الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : العجل أبيس وقصة السامريّ
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في سؤال لصديق عن عِجل السامريّ الذي عبده بني إسرائيل مع موسىقلت: هو (العجل أبيس) الذي قدسه المصريون القدماء ، وهو عِجل طبيعي يجري اختياره وفقا لعلامات معينة منها علامة الهلال على جانبه الأيمن والمثلث على رأسه، في إشارة أنه مُرسَلا من إله القَمر..فأبيس إذن هو تجلي من تجليات القمر..وقد شهد المؤرخ الروماني "أميانوس ماركيلنيوس" المتوفي عام 391 م بعضا من طقوس هذا العجل في المعابد المصريةفقال "أبيس عِجل يمتاز بعلامات مختلفة منها شكل الهلال على جانبه الأيمن، وعندما يقضي هذا العجل أجله المحتوم يُلقى به في البحيرة المقدسة فيلقى حتفه، وتُذبح في حفرة مماثلة بقرة تتميز بعلامات خاصة وتُهدى إليه، وبعد أن ينفق العجل يجري البحث عن أبيس آخر وسط حداد عام" (مصر في القرن الرابع صـ 65)والمدة التي يعيشها هذا العجل 25 سنة، والبحيرة التي يُلقى فيها بعد تمام هذا العُمر غير معروفة لكن الكهنة كانوا يحتكرون معرفتها لقدسيتها، ومن يطّلع على الدين القديم يعلم أن شروط القدسية مجهولة للعامة بشكل كبير ولا يحل لشخص عادي أن يسأل عن أسرار القداسة، وهذا السلوك الكهنوتي ظل ملازما لرجال الدين في معظم الأديان إلى اليوم، فيحتكرون الدين لأنفسهم ولا يُبيحون أسراره للعامة ولهم مبرر في ذلك خشية الفتن..المهم: يضيف المؤرخ الروماني في وصف طقوس أبيس "عندما يُساق العِجل إلى المعبد في موكب مؤلف من مائة كاهن يصبح مقدسا بمجرد دخوله المقصورة، ويقال أنه ينبئ بإشارات جلية إلى ما سوف يقع من أحداث، ويبدو أنه يصد عن بعض زائريه بشكل غير مرضي، فقد حدث فيما قرأت أنه صرف عن قيصر جرمانيكوس عندما كان يقدم له الطعام، فأفصح بذلك عن ما كان يوشك أن يحيق به بعد قليل" (مصر في القرن الرابع صـ 65)ومختصر الكلام أن أبيس كان عجلا مقدسا يتنبأ به المصريون الأحداث المستقبلية، وعندما امتنع عن أكل طعام القيصر الروماني جرمانيكوس المتوفي عام 19م فسر الكهنة ذلك أن الرب غاضب على القيصر وأن مكروها سيصيبه ، وبالفعل مات القيصر بعد خروجه من مصر بقليل..والتاريخ المصري يحكي أحداثا شبيهة عززت من قدسية أبيس، عندما قرر الفرس غزو مصر في القرن 6 ق. م أثناء حُكم قمبيز..دخل هذا الملك الفارسي الإخميني طيبة ودمّرها واستهزأ بالمعبودات المصرية، وقتل أبيس في مقصورته..فكان جزاؤه أن مات وهلك جيشه في صحراء سيوة..ولم يشفع لخلفه الملك الفارسي "دارا الأول" من الاعتذار للمصريين وتجديد معابد آمون وأبيس والتقرب إليهم في نسيان الشعب المصري ما حدث فحاربوا الفرس حتى طردوهمالبطالمة اليونان كانوا أكثر ذكاء من الفرس، فحين غزوا مصرا في القرن 4 ق. م احترموا معبودات المصريين، ويحكي حجر رشيد أن الملك بطليموس الخامس جدد معابد أبيس تقربا للمصريين، حتى أن اليونان من فرط تقربهم لأبيس والمصريين اخترعوا إلها جديدا هو (سيرابيس) وظلوا يعبدونه في الإسكندرية بنفس مواصفات العجل أبيس، ولا زالت تماثيل سيرابيس تُكتشف من العهد البطلمي إلى اليوم..حتى أن منطقة في الإسكندرية تابعة لحي الرمل الشهير تٌسمى "أبيس" إلى اليوم لمركزية هذا العِجل في الثقافة المصرية..أما اليهود فلا يؤمنون بالسامريّ لأن الذي صنع العجل الذهبي هو هارون أخو موسى، وعبده مع آلاف العبرانيين وقتها..لكن القرآن يبرئ هارون وينسب صناعته للسامريّ وهو شخصية غير معروفة في الكتاب المقدس..وعلى الأرجح فهو خلاف سياسي نشب بين اليهود بعد موت سليمان فانقسمت مملكته إلى دولة شمالية يحكمها "يربعام بن نباط" وهي التي أحيت عبادة أبيس مرة أخرى بين الإسرائيليين، ودولة جنوبية يحكمها "ر ......
#العجل
#أبيس
#وقصة
#السامريّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736077