الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي صالح : ما المشكلة في مقاربات ماكرون للشأن الإسلامي؟
#الحوار_المتمدن
#علي_صالح شئنا أو أبينا، يبقى الرئيس الفرنسي ماكرون، في مداخلاته الإعلامية وأدائه الحكومي للحدث الديني الثقافي ذي العلاقة بالدين الإسلامي في فرنسا، محكوما بموقعه الشعبي والانتخابي في استطلاعات الرأي العام. خصوصا بعد هبوط شعبيته في الشارع الفرنسي بشكل ملحوظ، وليس بسبب ثقافته الشخصية ومهاراته الدبلوماسية التي لا ينظر إليها الكثير من الفرنسيين إيجابيا بالمجمل. هذا الربط بين الحدث والأداء الرئاسي خلاله، ليس اتهاما، بل هو واقع حال أكده الارتفاع الكبير والسريع في شعبيته بعد إدلائه بتلك المقاربات والتصريحات وفي التأييد الواضح الذي اكتسبه من قادة وقواعد وإعلام اليمين وأقصى اليمين واليمين المتطرف وحتى بعض اليسار التقليدي في بعض أجنحة الحزب الاشتراكي، لدرجة ضاعت فيها الحدود السائدة بين يمين الوسط الذي ينسب إليه ماكرون واليمن المتطرق وأقصى اليمين وبعض اليسار المتصهين. وبلغة الوقائع والأرقام، فقد أكد استطلاع للرأي، أجراه "المعهد الفرنسي للرأي العام"، يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أن نسبة التأييد الشعبي لماكرون قد ارتفعت لتصل إلى 46 بالمئة، في حين كان استطلاع آخر سبقه، أجره المعهد نفسه، بطلب من صحيفة (Journal Du Dimanche) في شهر حزيران /يونيو 2020، إلى أن شعبية ماكرون انخفضت إلى 38%!إنَّ هذه الحسابات السياسية والانتخابية ليست هي العامل المقرر والفعال والنهائي، على ما فيها من تأثير على الأفعال وردود الأفعال الرئاسية والحكومية الفرنسية، وقد تكون حالة ارتفاع شعبية الرئيس هذه مؤقتة وعارضة في رأي عام فرنسي عرف بتقلبه الشديد ونقديته في النظر إلى الأداء الحكومي. ولكنَّ هناك عاملا آخر لا يقل تأثيرا دخل في الميدان، وسيضر بماكرون بل وبالدولة الفرنسية والاقتصاد الفرنسي أشد الضرر إلا وهو المقاطعة الاقتصادية التي دعا إليها أفراد وجماعات مسلمة غير حكومية في بلدان عربية ومسلمة عديدة، وطبقت فعلا، فأثارت قلقا بل وذعرا في الأوساط الفرنسية والغربية عموما. ولا يمكن أن نستبعد من التفكير أن المقابلة التلفزيونية التي بادر إلى إجرائها الرئيس الفرنسي مع فضائية قطرية "الجزيرة"، وحاول من خلالها "النزول عن الشجرة" بقليل من المهارة واللعب بالألفاظ تأتي في سياق مواجهة تلك الدعوات الشعبية إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية. صحيح، أن السلطات الرسمية العربية لم تؤيد أو تدعم هذه حملة، بل أن بعضها تبرأ صراحة منها، أو حاول التعتيم عليها وتوجيه أذرعه الإعلامية والسياسية للتثقيف بلا جدواها وبضرورة اجهاضها، وقد تمكنت فعلا من التخفيف من وطأتها ولكنها لم تنجح في وقفها تماما حتى الآن. إنَّ أهمية هذا العامل القاعدي ربما تفوق أهمية غيره من العوامل، ولو سُمِحَ له أن يتسع ويتعمق لتمكن من تسجيل نقاط مهمة، وغيَّرَ بعض المعادلات السياسية الهيمنية في المنطقة. وحين يدرك الناس مستقبلا أهمية سلاح المقاطعة التجارية لدول الغرب ويشهرونه في الدفاع عن قضايانا العربية والعالم ثالثية المهمة والمصيرية الأخرى كقضية فلسطين والدعم الغربي والأميركي الهائل المقدم للكيان الصهيوني وضد الدول التي اعتادت مثلا على التصويت ضد القرارات التي تدين ممارسات الكيان ومجازره سيكون أو تلك التي تفرض الحصار وتسوغ العدوان الغربي على بلداننا وتؤيد الكيان الصهيوني في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في الاستقلال التام وبناء دولته وعاصمتها القدس، فإن تلك الدول ستعيد حساباتها جذريا بكل تأكيد.بالعودة إلى تصريحات ماكرون الأخيرة، فهو حين يقول إن (دوري هو أن أهدئ الأمور كما أفعل، وليس تبرير العنف بالصدمة)، لا يقدم نموذج ......
#المشكلة
#مقاربات
#ماكرون
#للشأن
#الإسلامي؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699471