناً من ازدحام محتوياته في تنافسها من أجل الطفو على السطح للوصول إلى خانة الذاكرة الفاعلة معرباً عن خوفه من آفة النسيان. المنجم الأول يدّعي الأولوية في حق الحياة كتابة لأنه الأقوى متسلحاً بقوة التوثيق المادي، بينما يدّعي الثاني حق الأولوية لأنه الصامد الذي قد تخور قوى صموده في الانتظار ولأنه يعتبر مخزونه الأكثر حميمية والأكثر شمولاً من أول ذكريات الطفولة حتى الأمس القريب. يتصارعان على حق الأولوية وأنت خائف من الانحياز إلى أحدهما على حساب الآخر، وبالتالي تلجأ إلى حيلة التأجيل، أو الهروب إلى الأمام، كما يقال، بحجة المشاغل الأخرى، أو قلْ بسبب آفة التسويف التي تنصح الآخرين بالشفاء منها، ولكنك تفشل في حالات مثل هذه في معالجة نفسك منها، وبدلاً من الشفاء منها تحاول خداع النفس بتبرير مفاده أنك تفعل ذلك بدافع الأمل بأن توفيهما الحق كاملاً دون أن يعتب أحدهما على تقديم أخيه عليه فيغضب من التأخير ويتهمك بالإهمال. وهناك جانب آخر في هذه الدوامة المؤلمة تتحاشى الإعلان عنه أمام من يطالبك من الأصدقاء بكتابة "مذكرات"، إذ تقف أحياناً عاجزاً عند التف ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753982
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة: تلك القاعة
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني أقف في القاعة 240 في المبنى الذي كان يضم قاعات التدريس لكلية النجاح الوطنية بصفوف المدرسة الثانوية، ومعها معهد النجاح لإعداد المعلمين، كان المبنى أيامها من طابقين قبل أن يضاف إليه طابق ثالث بعد تأسيس جامعة النجاح الوطنية في العام 1977. استضاف المبنى كلية المجتمع التي ورثت بالاسم معهد المعلمين، ثم أصبح يضم قاعات التدريس لكلية التربية التي أصبح اسمها كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، ثم استضاف كلية الشريعة لسنوات قبل أن ينعم الله عليها بمنحة مالية من متبرعين لترث مبنى المراكز العلمية بعد تجهيزه والذي انتقل إلى الحرم الجامعي الجديد للجامعة، ثم عاد إلى كلية العلوم التربوية مشاركة مع كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية.هذه القاعة استضافتني مشكورة استضافات لا تعدّ، ربما استضافتني قاعة أو قاعات أخرى أكثر منها من حيث عدد اللقاءات، لست متأكداً من ذلك، ولكنني أجزم أن علاقتي بها امتدت على أكبر عدد من السنوات ولا تستطيع أية قاعة تدريس في الجامعة منافستها في ذلك، ويمكنها كذلك أن تنافس القاعات الأخرى في تنوع المواضيع التي درّستها فيها. دخلتها لأعلم مواضيع في الفيزياء والعلوم العامة، ولأعلم الإحصاء الوصفي والتطبيقي، ولأعلم أساليب تعليم العلوم، ولأعلم مناهج البحث العلمي، وأخيراً لأعلم مساقات في الخدمة الاجتماعية، هذه المهنة التي أصر على تسميتها بالعمل الاجتماعي، لأن هذه المهنة ليست خدمة يقدم فيها طرف إيجابي قادر خدمة لطرف محتاج سلبي، بل مهنة فيها طرفان متشاركين في عملية واحدة تساعد وتمكّن وتغيّر نحو الأفضل. هذا التنوع لم يكن ترفاً ولا رغبة مني في الانتقال من موضوع مللته إلى موضوع أستهويه، فعلاقتي بالفيزياء كانت وما زالت قوية فأنا أراها طريقة للتفكير وليست مجرد قوانين تستبدل رموزها بأرقام، بل مقاربات تجدد نفسها دائماً ولا تؤمن بعائق يمنعها من التفكير في المساحة الممتدة بين الاتساع اللانهائي لكون شاسع ومادة لا ينتهي سبر غورها كلما ظننا أننا امتلكنا ناصية المعرفة عن مكوناتها اكتشفنا أن معرفتنا كانت ناقصة وما زالت مفتوحة للمزيد. لكن هذا التنوع كان نتيجة تأقلم مستمر في مواجهة ظروف ضيّقت عليّ الخيارات، ظروف صنعها احتلال غاشم خربط أوراقي وخططي للمستقبل بإجراءاته القمعية من الاعتقال والإقامة الجبرية، ذلك المستقبل الذي أصبح اليوم ماضياً. يطول الحديث عن هذا التنوع وهذه الخربطة، ولا أقبل أن يكون الحديث والتوسع فيها على حساب علاقتي بالقاعة 240، فهي الطائر الذي حلّق وقدح شرارة الذاكرة، ذاكرة القاعة والحديقة.وأخيراً أدخلها في محاضرة مساق خدمة المجتمع المحلي على الساعة الثامنة صباحاً وأعود إليها في محاضرة السياسة الاجتماعية على الساعة الواحدة بعد الظهر، أقف أتملى الحديقة التي تقع شمالها في انتظار اكتمال حضور الطلبة أو أثناء انشغال الطلبة في تمرين رياضي أو اجتماعي، هذه الحديقة التي كانت تحيطها أشجار الصنوبر الكثيفة وتتوسطها أشجار أخرى أتذكر منها شجرة خشخاش كم استمتعت بجمال زهورها ورائحة تلك الزهور في الصباح المبكر. سقط عدد من أشجار الصنوبر وبقي عدد قليل منها قرب السور، وأصبحت الحديقة أخيراً أقرب إلى الساحة منها إلى الحديقة. ومع تحولات الحديقة/ الساحة تبدلت الأجيال والوجوه وطريقة الجلوس فيها. راقبت رواد الحديقة/ الساحة في كل تحولاتها الشجرية والإنسانية دون أن أموت هماً، فهذه المراقبة لا تندرج في باب من راقب الناس مات هماً، بل على العكس من ذلك فقد راقبتها فَرِحاً بكل مظهر إنساني مدققاً ببعض تفاصيل التقارب والتباعد وأسس تشكيل مجموعات الجالسين في مجموعات صغيرة. تمنيت لو أن ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة:
#القاعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755352
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 3: بوتاجي…يوريكا يوريكا
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني كعادتها، طيور الذاكرة تحلق على هواها، تأتي مع صورة من هنا أو كلمة عابرة من هناك، أو من قصاصة ملقاة على سطح المكتب، تنقر على نافذة الذاكرة، تقدح شرارة وتمضي تاركة خلفها سلسلة من المصابيح الصغيرة تضيء بالتسلسل على طريق متعرج متشعب.بالصدفة الفيسبوكية بدأت بمشاهدة الفيلم الوثائقي "فلسطين 1920: الوجه الآخر للقصة الفلسطينية" من إخراج أشرف مشهراوي والذي يحمل إشارة قناة الجزيرة. اندمجت في متابعة سرد التاريخ من صوت راوية تتحدث الإنجليزية وأصوات أشخاص يتحدثون عن التاريخ باللغة العربية مع ترجمة مكتوبة، منهم ابن حيفا الباحث الدكتور جوني منصور، ولاجئ يافوي في التسعينات من عمره يروي ذكرياته عن يافا، اندمجت في الصور التي تقول كنا هنا قبل الكذبة/ الفرية/ الجريمة التي ولّدت جرائم ما زالت تتفاعل وتفعل فعلها بالشعب المبتلى بتلك الفرية، فرية "أرض بلا شعب"، لكن كل التفاصيل في الفيلم تقول: كنا هنا نصنع حضارة، وها نحن باقون هنا منزرعون، وسنبقى هنا. وفجأة حلّق طائر صغير اسمه "بوتاجي" من شاشة الحاسوب ونقر نافذة الذاكرة.حاولت مراراً البحث عن هذا الاسم، الاسم الذي كان لافتة كبيرة ملفتة للنظر على واجهة عمارة عارف السعيد في الشارع الرئيسي للقرية، ظل الاسم عالقاً في ذهني، لم تكن حوانيت القرية أو أي من محالها الأخرى تحمل يافطة، فكلنا كباراً وصغاراً كنا نعرفها دون حاجة ليافطات، فهذه دكانة أبو حسن، وهذه دكانة أبو عمر، وتلك قهوة صبري، وتلك ملحمة شكري، وهذا مطعم اليافاوي، وهذا صالون أولاد ياسين. فلماذا كانت هذه اليافطة؟ وما معنى بوتاجي؟ ربما أبقيت السؤال في نفسي، أو سألت أحد الكبار فلم يسعفني بجواب، وكنت محظوظاً إن كان نصيبي رجل يرد باعتذار لطيف، كذلك العم المبتسم دائماً الذي يحمل أوراق الروزنامة ليقرأ الحكم والأمثال والطرائف على وجهها الآخر بعد نزعها من مكانها حين يصبح اليوم أمساً، وقد يكون نصيبي زجراً على إزعاجي لمن توجهت إليه بسؤال اعتبره لا طائل تحته أو فوقه من طفل كثير الغلبة، وهؤلاء كانوا كثراً للأسف. الحقيقة أنني لا أذكر تماماً، ولكنني أذكر أن السؤال بقي "يحوس" داخلي دون إجابة. وكبر السؤال معي، وبقيت معه صورة اليافطة تأخذ مكاناً لا تغادره في قوقعة ما داخل تلافيف دماغي.الصورة والمكان يقتحمان المشهد. المسجد الذي يسمى اليوم المسجد الكبير، لم يكن يلزمه تمييزاً لأنه كان وحيداً وليس كما هو الآن واحد من سبعة، يقع في وسط المسافة بين اليافطة والمدرسة الابتدائية التي أمضيت فيها سنة. المدرسة الابتدائية المستأجرة في بيت كبير لعائلة إقطاعية بمقاييس القرية، ربما صفة إقطاعية كبيرة عليها إن قورنت بالإقطاع، لكنها عائلة غنية تملك أراضٍ واسعة في سهل القرية. المدرسة التي قضيت فيها الصف الثاني الابتدائي، وكان من أصدائها في كتاباتي قصة قصيرة أو أكثر. كانت أمنيتي حينها أن أصل الصف السادس الابتدائي لتكون غرفة صفنا في العلية، فقد كان طلاب الصف السادس في نظرنا كباراً ومميزين، فهم سيجلسون لامتحان "مترك" السادس كما كانوا يسمونه، ومثله كان مترك الثالث الإعدادي الذي كنا آخر من أدّوه، ولم يبق من الامتحانات العامة غير التوجيهي. كان من مقررات الصف السادس في تلك السنة مقرر عنوانه "بطولات عربية"، كتاب جذبني بشدة وما زلت أذكر صور بعض أبطاله، مثل الشيخ عز الدين القسام ويوسف أبو درة وفرحان السعدي. انتهت السنة الدراسية وانتقلت المدرسة الابتدائية إلى بناية أخرى مستأجرة، وتم إلغاء "مترك" السادس واختفى مقرر بطولات عربية ولم تختف الصور من ذاكرتي، وإن كانت تفاصيل النصوص التي رافقت تلك الصور قد اختفت منها. ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#بوتاجي…يوريكا
#يوريكا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756731
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 4: داوِ جرحك
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني من فنون النثر في الأدب العربي القديم، كما تعلمنا ذلك من كتاب النصوص، فن اسمه التوقيعات. التوقيع أو "التوقيعة"، حتى ينسجم اسم هذا الفن مع القصة والقصيدة والخاطرة والمقالة والرسالة إذ إن جميعها مؤنثة، عبارة عن رد مختصر يختزل في جملة مكثفة المحتوى والدلالة يوقع بها القائد أو الأمير أو الخليفة رداً على كتاب يصله من أحد مرؤوسيه أو من أي شخص يتوجه إليه بأمر ما. هذا الفن أفرد له كتاب النصوص للصف الثاني الإعدادي (الثامن حالياً)، إن لم تخني الذاكرة، حيزاً مستقلاً عند الحديث عن فنون النثر العربي القديم، وقد أعجبت بتلك التوقيعات التي ضربها الكتاب أمثلة على ذلك الفن أيما إعجاب. أتذكر هذه التوقيعات الإبداعية بالخير حين أرى التوقيعات الدارجة في العمل الإداري والتي تخلو من أي إبداع أو حكمة، أو حتى تعجز عن قول شيء ذي بال. لا بأس هنا بالاستطراد قليلاً بعيداً عن مخزون الذاكرة البعيد. في المراسلات الإدارية للكثير من المؤسسات الرسمية، وشبه الرسمية، خاصة التي فيها سلطة بارزة للدرجة الإدارية العليا على الدرجة أو الدرجات الأدنى منها، سلطة حاضرة لا تغيب ولا تنسى. عندما ترفع درجة دنيا للدرجة العليا كتاباً من مرؤوس صغير أو حول شأن معين فإنها توقّع الدرجة على المراسلة بالجملة المشهورة "لاطلاع حضرتكم وتوجيهاتكم" يلحقها الموقع بتوقيعه والتاريخ. هذه التوقيعة تعبير عن الخوف من أخذ موقف يزعج الأعلى مرتبة، وخوف من ممارسة الصلاحية المفترضة التي قد تقود ممارستها، ككل اجتهاد، إلى خطأ أو نتيجة لا تعجب "الكبير". حتى نكون موضوعيين تنبغي الإشارة إلى أن التوقيعات القديمة التي وصلتنا قد تكون لأصحاب سلطة عليا، وأن أية توقيعات لسلطات أدنى قد ضاعت، حتى لا ننحاز إلى القديمة ضد المعاصرة.ولا بأس من استطراد آخر يفرض نفسه، ربما ذكرته في مناسبات سابقة كتابة أو قولاً لأنه ترك أثراً في نفسي، عتباً على معلمينا الذين تعلمنا على أياديهم وفعلوا ما استطاعوا ليعطونا من علمهم بأفضل ما وسعهم الظرف التربوي السائد، فكانوا بغالبيتهم مصدر معرفة، مخزن معرفة، يريدون نقل ما اختزنوه لنا لنضعه في عقولنا حتى نمسك بناصية المعرفة إيما إمساك ونفرغه في امتحانات تؤهلنا للمستقبل، تلك كانت نيتهم الحسنة، ولكنها كانت على حساب التفكير الحر وتطوير مهارات حل المشكلة، وكما قيل فإن جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة. أقصد هنا "كتاب النصوص"، إذ بقيت لسنوات المدرسة محتاراً في هذا الاسم، والذي على وزن "اللصوص"، ولم أجرؤ على سؤال "ما معنى نصوص يا أستاذ؟"، ولم يتطوع أي أستاذ ليقول لي ولنا تلاميذه أنها جمع نصٍّ، والنصُّ هو….، ويربطها بالفعل نصَّ، وربما يجدها فرصة لربط الفعل بالاسم ويسألنا لنفكر ونصل معه لاستنتاج بأن النصُّ هو ما نصّته القريحة على الأديب أو الكاتب أو الشاعر فخرج بهذا الشكل الذي يسمى نصّاً.عودة إلى التوقيعات، لم يثبت في ذاكرتي من التوقيعات غير "داوِ جرحك لا يتسع"، وهي التي جاءت تحلّق طيراً من طيور الذاكرة لتطرق النافذة. الجرح هنا طبعاً ليس فقط القطع في أنسجة الجسم وجعلها تنزف، مع أن القول ينطبق على ذلك، ولكن الجرح يمكن أن يكون مشكلة تترك دون حلٍّ لتتفاقم وتؤدي إلى سلسلة من الأضرار المتعاقبة التي تصل إلى "ما لا تحمد عقباه" كما يقال. نبش طائر الذاكرة "التوقيعي" هذا تراكمات جراح لم تداوَ، تركت آثاراً متدرجة، تركناها على حالها خوفاً من آلام العلاج الآني ونسينا الآلام التي سيأتي بها اتساع الجروح. ولكن الجراح بعد إهمالها أصبحت مزعجة ومؤلمة ننظر إليها وكأنها ليست جراحنا، فتحضر التوقيعة التي صمدت في الذاكرة ونسأل أنفسنا "لماذا ل ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#داوِ
#جرحك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757442
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 5: ناطور المقاثي
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني عندما سمعت لأول مرة بيت المتنبي "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي / وأسمعت كلماتي من به صمم"، قلت لنفسي "وأنا أيضاً أسمعت كلماتي من به صمم"، ولم أكن وقتها قد كتبت ما يمكن أن يسمعه لا سليم السمع ولا من به صمم. كنت وقتها أقضي العطلة الصيفية بعد إنهاء الصف الربع الابتدائي ناطوراً للمقثاة. كانت كلماتي التي سمعها ذلك الذي به صمم نداءات على أبي الذي تأخر في الحضور واستغاثات في عتمة الليل في مقثاة بين الجبال في "وديان العسكر". مقثاة "وديان العسكر" هذه كانت واحدة من المقاثي العديدة التي قمت فيها بدور الناطور. لم يسعفني أحد بإجابة شافية لسؤالي عن سبب تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم. إنها وديان لأنها فعلاً مناطق محصورة بين الجبال، وهذا مفهوم، أما علاقتها بالعسكر فلا إجابة شافية تبرر هذه التسمية. وليست وديان العسكر الوحيدة التي حيّرتني في التسمية التي تطلق عليها، أنا الولد كثير الأسئلة، وهي الصفة التي تتناقض مع صفتيْ الهدوء والخجل اللتين عرفتا عني، فحين يثور تساؤل في نفسي يغيب الخجل وتندلع نيران حب الاستطلاع ولا يستطيع الخجل لجمها. فقد تساءلت أيضاً، على سبيل المثال لا الحصر، عن سبب تسمية منطقة "بطن الضبع" بهذا الاسم دون أن أحظى بإجابة شافية أيضاً. وديان العسكر تبدأ بعد النزول من بطن الضبع حتى تصل سفح الجبل المصلّى، سواء أكانت تحمل اسم وديان العسكر أو وديان القردة أو أي اسم بعد كلمة الوديان، كانت بالنسبة لي وديان المقاثي، وكنت بالنسبة لها ناطور المقاثي. قبل المضي في الحديث عن المقاثي، أود أن أقول بأنني حصلت على إجابة حول الجبل المصلّى، فقد قيل لي إن إبراهيم الخليل قد صلّى عليه أثناء مروره بهذه الأرض، ورضيت بهذه الإجابة واجتهدت بقدر قدرتي على التفكير والاستنتاج كتلميذ يحضّر نفسه للصف الخامس الابتدائي فربطت هذه البركة التي تركها إبراهيم الخليل بصلاته في هذا المكان بوجود نبات الشومر بكثافة في هذا الجبل من بداية سفحه حتى قمته، فالشومر برائحته وطعمه لا يمكن إلاّ أن يكون نوعاً من البركة. المقثاة التي شهدت تجربتي حين أسمعت كلماتي من به صمم كانت الثالثة، والأخيرة والحمد لله في سلسلة المقاثي التي نطرتها في هذه الوديان، في هذه العزلة، في هذا المنفى عن ساحات الحارة الشمالية في العطلات المدرسية، مبعداً قسراً عن الأصحاب والألعاب التي تزدهر في هذا الوقت، والتي يشارك فيها أطفال الحارة من أبناء جيلي ومعهم أولئك الذين يأتون في الصيف ضمن زيارات أهلهم من العاملين في مدن الضفة الشرقية أو في الكويت أو السعودية. قبل هذه الثلاثية من المقاثي "العسكرية"، نسبة إلى وديان العسكر، نطرت مقثاة أخرى في طرف البلدة فكانت لحسن الحظ قريبة من الناس، وكان بإمكاني أن أتركها لساعة في النهار وأشارك في اللعب مع الأولاد الذين يتجمعون قريباً منها يطيّرون الطيارات الورقية في الساحة المجاورة للمقبرة الشمالية التي تقع على ربوة تقابل البحر المتوسط مما يوفر رياحاً مواتية لتحليق الطيارات الورقية، أشاركهم ثم أعود إلى المقثاة. كان السبب في التنقل بين مقاثٍ مختلفة أنها كانت جميعاً أراضٍ مستأجرة، فلو كانت لدينا أرض تصلح لزراعة المقاثي لما تنقلنا بين هذه الأماكن.كانت المقثاة الأولى في هذه المجموعة تحتل شريطاً ضيقاً من الأرض ذات التربة "السكنية" اللون ينحصر بين الجبل من الجهة الجنوبية والطريق الذي يتوسط الوديان يليه من الجهة الشمالية جبل مطل عليها ويعود لصاحب الأرض المستأجرة مما جعلنا ننصب عريشة الناطور فيها. هل كانت عريشة مكتملة الصفات، أم مجرد "خص" صغير يوفر ظلاً يقي الناطور المناوب حر الشمس؟ سواء كانت تلك أو كان ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#ناطور
#المقاثي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758184
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 11: مترجم صليب 2 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني تواصل بعد السجنبعد تحرري من الاعتقال الأول في أواخر العام 1980 حافظت بقدر استطاعتي وما تسمح به ظروف عمل الصليب الأحمر على علاقات مع بعض المندوبين، حيث كتبت رسائل شكر وتقدير لعدد منهم وسلمتها لمكتب الصليب الأحمر المحلي على أمل التواصل معهم، وأرفقت لهم نسخاً من مجموعتي القصصية الأولى "أخضر يا زعتر" والتي كتبت معظم قصصها أثناء فترة الاعتقال المذكورة. كما بدأت بالرد على رسائل كانت ترسل لي من مجموعات تابعة لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى السجن فاحتجزتها إدارة السجن ووضعتها في "أماناتي"، إضافة إلى أية مراسلة على بطاقة بريدية (post card) من أي مصدر كان، لآخذها عند التحرر. إحدى هذه البطاقات كانت من مجموعة أمنستي في هلسنكي، فنلندة والتي كانت أول مجموعة تتبناني كسجين ضمير ، وكذلك بطاقة بريدية من الحبيبة نهى كان من الممكن أن تعطيني جرعة من الدعم الهائل لو وصلتني في توقيتها. لقد أُسِرت تلك الرسائل بموازاة أَسْري، ولكن جذوة التضامن والحب فيها لم تستطع برودة صندوق الأمانات إطفاءها، حيث وضعت فيه إلى جانب متعلقاتي الشخصية التي أخذت مني عند دخول المعتقل: الساعة والحزام وبعض النقود. لم تنطفئ جذوتها، تماماً كما فشلت الزنازين في إطفاء جذوة الحنين والتصميم في نفوسنا خلف القضبان. بدأت تصلني ردود من عدد من مندوبي الصليب الأحمر ومن أصدقاء في مجموعات أمنستي من عدد من الدول، من فنلندا وسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها. كانت كلمات مندوبي الصليب الأحمر الذين ردوا على رسائلي تعكس الروح الإنسانية التي تحلّوا بها في علاقتهم معنا كسجناء سياسيين، تلك الروح التي كانت تقيّدها قوانين المحتلين من حكم عسكري وإدارة السجون وجهاز المخابرات.عندما أعود إلى الوثائق والصور لأتصفح بعض هذه الرسائل وما تحمل من كلمات صادقة، أشعر كأنني أقرؤها لأول مرة. لقد غاصت تلك الوثائق تحت طبقات من التجارب الحياتية الذاتية والوطنية من اعتقالات ومنع السفر لفترات طويلة. أعود لأقرأها فتمدّني بفرح وطاقة إيجابية بعد كل هذه السنوات، وهذه بعض الرسائل الأولى التي وصلتني في حينه.من جينيف كتبت كلير رسالة في 26-10-81 وأضافت في نهايتها توقيعها بخط اليد اسمها باللغة العربية."عزيزي سامي،ما أجمل هذا العنوان الفواح الرائحة لكتابك، وما أطيب مفاجأة استلامه! لقد سقط على مكتبي كشعاع شمس خلال هذا الأسبوع الرطب الرمادي، وأعاد لي كل قصص نابلس (وكذلك آخر الأحاديث، ولكننا لن نتحدث عن هذا.....). حاولت أن أقرأ بعض القصص، ولكنها كانت صعبة من النظرة الأولى بالنسبة لي، وقاموسي لم يعط الكلمات باللغة العامية. ألا تستطيع التفكير بالمترجمين المساكين عندما تكتب؟آمل أن عملك في التعليم يسير بسلاسة، بدون أية إعاقات أخرى مزعجة. يشعر الواحد براحة وهو يقرأ شكسبير ويكتب للكيلاني!أشتاق لكل شيء هناك، ولكنني بحال جيد هنا. لقد بدأ الثلج بالنزول هنا. أتمنى لك الأفضل ومزيداً من الكتب.بإخلاص"ومن عمان كتب جون في 10/10/81"عزيزي سامي،لا تتخيل مدى سروري عندما استلمت كتابك مع الكلمات اللطيفة التي كتبتها عليه. الآن لا أعذار عندي بأن لا أحسّن لغتي العربية.تحدثت مع كلير تلفونياً وكانت مسرورة مثلي تماماً عندما أخبرتها أن الكتاب في الطريق إليها.أـحب عملي في عمان، ولكن لا شيء مطلقاً يجعلني أنسى الضفة الغربية.إذا حصل في أي وقت وزرت هنا، أرجو أن تزورني.مع أفضل الأمنيات.أراك قريباً."ومن سان سلفادور كتب جورج في 17/3/1981"سررت جداً حين علمت أنك حر مرة أخرى وأنك مع عائلتك. أنا لن أنساك أبداً و ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#مترجم
#صليب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762346
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 12- مترجم صليب 3 3: وجوه
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني تقفز إلى الذاكرة وجوه وأسماء كثيرة من بين الذين كنت أترجم لهم، وجوه التصقت بالأسماء وبقيت تنبض حية في الذاكرة، وفي تعاريج دروب الأيام وازدحام الذاكرة هناك وجوه غابت عنها الأسماء، وهناك أسماء أصبحت بدون وجوه. قليل من المشاكل والقصص التي ترجمتها ودخلت ملفات الصليب الأحمر نجحت في الوصول إلى النتيجة المرجوة من طرحها، وكثير غيرها بقيت داخل الملفات لأن الجهود التي بذلت من أجلها لم تستطع اختراق حائط الرفض اللئيم والتنكر لحقوق الإنسان الذي اصطدمت به.الأخرس الحكّاء"الأخرس"، هكذا كنا ندعوه في السجن، من غير ضغينة أو شعور بالإساءة. كان باسم الوجه دائماً، يبادرك بتحية صادقة تشعر أنها تخرج من القلب، ثم همهمة وبسمة يظهر إثرها سنه الذهبي، تعتبر أبلغ من كل أنواع التحيات. ورغم عدم قدرته على الكلام، إلاّ أنه كان نجم الحكايات في جلسات المساء والسهرات الليلية في الغرفة الكبيرة. هذه ميزة جيدة لغرف السجن في سجن نابلس المركزي، رغم الجوانب السلبية الأخرى، فالعدد الكبير لنزلاء الغرفة يعطي للأمسيات، الاجتماعية والثقافية منها وتلك المخصصة للاحتفال بالمناسبات الوطنية أو بوداع من سيتحرر في اليوم التالي، حيوية وثراء لا يمكن لمن هم خارج أسوار المعتقل تخيلهما. كان حكواتياً ناجحاً يدمج بين لغة إشارة خاصة يفهمها الزملاء وأصوات همهة تتبدل نغمتها مع الموضوع لينسج من كل ذلك حكاية مفهومة نضحك لها، لو كنا نعرف صفة "ستاند أب كوميدي" وقتها لمنحناه اللقب بجدارة، إذ كانت معظم حكاياته كوميدية عن مواقف يشكل هو عمودها الفقري، سواء أكانت متعلقة بتجاربه المهنية كمعلم بلاط "بليط" أو عن تجاربه أثناء التحقيق معه عند اعتقاله. لا أذكر أول موضوع ترجمته له في لقاء مع مندوب الصليب الأحمر، لكن أذكر أن مندوب الصليب الأحمر سأله في إحدى الزيارات إن كان يرغب في الحصول على سماعة تساعده في السمع، فرحب بالفكرة وتهللت أساريره. وعده مندوب الصليب الأحمر بتأمين السماعة، وأفشى لي وللأخرس سراً بأن والدته أيضاً صماء وتستخدم لغة الإشارة، ففهمت سبب درجة التضامن التي أبداها المندوب بموضوع صديقي. في الزيارة التالية جاء المندوب ومعه رسالة من والدته، وطلب مني أن أترجمها له بعد أن نعود إلى داخل الغرف، إذ كانت مقابلات متابعة القضايا تتم في قاعة الزيارة وليس في الغرف، وترجمتها من الإنجليزية إلى العربية ثم إلى لغة الإشارة مستعيناً بصديق أضلع مني فيها، وكان مع الرسالة صورة والدته وتحياتها لهذا السجين الفلسطيني وتمنياتها له بالحرية. حصل الأخرس بعد فترة على سماعة الأذن التي جلبها الصليب الأحمر وصار يسمع، لكنه لم يتحملها، كانت تسبب له ضجيجاً لم يعتد عليه، وكان يتضايق أكثر ما يتضايق من تضخيم صوت خطوات المساجين في ساحة السجن أثناء وقت التنزه "الفورة"، فتركها.بعد تحرره من السجن التقيته أكثر من مرة في شوارع المدينة. نقف ونتحدث قليلاً، أسأله عن حاله، فيبتسم كعادته، تلك البسمة التي تبان تحت شاربه المرتب بعناية، ثم يعطي إشارة السرور من وضعه ويتبعها بإشارة الحمد والشكر لله. المرة الأخيرة التي التقيته فيها سألته عن أسرته، عن الزوجة بإشارة الإصبع والخاتم وعن أطفاله بإشارة اليد المتدرجة بالارتفاع، ابتسم ابتسامة عريضة وشعت عيناه بالفرح والسعادة. غبت عن المدينة وعنه. بعد عودتي لم ألتق به إلاّ مرة واحدة، كان حزيناً، وحزنه سيجر حزناً مضاعفاً لمن يعرفه ويعرف بسمته التي لا تنسى: لقد ثكل باستشهاد ابنه الأكبر، فتوقف عن العمل والفرح، وبدأ يجوب شوارع المدينة وأزقة البلدة القديمة حاملاً حزنه في عينيه. ضغطت على يده بقوة محاولاً أن أوصل له ما ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#مترجم
#صليب
#وجوه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763067
عماد ابو حطب : تحليق نص لا جنس له
#الحوار_المتمدن
#عماد_ابو_حطب الصمت مطبق حولي،من المؤكد انني سأشعر بالملل والضجر هنا لوحدي ،سأحاول أن أجد ونيسا أو أنيسا في القبور المجاورة،أو على الأقل إن لم أجد لي صديقا فسيؤنسني الذين يمرون بالمقبرة لتلاوة القرآن على أمواتهم . لقد اشتقت إلى سريري المريح فهذه الارض حفرت على عجل ولم يتم تبليطها مما يسبب الألم لعظامي التي تكومت وبدأت تتحجر.لعن الله ذلك الحانوتي الغشاش،سأفضحه بين الأموات.أشعر بالضجر مع أني لم أمكث في القبر إلا بضعة سويعات فقط.كانت الدنيا فوقي قد تلبدت بالغيوم وبدأ المطر يهطل كأنه يوم الطوفان.لا يهمني ذلك ،بعد كنت أخشى البلل في السابق ،أما الآن فما خوف الغريق من البلل ؟خطر بذهني أنه يمكنني النوم قدر ما أريد دون خوف من هم الدنيا أو عذاب الأخرة.يالله ما هذا الذي قلته عذاب الأخرة؟انا الآن فيها ،هل سيلحق بي العذاب فورا؟.إرتعبت من ذكر العذاب،واحسست بالأرض قد ابتلت أسفلي وبت لا أعرف هل جاء البلل من المطر أم من الخوف الذي أشعر به؟. حاولت تذكر كلام شيخ المسجد عن عذاب القبر وبدأ جسدي بالإرتجاف ....متى سينقض علي الثعبان الأقرع؟وهل سيقفز علي التسعة وتسعين تنينا والذي يملك كل منها سبعة رؤوس لتنهشني وتلدغني كما قال الشيخ؟أم سأضرب بمطارق من حديد ومرزبة تكفي الضربة منها لإحالة الجبل إلى تراب؟أم ستقرض شفتي بمقارض من حديد إلى يوم القيامة....سأسئل من يجاورني حينما تصدر حركة ما منهم...فهم مازالوا نياما حتى الآن. ولكن إن لم يستيقظوا ماذا أفعل.؟أسيكون علي معرفة ذلك بنفسي ؟ من شدة الرعب الذي أصابني تخشب جسدي وبدأت أحس بالبرد....وكلما تقدم الوقت أحسست برائحة كريهة تزداد من حولي،وببعض النخزات التي تقرصني وبكائنات صغيرة تزحف فوقي وتغطي جسدي كله. طال انتظاري ولم يأت أحد ...لم أجد مهربا من الرعب وطول الانتظار الذي امتد ساعات طويلة إلا اغماض عيني والتظاهر بالنوم وتجاهل كل القرصات المتزايدة.... ما أن أغمضت عينيي حتى ذهبت في نوم عميق وأحسست أن روحي قد بدأت تغادر جسدي وتتحرر منه.وانتبهت إلى أني أحلق عاليا و أنظر الى جسدي المتكوم في الأسفل كخرقة بالية تنهشها الديدان والصراصير ...وأن روحي تنتظر أن ينفخ في الصور. ......
#تحليق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765022