الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بديع الآلوسي : ماذا يخبي الله لنا
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي هذا أنا ، كتاب ووردة وغيمة / خلف شباكي قمر ونجمة / وفي البال حبيبة تبكي بلا دمعة / آه ربي ، لماذا تكشر الكوابيس عن انيابها كلما ضحكت نخلة / حتى حاناتنا الحزينات ، صار يهاجمها العسعس قبل ان نصل الى النشوة / آه ربي ، اين الاصدقاء الأوفياء ، كي نضيء الشمع ونغني للأمل بلهفة / ويا ايتها السماء المشوبه بالحمرة ، تحولت ارواحنا إلى زهور عقيمة مسكونة بالصفرة / لكن في كل مساء ، نحلم ان تقرع الاجراس ونحني اكفنا بالحناء والفرحة / لا تكفي محطة واحدة للحب يا قلب / وكما تقول لنا الحياة ، لايكفي ميناء واحد للوفاء والألفة / ففي ليلنا الشتوي الطويل الف حكاية من الجمر تتوهج في العتمة / فيا إلهي ، هل سيرجع المنفيون بعد هذا العناء والغربة / وهل من حقهم العودة الى ذكرياتهم الاولى المتمايلة مع الكمان والنغمة / عودوا ايها البؤساء الى الغزل مع الحلوات ولو بكلمة / حينها تطرز الامهات جبين ابنائهن بالقبلات والضحكة / هذا انا ، مملوءا ً بالغضب منك يا دنيا / وكان الذي كان ، وتغير كل شيء حتى وجه الزمان و الخلان ، حتى بهجة الاطفال تحولت الى كدر بلا نسمة / وصار العاشقون حتى العاشقون يتدحرجون خطأ ً في مرآة منكسرة / يستفهمون في العراء عن زرقة البلاء / وماذا يخبيء لنا لله من هباء يزورنا على حين غفلة …. ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673470
بديع الآلوسي : قصة قصيرة : الأرغن الذائع الصيت
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي في الصباحات الغارقة بالعزلة ، اخرج الى باحة الكنيسة المعفرة بالبركة ، هنالك اجلس فوق الصخرة متأملا ً ورود شجرة التفاح ، مراجعا ً ما تخبئ لنا الايام ، وما سيؤول اليه مجد الأرغن الذي كنا نصغي له باندهاش يشبه السحر ، انغامه المرافقة للتراتيل كانت تدغدغ طفولتنا بالبراءة والفرح . ولطالما افتخرنا بذلك ، كوننا نملك أفضل آلة موسيقية في مقاطعة اللورين . في ذلك الوقت العامر بالمسرات ، كانت روح الموسيقى المنبعثة من الارغن تمتزج بدماء وذكريات الفلاحين . اما اليوم فما عادت كنيستنا مكانا ً مثاليا ً لتلك المتع الروحية ، حيث توقف الارغن عن العزف قبل عشر سنوات ، وبمرور ذلك الزمن القاحل ما عاد بإمكاننا القول ان باستطاعة الموسيقى ان ترفعنا لمرتبة اعلى .. الجدب يلتهم كل شيء ، باستثناء ذلك اللقاء الذي حررني من الرتابة ، واعاد لروحي زهوا ً لم اكن اتوقعه ، لكن اكثر ما يدهشني الآن هو اني ومنذ ان غادر سيمون لم يهدئ لي بال .. كونه ذكرني بتلك الايام التي قضيناها معا في مرحلة الشباب ، يومها كانت ضحكته المجللة تملأنا بالغبطة ، كان يدور حول نفسه ويرقص ويصفق ، وهو يصغي الى صوتي الشجي المردد لتلك الأغنية الشعبية : في طرقات الرب ، تلعب الفتيات ذات الصدور النافرة ، في تلك الدروب الموحشة ، قد تصادفهن ويضحكن لك إذا احبك الرب ، سترى بريقا ً معدنيا ً يشع من عيونهن .. اليوم وانا اذكرهُ بالأغنية ، حملت الريح كلماتي بعيدا ً ، اما مزحته فقد استقرت كمخرز في قلبي : يا ايها العزيز ان هذه الاغنية ما عادت تناسب خصلات شعرك البيضاء .لا اعرف لماذا في هذا الصباح ، لا يمكنني تجاهل ما حدث لنا في بداية شباط قبل سنتين ، حين وفد الى قريتنا كمنقذ . يا له من نهار مكفهر ، كان الثلج يتساقط ويملأ الطرقات ويغطي ازهار القرنفل وشجرة اللوز . توقعت انه سوف لا يأتي بسبب تلك الاجواء العاصفة ، ، لكنه حضر بالموعد المحدد ، معتمرا ً قبعة قطنية حمراء . مما جعلنا جميعا نتفق على ان سيمون رجلا ً محترما ً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، بدأ حياته كراهب وفي نفس الوقت كان يشتغل مصلحا ً لآلة الأرغن ، وبعد الحرب الأخيرة اصبح عضوا فاعلا ً في الحزب الشيوعي ، كثيرا ً من الفلاحين لا يروق لهم هذا الخلط الغريب ، ويرون في هذا التلون تناقضا ً ، وهذا ما جعلهم ان يصفونه بطائر النطاط ، اما هو فلم يبال بذلك وكان يكتفي بان يهز رأسه ويبتسم .. آه يا له من رجل جسور وعطوف هذا السيمون . حين استقبلته ، كان وجهه شاحبا ً ، لكن الابتسامة ترتسم على شفتيه . حمل لي معه كرات من الخبر وقطعة متوسطة من الجبن ، وقنينة خمر قرمزية ، لم اكن بحاجة لكل تلك الهدايا التي تكلف بحملها بقدر رغبتي بلقائه والمسامرة معه .. وحال وصوله اخبرني بانه اتى مشيا ً على الأقدام ، معتقدا ً ان من الحماقة الاعتماد على الدراجة الهوائية في هكذا اجواء تخيف حتى الدببة .ما ان استراح حتى بدأنا نتشاور في أمر الأرغن ذائع الصيت ، والذي لأجله كان يتوافد الزوار من كل صوب وحدب للتمتع برنينه العذب وموسيقاه المميزة . اصطحبت سيمون الى باحة الكنيسة ، وبقفزات متتالية صعد الدرج الخشبي ، وقبل ان يفتح حقيبته ، القى نظره متفحصة ، وما ان رأى التراب يغطي الارغن حتى صرخ : يا الهي ، لماذا كل هذا الإهمال ؟اني اثق ثقة مطلقة بالرب يسوع ، لكني اليوم وضعت كل ثقتي بالنطاط ، وراودني هاجس لا يخيب من انه الشخص الوحيد في هذا العالم من سيتكفل بمعالجة المشكلة واعادة الأرغن الى سابق عهده ......
#قصيرة
#الأرغن
#الذائع
#الصيت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674219
بديع الآلوسي : الحجيج إلى شكفته خَمري
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي لا أريد ان أكتب عن قلاع او قصور او عن قرى او مدن مهمة ، بل يأخذني الحنين للكتابة عن (شكفته خمري ) التي لا ينساها اعضاء السرية الثالثة ، ذلك لانهم مكثوا فيها مدة سنة تقريبا ً ، أكتب كي اتذكر ، كي أنظف المرآة من الغبار ، أو أكتب علني أعثر على ذاتي الضائعة بين مواجع ومسرات الحياة ، لأتلمس ذلك الحلم القديم المفعم بروح الشباب ، الذي لولاه لما وصلت ُ إلى ما أنا عليه الآن ، لذا سأسلط الضوء على وجوه رفاقي في الحزب مغمورا ً بالدهشة لتلك الصداقات النادرة ، التي لم تنتكس يوما للحضيض ، بل ظلت سامية كما تخيلتها اول مرة ، مرتكزة على قيم الوفاء والتعاضد ونكران الذات .ياااااه يا اصدقائي الحالمين ، إذا حججنا لذلك المكان و نفخنا التراب والغبار عن الأحجار والصخور، هل ستتمكن الذاكرة من اعادة تأثيث تجربة شكفته خمري ، ام ان الرياح عبثت بها ، ودمرها الزمن بسطوته التي لا ترحم ؟الكتابة عن المكان تجبرنا للحديث عن المكين او مَن سكن المكان ، ذكرياتي تطفو فوق متعة حسية وتأملية ، فهي لا ترى إلا بعين القلب كما يقول الصوفيون او كمن يتذكر عينا حبيبته التي رحلت قبل ثلاثين عاما وجاء اليوم ليكتب عنها ويحتفي بها ، عرفانا ً بذلك الحب الذي لم يكن سرابا ً..!!ياه يا اسكندر .. ياه يا باسلسأبتدأ معكما بتساؤل بريء : هل من الممكن لصورة نشرها ابو روزا عبر الفيس بوك ان تثير في نفسي كل هذا الشجن وتشعل الذهن بالذكريات ؟ ..من يَمر قبل 32 سنه ب ( شكفته خمري ) او كهوف خمري ، يرى ويسمع ويشم نبض الحياة في هذا المكان ، ولكن قبل هذا التاريخ كانت هذه الشكفتات عبارة عن حظيرة للماعز او مخبئاً للحيوانات المتوحشة .. من يقف ويتأمل المكان يجده محاطا ً بتلال صغيرة واشجار تساعدنا على الاختباء ، عشنا فيها مكرهين بسبب حصار السلطة ، الذي طال قرى بهدنان ( الدوسكي وبرواري ) .. كنت يا اسكندر طيبا ً ومتصابيا ً ايضا ، اما انت يا باسل فقد كنت شجاعا ًحين قتلت الحية التي اكلناها . !!ياه يا سيد نزار .. ياه يا زياداتذكر جيدا انكما كنتما شابين محبين للحزب ومتفانيان لخدمة الحركة ، ولكن هل كنتما تعرفان تفاصيل قصة ( شكفته خمري ) ولماذا اطلق الفلاحون المحليون عليها هذه التسمية .؟ كان ذلك قبل زمن بعيد وبسبب واقعة حقيقية حدثت لفتاة اسمها خَمري ، هربت مع حبيبها ، ولجأت الى هذا المكان المنعزل ، لكن أهلها طاردوها وما ان عثروا عليها حتى قتلوها في هذه المكان .. آه يا زياد كم من فتاة مثل خمري قد ظلمت ، كم من حب قد ضاع وكم من حلم قد انتهى .. فهل يا سيد نزار قد احببت مثل خمري و طاردتك مثل هذه القصص الغامضة !؟ياه يا ابو سامر.. ياه يا حيدر كمكيتعالا نعيد ترتيب وصف المكان ، هل تذكران الساقية المنحدرة من النبع او الروبار كما يسميه الكرد ؟ والذي كنا نشرب ونطبخ منه ونسبح بمائه البارد في الصيف ، واذا حاولنا الصعود بعكس جريان الماء سنمرُ اولا ً بالحمام الذي صنعناه من اغصان الاشجار والبطانيات القديمة ، بعده بأمتار نصل الى المطبخ الذي كان عبارة عن سقيفة نجتمع تحتها للمسامرة والأكل ، وفي أحدى زواياه كان المخزن الصغير، الذي نحفظ فيه الارزاق الضرورية والنفط ، وقريب منه قن الدجاج . بعد المطبخ بخطوات نجد شكفته صغيرة جدا كانت لرفيقين يحبان الرسم ، بقربها شكفته اخرى كبيرة ينام ويرتاح ويلعب فيها عشرة رفاق ، بعدها شكفته صغيرة خصصت لآمر السرية العسكري حميد دوسكي والمسؤول السياسي ابو عوف ، بعد ذلك نجد شكفته متوسطة كانت مسكنا لسبعة رفاق ، بمحاذاتها التنور ورائحة الخبز ، واذا لم تخني الذاك ......
#الحجيج
#شكفته
َمري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677582
بديع الآلوسي : مع روحي على انفراد
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي الجنوب الفرنسي غارق بالخمورالنهارات فيه مشبعة بالضوءالعصاري تتوضأ بالدفيءالسماء زرقاء تبهج الروحأما قلبي فيرقص بين ثنايا الراحةوها انا أبطيء خطواتي لتأمل شقائق النعماناعذريني يا غاليتي ، فما عاد العالم مكان آمناو كأن كل شيء ما عاد كما كانوصارت الحواجر تربكنا وترهبنايا لحزني العظيم ، تغيرت تفاصيل الطقوسوبات احتضان الحبيبة خطرا ًلكن يا قريبة من الروح ، الحياة تبقى تدورلذا احب الليالي الحالكه ، التي تتوهج فيها النجومومع بداية فصل الصيفاحب التسكع بين الحقولفي تلك الدروب انفرد مع ذاتياقف امام جمال عرائش الكرومالغريب انك معي ولست معييا لكي من مشاكسة ايتها الحبيبةهل تذكرين كيف كان المطر ينهمرما ان ترددين اغنية رعاة الجبلاعرف انك تحتاجين كل السعاداتاما انا فاكتفي براحة الباللا اقوى على شيء ..مع ذلك افكر بك ِحين ارجع من الغابةفي باحة الدر اجلس على الأرجوحةاحتسي البيرة .. افكر بك ِاراقب صخورا ً تغو بسلاماتنعم برؤية ورود الجيرانيومنهارات الجنوب .. تذكرني بك ِوترسم لذاتها لوحة على انغام العصافيركم جميل ان نحياة الحياة كهديةونرفع ايادينا الى السماء بلا كلامدون ان ننتظر اي شيءكم جميل ان نوقد النار في العراءونتذكر سيدة الحلم التي اشعلت القلب بالمسراتالآن يا غاليتي ، انا متعطش لرؤيكتعالي إكراما ً لحبنا الغريب العجيب ......
#روحي
#انفراد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680993
بديع الآلوسي : اغنية الكتابة
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي (ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب).يراود القراء والكتاب سؤال غالبا ً ما يقودنا الى اسئلة اخرى .. السؤال : لماذا نكتب ؟ او لماذا اخترنا الكتابة كوسيله للتعبير عن انفسنا ؟ يعتقد البعض من اننا من خلال الكتابة سنصل الى النجاح وربما الى الشهرة ، وكذلك نسعى ان تكون الكتابة مصدرا ً للرزق والمال . لو تفحصنا الامر ، سنجد هنالك نوعان من الكُتاب ، الاول : مَن اتحذ من الكتابة كهواية للتسلية ، والثاني : كاحتراف واختيار يدر عليه ربحا ً يساعده على العيش ومواصلة الحياة القصيرة والجميلة .( الكتابة شكلٌ من أشكال الصلاة )في الغالب موهبة السرد وابتكار ما هو جميل ومدهش تتعلق بالاشخاص الذين منذ الصغر يحبون اعادة ترتيب الاحداث عبر الاصوات ومن ثم من خلال الكلمات .. هذه الهواية تجعل الاخرون يعجبون بتلك الطاقات الموهوبه وما تمتلكه من تمَيز ، وهذا الاعجاب يحفز الذهن ويحث الكتاب على متابعة التثقيف الذاتي و الاعتناء باللغة وجمالياتها والتي من خلالها سيتمكن المبدع من تحويل التراب الى ذهب .(كلما تقدم الكاتب فى الكتابة كلما أدرك أن هناك التزاماً تجاه قرائه )للاسف في بلد مثل العراق او البلدان العربية الاخرى نجد كُتاب كثر من روائيين وقصاصين يعانون من صعوبة في كسب لقمة العيش من خلال ما ينتجونة ، لذلك لا غرابة من ان روائيا ً كبيرا ً مثل نجيب محفوظ يقول : الحمد لله كانت لي وظيفة ساعدتني ان اعيش لاتمكن من الكتابة .(الإنسان الذي لم يعد له وطن، يتخذ من الكتابة وطنا يقيم فيه )الكاتب كالمزارع يقدم افضل ما عنده من منتوج ويصرف جهدا ً ووقتا ً لبلورة افكارة التي نتعاطف معها او نرفضها ، لكن تبقى للافكار الناضجة ثمنا ً لانها تسهم بفرحنا وتدلنا على الخيط السحري للحياة .( الكتابة تعطي أكثر مما تأخذ، إن حدث العكس فلا مفر من تركها. )السؤال الذي يعترضنا دائما ً ككتاب محترفون او هوات هو : لماذا نكتب ؟ نعتقد ان الامر لا يتعدى ان يكون حاجة داخلية ، في نفس الوقت نجد في عملية الكتابة ما هو جمالي يساعدنا على اعادة ترتيب عوالمنا او ارواحنا المضطربة، صحيح ان الكتابة عمل ذهي مرهق ، لكن من ثماره العثور على السعادة المستتره ، والتي تقترن بتحيق الذات ، فبعد ولادة اي عمل ابداعي نشعر ان قلوبنا افرغت مسراتها ومواجعها وشحنت بطاقة جديدة وتساعدنا على مواجهة الحياة بمشقة اقل وبنظرة اكثر صفاءا ً …( كنت دائما متأثرا بعنوان لبودلير: «قلبي عاريا»، من الممكن أن هذه هي الكتابة)الكتاب المتشائمون والمتفائلون في الغالب سعداء لانهم يعرفون ان جزء ً من ارواحهم تمتزج بالروح الجمعية ، وهذا الحوار من خلال الكلمة الصادقة يساهم في تحرير القاريء وفي بذر ما هو ممتع ومفيد في قلبه .. هذا النوع من الكيمياء والتفاعل يعيد للحياة بهجتها .( ان كتابة رواية تحتاج إلى فكّين شرسين ، لا يكفّان عن الهذيان)هكذا هو حال الكُتاب في جميع انحاء المعمورة ، ليس امام الكُتاب الحقيقيون سوى صناعة خمور ادبية وفنية جديدة .. ايها القاريء الحاذق : اذا قرأت لكاتب ما لا يعجبك ، اعطه فرصة اخرى ، حاول ان تؤمن من ان ما هو افضل سيأتي ، لا تنسوا إن الهة الأدب منحت الكتاب الفنتازيا الكافية كي يساهموا في ان تبقى ارواحنا تحلق بحرية وترصد العالم من زاوية اخرى .. لذلك يحتاج الامر منا الى قليل من الوقت ، وكثير من الاهتمام والصبر لأننا بحاجة ماسة للأدباء .اخيرا ً اترككم مع الاقتباس الأخير متمنيا ً لكم المسرات والصحة( الكتابة ليست نزهة، بل مسيرة احتجاج. ) ......
#اغنية
#الكتابة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683521
بديع الآلوسي : العم حسام الالوسي .. اجراس لذكرى رحيله .
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي ما الزمن يا عم ؟ كل شيء حدث وكأنه البارحة ، فكيف لي ان اصدق ، انه وفي مثل هذا اليوم 7 اكتوبر ، قبل سبع سنوات في عام 2013، غادرنا والى الأبد العم حسام ، الذي كرمه المشتغلون معه ولقبوه بشيخ فلاسفة العراق .للأسف ، لم يتسع وقتي لأنعم بصحبته أو اكون قريبا منه ، وظلت علاقتي بهذا العم الطيب لا تتعدى لقاءات متباعدة واحاديث مبعثرة ، لكنني استطيع ان ازعم اليوم ، بأني قد عرفته من خلال كتبه التي اطلعت عليها في الغربة ، تلك الكتب التي اضافت لي الكثير واضاءة لي الدروب .اجل ، انفرط عقد السنين سراعا ً ، ولم تتح لي فرصة التحاور معه ، فيوم كنت في بغداد ، كان هو استاذا جامعيا ً في ليبيا والكويت واليمن ، ويوم عاد اواخر الثمانينيات ، كنت انا قد غادرت العراق ، وظل حلم اللقاء به مؤجلا لأكثر من عقدين من الزمن ، على الرغم من ذلك ، ظل العم حسام بالنسبة لي ولأخوتي ولكل من قرأ له ، مفكرا المعيا ً ذا تجربة هائلة ، يحق لنا ان نفخر به ، وكيف لا .. ومن يتتبع سيرة حياته ، يجدها كفاحا ً عنيداً ضد الجهل والتخلف ، ونضالا ً طويلا ضد الظلم بكل اشكاله والوانه ومعانيه .تلك المسيرة التي بدأها متفلسفا في مطلع شبابه ، والمتأمل لديوان الشعري ( زمن البوح ) يلحظ ذلك جليا في بواكير اشعاره ، اما سفره الحقيقي فقد بدأ مع أطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان : ( مشكلة الخلق في الفكر الإسلامي ) .. ليواصل بعدها تدريس الفلسفة كأستاذ جامعي لنصف قرن تقريبا ، الف خلالها ما يربو على الثلاثين كتابا ً وبحثا ً اصيلا ً ، اعتمد في تأليفها على المنهج الجدلي التاريخي او ما اطلق عليه لاحقا بالمنهج التكاملي ، مؤكدا على جدلية العلاقة ما بين ( الفلسفة والعلم والفن ) وعلاقة كل ذلك لفهم الانسان والمجتمع والعالم ، من دون ان يغفل تلك الرؤية الحاذقة بربط التراث بالمعاصرة ، وهذا باعتقادي اجمل ما في كتبه ، واعني تلك النظرة الموسوعية التي يحتاجها كل قارئ له شغف بالفلسفة وحب للمعرفة .اليوم وانا احتفي بفكره النير ، واقرع الأجراس في ذكرى رحيله اقول :كثيرة هي خصاله الطيبة ، لكن اكثر ما كان يعجبني بالعم حسام الالوسي ، هو روحه المثابرة ونشاطه الدؤوب ، حيث واصل عمله في التأليف والاشراف على طلبة الدكتوراه حتى بعد احالته الى التقاعد ، وكذلك مساهماته الفاعلة كمحاضر ومحاور ومستشار في دار الحكمة . باذلا ً قصارى جهده لجعل الفلسفة زاداً يوميا في متناول الجميع ، فهل كان يحلم بتغيرنا ام بتغير العالم من خلالنا !؟ . اي تكن الاجابة لا ضير .. فهو كمثقف نوعي كان ينتمي لذلك الجيل من المثقفين العراقيين امثال : علي الوردي ، وصلاح خالص ، ومدني صالح ، وسامي عبد الحميد ، وفؤاد التكرلي ، والمخزومي ، ونوري جعفر ، ومنير بشير ، وجواد سليم ...الى اخره ، فجميع هؤلاء حاولوا تغيير العالم ، الذي للأسف لم يتغير بسبب الردة الفكرية التي حدثت في عموم عالمنا العربي !!!اما كيف تمكن الالوسي ( وسط هذه المعممة ) من التصدي لتلك الردة الظلامية ، وظل أمينا ً لرؤاه الفكرية التنويرية !؟ فالجواب برأيي : يكمن في اسلوبه الخاص بتأليف كتبه ، القائم على عرض الافكار بحيادية ، اخذا ً بالرأي وضده ، وصولا ً لما يريد قوله ضمنا ً، من دون ان ينسبه لنفسه علنا ً، وتلك لعمري براعة قل نظيرها في المؤلفين والكتاب ، ومن قرأ كتبه يفهم قولي وما اعنيه .ربما لهذا ، كان مع نخبة من المفكرين امثاله ، ممن حاولوا قرع اجراس الحقيقة وتجاوزوا الخطوط الحمراء ، وظلوا يراهنون على قدرة العقل في تفسير ......
#العم
#حسام
#الالوسي
#اجراس
#لذكرى
#رحيله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694783
بديع الآلوسي : لكن ماذا رأى ؟
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي الشاعر المتصوف ( فريد الدين العطار ) وحيدا ً في صومعته ، حياته التي امتلأت بالمجد تقترب من نهايتها ، ما زال يفكر في اشياء كثيرة منها : ماذا يعني ان اكون على قيد الحياة ؟اضطرب من صوت يخاطبه ان يتهيء .. كان سعيدا ً وهو يرى الغيوم تتلون وترقص وتركض ، قال في تلك الليلة الخريفية ثلاث مرات ( شكرا ً ) ، قلبه أمتلأ بالرضى والتوحد ، ومفعم أكثر بمسرات يجهلها . ها هو يدرك متأخرا ً أن قلبه يحترق ، أراد ان يعتذر من المحبوب ، كم ارتجى في لحظة ضعف ان يكون كباقي خلق الله ، ان يغني كالأطفال .. بعد كل المجاهدات شعر كمن فقد البوصلة ، لم يعد يعرف في لحظة يأس كيف يكون فارسا ً منتصرا ًعلى الاشباح .تاق إلى الوجد ، اراد ان يتسلل الهيام إلى قلبه ، كصبي يرتعد أمام تجربته الأولى .بقى العطار يحدق بالنجوم اللواتي يشبهن عيون الله ، كم كان فرحا ً لو انه لم يتساءل : لماذا جئت إلى هذا العالم ؟وبدأ المطر يسقط على الجبل ، وصارت الريح تعزف لحنها الغريب ، تجليات الطبيعة جعلت من عقله كحصان جامح ، يتبع هوى القلب ، أشتاق الى من ياخذ بيده ويهمس باذنه : لا تأخد الحياة على محمل الجد .حتى في الحلم كان يتردد عليه تساؤل ملحاح : يا هذا الى اين تريد ان تصل ؟ وحين يصحو لم يجد الذين يحبهم ، ولا حتى صديقه الغريب الأطوار وهو يحدثه عن جميلات الجنة الراقصات حول النار كفراشات .. وبما ان العطار ما زال على قيد الحياة فمن حقه ان يترك ذهنه يسرح بجولة حرة ، أدرك ان لا أمل إلا بحب ٍ يتغاضى العدم ، لكن المأساة ان كل شيء يغرق في البحر حتى الصلوات , مع ذلك حاول تبديد مخاوفه ، اعتمد على عشقه اللامحدود ، ظل يظن إلى آخر لحظة ، انه سيطير بالجسد كنسر خرافي ، حال ان تنبت له جناحان عظيمان .. راجيا ً تأخر المنية حتى تشرق المعجزة ، او الى ان يتيقن من الهتاف الذي يشبة إيماءات حالمة . قال يوما ً لصديقه وهما على حافة البحر : (ما ان اصاب العشق روحي بجبروته حتى اصبحت بحر مضطرب الامواج ) .الآن ما عاد من أخبار تفرحه ولا من مواجع تحزنه ، دون تفكير وبلا مبالات ، ابتسم واغمص عينيه ، هذا كل ما استطاع فعله ، هكذا خمدت النار ، هكذا رأى ما لم يرَ . ......
#ماذا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701225
بديع الآلوسي : المتطفّل
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي كثفت السماء ولم تمطر ، مشى على العشب والثلج ، عاد متذمرا ً ، فالوليمة التي ذهب اليها دون دعوة ، جعلته يتساءل : الى متى ادس انفي فيما لا يعنيني ؟ ، يجلس وحيدا ً ورجله اليسرى ضمدت على اثر جرح بليغ ، محدقا ً في طفلته التي ما عادت تغني كي تطربه ، يفكر بحياته المهلهة التي تبعثرت ، بعد كل الذي جرى لم يقوَ على البكاء ، المتطفل المستغرق في سرد ذكرياته واحساء الويسكي بعد انحسار الضياء ، صار يعد موجات الزمن التي رسمت على وجهه علامات الشيخوخة ، احيانا يجد ظلال العدم على مرآة الحمام ، لم يعد يعرف ماذا يفعل في نهاره الطويل ، قال : لأتطفّل على صديقتي الفرنسية ، لكنها لم تعد تمتص مواجعه ، بل صارت تتألم من فراغه الروحي ، ذكرياته لم تيقظ فيها سوى الامبالاة ، لكنها تلفنت له لتسأله : اين عاطفة الأمس ؟المتطفل كمن في غيبوبة مخدرة يراقب شال حرير زوجته ، التي صارت تعيش تفاصيل يومها وغدها من دون التفكير بحياتهما المشتركة ، قال : ساحيا الى ان يهطل المطر او الى الربيع المنتظر ، كانت رائحة النرجس تعكر مزاجه ، و حين يدق الموت على بابه ، يخشى الفوضى لأنها تداهمه وتعتصر قلبه ، روحه تخاف سماع الالحان الجنائزية . هكذا صار يرى لون العبث يتناسل ويتحول الى لغة مرئية ، وحين يخلو الى نفسه يجد قلبه قد تصحر كمن اصيب بوعكة مدمرة ، وحاصرته العزلة وخنقه الروتين . على الرغم من صفاء السماء هذا المساء ، لكنه لا يحب الذهاب الى المنتزه ، كان يواصل رحلته مع الموت وهو مبتسم ومتمتع بتطفله على جزئيات الحياة الحالمة ، يريد خلوداً ً ويحاول الفكاهة حين يرى ضيفا ًمن خلال النافذة ، يفرح معتقدا ً انه سيلد من جديد ما ان يبدأ بسرد مغامرته القديمة التي تسرف بالخيالات والخسارات، ما بوسعه ان يفعل في زمنه الرديء أكثر من ان يتساءل : هل انا رجل احمق ؟ ......
#المتطفّل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702022
بديع الآلوسي : الأرمني الجميل
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي مصائرنا لا تتشابه يا ابو غايب ، اشتاق لرؤيتك ، او سماع صوتك من بعيد ، واتمنى لو لمرة واحده نمشي صامتين معا ً ,هل تسمح لي بعد كل هذا الزمن ان احدثهم عنك ، ان اسرد سطور عن غيابك . كنا لا نريد سماع تلك الطلقة ، التي خسفت ارواحنا ، وخنقت حكاياتنا . حتى الكلام اصبح دون معنى ، حتى النضال صار سرابا ً .عن اي شئ تهامست الطيور لتريح روحك .حين كنا معا ً، كنت تحدثني عن جمال روسيا وارمينيا ، كنت احدثك عن المعانات داخل الوطن وعن حبي لشقائق النعمان ، لكنك وبصوت محموم كنت تقول لي : طفلي وزوجتي ينتظران . في اليوم الأخير لم تذرف دمعة ، لكن حتما ً كان قلبك الدافئ يعصف به اعصار من القلق والتردد .. لم يصغِ لك من أحد ، لم ينصحك الطبيب بتجاوز الحزن والكمد.. هكذا وبلمح البصر اختفيت في باطن وادي الخيول ، هكذا نمت َ بين مروج وسحر جبل متين . بعد عام كلنا هجرنا المكان مرغمين ، في ذلك المساء الحزين بقى قبرك علامة دالة على الخسارة والوجع . باي اعجوبة حطمت كل شيء، حتى صمتك صار يصرخ : لا تتركوني وحيدا ً نائحا ً كالمفجوعين ، لم تمت او هكذا بقيت ذكراك يصدح بها الشرفاء الطيبين ، سنتذكرك في الجبل والسهل في اليأس والأمل وكلما ابكانا الحنين …*************************************في الجبل ، الرفيق اخو الرفيق ، القوي يسند الضعيف ، لكن ابو غائب كان مذياعه العتيق له خير صديق ، كان يحل ضيفا ً علينا ، هاربا ً من مناكدات الآخرين ، في موقع الدوشكة عرفته عن قرب . في المساءات الشتوية الطويلة وطردا ً للكآبة ، كان يلاعبنا الشطرنج ، ويقول لنا غرائب وعجائب الحرب الملعونة ، ويهمس لي : الفرج قريب ، وسيلتقي الحبيب بالحبيب .ويخبرني عن اجمل ايام شبابه في بغداد ، واحلى سنين العمر في مدن روسية ، وكيف كان هنالك يضحك بقلب يمجد الحياة مع وزوجته وطفلته . ومرت السنين الجميلة كنسيم الربيع ، حينها كانت الدنيا بخير والحب يدور ويدور ، حينها لم يتخيل نهايته ولم يفكر او يقول: انّ الحرّ مَن يختار الدخول الى العدم .حدَثني عن لعبة الشطرنج ، وكيف كان يقهقه في سره بعد كل انتصار ، قال : كنت طائشا ً ، الى ان اصطدمت بثلاث خسارات على التوالي ، وبما ان روحي لا تقبل الهزيمة ، اخذني الغضب وأنهارت ثقتي وكأن القدر ابتلعني ، خرجت في ليل بغداد البارد ، ابحث عن ذاتي ، تسكعت في الحانات والنوادي، راجعت آمالي وذكرياتي ، عرفت ان النار تحرقني وينتاب روحي الكدر . كان درسا ً هائلا ً في الخسارة والندم .قلت له : الحياة كالشطرنج تحتاج إلى قلب يمتلك وجهة نظر .حدق بي ّ مطولا ً ثم ابتسم ، ونفخ دخان سجارته كمن أعتاد على تجاوز المحن . من يعرفه جيدا ً يجد في جسده القوي المكافح يقبع قلب طفل مشاكس ، لكنه احدى المرات باح عن ما في روحه من ألم ، ضرب جبهته براحة يده كاشفا عما يصيبنا من خلل : يا إلهي كم نحن اغبياء حد النخاع والعظم ؟ .رأيته في آخر يوم مهموما ً ، كمن ما عاد وادي الخيول يتسع لروحه المضطربة ، كان مرغما ً لا بطل ، لم يجد من منقذ لا برب طيب ولا بنبي يرفع الهمم .وظل وحيدا ً متأرجحا ً بين الصواب و الخطأ، ربما جرب التصويب على قلبه في البدء ، لكنه في نهاية الأمر دس فوهة بندقيته حتى ملأت الفم ، لم تعد له من أمنية ونحسر الضوء ، وقبل ان تخونه الشجاعة او يطاله الندم ، ضغط على الزناد ، أحتجاجا ً ضد من كان سببا ً في ما كابده من حيف وضيم ، وكان الذي كان وتناثر الدم . بعدها اظلمت الدنيا وحدث الخلاص المنتظر .يارب ايوب ،اغفر لأبو غايب فعلته البريئة ، ما تأهب للرحيل إلا بسبب مسؤولينا الحمقى ، الذين لم يبادرُ بمساعدت ......
#الأرمني
#الجميل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703000
بديع الآلوسي : الكرسمس
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي ثلاث ايام والثلج يتساقط ، كنت العب مع اخي الصغير قرب الموقد ، اشعلت امي شمعة وقالت : هذه للعذراء .. وصارت ترتل اغنية حزينة ، كان القِدرُ فارغا ً من الحليب ، في حين كان الصغير يردد كلمات لا تفهما سوى امي ، استمر الطفل بهز رأسه وهو يغمغم : (حل ، حلي ، جو ، جوع .. )لم ننم تلك الليلة ، في ساعة متأخرة ، بينما كنا ننظر من خلف زجاج الشباك ، اتى ذو اللحية الفضية حاملا ً كيسا ً من الهدايا ، التي بثت في ارواحنا النشاط و المسرات ، تسارعت دقات قلبي وتراقصت على اطراف اصابعي ..قالت امي : اسمعا ، سنخرج من المنزل بعد ان يختفي بابا نويل ، صرت اقفز وانا اصرخ : ماذا جلب لنا … ماذا .. ؟ـ كفوا عن الصراخ بهذه الطريقة ..فتحنا الباب ، كانت ريحا ً زمهريرا ً ، ونظرنا في الليل الدامس والى الاضواء البعيدة والنجوم المتغامزة ، صارت امي تغني : ليلة عيد ، ليلة عيد ، الليلة ليلة عيد ، زينة وناس ، صوت اجراس عم بترن بعيد .لم يخيب نويل ظن أمي ، فقد جلب لها علبه االحليب المجفف ، وغمرنا بهدايا صغيرة جعلتني أنط كالأرنب متجاهلا ً برودة الثلج ..لم نقل للجيران شيئا ً عن مصدر الهدايا ، كنا نخاف من ان تكون اسرار رجل الثلج عرضة للأكتشاف .. وقالت امي كلاما ً كثير بهذا الشأن ، فهمت منه فكرة واحدة ، هي ان بابا نويل يعيش في الحقل المجاور .لكنا حافظنا على السر سنين طويلة ولم نكشف امره الى الاخرين . لذلك إذا ما سألنا الجيران او اطفال الاغنياء : من اعطاكم كل هذه اللعب الملونة ؟نكتفي بالصمت ، نضحك وننصرف بسرعة ، بعد ذلك بزمن طويل ، كنت اردد بيني وبين نفسي : هل يحمل ملامح رجل اسباني او انجليزي او عربي مثل كثير من البشر، لكن ما اذكره ان أمي كانت كل 25 ديسمبر تناديني والابتسامة تملا ُ وجهها قائلةً : سياتي من خلف تلال الثلج الشيوعي الكريم .لذلك نكتفي بالصمت مخافة ان يقتل الأشرار ذلك الإنسان الرئع ، و الذي يوزع على الفقراء الفرح .. ربما لذلك نحبه اكثر مما تتصورون ... ......
#الكرسمس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703912
بديع الآلوسي : 2020202020 ونخبك ِ يا 2021
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي روحه بلا رده يا عام الفواجع والمواجع .نحن نحب من السنين الجميلات الخيرات فقط ، الخارجات من رحم الغابات ، نخبُكِ يا من تذكرينا قائلة ً : لا تقارنوا أنفسكم بأحد ، وحافظوا على تفاؤلكم .وبينما نحن نطوي ايامنا الثقال ، رأيت الأطفال يرقصون . ونحن نفلسف الوجع ، كانت الحبيبة تغني ، كذلك السكارى يثرثرون تحت عمود الضوء في الشارع ، يالهم من بشر لا يخشون تساقط الثلج .قلت : يا جدي ماذا تكتب في ليلة رأس السنة ؟أجاب وهو يخفي ابتسامته : إذا بقينا على قيد الحياة سأرسل رسالة شكر الى الله .حقا ً يا أحبتي ، بعدما كل ما جرى ويجري لنا . فأننا في عزلتنا الإجبارية نفعل المستحيل لعبور ما يعترضنا من عقبات ، كان عامنا الأخير ملوث وطويل وثقيل جعلنا في حيرة من أمرنا .. حمداً ًلرب الرحمة لأننا ما زلنا سالمين . بالرغم من كل ذلك ، لم نستطع التصريح و بثقة من إننا تجاوزنا مرحلة الخطر .نَخبك ِ سنتنا الجديدة ، يامن ترشدينا في الوقت المناسب : تعلموا من الخطأ ولا تلتفتوا إلى الوراء .ستنتهي مراسم دفن عام الشؤوم ، في اليوم الاخير كنت على ما يرام ، لكن آآه يا قلبي المسكين سوف لا تحتفل او تقرع الكؤوس مع أعزاء طيبين ككل سنة .كنت كمن يقف في منتصف الفرح ، تدور الذكريات ولم أنس َ رحيلك يا ( سيمور ) عن عالمنا والى الأبد .بعد الكوارث المقلقة للجائحة ، وأخيرا ً يبدو اننا سننتصر على اسلحتك الفتاكة يا كورونا اللعين ؟ستمر لحظات الحزن تباعا ً ، هل سيكون لنا الوقت الكافي ، كي نحكي لأطفالنا ، كيف نجونا باعجوبة .. نأمل فيك خيرا ً ايتها السنة الجديدة ، يا من ترددين على مسامعنا : ابقوا شجعانا ً وتحدوا الألم .. وشكرا لك ايتها الفاتنه على كل ما ستغمرينا به من سلام وعافية .. أرجو ان تكون السنة القادمة حبلى بالمسرات والأمل والحظ ، حينها فقط سنضحك كالزعران ، ونأكل كالضواري ، ونرقص كالغجر ، ونداعب وجه الحياة ، حياتنا القصيرة والجميلة ..ماذا نريد اكثر من كل ذلك ، ماذا نريد ......
#2020202020
#ونخبك
#2021

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704190
بديع الآلوسي : حزن يطارد قلوبنا
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي كوبنهاغن مدينة منخفضة ، تتوضأ بالمياه المالحة ، وعلى شاطئها عروس البحر المبتسمة للعشاق ، أما آشتي فقد كان يحتسي قهوته في عزلته ، دون ان يفكر بما ينتظره ، وهبت الريح مصادفة ً ، ريح تحدثنا عن مصائر الخلق ، هكذا وبغتة صار صاحبي جزءا ً من مشهد الفجيعة ، كان ينظر الى طائر البوم النائم في شجرة السرو ، قال : فال سيء !وصار يغني ويكتب ويمنح الاشياء صفات كردية ، ربما قلبه ارتجف من القلق ، ليكسر عزلته او ليؤثث حياة تؤنسه و تعيد ترتيب الاقامة . حدق حوله ، وجد أخيرا ً كتاب للشعر الشعبي ، كان اشتي الجميل يغار من بلاغة الشعراء الفطريين ، لكنه بين الوطن و المنفى وجد لروحه نوعا ً من التفرد . أعتاد التنقل بين المدن والعواصم ، كان غجري الهوى ، تدهشه السناجب التي تلعب وتلقي عليه التحية ، او طائر الحسون وهو ينقر على شباكه .لم يفكر ان يقوم بالتمارين التي تساعد قلبه المتعب ، لم يتوقع ان مرضا ً اكثر خطورة يتحرش به .واصل طريقه بثقة ، وكإن لا شيء سوف يحدث ، اختار ان يواجه ازمته بالسخرية ، وتحسس الحياة القصيرة والجميلة مرددا ً : ــ إنها اشبه بهدية لا تعوض . صار يطهو لنفسه ما يشتهي من سمك وطيور . هكذا كان يحاول تاجيج الرغبات باحتساء النبيذ الذي يطرد هيجان التعاسة ، كان يتلذذ بمذاق الحياة المتبل بالتوابل الحارقة .قال : يجب قراءة عشر صفحات من اشعار عمر الخيام .. بعدها طربت روحه وستيقظت في مخيلته جماليات الكتابة ، ليحرر صفحتين عن خريف المنفى . مناخ ضبابي يخنق كوبنهاكن ، كان من المفروض ان يهرب الى كردستان ، لانه لا يطيق سجن الغربة .. في السنتين الاخيرتين حاول ان يضع لنفسه برنامجا ً لكتابة الرواية ، انه الكردي الذي تجاسر على الموت ، موهبته كانت مؤهلة لمقاومة الظرف غير الملائم .. تخيل كما تخيلنا من ان الابداع سيخلدنا ، اجتمعت في قلبه قوة هائلة قبل ان ينهار ويفقد توازنه .. اشتي لا يحتمل كل ذلك ، ولا يحب مواسات الاخرين ، لا يستصيغ المديح او الثناء ، لذا فضل الرحيل بلا وداع .. بعد ان خاض حياة حافلة بالنضال والوصال والمحبة والعطاء ، بعد ان عودنا على الفكاهة لكي لا يخذلنا الحزن ..والان وانت تسافر الى عوالم خفية يا آشتي ، ليس امامي سوى ان اشعل شمعة وراقبها وهي تموت رويدا ً رويدا ً … هكذا نعزي انفسنا ونخفف عن ارواحنا اضطرابها ، مع يقيننا المؤكد من إننا سنلحق بك .. حينها لا نعرف ماذا سنفعل !! ......
#يطارد
#قلوبنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711540
بديع الآلوسي : قليل من هارمون السعادة يكفي ..
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي تعد مارغريت واحدة من المهوسات بالكتابة ، مع ذلك حاولت الانتحار ثلاث مرات لكنها لم توفق ، كل ذلك اثار اسئلة مزعجة في ذهن جدتها ، التي كانت تظن ان حالة الغثيان وما كان ينتاب حفيدتها له علاقة بهيمنة عفاريت شريرة تفترس قلبها أو بسبب حساسية مارغريت المفرطة المقرونة بالكآبة ، التي تعزز في ذهنها فكرة تدمير الروح الخاضعة للضياع والفوضى الداخلية .ربما لهذا كانت كلما الم َ بها الوجع و تشتت انفعالاتها بين الحب والكراهية ، تهرع الى جدتها ، التي هي الاخرى تعيش مع مخلوقات شفافة منذ ان توفى زوجها .وقد المحت مارغريت لهذه العلاقة المميزة في روايتها ( سيدة بلون الحلم ) ، وجاءت زيارتها اليوم ، والتي رُتب لها منذ اسبوعين ، حيث قررتا تقاسم صور وذكريات وافكار لا تخص سواهما .فمارغريت ذات الاربعين سنة ، مثل الكثير من الشابات تحيا بلا هدف وتمارس عادات غريبة منها تعاطي الحشيشة كتعويض عن الخسارة أو كصرخة احتجاج ضد مواجع الحياة النفسية .اليوم وبعد السادسة مساءا ً بقليل ، ذهبت الى بيت جدتها أوغيت ، محملة بالفرح ، وما ان دخلت الى الصالة ، حتى تفاجأت بوجهها المبتسم وهي تحتسي القهوة بنشوة وحبور ، نظرة عيناها الواسعتين ذكرت حفيدتها بعجائز الاساطير اللواتي يمزجن الاحلام بالأسرار .اول ما لفت انتباه مارغريت فستان جدتها الجديد ، المزين بالورود والطيور والمرسوم بالألوان الدافئة . اما الصالة فكانت معطرة برائحة الزهورات المنعشة ، وقد توزعت الشموع الصغيرة في زوايا المكان وقرب الشباك وعلى الطاولة المستديرة .في ذلك المساء الربيعي ، شرعت الجدة بذلك السؤال البريء : لماذا لم تصطحبي معك صديقك الوسيم ذا العينين الزائغتين ؟ارادت مارغريت ان تعبر عن رأيها بعدم رغبتها بوجود مخلوق آخر، كي لا يربك هذه الامسية بأفكاره البرجوازية والحديث عن موضوعات الكبت الجنسي المزعجة ، ولكنها طوت تفاصيل تلك الامور الصغيرة . واكتفت بقولهاـ لأنه سيفسد ... بدأت الجدة حديثها دون ان تتخيل ان هذه الأمسية ستكرس عن هموم الأدب وفضاءاته الساحرة . وما ان رفعت نظرها لحفيدتها التي كانت تخلع معطفها المطري ، حتى فاجأتها بتلك العبارة المقتضبة دون مقدمات : ـ لديك أفكار ممتعة .فردت مارغريت دون ابطاء :ــ أحاول ان ارتب أفكاري ، لكني في بعض الأحيان أعجز بالعثور على الشكل الأمثل .اوغيت : يا غاليتي ، اجد نظرتك السوداوية واضحة فيما تكتبين ، حتى ان اغلب ابطال قصصك يلاقون حتفهم على نحو مأساوي وحزين .مارغريت : البطل يا جدتي ليس إلاها ً ، في لحظة من الزمن نموت .اوغيت : مضى كل شيء .. فهل تذكرين كيف مات جدك ِ ؟مارغريت : غادرنا كبطل ، مات وهو يحاول انقاذ شابة من الغرق ، حيث لفظ انفاسه مباشرة بعد ان اوصلها الى الشاطئ . اوغيت : كان موته صدمة كبيرة بالنسبة لي ، كان بصحة جيدة ، يكره الاطباء والادوية ، لكنه منذ ان تزوجنا كان يردد ان الحياة رحلة مذهلة .صمتت قليلا ً ومن ثم أردفت ، بعد ان اطفأت الحفيدة الشمعة التي امامها اوغيت : اني في حيرة من امري ، هل لك يا عزيزتي ان تخبريني لماذا تشغلك الكتابة فقط ؟مارغريت :( وهي تبتسم ) يا جدتي ان الآلهة لم تترك لي خيار آخر ، لكني في السنوات الاخيرة بدأت اجد في الكتابة والقراءة ما هو مثير وممتع .اوغيت : الا تعتقدين يا حفيدتي المبدعة ، من ان القراء يبحثون عن أدب للتسلية ، وهذا ما لم اجده في كتاباتك .مارغريت : انا لست مهرجة سيرك ، بل كاتبة أجد عزائي فيما أكتب .اوغيت  : ارجو ......
#قليل
#هارمون
#السعادة
#يكفي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713615
بديع الآلوسي : سعدي يوسف وزمن القتلة
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي غيابك ، ايها الكبير في ميزان الشعر ، لا يحتاج الى رثاء ملغم بالعطف او النقد . لا اعرف كيف اصف لك حالتنا ، فنحن ضعاف العقول كما يظن خصومنا، افكارنا بربرية كما تصفنا حبيباتنا ، نهوى التجريح وان تطلب الأمر ان نسلخ جلود بعضنا . ربما لأننا ورثنا عن اجدادنا الذم و الهجاء في هذا الزمن الاهوج ، اما عنك فلم نرث إلا نشيدك الكوني ، صحيح انك كنت تثير الزوابع في كل محفل ومناسبة ، لكنك رجل مسالم حد النخاع ،وانك مليء بالفضائل ايها المعلم . ( لا تقلبْ سترتَكَ الأولى حتى لو بَلِيت.فَلْتبحثْ بين ترابِ الوطنِ الغالبِ عن خاتمكَ المغلوبلا تسكنْ في كلماتِ المنفى حين يضيقُ البيت.لا تأكلْ لحمَ عدو.لا تشربّ ماءَ جبين.لا تنهشْ رائحةَ مَن يُطعمكَ الأزهار.للضيفِ الدارُ، ولكنْ ليس له أهلُ الدار.مَنْ يسأل يُعْطَ. سوى الحب. )ما يعاب علينا ، إننا لا نحبذ من يرشدنا الى حماقاتنا القاتلة او الى غرورنا الفج ، لا نذكر من سالف الايام الماضية سوى تلك الحروب الغامضة وصمتنا الجارح . كنت وحيدا ً يا سعدي ، جنتك المشتهاة جيكور وابو الخصيب و حمدان ، فلماذا تعجلت وغادرت تلك الجنان ؟، وماذا رأيت في المدن العظيمة من مسرات ومواجع !، في صراع الضرورات (ويا للأسف ) تعكر دمك وفسد مزاجك حد الشعور بالهزيمة ، يالحزنك الطويل وانت تنادم اصحابك ، لتضيء لهم اللحظة الوثنية العجيبة .تطاردنا اللعنة والخيبة يا سعدي وكذلك تسربلنا الرذيلة . فكل الحالمين والذين امتطوا صهوة الشهرة ، كانوا دونك ، ولم تبال ِ لهم ، وفضلت ان تمجد ملحمتك الخاصة . قالوا تقهقرت ، وبقيت مترفعا ُ ، ولم يصيبك من كلامهم سوى الاشمئزاز ، وما برحت تردد مع نفسك ( اسير مع الناس وخطوتي وحدي ) ، اجل يا سيدي الاخضر بن يوسف اذا ما كانت ( الحكمة ابنة التجربة ) لذا لا غرابة اذا ما تمسكت بقناعاتك حتى وانت في خريف العمر ، وبدل أن تداهن الناس ، صار لك صوتا ً محملا ً بالضجر والغضب والصخب ، من دون ان يجدوا لك العذر ، فناصبوك العداء ، في الوقت الذي كنت فيه تؤثث الواقع على مزاجك اليومي . ( يوم أنتهينا الى السجن الذي ما انتهىوصيت نفسي وقلت المشتهى ما انتهى يا واصل الأهل خبرهم وقل ما انتهى الليل بتنا هنا ، والصبح في بغداد .. )كنت البوصلة وكنا نقرأ لك يا سعدي كي لا نضيع ، او لنتخلص عبر كتاباتك من ذلك الجو المشحون ، الذي يخنق حياتنا بالمواجع ، ويضعنا في مركز الألم . انت اعرف مني ، أن الاختلاف في زمن الاحتلال مأساة ، وان ما جاهرت به كان في عقول الدهماء رذيلة .، ربما لهذا تنصل عنك كثير من الناس وتنكروا لوصاياك ، من دون ان يمنعك ذلك من قول كلمتك الحرة ببسالة وعناد .يوم كنا اطفالا ً ، لم تمنحنا الحياة من مباهجها إلا ذلك العزف النشاز ، اما انت فكنت ترتب القصيدة مثل من يمشي في دروب الحكمة .. ويوم كان الرفاق يبحثون عن مأوى في الجبال ، وكان الوطن منتهكا ً ويُقتل فيه الفرح كل يوم ، كنت أيها النبيل تملأ جيوبك بالحصى لترمي به الشيطان وتشاكسنا . قالوا عنك : كنت نزقا ً وفضا ً ، في كل ما تورطت به من تحسسات ورؤى فوضوية ، لكنك قاومت ولم تساوم وبقيت تطالب بعراق كامل غير منقوص ، وضاقت بنا الدنيا ، حتى صرنا لا نفهم تحولاتك الدراماتيكية .. اما انت فكنت تصغي الى هدير البحر الذي فيك ، من دون ان تنسى ان تنبهنا الى ما سنواجهه من مصائب لا محال ستوقعنا في الفخاخ ، التي بدورها ستفقدنا جماليات التوازن . لكن وبدل الامتنان منك ، تجرأ عليك من تجرأ ، لينال منك ق ......
#سعدي
#يوسف
#وزمن
#القتلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722548
بديع الآلوسي : قصة قصيرة : وداعا ً ايتها الغيوم
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي كان الموسيقار (جبريل ) بن الأربعين عاما ً ، ذا اللحية الكثة السوداء ، والضخم الجثة ، والمفعم بالحيوية ، معتادا ً على التنزه بمحاذات النهر ، وفي عصر كل ثلاثاء يذهب ليلتقي بصديقه الشاعر( آرني ) في بيته . ولكن ما لم يكن بالحسبان في هذه الاجواء الربيعة ان يكون الطقس ممطرا ً، لذا سار على عجل ولم يتوقف طويلا عند الباب الخارجي ودلف الى الممر الداخلي للحديقة وهو يصيح بأعلى صوته ــ اينك يا آرني ... وما ان فتح الباب له ودخل الصالة حتى خلع معطفه المطري وبدأ يثرثر بصوته الأجش ، بعدها صب كل منهما لنفسه قدحا ً من البراندي لترطيب المزاج ، وجلسا يتبادلان الحديث ، وهما يراقبان النوارس من خلال النافذة الكبيرة ، عند ذاك بدت على محيا جبريل لحظة احساس بالارتياح ، دفعته ان يبدأ حوارهما بهذا السؤال : .هل حقا ً ، انك لا تخاصم أحدا ً يا صديقي !! .ما كان يدري او يتصور ان آرني ذو الانف الكبير والعينان العسليتان والشعر الرمادي ، قد استبد به الألم وأستوطن قلبه الحزن بسبب زعل أعز صديق له منذ شهر، لكنه وعلى الرغم من ذلك ، ردد وكأنه يحدث نفسه  :ــ يبدو ان القدر يلعب لعبته معنا ، مع ذلك يجب ان لا نيأس .اما جبريل وبعد فاصل من الصمت ودون تردد عرج على نفس العبارة : ــ لا اراك تخاصم احدا ً ... أجاب آرني وهو يبتسم :ــ العالم ملئ بالمتاعب ، والذي يخاصم الآخرين يتألم .ــ هل معنى هذا انك بلا أعداء ؟ــ من قال لك ذلك ، كل ما في الأمر اني ما زلت اعتقد ان المحبة تُنبت المحبة ، كذلك هي الكراهية .صب جبريل قدح اخر من الشراب ، واعاد الزجاجة الى مكانها، وحدق بآرني ، وظن في خلده انه يعاني من وعكة صحية ، لذا سأله بلطف : . ولكن كيف تحب من قاطعك ؟ــ الحب الحقيقي بلا اطماع او مخاوف ، اني احب كرجل حر .همس الشيطان في اذن جبريل ليستأنف اسئلته :ــ ولكن كيف يحب الأحرار ؟احتار قلب الشاعر المفعم بالمودة بماذا يجيب ، لكنه رد قائلا ً :ــ بطاقة الحب الهائلة يكتشف الاحرار العالم وانفسهم ، لذا تراهم لا يبحثون عن نقاط ضعف الآخرين ، بل يجدون الاعذار لهم ، المحب الحقيقي من يبتعد عن العصبية والغضب ولا يجعلهما يسيطران عليه .غير ان جبريل قاطعة وعيناه تتسعان : ــ حسنا ً ، هل هذا يعني ان لك فلسفة في التعامل مع من تحب ؟داهمت آرني تفاصيل تلك الحادثة ، التي اختلف فيها بالرأي مع صديق له مما ادى بذلك الصديق ان يستشيط غضبا ً .... اراد آرني ان يسترسل موضحا ً ، لكنه اكتفى بالقول :ــ لكل منا له فلسفته الخاصة ، لكني احاول ان لا اتعامل مع الأحداث بقسوة ، واسعى جاهدا ان لا اوقع الألم بمن احبهم ، مؤمنا بشكل مطلق : انه بالمحبة لا بالعنف يقهر الشر ، تذكر ذلك يا جبريل .تجاذبا اطراف الحديث في امور حياتية عامة ، ولكن ليس هذا ما حمل جبريل للمجيء بهذا اليوم الماطر ، فختم حديثه بهذا السؤال الذي اتى لأجله : ــ ولكن بعض الاصدقاء متطرفي المزاج ، كيف تتصرف ان غضب منك صديق قديم تكن له المودة ؟توجه ارني الى الشباك متأملاً زخات المطر التي بالرغم من جمالها كانت بالنسبة له مدعاة ً للحزن ، هم ان يخبر جبريل بما يحس به من ضيق ، لكنه لامس الموضوع من زاوية اخرى : ــ سينتابني حزن عميق ، وربما اصاب بالكآبة ، لكني سأحاول ان انتهز الفرصة المناسبة وابتسم له وابلغه اني احبه ، بعدها نضحك ونتكلم متجاهلين زمن الجفاء غير المبرر . كان جبريل سعيدا ً وهو يعبث بشا ......
#قصيرة
#وداعا
#ايتها
#الغيوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725682